غالبًا ما يكون علاج الهلوسة الفكرية مزيجًا من العلاج النفسي والعلاج بالأدوية، مع إجراء بعض التغييرات في نظام الحياة للتعايش مع الهلاوس حتى يتم علاجها بأكبر نسبة ممكنة.[مرجع1]
تشخيص الهلوسة الفكرية
قبل أن تحصل على علاج الهلوسة الفكرية يجب أن تحصل على تشخيص رسمي من طبيب مختص، وغالبًا ما يتم التشخيص من خلال:[مرجع1][مرجع2]
- أولاً يحتاج طبيبك إلى معرفة سبب الهلوسة لديك، لذا سيسألك عن تاريخك الطبي، ومن ثم يقوم بإجراء فحص بدني.
- سيطرح عليك الطبيب أسئلة كثيرة عن حالتك؛ لمعرفة الأعراض التي تعاني منها.
- إجراء بعض الاختبارات للمساعدة في معرفة المشكلة، وذلك مثل فحص مخطط كهربية الدماغ أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
- استبعاد الأسباب الطبية أو العصبية للهلوسة.
- إجراء بعض اختبارات الدم؛ للبحث عن أسباب التمثيل الغذائي أو السامة.
أكثر من 70% من المصابين بالفصام يصابون بالهلاوس البصرية.
كيفية علاج الهلوسة الفكرية
يوجد طرق عديدة ومختلفة يتم اتباعها لعلاج الهلاوس، وذلك يختلف من حالة شخص لآخر، والعلاجات المحتملة هي:
عِلاج المسبب
بالبداية سوف يبحث الطبيب عن المسبب للهلاوس، ومن ثم يقوم بعلاجه، على سبيل المثال قد يصف لك:[مرجع1][مرجع2]
- دواء لعلاج مرض انفصام الشخصية، أو أمراض الخرف مثل مرض الزهايمر.
- وصف مضادات الاختلاج لعلاج الصرع.
- العمل على علاج التنكس البقعي، أو المياه الزرقاء، أو المياه البيضاء.
- الجراحة أو العلاج الإشعاعي للأورام.
- استخدام أدوية تسمى التريبتان، أو حاصرات بيتا، أو مضادات الاختلاج للأشخاص المصابين بالصداع النصفي.
- قَد يصف لك طبيبك الأدوية التي تساعد على تهدئة جهازك العصبي في حال كنت تواجه أعراض انسحاب من تناول الكحول.
التعافي من الهلوسة بشكل أساسي يعتمد على السبب خلفها.
التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة (rTMS)
في حالات الهلوسة السمعية التي لا تستجيب للأدوية المضادة للذهان قد يساعدك التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة إلى تقليل الأعراض.[مرجع3]
العلاج النفسي
يتضمن العلاج النفسي للهلوسة الفكرية إشراك المريض في الآتي:[مرجع4]
- التعرّف بشكل أفضل على تفاصيل الأعراض.
- توفير التعليم النفسي.
- استكشاف أسباب الهلوسة الفكرية.
المساعدة الذاتية
مِن الممكن أن تساعدك استراتيجيات المساعدة الذاتية التالية المرضى على التعامل مع الهلاوس الفكرية، وبشكل خاص الهلاوس السمعية، ولك مثل فعل الآتي:[مرجع4]
- ممارسة التمارين الرياضية.
- محاولة الهمهمة، أو غناء أغنية تهدئك عدة مرات.
- تجاهَل الأصوات التي تسمعها وتشعر أنها هلاوس أو أنها غير حقيقية.
- استمع إلى القرآن، أو التراتيل، أو الموسيقى، أو الأغاني.
- اقرأ الكتب أو النصوص المختلفة التي تجعلك هادئاً.
- تحدث مع الآخرين الداعمين لك.
إعادة التأهيل
جرب برامج إعادة التأهيل المختلفة إذا كنت مدمنًا على المخدرات أو الحبوب التي تسبب الهلاوس مثل الأمفيتامينات، والماريجوانا، والهيروين، والكيتامين، بحيث أنها سوف تساعدك في التخلص من الإدمان، ومن ثم علاج الهلوسة الفكرية.[مرجع5]
انضم إلى مجموعة دعم
يمكِن لكل من مجموعات الدعم ومجموعات المساعدة الذاتية تقليل شدة وتكرار الهلاوس الفكرية، والتي تساعدك من خلال:[مرجع5]
- توفّر مجموعات الدعم للأعضاء طريقة لمعرفة لتمييز الواقع.
- المُساعدة على فصل أحداث الهلوسة عن أحداث الحياة الواقعية.
- تشجّع مجموعات المساعدة الذاتية الأشخاص على تحمل المسؤولية عن هلوساتهم، ومن ثم تشجيعهم على التحكم في تلك الهلوسة والتعامل معها.
علاج الهلوسة الفكرية بالأدوية
تساعِد الأدوية في علاج الكثير من أعراض الهلوسة، لذا قد يصفها لك الطبيب لعلاج الهلاوس الفكرية، وذلك مثل:[مرجع3]
- مضادات الذهان النموذجية (من الجيل الأول): تساعد في تقليل تواتر وشدة الهلوسة لدى الأشخاص المصابين باضطرابات طيف الفصام، أو الاضطراب ثنائي القطب، أو الاضطراب الاكتئابي الرئيسي المصحوب بسمات ذهانية.
- مضادات الذهان غير النمطية (الجيل الثاني): يتم استخدامها لنفس غايات مضادات الذهان الأولية.
- مثبطات أستيل كولين استراز: قد تساعدك في التخلص من الأعراض الذهانية مثل الهلاوس أو الأوهام؛ حيث تمنع الانهيار الطبيعي لأستيل كولين (الناقل العصبي الموجود في الجهاز العصبي المحيطي والجهاز العصبي المركزي).
طرق علاج الهلوسة الفكرية بالمنزل
إلى جانب العلاج بالأدوية أو العلاج النفسي الذي يصفه لك الطبيب بإمكانك فعل العديد من الأمور لعلاج الهلوسة الفكرية، وأبرزها:[مرجع5]
- النوم بشكل أفضل: لأن الحرمان من النوم يمكن أن يزيد من شدة الهلاوس، ولذلك عليك أن تتبع نظام نوم جيد ومنتظم، وأن تحصل على قسطٍ كافٍ من النوم.
- إدارة التوتر: يمكن لتقليل الإجهاد أو التوتر أن يساعدك بشكل كبير في التخلص من الهلاوس الفكرية بأنواعها المختلفة.
- الراحة الجسدية: حاوِل قدر الإمكان أن تحصل على قسط كبير من الراحة البدنية لعلاج الهلوسة الفكرية.
- التمارين الرياضية: احرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ لأنها تساعدك في تقليل التوتر والقلق، وتحسين صحتك العامة.
- تتَبع الهلاوس: تتبع أعراضك، وبشكل خاص أنواع الهلاوس التي تراها في كل مرة؛ حتى تتمكن من تمييزها بسهولة في مواقف لاحقة.
- راقِب الحمى: بمجرد ارتفاع درجة حرارتك حاول أن تخفضها في المنزل من خلال تناول خافضات الحرارة، واشرب السوائل. ولكن إذا ارتفعت درجة حرارتك أو لم تنخفض بعد أن تتناول الأدوية عندها احصل على المساعدة الطبية اللازمة.
- اطلب المساعدة: عندما تصبح هلاوسك شديدة ولا تعود قادرًا على السيطرة عليها، أو إذا سببت لك الأذى لا تخف من طلب المساعدة من أحد المختصين.
هل يمكن الوقاية من الهلوسة؟
فِي حين أنه لا يمكنك منع الهلوسة بشكل تام، إلا أن هناك بعض الأمور التي يمكنك فعلها وتساعد في علاج الهلوسة الفكرية، وذلك مثل:[مرجع3]
- احرِص على وجود إضاءة جيدة في المكان الذي تتواجد به، وشارك في الأنشطة المحفزة في المساء.
- تحقق من الأصوات التي قد يتم تفسيرها بشكل خاطئ وتعتقد أنها هلاوس، مثل الضوضاء الصادرة عن التلفزيون أو الأجهزة الإلكترونية.
- قم بتغطية المرايا بقطعة قماش أو إزالتها إذا كنت تعتقد أنك تنظر إلى شخص غريب عند النظر في المرآة.
- التزم في تناول الدواء الذي يصفه لك الطبيب بانتظام.
كلمة من عرب ثيرابي
عليك أن تتعلم مهارات التأقلم مع الهلاوس، والتي قد يساعدك على تعلمها المعالج النفسي في منصة عرب ثيرابي، وذلك من خلال:
- تعديل البيئة المحيطة: يمكن أن تلعب البيئة دورًا مهمًا في سوء الفهم وتفاقم الهلوسة، مثل ضعف الإضاءة، والأصوات الصاخبة.
- الطمأنينة: قد لا يكون هذا سهلًا، ولكن وجود شخص بجانبك يطمئنك ويساعدك على الهدوء يجعل الهلاوس تختفي أسرع.
- الإلهاء: من المحتمل أن يساعدك تشتيت الانتباه أو الإلهاء في تقليل الهلاوس مهما كان نوعها، مثل إجراء محادثة مع شخص آخر، أو الموسيقى، أو الانتقال إلى غرفة أخرى.
- الروتين اليومي: المحافظة على الروتين اليومي العادي والموثوق به يزيد من تقليل احتمالية التعرض لنوبات شديدة من الهلاوس.