Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أسئلة تشخيص الحالة النفسية للأطفال

تشخيص الحالة النفسية للأطفال (اختبار لتقييم السلوك والمشاعر)

يمكن أن يعاني الأطفال من اضطرابات نفسية تتعارض مع طريقة تفكيرهم، أو تصرفاتهم، أو حتى مشاعرهم، ولذلك يتم تشخيص الحالة النفسية للأطفال بمساعدة أحد الأطباء النفسيين المعتمدين. والمتخصصين في علاج الحالات النفسية عند الأطفال.

على الرغم من أن الاضطرابات النفسية قد يصعب تمييزها عند الأطفال؛ بسبب التغيرات السلوكية والشخصية الطبيعية في مرحلة الطفولة. ولكن في حالة الاضطرابات النفسية تكون سلوكيات ومشاعر الطفل شديدة الاضطراب وتستمر لوقت طويل. وهنا يأتي دور تشخيص الحالة النفسية للأطفال وتحديد إذا ما كان الطفل يعاني من أي اضطرابات نفسية.

 

أسئلة تشخيص الحالة النفسية للأطفال

هناك العديد من الأسئلة التي قد يطرحها الطبيب أو المعالج على الطفل، وذلك مثل:

  • ما الذي تعتقد أنه جعل والدك أو والدتك يجلبك لرؤيتي اليوم؟
  • ماذا أخبرتك والدتك / والدك عن المجيء إلى هنا اليوم؟
  • ما هي أول مرة تتذكر فيها “المشكلة” قد حدثت؟ 
  • ما هي أكبر نقاط قوتك؟ 
  • هل رأيت أي شخص مثلي أو معالج نفسي آخر من قبل؟
  • ما هو الشيء المفضل لديك في العمل مع معالج؟
  • ما هو الشيء الوحيد الذي قد تغيره بشأن العمل مع معالج؟
  • هل هناك أي شيء تشعر بالقلق حياله؟ أو يجعلك غير مرتاح؟
  • ما هو الجزء المفضل لديك عن كل واحد من أفراد عائلتك؟
  • ما هو الشيء الذي تتمنى تغييره في عائلتك أو أفراد العائلة؟
  • ما هو الشيء الأكثر إرهاقا الذي حدث لك في العام الماضي؟ 
  • هل شعرت بالحزن أو العصبية والغضب في أي وقت؟ أخبرني أكثر عنه.
  • هل لديك أي شخص تعتبره صديقًا جيدًا؟ 
  • هل ترى أصدقاءك عبر الإنترنت، أو في المدرسة، أو شخصيًا؟ 
  • كم مرة ترى أصدقائك في الأسبوع تقريبًا؟
  • ماذا  تفعل من أجل المتعة؟
  • ما هي لعبتك المفضلة؟
  • كيف تشعر جسديًا؟ هل هناك أي آلام أو أوجاع؟
  • هل أنت منضم إلى أي نوادي أو مجموعات تتمحور حول هواية أو أمر تحبه؟
  • هل تقوم بأي أنشطة أخرى خارج المدرسة؟
  • هل تعرضت للتنمر من قبل؟
  • كم تحب المدرسة؟ 
  • ما هي مادتك المفضلة؟
  • ما هي أقل مادة مفضلة لديك؟
  • هل هناك مواد تجدها صعبة عليك أو تصارع فيها؟
  • هل تحتاج إلى دعم إضافي في المدرسة؟ 
  • هل تواجه أي صعوبة في النوم ليلًا؟

 

من المهم أن تشجّع الطفل على أن يكون منفتحًا ويتحدث بصدق وصراحة

 

ابدأ اختبار الحالة النفسية للأطفال

هل تعتقد أن طفلك يواجه تحديات نفسية؟ أو مشاكل سلوكية؟
هذا الاختبار لتقييم الصحة النفسية لطفلك. ستساعدك الأسئلة الموجودة في الاختبار على فهم سلوك ومشاعر طفلك بشكل أفضل وتحديد ما إذا كان هناك حاجة للدعم النفسي الإضافي.
كما يمكنك تقييم السلوك والعواطف والتفاعلات الاجتماعية لطفلك والحصول على فهم شامل لحالته النفسية.

أجب على الأسئلة بناءً على سلوك وحالة طفلك في الفترة الماضية:


انتهت الأسئلة، حتى تعرف نتيجة الاختبار يُرجى كتابة البريد الإلكتروني في المكان المخصص له.
يُرجى العلم بأن هذا الاختبار ليس تشخيصًا طبيًا معتمدًا. إذا كنت تعتقد أن طفلك بحاجة لدعم نفسي ننصحك بالحصول على استشارة نفسية متخصصة من أطباء عرب ثيرابي لتقييم وتشخيص الحالة النفسية لطفلك بشكل دقيق وتقديم الرعاية اللازمة.



البريد الإلكتروني

 

20 سؤالاً لتشخيص الحالة النفسية للأطفال لأول مرة

هذه قائمة بأسئلة شائعة يسألها الطبيب أو المعالج النفسي للأطفال في أول زيارة، والتي تعكس الكثير عن الصحة النفسية للطفل:

  • هل تشعر أن أصدقاءك أو عائلتك يدعمونك مؤخرًا؟ لما و لما لا؟
  • هل تشعر أنك ستفقد الكثير بسبب ظروف حياتك؟
  • ما هي أكبر مشكلة تواجهها الآن؟
  • ما الذي كان يضغط عليك مؤخرًا؟
  • ما هو الشيء المثير الذي تتطلع إليه؟ أو الشيء الذي تنتظره بحماس؟
  • من هو الشخص أو الشيء تفتقده أكثر من غيره الآن؟
  • هل شعرت يومًا أنك بحاجة إلى شخص ما للتحدث معه، ولكنك لا تعرف إلى من تتحدث؟ 
  • هل تشعر أن لديك نظرة إيجابية أو سلبية عن الحياة في الوقت الحالي أو في الفترة الحالية؟
  • هل تشعر أن لديك الكثير لتتعامل معه، أو هل تعتقد أنك تتعامل مع وقتك بطريقة جيدة؟
  • كيف تسير الأمور مع أصدقائك؟ هل ما زلت تتحدث إليهم أو تراهم بانتظام؟
  • كيف يبدو يومك المثالي؟ أو صف لي يومك المثالي
  • هل تأكل جيدًا، وتنام جيدًا أو تلعب التمارين الرياضية بشكل جيد؟ كيف يمكنني مساعدتك على فعل ذلك بأفضل شكل؟
  • ما هي طريقتك المفضلة للاسترخاء أو حتى تتخلص من التوتر؟
  • هل بإمكانك إخباري عن شيء ما تخفيه؟
  • ما الذي تحتاجه الآن وليس لديك؟
  • هل تشعر بالقلق؟ إذا كانت الإجابة ما، ولكن الذي يسبب ذلك أو كيف يبدو شعورك بالقلق؟
  • إذا كان بإمكانك فعل أي شيء الآن، ماذا سيكون؟ 
  • هل شعرت يومًا بالحزن أو الوحدة لدرجة أنك أردت أن تؤذي نفسك؟

 

أخبر الطفل أنك تهتم له وتحبه، ثم اسأله “ما هي أفضل طريقة يمكننا من خلالها التواصل بانتظام حول هذه الأشياء؟ أو كيف يمكنني مساعدتك / تشجيعك على المضي قدمًا؟”

 

أجب الأسئلة التالية لمعرفة الحالة النفسية لطفلك

إليك بعض أسئلة تشخيص الحالة النفسية للأطفال التي يمكنك طرحها على نفسك لمعرفة حالة الطفل النفسية؛ في حال أجبت بـ “نعم” على أكثر من 4 أسئلة، واستمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين عندها عليك مراجعة معالج نفسي للأطفال:

  • أغلب الوقت يبدو طفلك حزينًا، أو متعبًا، أو مضطربًا،  أو يبدو كأن غير مستقر؟
  • تلاحظ أن الطفل يقضي الكثير من الوقت بمفرده؟
  • لديِه تدني في احترام الذات؟
  • هل يواجه مشكلة في الانسجام مع العائلة والأصدقاء؟
  • نوبات من الصراخ أو البكاء؟
  • مشاكل في الأداء أو السلوكيات في المدرسة؟
  • التغييرات المفاجئة في أنماط الأكل أو النوم؟
  • يواجه صعوبة في الانتباه أو التركيز على مهام مثل الواجب المنزلي
  • فقد الاهتمام بالهوايات مثل الموسيقى أو الرياضة؟
  • هَل تظهر عليه علامات تعاطي المخدرات أو الكحول؟
  • يتحدَث عن الموت أو الانتحار؟

علامات على تراجع الحالة النفسية للأطفال

تختلف العلامات والأعراض من طفل لآخر. ولكن إذا ظهرت على طفلك أي من العلامات التالية واستمرت لعدة أسابيع قد يكون ذلك دليلًا على أن صحته النفسية ليست بخير. 

العلامات العاطفية والسلوكية

  • عدم الاستمتاع في الأنشطة والأشياء التي اعتاد الاستمتاع بها.
  • يعاني من نوبات غضب متكررة.
  • يتصرف باستمرار بطريقة  هجومية أو عدوانية.
  • يبدو حزينًا أو غير سعيد، أو يبكي كثيرًا.
  • غالبًا ما يبدو عليه الحزن، أو القلق، أو الخوف.
  • تغيرات كبيرة في الشهية أو عادات واحتياجات النوم.
  • يخاف أو يشعر بالقلق كثيرًا.
  • تشعر أنه لا ينفصل عنك ويلاحقك في كل مكان.
  • يواجه صعوبة في التركيز أو الانتباه. 
  • يعود لفعل سلوكيات مراحل تخطاها مثل مص الإبهام أو تبليل السرير.
  • يتحرك كثيرًا ولا يمكنه الهدوء أو الجلوس ساكناً.
  • يعاني من فرط النشاط أو الاندفاع.
  • يواجه الطفل صعوبة في فهم المعلومات أو التعليمات الموجهة إليه.
  • العدوانية المفرطة، أو التصرفات المدمرة للذات.
  • يؤذي الحيوانات أو يعذبها، أو حتى يقتلها.

العلامات الجسدية

  • لا ينام جيداً أو ينام أكثر من اللازم.
  • يواجه صعوبة في النهوض من السرير أو الاستيقاظ.
  • فقد أو اكتسب الكثير من الوزن بدون مبرر أو سبب واضح لذلك.
  • يأكل كثيرًا أو لا يأكل الطعام جيدًا.
  • يعاني من آلام جسدية ليس لها سبب طبي مثل الصداع أو الغثيان.

السلوكيات الاجتماعية والمدرسية

  • تراجع أو انخفاض الدرجات والتحصيل الدراسي في المدرسة.
  • يواجه مشاكل في التأقلم مع المدرسة أو الانسجام مع الأطفال الآخرين.
  • يتجنب المواقف الاجتماعية ويفضل البقاء لوحده.
  • يقضي الطفل معظم وقته بمفرده بدلاً من قضاء الوقت مع الأصدقاء أو العائلة.
  • يكره الذهاب إلى المدرسة، ويرفض الذهاب معظم الأيام.
  • لا يلعب مع الأطفال الآخرين في المدرسة أو يشارك في الأنشطة المدرسية.
  • لا يفعل ما يطلبه منه المعلم في المدرسة أو يمتثل للتعليمات المدرسية.
  • يرفض الذهاب للمناسبات الاجتماعية مثل حفلات أعياد الميلاد.

إذا استمرت علامات مشاكل الصحة العقلية لأكثر من بضعة أسابيع، فاطلب المساعدة المهنية في أقرب وقت ممكن

 

متى تطلب الاستشارة النفسية للطفل؟

بمجرد أن تلاحظ تغييرات على سلوكيات طفلك أو مشاعر سلبية عليك تتبع سلوكياته وعواطفه. وإذا بدا أن طفلك يواجه مشاكل في حياته اليومية أو في دراسته قد تكون تلك إشارة كبيرة على وجود مشكلة نفسية لديه. لذا إذا لاحظت أيًا مما يلي عند طفلك واستمر لمدة طويلة عليك استشارة طبيب نفسي:

  • تقلبات مزاجية حادة أو نوبات غضب متكررة.
  • نوبات من العدوانية أو السلوكيات التخريبية مثل سلوك السرقة.
  • تغير مفاجئ في عادات الأكل دون أي سبب طبي لها، مثل الأكل بنهم أو عدم الأكل.
  • انخفاض حاد في الأداء المدرسي أو في التحصيل الأكاديمي دون سبب.
  • عدم قدرته على التركيز أو تذكر أبسط الأشياء.
  • الحركة المستمرة، وعدم القدرة على الجلوس أو الهدوء حتى عند طلب ذلك منه.
  • مشاهدة الكوابيس باستمرار أو مواجهة اضطرابات ومشاكل في النوم.
  • سلوكيات إدمانية مثل تعاطي المخدرات أو إدمان الألعاب الإلكترونية.
  • عدم احترام لشخصيات السلطة، وعصيان الأوامر ورفض اتباع التعليمات.
  • سلوكيات إيذاء النفس، أو التهديد بإيذاء النفس والآخرين.
  • السلوك الجنسي غير المناسب.
  • التحدث عن الموت كثيرًا أو تهديدات بالانتحار.

عندما يواجه طفلك موقفًا صادمًا في حياته مثل الطلاق أو فقدان أحد الوالدين، أو أي تغيير كبير بحياته قد يواجه مخاطر أكبر للإصابة بأحد الاضطرابات النفسية

كيفية تشخيص الحالة النفسية للأطفال

للحصول على أفضل تشخيص للحالة النفسية للأطفال، فإننا في عرب ثيرابي ننصح الوالدين بالقيام بما يلي:

  • أولًا أعثر على طبيب أو معالج نفسي للأطفال يمكن الثقة به، وبشكل خاص من قبَل الطفل.
  • تأكد من ظهور الأعراض التي ذكرناها سابقًا أو أي أعراض أخرى على الطفل.
  • المعالج أو الطبيب النفسي سيقوم بتقييم الحالة النفسية للطفل، والاستفسار عن الحالات النفسية في تاريخ العائلة.
  • إجراء بعض الاختبارات المعيارية، ومن ثم تحليل جميع المعلومات
  • عمر الطفل، والحالة الصحية له، ولمقدمي الرعاية الخاصين به جميعها يتم أخذها بعين الاعتبار عند تشخيص الحالة النفسية للأطفال.

معظم مشكلات الصحة النفسية المحتملة لن تصبح اضطرابات نفسية إذا شخصناها مبكرًا

 

تأثير الاضطرابات النفسية على الطفل

ما لم يتم الحصول على تشخيص الحالة النفسية للأطفال مبكرًا وعلاج الاضطرابات النفسية عند الطفل غالبًا سوف يواجه:

  • ترتبط مشاكل الصحة النفسية خلال مرحلة الطفولة أو مرحلة المراهقة بنتائج نمو ضارة في مرحلة البلوغ.
  • غالبًا ما يعاني الأطفال والمراهقون الذين يعانون من مشاكل نفسية من تراجع الصحة النفسية.
  • قد يكبر الطفل دون أن يكون لديه رضا عن الحياة، أو تدني جودة الحياة التي يعيشها.
  • الأطفال الذين يعانون من مشاكل نفسية غالبًا ما يقعون في مشكلات جنسية أو ممارسات جنسية غير آمنة في مرحلة مبكرة من حياتهم.
  • تدني الأداء الدراسي، وصعوبة تحقيق نجاح عملي أو أكاديمي في مراحل لاحقة من حياتهم.
  • تزيد احتمالية أن يقع الطفل في مشاكل سلوكية أو مشاكل إدمانية في مرحلة الطفولة، وفي مراحل حياته اللاحقة. مثل تعاطي الكحول أو المخدرات.
  • غالبًا ما يواجه مشاكل في بناء علاقات صحية ومستقرة، وتزيد احتمالية مواجهة مشاكل الطلاق أو الانفصال.
  • مواجهة العديد من العواقب القانونية بسبب السلوكيات الخطيرة أو التخريبية. مثل السرقة، أو الإدمان، أو الاحتيال.
  • الانضمام إلى جماعات غير قانونية أو مهمشة، من أجل الشعور بالانتماء.
  • مواجهة مشاكل غضب كبيرة، وعدم القدرة على السيطرة على الانفعالات أو المواقف الصعبة.

الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعًا عن الأطفال

غالبًا ما تظهر عند الأطفال الاضطرابات النفسية التالية:

اضطرَابات القلق

أكثرها شيوعًا عند الأطفال والمراهقين، والتي تُسبب لدى الطفل الكثير من المخاوف التي تؤثر سلبًا على دراسته أو أنشطته المعتادة. القلق عند الأطفال قد يظهر على شكل خوف أو قلق، ويجعل الطفل سريع الانفعال والغضب. كما تشمل أعراضه ألم المعدة أو التعب الجسدي. وتتضمن اضطرابات القلق الأكثر شيوعًا عند الأطفال:

  • قلق الانفصال: وهو الخوف الشديد عند الابتعاد عن الوالدين.
  • الرهاب: وهو الخوف الشديد من شيء أو موقف معين، مثل الكلاب أو الحشرات أو طبيب الأسنان.
  • القلق الاجتماعي: يتضمن الخوف الشديد من المدرسة والأماكن الأخرى التي يوجد بها أشخاص أو مناسبات اجتماعية.
  • اضطراب الهلع: ويشمل الإصابة بنوبات متكررة من الخوف الشديد المفاجئ وغير المتوقع والذي يصاحبه أعراض مثل خفقان القلب أو صعوبة التنفس.

الاكتئاب

 يؤثر اكتئاب الأطفال على الحالة المزاجية للطفل أو على طاقته بشكل عام، بعض الأطفال قد يشعرون بالحزن واليأس. بينما أطفال آخرين يظهر اكتئابهم على شكل غضب وعنف. ومن أبرز أعراض الاكتئاب عند الأطفال:

  • الشعور بالحزن أو اليأس أو الانفعال في كثير من الأحيان.
  • عدم الرغبة في القيام بالأشياء الممتعة أو الاستمتاع بها.
  • الشعور بالتعب أو التوتر والقلق في كثير من الوقت.
  • الشعور بعدم القيمة أو الذنب.
  • إظهار سلوكيات التدمير الذاتي.

الاضطرابات السلوكية

من الطبيعي أن يرتكب الطفل سلوكيات خاطئة بين الحين والآخر، ولكن عندما تصبح هذه السلوكيات هي الشائعة لديه هنا تكون من ضمن الاضطرابات السلوكية. ومن أبرز الأمثلة عليها:

  • اضطراب العناد الشارد (ODD): 

حيث يتصرف الأطفال بشكل معارض ومُتحدّي مع أفراد الأسرة أو مقدمي الرعاية. كما يجادل كثيرًا ويتعمد إزعاج الآخرين ويحمل الأحقاد.

  • اضطراب السلوك (CD):

وهو نمط من السلوكيات العدوانية تجاه الآخرين مخالِف للقواعد والقوانين المختلفة. مثل أن يسرق الممتلكات أو يكذب على الوالدين بانتظام.

تعد الاضطرابات السلوكية أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عامًا مقارنة بالأطفال الأصغر سنًا أو الأكبر سنًا

اضطِراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)

ليس من الغريب أن يواجه الأطفال صعوبة في التركيز أو الانتباه من وقت لآخر. ولكن الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديه هذه السلوكيات طوال الوقت. يمكن للطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أن يعاني من:

  • نسيان أو فقدان الأشياء كثيرًا. 
  • التحدث بإفراط ومقاطعة الآخرين.
  • التململ وعدم القدرة على الجلوس ثابتًا.
  • مواجهة صعوبة في الانسجام مع الأطفال الآخرين.

اضطراب كرب ما بعد الصدمة (PTSD)

قد يواجه الأطفال أحداث مرهقة تؤثر على طريقة تفكيرهم وشعورهم، ومن المفترض أن يتعافوا منها بسرعة. وتتضمن الأحداث التي قد تسبب اضطراب كرب ما بعد الصدمة عند الأطفال:

  • سوء المعاملة الجسدية أو الجنسية أو العاطفية.
  • ضحية لجريمة عنف أو مشاهدتها.
  • الإصابة بمرض خطير أو إصابة أحد أفراد الأسرة بها. 
  • التعرّض لأحد الكوارث الطبيعية.

يعد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو الأكثر انتشارًا بين الأطفال

اضطراب الوسواس القهري (OCD)

بالكثير من الأحيان يظهر الوسواس القهري في مرحلة الطفولة، وإذا لم يتم علاجه يصاحب الفرد حتى يصبح بالغًا. ومن العلامات التي تدل على إصابة الطفل بالوسواس القهري:

  • امتلاك أفكار أو وساوس مستمرة لفعل شيء غير مرغوب به.
  • تكرار كلمات أو العد مرارًا وتكرارًا بصوت مرتفع.
  • فعل بعض السلوكيات بشكل متكرر مثل غسل اليدين.
  • وضع ألعابه في ترتيب معين وعدم الرغبة باللعب بها ما لم تكن منظمة.

ما أفضل علاج للحالات النفسية عند الأطفال؟

يختلف ذلك من طفل لآخر ومن طبيب لآخر حسب عدة عوامل؛ مثل الاضطراب الذي يعاني منه الطفل. وشدة الاضطراب، واستجابة الطفل للعلاج، ولكن بالأغلب تستخدم العلاجات التالية:

  • العلاج النفسي: 

أثبت العلاج النفسي فعاليته في مساعدة الأطفال على التخلص من الاضطرابات النفسية. وبشكل خاص العلاج المعرفي السلوكي (CBT)، والعلاج الأسري، والعلاج الجماعي، والعلاج النفسي الديناميكي.

  • التدخلات النفسية والاجتماعية: 

برامج العلاج المدرسية أو إعادة التأهيل تساعد كثيرًا في توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال أو المراهقين.

  • العلاجات البديلة:

مثل العلاج باللعب، أو العلاج الإبداعي، أو العلاج التعبيري تساعد الأطفال على تخطي الحالات النفسية والتحسّن.

  • الأدوية:

أحيانًا في الحالات الشديدة قد يصف الطبيب للطفل أدوية للتخلص من أعراض الاضطرابات النفسية مثل مثبتات المزاج، ومضادات الاكتئاب أو  مضادات الذهان. والأدوية المضادة للقلق أو المنشطات.

غالبًا ما يستخدم الأطباء العلاج باللعب أو العلاج الإبداعي مع الأطفال؛ لزيادة شعورهم بالأمان والراحة

الاحتياجات النفسية للأطفال

حتى ينمو الطفل بطريقة صحية وسليمة لا يكفي أن توفر له احتياجاته الجسدية الأساسية مثل الطعام أو الملابس. بل يجب عليك أيضًا أن تهتم باحتياجاته النفسية، وأن توفرها له، وهي لا تقل أهمية أبدًا عن الاحتياجات الجسدية للطفل. وتتضمن احتياجات الطفل النفسية الأساسية:

الحب غير المشروط

يجب أن يعرفك طفلك أنك تحبه لأنه هو، وأنه ليس هناك أي شروط أو حدود حتى يحصل على حبك ويشعر به منك. ولا يمكنك تحقيق ذلك إلا من خلال منح طفلك الحب والقبول دون أي شروط، ودون أن يعتمد ذلك على إنجازاته أو عدم ارتكابه أي أخطاء

تنمو الثقة بالنفس وحب النفس في المنزل المليء بالحب والمودة غير المشروطة

احترام الذات

يحتاج طفلك للشعور باحترام الذات والثقة بالنفس حتى تكون صحته النفسية سليمة، وذلك من خلال:

  • امدحه على جهوده ومحاولاته في كل شيء يحاول فعله، ولا تركّز على النتائج فقط.
  • حدد أهدافًا واقعية لطفلك تتناسب مع طموحاته وقدراته، ولا بأس بأن تمنحه حرية اختيار أهدافه.
  • لا تخفي إخفاقاتك عن طقلك، وأخبره عن الأخطاء التي ارتكبتها أو ترتكبها بالوقت الحالي.
  • تجنب  إلقاء المحاضرات أو لوم الطفل عندما يرتكب خطأ ما.
  • شجع طفلك باستمرار على تحقيق أهدافه والسعي في تطوير نفسه.

الانضباط

يحتاج الطفل للاستقلالية والشعور بأنه مسؤولًا عن نفسه، ولكن يجب أن يتعلم ما هي السلوكيات المقبولة وما هي غير مقبولة. لذا عليك أن تعلمه الانضباط من خلال وضع القواعد أو القوانين، وفرض العقوبات والمكافآت.

اللعب والاستمتاع

بالنسبة للأطفال اللعب مجرد متعة، ولكن من المهم للغاية لصحة طفلك النفسية أن يستمتع بوقته وأن يحظى بالمتعة. كما أن اللعب يساعد الطفل على تنمية مهارات الإبداع وحل المشكلات وضبط النفس. وإليك بعض النصائح المهمة حول ذلك:

  • ابحث عن ألعاب أو أنشطة يمكنك ممارستها مع طفلك والاستمتاع معًا.
  • شجع طفلك على اللعب مع أقرانه من الجيران أو العائلة أو حتى في المدرسة؛ اللعب الجماعي يعزز لديه الشعور بالقبول. كما يزيد من مهاراته الاجتماعية ويعزز نقاط قوته.
  • ركّز على أن يستمتع طفلك بأي نشاط يفعله أكثر من التركيز على الفوز أو الحصول على المركز الأول.
  • لا تعتمد على الألعاب الإلكترونية والتلفاز، من الجيد أن يلعبها بين الحين والآخر ولكن ليس الاعتماد عليها بشكل تام.

أحد أهم الأسئلة التي يجب طرحها على الطفل هو “هل استمتعت؟” وليس “هل فزت؟”

نصائح للتحدث مع طفلك حول مشاكل الصحة النفسية

  • إذا لاحظت أي تغييرات على سلوكيات طفلك أو مزاجه لا بأس بأن تتحدث إليه عن الصحة النفسية والمشاكل التي قد يواجهها. وإليك بعض الأفكار التي تساعدك على التحدث مع طفلك:
  • شجع طفلك على التحدث معك عن مشاعره، واستمع حقًا إلى ما يقوله.
  • أخبر طفلك ما التغييرات التي لاحظتها عليه، وأنك ترغب بمساعدته لأن يكون بخير.
  • لا تطلق الأحكام على ما يقوله طفلك أو تبالغ في ردة فعلك عليه. 
  • تحدث عن مشاعرك لطفلك؛ حتى يعرف أنه لا بأس بأن يشعر بما يشعر به. 
  • اسأل طفلك عما يعتقد أنه قد يساعده على الشعور بالتحسن.
  • حاول أن تعرف الأسباب خلف مشاعر طفلك أو عدم استقرار مزاجه. 

كيف يساعد الطبيب النفسي للأطفال؟ 

يمكن للطبيب النفسي تشخيص الحالة النفسية للأطفال، ووضع خطة علاجية لطفلك إذا كان يعاني من اضطراب نفسي أو سلوكي، كما يمكنه:

  • تقييم الصحة السلوكية والعقلية  أو النفسية والتنموية والعاطفية.
  • إجراء الفحوصات النفسية اللازمة لتقييم صحة الطفل النفسية.
  • وضع خطة علاج نفسي تساعد طفلك على التعافي.
  • وصف الدواء إذا لزم الأمر لعلاج الأعراض أو الحالة النفسية التي يعاني منها الطفل.
  • تشخيص وعلاج مجموعة من حالات الصحة النفسية مثل اضطرابات القلق، والاضطرابات السلوكية، واضطرابات الطعام.
  • مساعدة الطفل في تخطي المواقف أو المشاكل الصعبة في حياته. مثل المشاكل العائلية أو ضغوطات الدراسة، أو التعرض للتنمر.
  • تعليم الطفل الطريقة الصحيحة للتعامل مع مشاعره مثل الحزن أو الغضب أو القلق.
  • تعزيز احترام الطفل لنفسه أو رفع ثقته بنفسه وتقديره لذاته.
  • تعليم الطفل كيفية مواجهة مشاكل حياته، واتخاذ القرارات، وحل المشكلات.

ماذا يحدث في جلسات العلاج النفسية للأطفال؟ 

بعد الإجابة على أسئلة تشخيص الحالة النفسية للأطفال والحصول على تشخيص الحالة النفسية للطفل يحدث الآتي:

  • بالبداية سيكون عليك الالتقاء مع المعالج النفسي أنت وطفلك، والتحدث حول المشكلة التي يواجهها الطفل.
  • بعد هذا اللقاء غالبًا ما تكون الجلسات فردية بين المعالج والطفل أو مع معالجين آخرين. ولكن أحيانًا قد يتم طلبك في جلسات العلاج النفسي لطفلك.
  • خلال الجلسات يتحدث طفلك مع المعالج النفسي، ويساعده المعالج في التعبير عن نفسه أو عن مشاعره.
  • يستخدم المعالجون الألعاب أو الأنشطة الممتعة مع الأطفال لتعليمهم المشاعر ومهارات التأقلم.
  • قد يتعلم الطفل في جلساته أساليب السيطرة على التوتر أو الغضب مثل تمارين التنفس، واليقظة الذهنية.
  • يتعلّم الطفل المهارات الحياتية الأساسية مثل ضبط النفس، أو اتباع التعليمات، أو المشاركة والتعاون، أو كيفية تقبل الخسارة والفوز.
  • قد يتعلم الطفل طرق حل المشاكل واتخاذ القرارات حسب المرحلة العمرية التي يمر بها.

تعتمد مدة العلاج على الأهداف التي حددتها أنت ومعالج طفلك. غالبًا يكون العلاج مرة واحدة في الأسبوع لبضعة أشهر

الاستعداد لجلسات العلاج النفسي للطفل

من المهم الاستعداد قبل الذهاب لجلسات العلاج النفسي مع الطفل؛ حتى يعرف ما ينتظره وما عليه فعله، وحتى يشعر باهتمامك وحبك له. وأهم ما عليك فعله مع طفلك للاستعداد لجلسات العلاج النفسي للطفل:

  • اشرح ما يفعله المعالج النفسي:

ربما لا يفهم الطفل أو يُدرك ما هو الطبيب النفسي أو المعالج النفسي، لذلك عليك أن توضح له ما يفعله. بإمكانك أن تخبره أنه الشخص الذي له عندما لا نشعر مشاعر جيدة أو نحتاج للدعم. وكيف أنه سيساعده على التحسن والتعامل مع مشاعره الجيدة بأفضل ما لديه.

  • أخبره سبب زيارتكم:

من المهم أن تكون صادقًا مع طفلك حول سبب زيارة المعالج أو الطبيب النفسي، مثل أن السبب بذلك السلوكيات التخريبية. أو شعوره المستمر بالحزن واليأس. أو نوبات الغضب والتعاسة التي يشعر بها.

  • أخبره بما يمكن توقعه في الجلسة:

سيكون من الجيد للطفل أن يعرف ما يمكن أن يحصل معه في جلسة العلاج، سوف يخفف ذلك من مشاعر الغرابة أو عدم الارتياح من التحدث مع الطبيب. وأخبره عن الخطوات والمراحل التي ستمرون بها بدءًا من تعبئة الاستبيانات حتى مغادرة العيادة.

  • تعاطف معه:

بدلًا من لومه أو إلقاء الاتهامات عليه بسبب سلوكياته أو مشاعره تعاطف معه. وأخبره أنك تقدر ما يمر به وما يشعر به، ولكن عليكم الحصول على المساعدة اللازمة حتى يصبح أفضل.

  • أبلِغه فوائد العلاج:

لتشجيع طفلك على العلاج النفسي أخبره ما الأمور التي سيستفيدها بعد انتهاء العلاج، مثل أنه سوف يشعر بالمزيد من السعادة أو الحماس. أو سيصبح قادرًا على بناء العلاقات والصداقات. أو أيًا كان الهدف الذي أنتم ذاهبون لأجله.

إذا كنت تعلم أن طفلك سيتلقى العلاج باللعب، أخبره أنه سيقضي وقتًا ممتعًا ويلعب في الجلسة

كيف تتعامل مع طفل مصاب باضطراب نفسي؟

إذَا كان طفلك مصابًا باضطرابًا نفسيًا لن يكون ذلك سهلًا عليك أو على الأشخاص المحيطين بك، ولكن يوجد بعض الأمور التي يمكنك فعلها لدعم طفلك وأطفالك الآخرين:

  • اقضي الوقت مع الطفل للقيام بأشياء ممتعة، والأفضل لو ينخرط أفراد العائلة جميعًا.
  • لا تهمل أطفالك الآخرين وامنحهم بعض الاهتمام والرعاية أيضًا.
  • حافظ على روتين حياة صحية للطفل قدر الإمكان، مثل أوقات النوم أو تناول الطعام أو الخروج معًا.
  • اهتم بحالة طفلك النفسية، واطمئن أنه بخير باستمرار من خلال سؤاله أو تتبع العلامات.
  • احترم مشاعر طفلك، وامنحه مساحة آمنة وخالية من الأحكام للتعبير عنها.
  • تحدث مع مدرسة طفلك وأخبرها عن حالة طفلك النفسية؛ لمساعدتك في رعايته وتعزيز صحته النفسية.
  • امدح نقاط قوة طفلك واذكرها له باستمرار؛ حتى ترفع ثقته بنفسه وتعزز احترامه لذاته.
  • اسعى في البحث عن العلاج المناسب لحالة طفلك، وسانده حتى يتعافى.
  • ابحث عن معالج تشعر بالراحة معه أنت وطفلك، اسأل طبيب طفلك أو ابحث عن طبيب نفسي أونلاين.
  • كن مع طفلك في جميع مواعيده عند الطبيب أو المعالج النفسي حتى لو تكن مشاركًا في الجلسات.
  • لا بأس باستشارة طبيب طفلك حول نصائح أو طرق للتعامل مع طفلك.
  • استخدم لغة لطيفة وداعمة عند التحدث مع طفلك أو تأديبه ومحاولة تغيير سلوكه.
  • أظهر الكثير والكثير من الدعم والحب والتعاطف لطفلك كلما فعل أو حاول القيام بشيء جيد.

كلمة من عرب ثيرابي

أن يكون طفلك مصابًا باضطرابًا نفسيًا ليس أمرًا سهلًا، وربما يوجه بعض الضغط عليك أو على أسرتك. ولكن لن تكون قادرًا على رعايته جيدًا وتحسين حالته ما لم تكن أنت نفسك قويًا نفسيًا. لذا جرّب الآتي:

  • احصل على بعض الوقت لرعاية نفسك والاهتمام بنفسك.
  • تخلص من شعورك بالذنب؛ حيث أن إصابة طفلك باضطراب نفسي ليس ذنبك.
  • اطلب المساعدة أو الدعم من المقربين منك بين الحين والآخر.
  • مارس تمارين التأمل أو اليقظة والاسترخاء حتى تتخلص من أي مشاعر سلبية بداخلك.

تذكر أنه ليس عليك مواجهة هذا التحدي بمفردك، ولا بأس بطلب الدعم النفسي من عرب ثيرابي للحصول على دعم متخصص. إذا كنت تشعر بالتعب أو الحزن أو الذنب أو الخوف.