ما ستجده في هذا المقال:
إن كنت تشعر أن شريك حياتك هو شخص نرجسي فغالباً ما يكون التوجه للحصول على الاستشارة النفسية هي الخطوة الأولى للتعرف على الطريقة الصحيحة للتعامل مع المواقف المتنوعة. إن كنت ترى أن العلاقة بينكم تحتاج إلى المزيد من الفرص فلا تتردد في إتاحة المجال.
تابع القراءة للتعرف على ما المستعدة المحتملة من هذه الجلسات ومدى فاعليتها.
هل الاستشارة النفسية مفيدة في حال كان الشريك نرجسي؟
تعتبر الاستشارة النفسية الخاصة بالأزواج هي المكان الصحيح للحصول على المساعدة المطلوبة والتمكن من تعلم المزيد من طرق التعامل. حيث يعتمد نجاح هذه الجلسات على مدى النرجسية التي يتمتع بها الشريك. ففي حال كان الشريك النرجسي قادراً على تحمل مسؤوليته في المشكلات الحياتية، لكن لا بد من توقع الحاجة إلى المزيد من الوقت للوصول إلى هذا المستوى، حيث توقع أن يأخذ الأمر ما يقارب 6 جلسات لمعرفة ما إذا كان الأمر سينجح.
إذا كان الشريك نرجسياً للغاية، فلن تنجح الاستشارة النفسية لهذا السبب، لا يرى النرجسي المتطرف أنه يساهم في المشكلات بأي شكل من الأشكال.
اعتبارات مهمة قبل حضور جلسات الاستشارة النفسية مع الشريك النرجسي
قبل اصطحاب أو اقناع الشريك النرجسي على المشاركة في جلسات الاستشارة النفسية فلا بد من أخذ النقاط التالية في عين الاعتبار:
- يجب حضور جلسات الاستشارة الزوجية بشكل منفرد عدة مرات قبل مرافقة الشريك النرجسي.
- قد تكون تتعرض لشكل من أشكال الإساءة النرجسية لكن يصعب عليك تحديدها أو إدراكها بالدقة. تذكر أنك لست وحدك ولا بد من الحديث عنها.
- في حال التعرض لأي نوع من العنف لا تتردد في الحصول على المساعدة المتخصصة لإيقاف الأمر.
إن كنت تتساءل كيف يمكنك الاستفادة من الاستشارة النفسية في هذه الأثناء فتابع القراءة لاكتشف كيف يمكن للمعالج النفسي مساعدتك.
إن كنت شريكاً لشخص نرجسي، كيف يمكن أن تساعدك الاستشارة النفسية؟
سواء كانت ترغب في الاستمرار في العلاقة مع شريك النرجسي أم ترغب في الابتعاد، فإن الاستشارة النفسية تساعدك بشكل كبير في عدة أمور. منها:
اكتشاف حقيقة صفات الشخص النرجسي
أصبحت صفة النرجسية متداولة بشكل كبير في جميع الأوساط، حيث أن الصفات غير المرغوبة أصبحت تنعت مباشرة بالنرجسية. لذلك يجب في البداية التعرف على الصفات النرجسية بشكل كامل للتعرف على ما كان يحدث في العلاقة على وجه التحديد. فإن كنت طرف في علاقة مع النرجسي لا بد من ملاحظة مجموعة من الصفات التالية:
- توجيه الانتقادات الخفية والتي غالباً ما تكون تعليقات سلبية عدوانية وسخرية.
- تضخيم الشخص لأهمية ذاته واستحقاقه لمختلف الأمور.
- الحاجة الدائمة للشعور بالإعجاب أو الثناء.
- تفاخره بنفسه حيث دائماً ما يبالغ في إنجازاته أو مواهبه.
- عدم تحمل الشخص المسؤولية تجاه الأفعال الخاطئة التي يقوم بها.
- المبالغة في رد الفعل على النقد الموجه إليه.
- إلقاء اللوم عليك بسبب أفعاله. بل أنه قد يقوم بتحويل اللوم عليك لإبعاد التركيز عن نفسه.
- تذكر أخطاءك السابقة بشكل متكرر حتى لو مضى على ذلك العديد من السنوات.
- التغير في المواقف باستمرار لإظهار أنه الشخص الطيب وأنت الجانب الشرير.
- أخذ الفضل في إنجازات الآخرين كما لو كان إنجازاتهم خاصة بهم.
- التحدث عما ينوي القيام به دون أي مبادرة للقيام بذلك.
التعرف على المشاعر
من خلال الحديث عما تشعر به والتعبير أمام المعالج النفسي، يمكنك فهم حقيقة مشاعرك أو مدى تأثير التجارب السابقة عليك. لا تحتاج إلى الحديث بصراحة وببساطة في هذه الأثناء. ومن ثم المساعدة في معالجة هذه المشاعر والتخلص من الأنماط الضارة في العلاقة. يعمل المعالج خلال الاستشارة النفسية على مساعدة الشخص على تعلم أفضل الطرق لإدارة عواطفه.
ينتهي الأمر بالعديد من ضحايا الإساءة النرجسية إلى المعاناة من الصدمة والقلق والذعر والاكتئاب والتوتر والإرهاق.
التعرف على الاحتياجات
بعد اكتشاف حقيقة مشاعرك والتأثيرات المتراكمة على نفسيتك، تصبح أكثر دراية باحتياجاتك ورغباتك الحقيقية كفرد وفي علاقة والتي غالباً ما كان يتم تجاهلها للتركيز على احتياجات ورغبات الشريك النرجسي.
وضع الحدود الشخصية
إن كنت شريكاً لشخص نرجسي فغالباً ما تكون الحدود الشخصية ممسوحة تماماً فهو لا يسمح بمثل هذه الأمور. يمكنك تعلم كيفية بناء حدود صحية مع الآخرين بشكل عام ومعه بشكل خاص، بحيث تظهر اهتمامك به دون تتحمل المسؤولية العاطفية تجاه أي شخص آخر غير نفسك.
المشكلة الأكبر في علاج الأزواج هي أن الشخص النرجسي لا يستطيع استيعاب التعليقات الضرورية من شريكه ويبدأ بمهاجمته بسببها.
معالجة المشكلات الأخرى
من خلال استشارة الأزواج النفسية يمكن الوصول إلى المشكلات النفسية الأخرى التي يعاني منها الشخص وشريكه النرجسي والعمل على التخلص منها. حيث غالباً ما يعاني النرجسي من مشكلات مثل:
- مخاوف عميقة ومتجذرة منذ القدم والتي يكافح النرجسي من أجل التعامل معها.
- التعامل مع عدم الثقة بالنفس والشعور بالتهديد الذي يحاول النرجسي إخفائه من خلال إظهار لغطرسة والعظمة.
- تعاطي المخدرات وإدمان الكحول التي يلجأ إليها للحد من المشاعر المتضاربة.
- نظرًا لأن الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية الحدية يحاول التعامل مع هذه المشاعر المتضاربة، فقد يكون لديه أيضًا الاضطرابات الأخرى التي قد تظهر مثل اضطرابات الأكل أو اضطرابات القلق.
السبب الحقيقي وراء الحاجة إلى الاستشارة النفسية في العلاقة مع الشخص النرجسي
يحاول الشخص اضطراب الشخصية النرجسية أن يكون شخص مثالي، حيث أنه في الواقع يكافح من أجل الحصول على علاقة حقيقية وحميمة والعيش بأسلوب حياة مرضي. لكنه لا يعرف كيف يكون على طبيعته، لذا يحاول ملء شعوره بالفراغ من خلال سعيه إلى الكمال ليشعر بالسعادة. لكن المساحة الفارغة هذه لا تملأ أبداً، ويبدأ باستنزاف شريكه وحبه وطاقته من خلال محاولة تكوين علاقة معه.
نصيحة عرب ثيرابي
إن لم تجد فائدة من الاستشارة النفسية بعد الخضوع لعدة جلسات مع الشريك النرجسي فهذا لا يعني عدم استفادتك. حيث ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي مواصلة هذه الجلسات بشكل منفرد حيث غالباً ما تحصل على مجموعة من الفوائد الأخرى، مثل:
- القدرة على الثقة بالنفس بدلاً من الاستماع إلى آراء الشريك السلبية.
- تكوين شبكة الدعم النفسي الخاصة وإعادة التوازن للحياة الشخصية.
- محاولة التخلص من الشريط النرجسي في حال عدم الرغبة في الاستمرار معه، وتعلم القدرة على التعرف على الفرق بين الحب الحقيقي والحب المزيف أو المسيطر.
- التعرف على علامات الرغبة في العودة إلى الشريك النرجسي وإدارتها.
