ما ستجده في هذا المقال:
الشقيقة أو الصداع النصفي ليست مجرد صداع أو صداع قوي قليلًا؛ بل هي أكثر من ذلك بكثير، وهي نوع من أنواع الأمراض العصبية التي يمكن أن تسبب ألمًا يمنعك من ممارسة حياتك.
الشقيقة (الصداع النصفي)
الصداع النصفي هو مرض عصبي شائع يسبب الخفقان أو الصداع النابض على جانب واحد من رأسك، ومن المحتمل أن يزداد الصداع النصفي سوءًا مع بعض المحفزات. مثل النشاط البدني، أو الأضواء، أو الأصوات، أو الروائح. وقد يستمر لمدة 4 ساعات على الأقل أو حتى أيام، ويمر الصداع النصفي في 4 مراحل، وهي:
البادرة
وهي المرحلة الأولى من مراحل الصداع النصفي، وتدوم حتى بضع ساعات، أو يمكن أن تستمر لأيام. وقد لا تواجهها؛ لأنها قد لا تحدث في كل مرة، ويعرفه البعض على أنه مرحلة “صداع الرأس” أو مرحلة “البداية”.
مرحلة الأورة أو “الهالة”
يمكن أن تستمر مرحلة الأورة لمدة تتراوح بين 5 دقائق وحتى ساعة، إلا أنّ معظم الناس لا يعانون من الأورة.
ما هو سبب الصداع المستمر؟ تعرف على الأسباب النفسية المحتملة
نوبة الصداع النصفي أو صداع الشقيقة
تستغرق مدة الصداع حوالي 4 – 72 ساعة، ويكون خلال الوجع شديد لا يحتمل أبدًا؛ حيث أنك قد تشعر كأن حفر أو خفقان يحدث في رأسك. أو قد تشعر بإحساس عود ثلج في رأسك، والذي يبدأ عادةً في جانب واحد من رأسك ثم ينتشر إلى الجانب الآخر.
بعض الأشخاص يعانون من مرحلة الأورة ومرحلة الصداع النصفي في نفس الوقت
ما بعد النوبة
تستمر مرحلة ما بعد النوبة ليوم أو يومين، وغالبًا ما يطلق عليه اسم “مخلفات الصداع النصفي”، وما يقارب 80٪ من المصابين بالصداع النصفي يعانون منه.
أسباب الشقيقة
تتضمن أسباب الصداع النصفي ما يلي:
- التغيرات الهرمونية: تلاحظ العديد من النساء أنهن يعانين من الصداع في فترة الحيض، أو أثناء الحمل، أو أثناء الإباضة، و قد ترتبط الأعراض أيضًا بانقطاع الطمث أو تحديد النسل باستخدام الهرمونات أو العلاج بالهرمونات البديلة.
- الإجهاد: عندما تتعرض للإجهاد يطلق دماغك مواد كيميائية يمكن أن تسبب تغيرات في الأوعية الدموية قد تؤدي إلى الإصابة بالصداع النصفي.
- الغذاء: تفادي الوجبات أو تناول بعض الأطعمة والمشروبات مثل الجبن القديم أو الكحول، أو النترات، أو الغلوتامات أحادية الصوديوم.
- الكافيين أو التبغ: قد يؤدي الحصول على الكثير أو عدم الحصول على القدر الذي اعتدت عليه إلى حدوث الصداع، ولكن يمكن أن يكون الكافيين بحد ذاته علاجًا لنوبات الصداع النصفي الحادة.
- التغيرات في الطقس: يمكن أن تؤدي جبهات العواصف، أو التغيرات في الضغط الجوي، أو الرياح القوية إلى حدوث الصداع النصفي.
- الأدوية: موسعات الأوعية الدموية التي تعمل على توسيع الأوعية الدموية يمكن أن تحفز نوبات الصداع النصفي، وبعض أنواع الحبوب المنومة وحبوب منع الحمل المركبة.
- النشاط البدني: النشاط البدني الكبير أو المبالغ به يمكن أن يؤدي للصداع النصفي، وهذا يشمل التمرين والجنس.
- التغييرات في النوم: قد تصاب بالصداع عندما تنام كثيرًا أو لا تنام بما يكفي.
- المحفزات النفسية: والتي تشمل الضغط النفسي، أو القلق، أو التوتر، أو الصدمة، أو الإصابة بالاكتئاب.
- محفزات جسدية: قد تكون بعض المحفزات الجسدية هي السبب بالصداع النصفي وذلك مثل التعب، أو انخفاض مستوى السكر بالدم.
بعض المحفزات الخارجية التي قد تسبب الصداع النصفي هي الضوضاء الصاخبة، والأضواء الساطعة، والروائح القوية
أعراض الشقيقة
تختلف الأعراض المصاحبة للصداع النصفي حسب المرحلة التي تمر بها، وحسب كل شخص وكيف يتأقلم معها. ولكن تتضمن أبرز الأعراض المرتبطة بالصداع النصفي:
- الشعور بالتعب الشديد والتثاؤب كثيرًا.
- الرغبة في تناول أطعمة معينة أو الشعور بالعطش.
- تغيرات في المزاج.
- تصلب أو ألم في الرقبة.
- كثرة التبول.
- مشاكل في الرؤية مثل رؤية الخطوط المتعرجة، أو رؤية أضواء ساطعة.
- الإحساس بالخدر، أو وخز يشبه الدبابيس والإبر
- الشعور بالدوار أو الدوخة.
- صعوبات في الكلام.
- الشعور بالحر الشديد أو البرودة الشديدة.
- الإصابة بالإسهال، أو الشعور بألم في البطن.
- التعرق أو التقيؤ.
- زيادة الحساسية للصوت أو الضوء.
الشعور بالتعب الشديد أو مشاكل الرؤية قد يبدأ قبل يومين من بدء نوبة الصداع، وقد يبدأ ألم الرأس وينتهي بعد توقف الصداع
كيفية منع الشقيقة
يوجد بعض الأمور التي يمكنك فعلها حتى تحمي نفسك أو تقلل من إصابتك بالصداع النصفي، ومنها:
- حدد المحفزات وتجنبها، ويمكنك تتبع أنماط الأعراض الخاصة بك في مدونة حتى تتمكن من معرفتها وتحديدها.
- تحكم في التوتر من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل، أو اليوجا، أو التنفس.
- تناول الطعام وفقًا لجدول زمني منتظم.
- اشرب الكثير من السوائل.
- احصل على الكثير من الراحة.
- مارس التمارين الرياضية المعتدلة بانتظام.
ما علاج الصداع النصفي المرتبط بثنائي القطب؟ وما العلاقة بينهما؟
علاج الشقيقة
العديد من العلاجات متاحة لعلاج الشقيقة والتخلص من آلامها، ومنها:
العلاج المعرفي السلوكي (CBT)
يمكِن للأخصائي أو المعالج النفسي أن يعلمك كيف تؤثر الأفعال والأفكار على شعورك بالألم.
الارتجاع البيولوجي
يساعدك هذا العلاج على تدوين المواقف العصيبة التي قد تؤدي إلى ظهور الأعراض؛ حيث أنه إذا بدأ الصداع ببطء يمكن للارتجاع البيولوجي أن يوقف نوبة الصداع قبل أن تصبح كاملة.
وجدت الأبحاث أن بعض الفيتامينات، والمعادن، والأعشاب يمكن أن تمنع أو تعالج الصداع النصفي مثل الريبوفلافين أو الميلاتونين
الأدوية
حتى الآن لا توجد أدوية مخصصة لعلاج الصداع النصفي بحد ذاته، ولكن يوجد العديد من الأدوية التي تخفف الألم المصاحب له. أو تقليل أعراض نوبة الصداع، وذلك مثل:
- مسكنات الألم: مثل الباراسيتامول، أو الأسبرين، أو الإيبوبروفين، أو أي مسكنات ألم لا تستلزم وصفة طبية.
- أدوية التريبتان: قد يوصي طبيبك بتريبتان أو أي دواء مضاد للغثيان لتسكين ألم الصداع النصفي الشديدة.
- الأدوية المركبة: يوجد بعض الأدوية المركبة للصداع النصفي التي تحتوي على كل من المسكنات والأدوية المضادة للغثيان.
نصيحة عرب ثيرابي
قَد لا يكون من السهل التعامل مع الصداع النصفي، ولكن أحيانًا يمكن التعامل معه من خلال العلاج النفسي؛ بحيث يمكن أن يساعدك أخصائي عرب ثيرابي على تعلّم كيفية التعامل معه، وتقليل المحفزات التي قد تشعر بها، كما ننصحك بأن تجرّب الآتي:
- حاول النوم أو الاستلقاء في غرفة مظلمة أثناء الصداع النصفي، وحاول أن تحصل على قسط كافي من النوم.
- حاول تجنب الأشياء التي تعرف أنها تسبب لك الصداع النصفي مثل بعض الأطعمة.
- حافظ على رطوبتك وقلل من كمية الكافيين أو الكحول الذي تشربه.
- حافظ على وزن صحي، وتناول وجبات الطعام في أوقات منتظمة.
- مارس التمارين الرياضية بانتظام.
- قم بإدارة التوتر، ولا تسمح للإجهاد بالسيطرة على حياتك.
