ما ستجده في هذا المقال:
يعرف إدمان المواد الإباحية بأنه الوصول القسري إلى المواد الإباحية ومشاهدتها. وتحديد علامات وأعراض إدمان الإباحية بشكل صحيح أمر مهم عند طلب المساعدة المتخصصة للعلاج. ويمكن العلاج من خلال العلاج النفسي أو الاستشارة أو طرق العلاج الأخرى المختلفة.
أعراض إدمان الإباحية
تشمل أبرز أعراض إدمان الإباحية ما يأتي:
عدم القدرة على التوقف عن مشاهدة المواد الإباحية
إن إحدى العلامات الرئيسية التي قد يتعامل بها الشخص مع الإدمان كما هو الحال مع إدمان المخدرات هي عدم قدرته على الإقلاع عن عادته.
قد يحاول الأشخاص الذين يظهرون هذا السلوك الجنسي القهري الامتناع عنه ولكنهم يفشلون في تقليل استخدامهم للإباحية، على الرغم من العواقب السلبية والشعور بالذنب.
تحدث الرغبة الشديدة كجزء من الإدمان وكعرض من أعراض الانسحاب أثناء علاج الإدمان.
الرغبة الشديدة في المتابعة
يمكن لمشاهدة المواد الإباحية أن تنتج هرمون الدوبامين (المادة الكيميائية التي تساعد على الشعور بالسعادة في الدماغ) ولذلك قد يشعر الشخص بالرغبة الشديدة في الاستمرار في مشاهدة المواد الإباحية.
عدم الاهتمام بالأنشطة المعتادة
عندما يعاني شخص ما من الإدمان، فإنه غالبًا ما يعطيه الأولوية على الأنشطة الأخرى. ولذلك قد يختار الشخص المدمن مشاهدة المواد الإباحية بدلاً من:
- الذهاب إلى العمل أو المدرسة.
- قضاء الوقت مع أفراد العائلة أو الأحباب.
- الوفاء بالمسؤوليات اليومية.
- المشاركة في هوايات كانت ممتعة في السابق.
إن إعطاء الأولوية للإباحية يؤذي الشخص المدمن على المواد الإباحية ومن حوله.
آلام المفاصل وأعراض جسدية
من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:
- يمكن أن يسبب الإدمان أعراضًا جسدية؛ إذ قد يبدأ الشخص الذي يقضي ساعات طويلة في مشاهدة المواد الإباحية في الشعور بألم في الرسغ أو اليد.
- قد يصل الألم إلى الأعضاء التناسلية وما حولها نتيجة للاستمناء المفرط.
- يمكن أن يصل الألم إلى الرقبة، أو الظهر، أو حتى الصداع الناتج عن التحديق في الشاشة لفترة طويلة.
صعوبة في التركيز على أي شيء غير الإباحية
من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:
- إذا أصبح الشخص مهووسًا بهذه المشاهدات فقد يجد صعوبة في التركيز على أي شيء لا علاقة له بعاداته الإباحية.
- قد يؤدي هذا الهوس وتأثيره على القدرة على التركيز إلى الإحباط أو الارتباك أو الانفعال.
- قد يبدأ أيضًا في مواجهة المشكلات في العمل أو في جوانب أخرى من حياته.
قد يكون استخدام المواد الإباحية كمنفذ للتعامل مع المشاعر السلبية أمرًا محفوفًا بالمخاطر؛ فقد تصبح وسيلة للهروب من المشكلات.
الغضب عند عدم القدرة على الوصول إلى المواد الإباحية
يعد الغضب والانفعال من الآثار الجانبية الشائعة للإدمان، فقد يشعر الشخص بالغضب أو الإحباط عندما يمنعه شيء ما أو شخص ما من مشاهدة المواد الإباحية، مثل العمل أو قضاء الوقت مع الشريك.
قد يهمك: تقنيات إدارة الغضب | تعلّم كيف تسيطر على غضبك
أعراض إدمان الإباحية الأخرى
تشمل أبرز الأعراض الأخرى ما يأتي:
- قضاء وقت كبير في المشاهدة: مشاهدة هذه المواد بشكل متكرر أو لفترات طويلة. وقد يشاهدونها أيضًا في مواقف غير مناسبة، مثل تجمع عائلي أو أماكن الانتظار.
- فقدان الاهتمام بالشريك: قد يجد المدمن أن الإباحية أكثر إثارة من العلاقات التقليدية أو قد يفضل مشاهدة هذه المواد على العلاقة مع الشريك.
ليس ضروريًا أن تعاني من الأعراض كلها لتكون مدمنًا، وإنما قد تشير بعض الأعراض إلى أنك تعاني من إدمان يحتاج إلى علاج نفسي.
يمكن أن يتطور إدمان المواد الإباحية كما هو الحال بالنسبة للعديد من السلوكيات الإدمانية نتيجة لعدد من العوامل المختلفة، بما في ذلك التأثيرات النفسية أو البيولوجية أو الاجتماعية. تعرف أكثر في الفقرة التالية.
أسباب إدمان الإباحية
تشمل أبرز الأسباب المحتملة ما يأتي:
- التعرض لأحداث حياتية مرهقة خاصة أثناء مرحلة الطفولة، مثل الصدمة أو سوء المعاملة.
- التعرض المبكر للمحتوى الجنسي خلال مرحلة الطفولة.
- المعاناة من إدمان حالي أو مشكلة أخرى تتعلق بالصحة النفسية مثل القلق أو الاكتئاب أو التوتر .
- وجود قريب مثل أحد الوالدين يعاني من الإدمان، أو وجود حالة صحية نفسية مثل القلق أو الاكتئاب.
- المعاناة من مستويات عالية من الهرمونات الجنسية مثل الأستروجين أو التستوستيرون التي تزيد من الرغبة الجنسية لدى الفرد، وبالتالي زيادة احتمالية انخراطهم في هذه الحالة.
- الاختلافات البيولوجية في كيمياء أو بنية الدماغ قد تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإدمان السلوكي أو المواد.
- قد تؤدي الصعوبات في العلاقات الحميمة أيضًا إلى لجوء بعض الأشخاص إلى الإباحية للتأقلم أو لتحقيق رغباتهم الجنسية.
لا يوجد إجماع حول أسباب الإدمان على المواد الإباحية، ويرجع ذلك إلى عدم اتفاق الباحثين على أنها تشكل إدمانًا.
يمكن أن تنجم آثار أو مضاعفات خطيرة نتيجة هذا النوع من الإدمان، ويمكنك التعرف أكثر على هذه الآثار أو المضاعفات في الفقرة التالية فتابع معنا.
آثار وأعراض إدمان الإباحية المستقبلية
من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:
- تشير الأبحاث إلى أن استخدام المواد الإباحية يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في الدماغ.
- تؤثر مشاهدة المواد الإباحية على مسارات المكافأة في الدماغ، مما يؤثر على ناقل عصبي يسمى الدوبامين الذي يلعب دورًا في المتعة والرغبة الشديدة.
- يمكن أن تؤثر هذه المشاهدات على العلاقة الحميمة بين الشركاء.
- يميل الرجال المدمنون إلى تطوير سمات مختلفة وقد يقعون في حالات اكتئاب بعد المتابعة المفرط للإباحية.
- يمكن أن يعيق الإنتاجية في مكان العمل، في المنزل، وفي البيئات الاجتماعية.
- قد يزيد إدمان المواد الإباحية من الإصابة باضطرابات الصحة النفسية.
قد يسبب هذا الاضطراب الجنسي المفرط أيضًا اضطرابات مزاجية وحتى تحديات تعاطي المخدرات.
يمكن استخدام العديد من خيارات العلاج لعلاج هذه الحالة مثل العلاج النفسي أو الاستشارة. تعرف أكثر على العلاج المحتمل في الفقرة التالية.
خيارات علاج إدمان الإباحية وأعراضها
تشمل أبرز خيارات العلاج المحتملة ما يأتي:
- العلاج الفردي أو الجماعي.
- العلاج الأسري أو الاستشارات الزوجية.
- العلاج النفسي مثل العلاج المعرفي السلوكي (CBT) أو العلاج الجدلي السلوكي (DBT).
- العلاجات المبنية على اليقظة الذهنية أو مجموعات الدعم.
- قد يوصى بالنالتريكسون (naltrexone) كإجراء علاجي؛ إذ يستخدم هذا الدواء عادةً لإدارة الاعتماد على الكحول وإدمان المواد الأفيونية.
- قد يكون النالتريكسون قادرًا على إيقاف الرغبة الشديدة في مشاهدة المواد الإباحية.
يعد التحدث إلى الأخصائي النفسي أحد أكثر الطرق فعالية للسيطرة على السلوكيات السلبية الإدمانية.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني أنت أو أحد معارفك من هذا الإدمان فلا تتردد في طلب المساعدة المتخصصة لتلقي العلاج اللازم. ويمكنك تجربة خيارات العلاج النفسي عبر الإنترنت فهي أسهل وأقل جهداً ولكنها تمتلك ذات النتيجة المرجوة من العلاج في العيادات.
لذلك ننصح في عرب ثيرابي الذي يمكن أن يساعدك على إيجاد طرق فعالة لتجاوز هذا الاضطراب حتى لا يكون سبباً في نشوء أمراض أخرى.
