Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كيفية التخلص من إدمان الحشيش

كيفية التخلص من إدمان الحشيش

أظهرت الأبحاث وجود عدد من الآثار السلبية للحشيش أو كما يسمى الماريجوانا على الصحة، إضافة إلى احتمالية الإدمان. والتخلص من الإدمان من الأمور الممكنة على الرغم من صعوبته في بعض الأحيان. وقد ساعد العلاج الاحترافي الكثيرين على إدارة الانسحاب والتعافي من اضطرابات الإدمان. فما هي كيفية التخلص من إدمان الحشيش؟ وما هي الأعراض الانسحابية المحتملة؟ وما هي كيفية علاجه؟

 

كيفية التخلص من إدمان الحشيش

يمكن اتباع بعض الاستراتيجيات للمساعدة على التخلص من الإدمان:

علاج المشكلات الأساسية المتعقلة بإدمان الحشيش

إن معالجة الأسباب الكامنة خلف إدمان الحشيش هي المفتاح الرئيسي لتغيير هذه العادة. فغالباً ما يلجأ الناس إلى الحشيش للتخفيف من القلق، أو الاكتئاب، أو الضغوط الاجتماعية، أو مشاكل النوم، وغيرها. وقد يكون الحشيش علاجاً مؤقتاً لكنه لا يعالج الحالة الأساسية. لذلك من الواجب اللجوء إلى مقدمي الرعاية الصحية والأطباء النفسيين لمعالجة السبب الأصلي وراء الإدمان.

إن 30% من الأشخاص الذين يستخدمون الحشيش يصابون بالإدمان عليه.

 

الأدوية لعلاج إدمان الحشيش

لا توجد في الوقت الحالي أدوية معتمدة لعلاج اضطرابات تعاطي الماريجوانا، ولكن أظهرت التجارب السريرية أن بعض الأدوية المضادة للقلق يمكن أن تقلل الرغبة الشديدة في تعاطي المخدرات. وقد يصف مقدم الرعاية الصحية أدوية لعلاج الاضطرابات المتزامنة مثل الاكتئاب، والقلق.

وضع خطة مناسبة للعلاج

يجب وضع خطة قابلة للتنفيذ مع اختيار تاريخ للبدء بها، ويمكن وضعها باختيار واحدة من الطريقتين:

  • الإقلاع المفاجئ: قد يؤدي اتباع هذه الطريقة إلى ازدياد الشعور بالأعراض الانسحابية، ويمكن تسهيل هذه الطريقة من خلال طلب الدعم النفسي.
  • الإقلاع التدريجي: في هذه الطريقة يقلل استخدام الحشيش تدريجياً مع مرور الوقت، ويمكن اللجوء إلى الأخصائيين للمساعدة.

الحصول على الدعم المناسب

يمكن الحصول على الدعم من المجموعات الداعمة، مثل المنظمات، أو الجماعات التي تساعد على الإقلاع عن الإدمان. كما يمكن رؤية المعالج أو الطبيب النفسي الذي يملك استراتيجيات وأفكاراً تساعد على تجاوز الضغوطات التي تعيق التعافي.

إن تعاطي الحشيش قبل سن 18 عاماً يمكن أن يرفع احتمالية الإصابة بالإدمان بنسبة 4 إلى 7 مرات من الأشخاص الذين بدأوا في وقت لاحق.

تجنب المحفزات

يربط بعض الناس بعض الأماكن والأنشطة والأشخاص مع عادة الإدمان، وبدورها تصبح محفزات تزيد من الرغبة في تعاطي الحشيش. ولتقليل هذه المحفزات يجب التخلص من الحشيش الموجود في المنزل، أو الولاعات، أو السجائر الإلكترونية، أو الأوراق الملفوفة التي تشبه أوراق الإدمان. كما يجب الابتعاد عن الأشخاص الذين يدخنون الحشيش.

التركيز على الإيجابيات

قد تكون مقاومة التراجع عن التعافي صعبة إذا كان التفكير بها يأخذ وقتاً طويلاً. ولذلك يمكن إشغال النفس بأمور مختلفة مثل زيارة العائلة والأصدقاء، أو العمل في أماكن مختلفة.

التغلب على الرغبة الشديدة

غالباً ما تكون الرغبة الشديدة لتعاطي الحشيش قوية وتصعب مقاومتها، لكنها لا تدوم لفترة طويلة. لذلك يجب إلهاء النفس والانشغال بأمور أخرى حتى تمر. وتشمل هذه الأمور الاتصال بصديق، أو الركض، أو المشي، وغيرها.

عدم الاستسلام

قد يخطئ بعض الأشخاص أثناء محاولتهم الإقلاع عن الإدمان، لذلك من المهم جداً عدم الشعور بالإحباط، فالفشل جزء من عملية التعلم حتى لو لم تكن ناجحة في المرة الأولى أو الثانية أو الثالثة، ففي كل مرة يجب تعلم شيء جديد ثم إضافته إلى الخطة الجديدة. 

إن أحد أفضل المؤشرات على نجاح الأشخاص في الإقلاع عن الإدمان هو عدد المرات التي حاولوا فيها من قبل؛ فكلما زاد عدد المحاولات زادت  احتمالية النجاح.

 

آثار إدمان الحشيش

يمكن أن يواجه الشخص تأثيرات مختلفة قد تحدث أثناء التدخين أو بعده:

    • حدوث جفاف بالعين والفم.
    • تغيرات في المزاج.
    • تغير الإحساس بالوقت.
    • الهلوسة.
    • القلق والذعر.
    • ضعف في الجسم.
    • مشاكل مالية.
    • اضطرابات القلق والاكتئاب.
    • مشاكل في التنفس.
    • مشاكل مالية.

     

    الأعراض الانسحابية لإدمان لحشيش

    يوجه الناس أعراضاً انسحابية مختلفة، ومع ذلك هناك أعراض شائعة منها:

      • الغضب: قد يشعر الشخص بالغضب الشديد باستمرار أو في أوقات محددة، وهو أمر طبيعي سيقل مع مرور الوقت.
      • الانفعالات والقلق: قد يواجه الشخص صعوبة في الاسترخاء، أو التركيز، أو التفاعل مع الآخرين بهدوء.
      • الصداع: وهو تأثير طبيعي لعدم استخدام المادة التي اعتاد عليها الجسم، وعادة ما يصبح الصداع أخف مع مرور الوقت.
      • تغير الوزن أو فقدان الشهية: يستمر هذا العرض لمدة أسبوعين أو ثلاثة على الأكثر.
      • أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا: مثل الصداع، والرعشة، والتعرق، والقشعريرة. وتحدث هذه الأعراض عادة في المراحل الأولى بعد التوقف عن استخدام الماريجوانا.
      • مشاكل في النوم: قد يواجه الشخص مشاكل في النوم، مثل الأرق، أو الكوابيس المزعجة لأسابيع أو أشهر بعد التوقف عن الاستخدام.
      • مشكلات في التركيز والذاكرة: يمكن أن يؤثر الاستخدام المنظم للماريجوانا تأثيراً سلبياً على الوظائف الإدراكية. وهذا يعني وجود مشكلات في الذاكرة والتركيز، وهو أمر طبيعي يختفي مع التعافي.

      •  

      فوائد التخلص من إدمان الحشيش

      قد يكون التخلص من استخدام الحشيش أمراً صعباً، لكن الفوائد الإيجابية المرجوة تدوم لفترات طويلة، ومع وجود النصائح والدعم القوي والإرادة القوية للتغيير يمكن تجاوز هذه الفترة، ومن أهم الفوائد المرجوة نذكر ما يأتي:

        • يساعد على استعادة الحياة والسعادة والرضا، وذلك بإحياء الروابط والالتزامات مع العائلة والأصدقاء والعمل.
        • يمكن أن يحسن من جودة النوم، فالماريجوانا يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى تقليل جودة النوم.
        • يحمي الإقلاع عن استخدام الماريجوانا الذاكرة من التدهور؛ إذ يمكنها أن تؤثر على قدرة معالجة المعلومات في الذاكرة وتكوين الذكريات.

        إن استخدام الحشيش على مدى فترات طويلة قد يؤدي إلى تسريع فقدان الخلايا العصبية الحصينية المرتبطة بالعمر والموجودة في الدماغ. 

         

        الوقت المستغرق للتخلص من إدمان الحشيش

        تعتمد المدة اللازمة للإقلاع عن الإدمان على نقطتين:

          • الاستخدام المكثف وعلى فترات طويلة للماريجوانا: يبدأ خطر الانتكاس بالانخفاض بعد عامين تقريباً من آخر استخدام للماريجوانا. ثم يستمر بالانخفاض على مدى 5 سنوات.
          • الاستخدام القليل لفترة زمنية أقصر: تقل فرصة استخدام الحشيش بعد أسبوعين، ثم تستمر في الانخفاض على مدى 6 أشهر من آخر استخدام.

           

          نصيحة عرب ثيرابي

          لا بد من اللجوء إلى العلاج المناسب أثناء فترة التعافي من حالات الإدمان. فإذا كنت تبحث عن المساعدة أثناء العلاج فنحن هنا لمساعدتك وتقديم الدعم الكامل لك. تذكّر بأن فريق الأخصائيين والأطباء في عرب ثيرابي موجودون على مدار الساعة لمساعدتك على إيجاد أفضل الطرق للتعامل مع المحفزات والضغوطات الحياتية التي يمكن أن تواجهك.