Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أسباب الاضطرابات النفسية

أسباب الاضطرابات النفسية وكيفية الوقاية منها

هناك الكثير من الاضطرابات النفسية التي قد يصاب بها الشخص، والتي يعتمد حدوثها على توفر مجموعة من العوامل. لذلك فإن معرفة أسباب الاضطرابات النفسية يساعد في العمل على الوقاية منها أو اتباع أفضل الأساليب لتقليل احتمالية الإصابة بها.

وفي السطور التالية نقدم لك جميع العوامل المساهمة في إصابتك بأحد الاضطرابات النفسية لمعرفة مدى تطابقها مع حالتك وبالتالي حماية نفسك.

 

أسباب الاضطرابات النفسية

عند الحديث عن الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالاضطرابات النفسية فإن الحديث غالباً ما يكون عاماً لا يمكن التأكيد على أنها العامل الأساسي في الإصابة. كما يمكن أن يكون هناك عدة عوامل تسبب الاضطراب النفسي. ومن ضمن هذه الأسباب:

العامل الوراثي

لا يعاني العامل الوراثي الجينات فقط، بل هناك عدة طرق لتناقل الاضطرابات النفسية ضمن العائلة الواحدة، حيث يمكن الإصابة بالاضطراب النفسي من خلال:

  • توارث الجينات.
  • بيئة التنشئة.
  • طرق التفكير والتعامل والسلوكيات التي يكتسبها الشخص من الأفراد المحيطين به.

هناك العديد من المرضى النفسيين لا يوجد أي شخص آخر في عائلاتهم مصاب باضطراب نفسي.

كيميائية الدماغ

تختلف الآراء حول تسبب عدم التوازن في كيميائية الدماغ (الدوبامين والسيروتونين) في الإصابة بالاضطراب النفسي لدى الشخص. حيث أن البعض يرى أن ذلك يعتبر احتمالاً ضعيفاً، بينما يرى الآخرين أن الخلل في كيميائية الدماغ يمكن النظر إليها على أنها سبب حقيقي في ذلك، وحجتهم في ذلك:

  • تظهر تأثيرات الأدوية النفسية الإيجابية من خلال التأثير على كيميائية الدماغ.
  • تعتبر الاضطرابات النفسية شخصية وتجربة فردية تعتمد على تفاعل الشخص معها من خلال أفكاره وتصرفاته التي يمليها عليه دماغه.

المواقف الحياتية

تختلف طريقة تفاعل الأشخاص مع المواقف الحياتية التي يتعرضون لها. حيث أن البعض تكون قدرتهم على التحمل كبيرة ولا يتأثرون بشكل سلبي أو خطير بما يمرون به، أم البعض يصعب عليه التعامل مع هذه المواقف وتنعكس على حالته النفسية. ومن هذه المواقف:

  • إساءة المعاملة خلال فترة الطفولة أو التعرض للصدمة أو الإهمال.
  • التعرض للتمييز العنصري أو أنواع التنمر المختلفة.
  • التعرض للخسارة مثل فقدان شخص قريب.
  • تجربة مواقف الإجهاد الشديد أو طويل الأمد أو التعرض للتوتر المزمن.
  • فقدان وظيفتك.
  • التعايش مع العنف المنزلي أو أي إساءة أخرى في مرحلة متقدمة من العمر.
  • تقديم الرعاية الصحية لشخص مقرب على المدى الطويل.
  • العزلة الاجتماعية أو الشعور بالوحدة أو فقدان الدعم من قبل الأصدقاء أو أفراد العائلة.
  • عدم الحصول على التغذية الصحية.
  • التعرض لتجربة ولادة قاسية أو التعرض للأضرار المتعلقة بالولادة أو حمل خطر.
  • مواجهة مشكلات في أنماط النوم.
  • الإصابة بالأمراض العضوية المزمنة، مثل السرطان أو السكري أو خمول الغدة الدرقية.
  • التعرض لصدمة كبيرة كشخص بالغ مثل القتال العسكري أو أن تكون ضحية لجريمة عنيفة.
  • وجود عيوب في البنية الدماغية.
  • الإصابة ببعض أنواع العدوى أو الالتهابات.
  • التعرض لبعض السموم مثل الرصاص.
  • التوقعات المجتمعية، مثل دور الرجل في الحياة أو شكل الجسم والنحافة.
  • أسباب جسدية مثل إصابة في الرأس أو حالة عصبية مثل الصرع يمكن أن يكون لها تأثير على سلوكك وحالتك المزاجية.

الاعتماد بشكل كبير على الكحول أو الإدمان على المخدرات يمكن أن تسبب الإصابة بإحدى الاضطرابات النفسية.

 

الوقاية من أسباب الاضطرابات النفسية

من خلال القيام ببعض الإجراءات يمكن للشخص حماية نفسه والوقاية من الإصابة بالاضطرابات النفسية المختلفة، فما عليه إلا معرفة الأسباب التي يحتمل أن تزيد من الإصابة. كما يمكن اتباع الاستراتيجيات التالية بناءً على الحالة:

التمتع بحالة نفسية جيدة

في حال كان الشخص يتمتع بحالة نفسية جيدة لكنه يخشى على نفسه من الإصابة بإحدى الاضطرابات النفسية يمكنه المحافظة على حالته من خلال:

  • تحدث الشخص عن مشاعره: حيث أن مجرد وجود آخرين يمكن الفضفضة إليهم يساعد على الشعور بالدعم أو تقليل من الوحدة أثناء التعرض للمشكلات المتنوعة.
  • الحصول على القدر الكافي من النوم ليلاً: فقد أثبتت الدراسات أن النوم والصحة النفسية مرتبطين ببعضهما البعض بشكل متبادل.
  • اتباع نظام غذائي صحي: فكما يقول المثل العقل السليم في الجسم السليم. لذلك يمكن أن تضمن الأطعمة الصحية أو الطازجة التمتع بعافية نفسية مستمرة.
  • زيادة النشاط البدني: لا تؤثر التمارين الرياضية على الصحة الجسدية فقط، بل إنها تحسن الحالة النفسية من خلال إعادة التوازن للهرمونات الدماغية.
  • ممارسة اليقظة الذهنية: تساعد اليقظة الذهنية في بقاء الشخص بالوقت الحاضر والابتعاد عن الانخراط بالأفكار السلبية.
  • البقاء على تواصل مع الأصدقاء: حيث يمكن التعلم من خلالهم كيفية التعامل مع الضغوط الحياتية والتمكن من رؤية الأمور من منظور جديد.
  • زيادة الاهتمام بالآخرين: سواء كان ذلك من خلال العمل على تحسين العلاقات مع المحيطين أو التخلص من المشكلات القديمة أو المشاركة بالعمل التطوعي.

وجود أسباب للإصابة بالاضطرابات النفسية

لا يعني توفر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بإحدى الاضطرابات النفسية حتمية الإصابة، بل يمكن من خلال بعض الإجراءات حماية نفسك من عوامل الخطر هذه. حيث لا بد من القيام بالإجراءات السابقة جميعها، بالإضافة إلى ضرورة الحصول على الاستشارة النفسية المناسبة في حال التعرض للضغوط الحياتية الكبيرة أو لعلاج الصدمات النفسية.

في حال كان الشخص يعاني من اضطراب نفسي، فإن العلاج النفسي والدوائي وتعلم مهارات إدارة الأعراض يساعد في التخلص من الحالة بشكل مناسب.

 

الحماية من أسباب الاضطرابات النفسية مجتمعياً

بسبب انتشار الاضطرابات النفسية بشكل كبير في الآونة الأخيرة، فإن الحماية والوقاية من الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة تقع على عاتق المجتمع في بعض الأحيان. حيث يمكن أن يساعد في ذلك:

  • إرشاد الوالدين ومساعدتهم في تربية أطفالهم.
  • القيام على حماية الأطفال من التعرض للصدمات النفسية.
  • إعداد البرامج التثقيفية للشباب لفهم أو إدارة عواطفهم بشكل دقيق.
  • وضع القوانين الداعمة للأشخاص الذين يتعرضون لضغوط كبيرة في العمل.
  • العمل على تقليل شعور كبار السن بالوحدة مع مرور الوقت.
  • بناء المزيد من الروابط في مجتمع.
  • تقديم الرعاية اللازمة للأشخاص الذين يمتلكون أفكار انتحارية.
  • مساعدة المرضى النفسيين على التعافي والاعتناء بأنفسهم.

 

نصيحة من عرب ثيرابي

لا شك أن الحصول على العلاج النفسي المناسب في حال إصابة الشخص بإحدى الاضطرابات النفسية يعد أمر في غاية الأهمية. إلا أن المساعدة المتخصصة لا تتعلق بالاضطرابات النفسية فقط، حيث ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بالحصول على هذه المساعدة في حال كان الشخص لا يشعر بالرضا عن حياته اليومية أو يسعى إلى الشعور بالعافية النفسية.