Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ماذا يحدث إذا لم يتم علاج انفصام الشخصية؟

ماذا يحدث إذا لم يتم علاج انفصام الشخصية؟

يعد انفصام الشخصية أحد الاضطرابات النفسية المزمنة والتي يمكن أن يكون لها مضاعفات خطيرة خاصة إذا تركت دون علاج. وقد يعاني المصاب بالفصام من الأوهام أو الهلوسة أو مشكلات في التفكير أو انعدام الحافز أو مشكلات في التفكير والكلام.

 

ماذا يحدث إذا لم يتم علاج انفصام الشخصية؟

يمكن أن يؤدي الانفصام غير المعالج إلى مضاعفات صحية قد تكون خطيرة أحيانًا. على النحو التالي:

زيادة خطر الانتحار

أشارت مراجعة إلى أن المصابين بالفصام لديهم فرصة أكبر لمحاولة الانتحار أو الموت بسببه خلال السنة الأولى بعد التشخيص. وقد لاحظ الباحثون أيضًا أن الأشخاص الذين لديهم فرص أعلى للانتحار:

  • حاولوا أو فكروا بالانتحار في الماضي.
  • يفتقرون إلى الأصدقاء أو الدعم الاجتماعي القوي.
  • عانوا من أعراض ذهانية حادة.
  • تعاطوا المواد، بما في ذلك الكحول أو المخدرات.
  • لديهم أداء إدراكي أعلى قبل التشخيص.

يتناقص عادة خطر الانتحار عند مرضى الفصام على مر السنين.

انخفاض في الأداء المعرفي

أشارت دراسة إلى أن المصابين بالفصام يستمر التدهور المعرفي عندهم في التقدم بعد التشخيص الأولي. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تناقص القدرة على التفكير أو غيرها من القضايا المتعلقة بانخفاض الوظيفة الإدراكية.

مضاعفات صحية

وجد الباحثون أن متوسط الانخفاض المرجح في متوسط العمر المتوقع للأشخاص المصابين بالفصام كان حوالي 14.5 عامًا. وأشاروا إلى أن الوصول إلى الرعاية المناسبة قد يلعب دورًا في متوسط العمر المتوقع.

اعرف المزيد: هل الذكاء المرتفع يقلل الإصابة بالفصام؟

انخفاض متوسط العمر

قد يكون لانخفاض متوسط العمر المتوقع الإجمالي صلة بتطور الحالات الصحية الأخرى. فقد أشارت مراجعة إلى أن المصابين بالفصام لديهم خطر أعلى بكثير للوفاة بسبب أمراض القلب أو الأوعية الدموية. لأن الأدوية المضادة للذهان تزيد من خطر الاضطرابات الأيضية وأمراض القلب.

قد يؤدي الانفصام غير المعالج إلى زيادة في الانعزال الاجتماعي أو عدم القدرة على العمل أو توتر العلاقات.

بعد أن ذكرنا أبرز المشكلات التي يمكن أن تحدث عند ترك الفصام دون علاج قد تتساءل هل يحتاج الفصام في جميع حالاته إلى العلاج؟ تعرف أكثر في الفقرة التالية.

 

هل يحتاج الانفصام دائمًا إلى العلاج؟

يُنصح دائمًا وبشدة بالعلاج الاحترافي لمرض انفصام الشخصية في جميع الحالات، حتى لو كانت الأعراض خفيفة:

  • يعد الفصام حالة تقدمية تستمر مدى الحياة وقد تسبب تغيرات في بنية الدماغ بمرور الوقت.
  • لذلك لا توجد طريقة للتنبؤ بما إذا كنت ستعاني من أعراض حادة إذا لم يتم علاج الفصام أم لا.
  • مع ذلك، تم ربط التدخلات المبكرة بنتائج أفضل على المدى الطويل إضافة إلى مضاعفات أقل.
  • تشير مقالة إلى أن ترك الفصام دون علاج خلال المرحلة البادرية ارتبط بزيادة فرصة التعرض لأعراض أكثر سلبية بالإضافة إلى أعراض إيجابية أكثر شدة.
  • تشمل أعراض الفصام الإيجابية الهلوسة أو الأوهام لأنها تقودك إلى إدراك أو تصديق شيء لم تكن ستصدقه بطريقة أخرى.
  • تشمل الأعراض السلبية انخفاض التعبير العاطفي أو القدرة على التحدث بطريقة منظمة.

يعد تشخيص مرض الفصام في الوقت المناسب ثم الالتزام بخطة علاجية شاملة أمرًا ضروريًا لعيش حياة طبيعية وسعيدة. 

لا يعاني جميع المصابين بالفصام من نفس الأعراض أو الشدة. ولكن يمكن أن يؤدي الفصام غير المعالج إلى أعراض أكثر خطورة. فما هي أبرز هذه الأعراض؟

 

ما الأعراض التي قد تزداد في الانفصام غير المعالج؟

قد تزداد حدة الأعراض التالية إفي الفصام غير المعالج عند بعض الناس:

  • الغضب أو النوبات العنيفة.
  • أعراض الفصام المستمرة في معظم الحالات.
  • اضطرابات المزاج أو اضطراب تعاطي المخدرات.
  • قد يؤدي أيضًا إلى زيادة فرص إيذاء النفس.
  • يمكن أن يؤدي ببعض الأشخاص إلى تجربة مراحل انفصام الشخصية النشطة بشكل متكرر، وهي فترات زمنية تكون فيها الأعراض سائدة ومتكررة.

وجدت دراسة أن الوصمة التي زادت من مدة الفصام غير المعالج، تزيد أيضًا من احتمالية الإصابة بالاكتئاب خلال تلك الفترة الزمنية.

إذا كنت تتناول الأدوية لعلاج مرض الفصام فإن الأطباء لا ينصحون عادة بإيقافها إلا بعد الاستشارة الطبية المتخصصة. ولكن هل يمكن التوقف عنها بعد الاستشارة؟

 

هل يمكن التوقف عن تناول أدوية انفصام الشخصية؟

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • يمكن للأخصائي النفسي فقط أن يساعدك في تحديد متى وكيف يتم التخفيض التدريجي لدواء الفصام.
  • يمكن في بعض الأحيان أن تتم إدارة مرض انفصام الشخصية دون دواء.
  • وجدت دراسة أن المصابين بالفصام قد لا يحتاجون إلى دواء مدى الحياة ليعيشوا حياة مُرضية.
  • وفي ذات الوقت يمكن أن يؤدي إيقاف أدوية الفصام إلى زيادة الأعراض وقد تواجه أيضًا أعراضًا انسحابية.
  • تعتمد المدة التي تحتاجها لتناول مضادات الذهان على العديد من العوامل المختلفة.
  • يكون العلاج بالأدوية فعالاً جدًا في معظم الأحيان، وهذا قد يؤدي إلى شعور بعض المرضى بأنهم لا يحتاجون إلى الاستمرار في تناول أدويتهم.

قد تشعر بتحسن بسبب الأدوية، وقد يؤدي التوقف عن استخدامها إلى تكرار الأعراض التي كنت تعاني منها مرة أخرى. 

توجد عدة عوامل يمكنها أن تمنع مريض الفصام من تلقي العلاج الذي يمكن أن يساعده على عيش حياة صحية. ولكن ما هي أبرز هذه الموانع؟

 

ما هي موانع علاج انفصام الشخصية؟

من أبرز موانع العلاج لفصام الشخصية ما يأتي:

عدم الحصول على الرعاية الصحية

يمكن أن تساعد العلاجات الحديثة الشخص المصاب بالفصام على إدارة أعراضه، ولكن قد لا يستطيع الجميع الوصول إلى المستوى المناسب من الرعاية. كما يمكن لقلة قدرة المرضى على تحمل تكاليف العلاج أن تساهم في عدم الحصول على الرعاية.

الالتزام بالعلاج

توجد عدة عوامل قد تمنع الشخص من الالتزام المستمر بالعلاج، مثل:

  • القرار بعدم تناول الأدوية؛ فقد يختار المريض أحيانًا قرار التخلي عن العلاج بالمضادات والأدوية.
  • احتمالية حدوث آثار جانبية؛ فقد تؤثر الآثار الجانبية المحتملة على قرار الشخص بعدم تناول الأدوية على الإطلاق.
  • تكرار الأعراض حتى بعد تناول الدواء.
  • نقص الدعم من العائلة أو الأصدقاء.
  • عدم وجود جلسات علاج نفسي متسقة مع تناول الدواء.
  • سوء استخدام المواد أو التعاطي.

قد توفر مجموعات دعم مرضى الفصام عبر الإنترنت أو وجهًا لوجه مهارات تأقلم مهمة أو إحساسًا بالانتماء للمجتمع.

 

نصيحة عرب ثيرابي

قد يؤدي الفصام غير المعالج سواء كنت تعاني منه أنت أو أحد معارفك إلى أعراض قد تكون خطرة أحيانًا. كما يمكنك عيش حياة طبيعية مع الانفصام ولكن مع العلاج. استشر الأخصائيين والأطباء في عرب ثيرابي عن حالتك أو حالة أحد معارفك حتى لا تصبح لاحقًا أسوأ.