Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض المرض النفسي والاكتئاب الهوسي عند الأطفال: أعراض وعلاجات

أعراض المرض النفسي والاكتئاب الهوسي عند الأطفال: أعراض وعلاجات

تشمل أعراض المرض النفسي والاكتئاب الهوسي عند الأطفال أو  ما يسمى بثنائي القطب عند الأطفال التهيجات الكبيرة والتقلبات المزاجية المختلفة إضافة إلى أعراض أخرى. ويمكن للأطفال في أي عمر أن يصابوا بالاكتئاب الهوسي.

يرتبط ثنائي القطب الذي يبدأ عند الطفولة بأعراض أكثر خطورة مقارنة بالأشخاص الذين يبدأ المرض عندهم في الظهور في مرحلة البلوغ. ولكن التدخل أو العلاج المبكر سيكون مفتاحاً للسيطرة على المرض وعدم تطوره. نتحدث تالياً عن أبرز الأعراض التي يمكن ملاحظتها.

 

أعراض المرض النفسي والاكتئاب الهوسي عند الأطفال

إذا كان طفلك يعاني من الاكتئاب الهوسي فمن المحتمل أن تلاحظ أعراض ثنائي القطب التالية عليه:

أعراض نوبة الهوس

تشمل أعراض نوبة الهوس في المرض النفسي والاكتئاب الهوسي ما يأتي:

  • السعادة أو التفاؤل المفرط وهو ما لا يكون مناسباً للأحداث الخارجية.
  • النشاط الكبير أو الطاقة الزائدة.
  • نوبات غضب متكررة أو العصبية أكثر من المعتاد.
  • عدم اتباع القواعد أو التحدي المستمر للأهل والأكبر سناً.
  • قلة النوم دون شعور بالتعب.
  • التحدث بسرعة كبيرة مع عدم السماح لغيره بالحديث.
  • انتباه مشتت أو مواجهة صعوبة في التركيز أو أفكار متسارعة.
  • اعتقاده بأنه يملك مهارات أو قوى غير واقعية أو يمكنه القيام بأمور لا يستطيع الآخرون أن يفعلها.
  • الانخراط بأنشطة محفوفة بالمخاطر.

يعبر الأطفال عن حزنهم واكتئابهم بنسبة أقل من البالغين، فإذا أظهر طفلك علامات التفكير الانتحاري، فاتصل بالطبيب.

أعراض نوبة الاكتئاب

تشمل نوبة الاكتئاب عند الأطفال المصابين باضطرابات ثنائي القطب ما يأتي من الأعراض:

  • الشعور بالحزن المتكرر أو غير المبرر.
  • عدم الاهتمام بالأمور التي كان يهتم بها سابقاً.
  • البكاء في أحيان كثيرة أو سرعة الانفعال.
  • صعوبة في النوم أو الاستيقاظ المبكر أو النوم الزائد.
  • انخفاض في الطاقة أو ضعف في الأداء المدرسي.
  • فقدان الاهتمام بالأصدقاء أو زملاء الدراسة وعزل نفسه عن التفاعل الاجتماعي.
  • الحساسية الشديدة تجاه الرفض أو الفشل.
  • صعوبة في التركيز أو تذكر الأشياء.
  • زيادة في الشهية أو انخفاض الشهية.
  • قول أشياء سلبية عن نفسه أو المعاناة من الصداع.
  • آلام في المعدة أو في العضلات.
  • التحدث أو التفكير بالموت.

يتم عادة تشخيص معظم الأشخاص بثنائي القطب في مرحلة البلوغ أو المراهقة ولكن يمكن أن يتم تشخيصه في مرحلة الطفولة. ولكن يمكننا طرح سؤال مهم ما مدى شيوع هذا الاضطراب عند الأطفال؟

 

 

مدى شيوع المرض النفسي والاكتئاب الهوسي عند الأطفال

تشير الدراسات إلى أن 4% من الأشخاص تقريباً الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، بما في ذلك الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 5 سنوات، يعانون من اضطراب ثنائي القطب. وفيما يأتي معدلات حالات الصحة العقلية الأكثر شيوعاً والتي تؤثر على الأطفال:

إذا كنت تعتقد أن طفلك يعاني من الاكتئاب الهوسي فتحدث إلى الطبيب حتى يجري التشخيص المناسب ثم العلاج المناسب لحالة طفلك. ولكن كيف يتم هذا التشخيص؟

 

تشخيص المرض النفسي والاكتئاب الهوسي عند الأطفال

ليتم تشخيص طفلك بثنائي القطب يجب أن يكون قد عانى من نوبة واحدة على الأقل من الهوس أو الهوس الخفيف مع أو بدون نوبة اكتئاب. ومن أبرز الأدوات للتشخيص ما يأتي:

  • الفحص البدني.
  • التاريخ الطبي الشامل وسيتضمن سؤالك عن أعراض طفلك وخبراته وتاريخ العائلة.
  • الاختبارات الطبية مثل اختبارات الدم لاستبعاد الأمراض الأخرى التي يمكن أن تسبب الأعراض.
  • تقييم الحالة النفسية للطفل.
  • الاستبيانات التي تقدم صورة عن الحالة المزاجية أو عوامل أخرى مختلفة.

قد تتداخل علامات وأعراض الاكتئاب الهوسي مع أعراض الاضطرابات الأخرى الشائعة عند الأطفال مثل:

  • اضطراب السلوك أو الاكتئاب الشديد.
  • اضطرابات القلق أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
  • اضطراب التحدي المعارض (ODD) أو اضطراب التصرف (Conduct disorder).

إن تشخيص الاضطراب ثنائي القطب أمر معقد، وغالبًا ما يتضمن العديد من التقييمات والجلسات ومصادر المعلومات لذلك يتطلب تدخلاً طبياً.

تتضمن خطة علاج طفلك المحتملة مجموعة من العلاجات المختلفة، مثل العلاج النفسي، أو الأدوية. ويمكنك أن تتعرف أكثر عليها في الفقرة التالية فتابع معنا.

 

علاج المرض النفسي والاكتئاب الهوسي عند الأطفال

يمكن علاج أعراض المرض النفسي والهوس الاكتئابي عند الأطفال كما يأتي:

العلاج النفسي

يعد العلاج النفسي جزؤاً فعالاً من علاج الأطفال، وهو يشير إلى مجموعة من التقنيات تي تهدف إلى مساعدة طفلك على تحديد ثم تغيير المشاعر والأفكار والسلوكيات السلبية إلى إيجابية. وتشمل ما يأتي:

  • التثقيف النفسي: من الطرق التي تهدف إلى تثقيف المرضى وذويهم بالمعلومات المهمة حول الاضطرابات النفسية.
  • العلاج الأسري: الذي يعد مخصصاً لمن يعاني من ثنائي القطب وعائلاتهم. وفيه يتدرب طفلك على تحسين التواصل التدريب على مهارات حل المشكلات.
  • المعالجة الزمنية: يساعد هذا العلاج طفلك على إنشاء روتين نوم ثابت؛ إذ يتلعم النوم والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم.
  • علاج النظم بين الشخصي والاجتماعي: يساعد هذا العلاج طفلك على تحسين حالته المزاجية من خلال تقنيات مختلفة وفهم الإيقاع البيولوجي والاجتماعي.

الأدوية

سيحدد الطبيب أفضل دواء يمكن لطفلك استخدامه، فقد يكون من مثبتات المزاج أو الأدوية المضادة للذهان. ويمكن أن تساعد أدوية تثبيت المزاج في إدارة نوبات الهوس أو الهوس الخفيف. وتشمل:

  • الليثيوم أو حمض فالبرويك (Valproic Acid)
  • ديفالبروكس الصوديوم (Divalproex Sodium).
  • كاربامازيبين (Carbamazepine).
  • لاموتريجين (Lamotrigine).

قد يصف الطبيب بعض أنواع مضادات الذهان مع مثبتات المزاج لعلاج نوبات الهوس ونوبات الاكتئاب. وقد تشمل ما يأتي:

  • كاريبرازين (Cariprazine).
  • لوراسيدون (Lurasidone).
  • الكيوتيابين (Quetiapine).

الآثار الجانبية المحتملة للأدوية

تمتلك معظم الأدوية آثاراً جانبية مختلفة، ولذلك قد يعاني طفلك من الآثار الجانبية التالية:

  • زيادة الوزن.
  • ارتفاع نسبة السكر في الدم.
  • النعاس.
  • انخفاض مستويات الصوديوم في الجسم.

إذا تناول طفلك جرعة زائدة من الليثيوم فمن المحتمل أن يعاني من تسمم الليثيوم، ومن أبرز أعراضه:

  • عدم وضوح الرؤية أو صعوبة في التنفس.
  • الارتباك أو الدوخة.
  • عدم انتظام في نبضات القلب.
  • ارتعاش أو حركات غير منضبطة في العين.
  • كدمات أو نزيف غير عادي.

يمكن أن يساعد العلاج المبكر في منع مشكلات خطيرة كما يقلل آثار مشاكل الصحة النفسية مع تقدم طفلك في السن.

 

نصيحة عرب ثيرابي

ساعد طفلك الذي يعاني من أعراض المرض النفسي والاكتئاب الهوسي بالطرق التي يذكرها لك موقع عرب ثيرابي كما يأتي:

  • شجع طفلك على التحدث عن أفكاره ومشاعره واستمع له جيداً.
  • قد يستغرق العثور على العلاج وقتاً لذلك تحلى بالصبر.
  • انتبه لحالة طفلك المزاجية.
  • حافظ على روتين ثابت في المنزل.