Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب

نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب | تعرف على علامات الشفاء

يعد اضطراب ثنائي القطب من الاضطرابات النفسية الخطيرة والتي تعود بالكثير من النتائج السلبية على المريض ومن حوله على حد سواء. لذلك غالباً ما يتوارد لذهن المريض ما هي نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب؟ وهل يكون التعافي كاملاً أم يمكن ملاحظة بعض الأعراض؟

هذا ما نتناوله في السطور بالإضافة إلى العلامات الدالة على احتمالية التعرض لانتكاسة جديدة بعد التمتع بالشفاء.

 

الشفاء من مرض ثنائي القطب؟

عند الحديث عن الشفاء من مرض ثنائي القطب فإن هناك العديد من النقاط الواجب أخذها بعين الاعتبار لتحديد نسبة التعافي على الحالة على وجه التحديد. حيث أن الشفاء لا بد أن يشتمل كل من:

  • تراجع الأعراض.
  • القدرة على القيام بالنشاطات الحياتية (التعافي الوظيفي).
  •  الحد من الانتكاس أو تكرار أعراض تقلب المزاج.
  • تحسين نوعية الحياة الذاتية. 

التعافي من مرض ثنائي القطب يعني أن الشخص قد يكون لديه بعض الأعراض المتبقية، لكنه لم يعد يستوفي معايير التشخيص وفقاً للمعايير الحالية.

وتعتمد المدة اللازمة للشفاء من مرض ثنائي القطب على عدة عوامل فهي تجربة شخصية تختلف من شخص لآخر، حيث غالباً ما يحتاج الشخص إلى مدة 18 شهراً ليشعر بالشفاء بشكل عام. وعلى الرغم من ذلك تحتاج بعض الحالات إلى فترة زمنية أكبر من ذلك بكثير للشعور بالتعافي. ومن ضمن العوامل المؤثرة على سرعة الشفاء:

  • العوامل الوراثية.
  • مستويات التوتر التي يتعرض لها الشخص.
  • الابتعاد عن المخدرات والكحول.
  • الاعتبارات الصحية الأخرى.
  • استجابة أفراد العائلة وتعاونهم في نجاح الخطة العلاجية.

لكن ما هي نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب؟ وهل يمكن أن تصل إلى الشفاء التام؟

 

ما نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب؟

عند البحث في الأدلة والدراسات تم ملاحظة أن هناك فرق في نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب ونسبة التعافي من الأعراض التي ترافق المرض. حيث يتضح ذلك كما يلي:

نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب

يعتبر الشفاء من مرض ثنائي القطب ممكناً للغاية، حيث أن نسبة الشفاء قد تصل إلى حوالي 77% في 6 أشهر من البدء في العلاج. بينما تصل النسبة إلى 84% في السنوات الأربعة اللاحقة لأول نوبة من الهوس لدى الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بهذا الاضطراب.

نسبة الشفاء من أعراض مرض ثنائي القطب

على الرغم من ارتفاع نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب، إلا أن نسبة التعافي من الأعراض غالباً ما تكون أقل من ذلك. حيث يبقى الشخص يعاني من بعض الأعراض التي قد تزعجه أو تبدو له غير طبيعية في بعض الأحيان، إلا أنه لا يمكن تشخيص الحالة على أنها مرض في هذه الأثناء. فقد تصل نسبة الشفاء من أعراض مرض ثنائي القطب إلى حوالي 58% في 6 أشهر من بدء العلاج، كما أن الأعراض قد تتحسن بنسبة 72% حلال عامين من العلاج.

يشير الشفاء من الأعراض إلى أن أي أعراض متبقية لن تكون خارج النطاق الطبيعي للخبرة بالنسبة لشخص لم يتم تشخيص إصابته بالاضطراب مطلقًا.

 

علامات تشير إلى الشفاء من مرض ثنائي القطب

على الرغم من أن بعض العلامات قد يراها الآخرين غير مهمة، إلا أنها في الحقيقة تعكس مدى نجاح الشخص في تحقيق تقدم في الخطة العلاجية. ومن ضمن هذه العلامات:

  • الانتظام على تناول الأدوية كما تم وصفها من قبل الطبيب المعالج.
  • الالتزام بمواعيد جلسات العلاج النفسي والذهاب إليها في الوقت المحدد دون تأخر. 
  • المحافظة على النظافة الشخصية، حيث غالباً ما يهمل الشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب سواء في نوبات الاكتئاب أو الهوس القيام بالأشياء الأساسية مثل الاستحمام وتنظيف أسنانه والحلاقة وحتى ارتداء ملابسه. 
  • القدرة على النهوض من السرير والقيام بالمهام الموكلة إليه والأعمال اليومية المعتادة بشكل جيد.

على الرغم من أن العديد من المهام اليومية عادية ومملة. ومع ذلك، من المهم أن تدرك أنه إذا كنت ناجحًا في تفاصيل الحياة، فأنت في حالة جيدة.

في بعض الأحيان بعد تمتع الشخص بالشفاء من أعراض اضطراب ثنائي القطب، فقد يمر بمرحلة من الانتكاسات غير المتوقعة. إلا أن معرفة علامات هذه الانتكاسات تساعده في حماية نفسه. تابع القراءة لاكتشاف هذه العلامات.

 

علامات التعرض للانتكاسة في مرض ثنائي القطب

تساعد ملاحظة العلامات التي تشير إلى قرب حدوث نوبة انتكاسية لمرض ثنائي القطب على زيادة نسبة التعافي في المرات القادمة. حيث أن الأعراض والعلامات السلوكية غالباً ما تكون أكثر وضوحاً من العلامات الفكرية والعاطفية. ومن ضمن هذه العلامات:

العلامات الخاصة بنوبة الاكتئاب

يمكن الاستدلال على نوبة الاكتئاب القريبة من خلال العلامات التالية:

  • القيام بالتسويف أو الفشل في إكمال الأشياء حتى في المهام اليومية البسيطة، ويعود ذلك إلى نقص الحافز؟
  • التعبير عن المزيد من الآراء والمشاعر السلبية.
  • تغيرات واضحة في أنماط الأكل.
  • الانسحاب من الحياة الاجتماعية والرغبة بالبقاء وحيداً.
  • الابتعاد عن الأشياء والأنشطة التي يهتم بها الشخص عادةً.
  • انخفاض مستويات الطاقة لدى الشخص، وملاحظة تباطؤ بالحركات والكلام.
  • الميل إلى النوم أكثر من المعتاد.
  • تشتت الانتباه بسهولة، أو عدم القدرة على التركيز، أو نسيان الكثير من الأشياء والمعلومات.

العلامات الخاصة بنوبة الهوس

إذا كانت حالة الانتكاسة قريبة من نوبة الهوس، فإن الأعراض المحتمل ملاحظتها في هذه الأثناء هي:

  • ارتفاع واضح في مستويات الطاقة والنشوة، بحيث لا تبدو وكأنها انعكاس مباشر للأحداث والظروف المحيطة بها.
  • الحديث بشكل سريع وكأن الأفكار تتدفق كالسيل في جميع الاتجاهات.
  • حدوث نوبات من الانفعال والتهيج.
  • ارتفاع مستويات ثقة الشخص بنفسه ويتضح ذلك من خلال كلامه أو أفعاله.
  • إظهار ردود فعل عاطفية لا تبدو متناسبة مع أحداث وتجارب العالم الحقيقي.
  • الميل إلى النوم أقل من المعتاد أو الشعور بعدم الحاجة إلى النوم.
  • القيام بالسلوكيات التي تبدو متهورة أو محفوفة بالمخاطر.
  • ظهور أعراض ذهانية، مثل التعرض للأوهام أو حدوث هلوسة.

 

مساعدة النفس لزيادة نسبة الشفاء من مرض ثنائي القطب

على الرغم من أن الانتظام على الخطة العلاجية يعد من الأمور المهمة للتعافي من مرض ثنائي القطب، إلا أن هناك بعض الأمور التي يمكن للشخص من خلالها مساعدة نفسه وزيادة نسبة التعافي لديه. ومن ضمن هذه الأمور:

  • إعادة التوازن بين الحياة العملية والشخصية.
  • تكوين علاقات اجتماعية إيجابية.
  • تناول الطعام الغذائي الصحي المتوازن.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الحصول على قدر كافي من النوم يومياً.

المحافظة على الروتين اليومي قدر الإمكان يساعد في الحفاظ على التقدم في الخطة العلاجية بشكل واضح.

 

كلمة من عرب ثيرابي

عند الإصابة بمرض ثنائي القطب فإن الشفاء لا يعني العلاج أو التعافي الكامل من المرض، وإنما القدرة على إدارة الأعراض بأفضل طريقة ممكنة. لذلك فإن الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي يفضلون العودة إلى الطبيب المعالج في حال كانت الخطة العلاجية لا تأتي بالنتائج المتوقعة منها.