Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض اضطراب ثنائي القطب: كيف تتغير مع التقدم في السن؟

أعراض اضطراب ثنائي القطب : كيف تتغير مع التقدم في السن؟

يعد الاضطراب ثنائي القطب حالة صحية عقلية خطيرة يمكن أن تؤثر على جوانب الحياة المختلفة عند المريض. وثنائي القطب من الاضطرابات المزاجية التي تسبب مراحل متناوبة من الهوس والاكتئاب. وقد تختلف أعراض اضطراب ثنائي القطب عند كبار السن عنها عن الأصغر سناً.

تسبب نوبة الاكتئاب عادة انخفاض الطاقة إضافة إلى مشاعر الحزن أو اليأس. وتستمر هذه الأعراض في العموم لأسبوعين على الأقل. ولكنها قد تستمر لفترة أطول من ذلك بكثير عند كبار السن. ولمعرفة أعراض هذا الاضطراب عند كبار السن تابع معنا الفقرة التالية.

 

ما هي أعراض اضطراب ثنائي القطب عند كبار السن؟

توجد علامات أو أعراض ملحوظة يمكن التعرف عليها لاضطراب ثنائي القطب عند كبار السن. وفيما يلي الأعراض الأكثر شيوعاً:

  • مشاعر اليأس المتناوب مع مشاعر السعادة أو الإثارة الشديدة.
  • تغيرات في مستوى الطاقة، وذلك بالنوم أكثر من اللازم أو أقل من اللازم.
  • تغيرات في الشهية.
  • وضع خطط أو التزامات كبيرة مع عدم متابعتها.
  • الانخراط في سلوك محفوف بالمخاطر أو سلوكيات متهورة مثل القيادة المتهورة أو الإفراط في إنفاق الأموال.
  • انعدام الثقة بالنفس أو قلة احترام الذات.
  • إهمال العناية بالنفس أو أنشطة الحياة اليومية.
  • أفكار انتحارية أو أفكار عن الموت.

يرى بعض كبار السن أن ثنائي القطب يتفاقم عندهم كلما تقدموا في العمر وذلك نظراً للتغيرات التي يمكن أن تحدث في حياتهم مثل التقاعد أو الإصابة ببعض الأمراض، أو تغيير المنزل. فكيف يؤثر هذا الاضطراب مع التقدم في السن؟ وكيف يمكن أن يتغير مع التقدم في السن؟

 

كيف يؤثر اضطراب ثنائي القطب على كبار السن؟

من أبرز المعلومات يمكن أن نذكر:

  • لا يعاني كبار السن الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب دائمًا من الهوس أو الاكتئاب. وإنما قد يمرون بفترات تستمر لأسابيع أو أشهر دون ظهور أي أعراض قبل أن تبدأ نوبة الهوس أو الاكتئاب. 
  • قد يؤدي ثنائي القطب إلى تسريع الشيخوخة أو المساهمة في التدهور المعرفي عندهم.
  • وجدت بعض الدراسات وجود صلة بين ثنائي القطب والتدهور المعرفي إضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف مع كل نوبة من نوبات ثنائي القطب.
  • يكون كبار السن أكثر عرضة لتأثيرات ثنائي القطب السلبية على الوظيفة التنفيذية والذاكرة اللفظية.
  • قد يعاني كبار السن المصابون بثنائي القطب من انخفاض القدرة المعرفية العصبية مما يؤدي إلى انخفاض نوعية الحياة.
  • يمكن أن تعزى هذه التغيرات إلى تأثير الاضطراب على الأنسجة الموجودة داخل الدماغ.
  • يمكن أن تتفاقم العديد من هذه التغيرات بسبب عوامل مختلفة منها التغيرات الطبيعية للشيخوخة، أو الحالات الطبية الأخرى. أو النوبات المزاجية المتكررة أو تعاطي المخدرات.

تشير الدراسات إلى أن حوالي ربع الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب يبلغون من العمر 60 عامًا أو أكثر.

 

كيف يتغير الاضطراب ثنائي القطب مع التقدم في السن؟

يمكن أن يؤثر العمر عند الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب على كيفية ظهور الأعراض، أو مدى شدة الأعراض، أو كيفية تأثير الاضطراب على الدماغ. وتؤدي التغيرات المزاجية في هذا الاضطراب إلى نوبات مميزة على النحو التالي:

  • الهوس: مزاج مرتفع أو مرتفع جداً.
  • الهوس الخفيف: حالة مزاجية مرتفعة ولكنها ليست شديدة مثل الهوس.
  • الاكتئاب: مزاج منخفض.

تعد التغيرات في تواتر وشدة النوبات من التغيرات الأكثر وضوحًا في الاضطراب ثنائي القطب عند كبار السن. وتشير الأبحاث إلى أن كبار السن الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب غالبًا ما يعانون من:

  • نوبات اكتئاب أكثر من نوبات الهوس أو الهوس الخفيف.
  • أعراض الهوس تكون أقل حدة كما أن ظهور الأعراض الذهانية مع الهوس تكون نسبتها أقل.
  • ظهور أعراض جديدة مثل التهيج أو ضعف الإدراك.
  • انخفاض خطر الانتحار على الرغم من أن هذا قد يكون بسبب الرغبة في البقاء على قيد الحياة.
  • مقاومة خيارات العلاج مثل بعض الأدوية.
  • نوبات متواترة من الهوس والاكتئاب أكثر من المصابين الأصغر سناً.

نظرًا لعدم وجود أبحاث عن ثنائي القطب عند كبار السن، فمن الصعب تحديد التأثير الدقيق لهذه التغيرات على الأنواع المختلفة من ثنائي القطب.

 

كيف تكون المرحلة النهائية من ثنائي القطب عند كبار السن؟

من أبرز المعلومات يمكن ذكر ما يأتي:

  • يمكن أن تؤدي التغيرات الخفيفة في الدماغ الناشئة عن ثنائي القطب إلى خلل إدراكي يمكن أن يقلل من جودة الحياة عند المريض.
  • تظهر الأبحاث أن كبار السن المصابين بالاضطراب يملكون مادة رمادية أقل بكثير في المنطقة الأمامية من الدماغ المسؤولة عن التنظيم العاطفي والسلوكيات العاطفية.
  • أشارت دراسات أخرى إلى إمكانية تأثيره على مناطق أخرى من الدماغ مرتبطة بالإدراك والذاكرة.
  • يواجه كبار السن المصابون بثنائي القطب تغيرات أكثر حدة في تغيرات المزاج أو الإدراك أو الذاكرة من كبار السن غير المصابين به.

يتم علاج اضطراب ثنائي القطب عند كبار السن بمزيج من الأدوية ومع ذلك قد يختلف علاج ثنائي القطب عند كبار السن عن الأصغر سناً عند استخدام الأدوية. فكيف يمكن أن يتم هذا العلاج؟

 

ما علاج اضطراب ثنائي القطب عند كبار السن؟

يمكن علاج ثنائي القطب عند كبار السن باتباع الطرق التالية:

الأدوية

تعد الأدوية في معظم الأحيان الخيار الأول لمن يعاني من ثنائي القطب؛ إذ تساعد هذه أدوية ثنائي القطب على تخفيف الأعراض طويلة الأمد. وتشمل هذه الأدوية:

العلاج النفسي

يستخدم العلاج النفسي عادة مع الأدوية للمساعدة في تقليل الأعراض السلوكية للاضطراب ثنائي القطب. ويشمل العلاج النفسي ما يأتي:

  • العلاج المعرفي السلوكي.
  • العلاج الأسري.
  • التربية النفسية.

إذا لم يكن الدواء مفيداً في العلاج، فقد يقترح الأطباء على المرضى كبار السن العلاج باستخدام الصدمات الكهربائية (ECT). 

يعد تحديد المحفزات والتعرف على الأعراض خطوة حاسمة في إدارة الاضطراب ثنائي القطب. وتختلف هذه المحفزات من شخص لآخر. فما هي أبرز هذه المحفزات وكيف يمكن إدارتها؟

 

كيف يمكن إدارة محفزات وأعراض ثنائي القطب عند كبار السن؟

يمكن أن نذكر منها ما يأتي:

  • تحديد المحفزات: يمكن أن يساهم الوعي بالمحفزات مثل التوتر الشديد أو اضطرابات النوم في إدارة تقلبات المزاج ومنع نوبات الهوس والاكتئاب.
  • المواقف العصيبة: قد تؤدي المواقف الصعبة أو المؤلمة إلى حدوث نوبات مزاجية عند الذين يعانون من ثنائي القطب.
  • قلة النوم: يوصى بالحفاظ على جدول نوم منتظم لأن اضطرابات النوم يمكن أن تؤدي إلى حدوث نوبات ثنائي القطب.
  • التغيرات في الروتين: قد تساهم التغيرات الروتينية المفاجئة في حدوث نوبات الهوس أو الاكتئاب.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت من كبار السن الذين يعانون من ثنائي القطب أو كان لديك قريب من كبار السن الذين يعانون من ثنائي القطب يمكنك اتباع استراتيجيات لإدارة ثنائي القطب. موقع عرب ثيرابي يذكر لك أبرزها:

  • تواصل مع المتخصصين في الرعاية الصحية.
  • تناول الأدوية الموصوفة باستمرار.
  • اذهب إلى المواعيد الطبية باستمرار.
  • خصص أوقاتاً لأنشطة الرعاية الذاتية.