Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الأسيتيل كولين

الأسيتيل كولين: كيف تعرف أن مستوياته مرتفعة؟

يعتبر الأسيتيل كولين من النواقل العصبية المهمة للعديد من الوظائف الأساسية مثل التذكر والتفكير والتعلم، إلا أنه في بعض الحالات تصبح مستويات هذا الهرمون مرتفعة وقد تشكل خطراً على الحياة، فما أعراض زيادته وكيف يمكن علاجها.

 

أعراض زيادة الأسيتيل كولين

يعد الأسيتيل كولين من النواقل العصبية الأساسية في الدماغ، والذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً ببعض الأمراض مثل الباركنسون أو الألزهايمر، إلا أن وجوده في الجهاز العصبي بكميات تفوق المطلوب يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض، منها:

    • اللهاث، أو سماع صفير عند التنفس.
    • التعرق المفرط.
    • الشعور بالتعب.
    • الصداع.
    • التعرض للإغماء.
    • حدوث إسهال وتقيؤ.
    • تغيرات دماغية.
    • ارتعاش العضلات.
    • التشنجات.
    • الشلل.
    • ضيق التنفس وسعال بسبب تضيق القصبات الهوائية.
    • بطء في ضربات القلب.
    • زيادة الإفرازات، بما في ذلك اللعاب أو الدموع
    • مشكلات في ضغط الدم، حيث يمكن أن يحدث هبوط أو ارتفاع فيه.
    • عدم وضوح الرؤية، أو اضطرابات في العين.
    • مشكلات في الشعب الهوائية.
    • فقدان السيطرة على المثانة والأمعاء.
    • الأرق.
    • الإثارة.
    • حدوث نوبات.
    • الدخول في غيبوبة.
    • الشعور بالارتباك.
    • الاكتئاب.

    تظهر الأبحاث أيضًا أن عدم التوازن في الأسيتيل كولين يمكن أن يؤثر سلبًا على الحالة المزاجية.

     

    أسباب زيادة الأسيتيل كولين

    تزيد كمية هذا الناقل العصبي في الجسم بسبب التعرض لبعض المواد، سواء كان التعرض من خلال الاستنشاق أو البلع أو اللمس، ومن هذه الأسباب:

      • المبيدات الحشرية، خاصة الفوسفات العضوية أو مبيدات الكربامات، حيث تتواجد هذه المبيدات الحشرية على المنتجات الزراعية أو المبيدات الخاصة بقتل الحشرات المنزلية (مثل النمل والصراصير).
      • المواد الكيميائية المستخدمة في الحروب مثل السارين والتابون، والتي تؤثر على مستويات الأسيتيل كولين في الجهاز العصبي.
      • العوامل الكولينية مثل دواء فيزوستيغمين (Physostigmine) أو دواء البيلوكاربين (Pilocarpine)، أو الفطر المحتوي على المسكارين.
      • النيكوتين بما في ذلك التدخين.

       

      طريقة تلقي العلاج في حالة زيادة الأسيتيل كولين

      قبل البدء بتلقي العلاج، لا بد من إجراء بعض الخطوات التعقيمية ومن ثم البدء بإنقاذ المريض، حيث يتسلسل الأمر على النحو التالي:

      التعقيم

      غالباً ما يتم تعقيم المريض قبل الدخول إلى المستشفى، من خلال التخلص من الملابس الملوثة، وغسل المريض جيداً بالماء والصابون (يتضمن الغسيل الشعر وتحت الأظافر).

      العزل

      يجب عزل المريض لحماية المرضى الآخرين أو مقدمي الرعاية الطبية من التسمم بالمواد الكيميائية ذاتها، ويكون ذلك في وحدة العناية المركزة لمراقبة:

        • عمل القلب والجهاز الهضمي.
        • مراقبة وإدارة كمية الاوكسجين.

        تلقي العلاج

        قد تكون بعض الحالات خطيرة ومهددة للحياة، إلا أنه من خلال بعض الأدوية المضادة للكولين يمكن السيطرة على الأعراض، ومن هذه الأدوية:

          • الأتروبين (Atropine)، حيث يتم تزويد المريض وريدياً بجرعة (2 – 5) مغم كل بضع دقائق، والذي يهدف إلى تقليل الإفرازات الرئوية.
          • البراليدوكسيم (Pralidoxime)، بجرعة (30 – 50) مغم / كغم من الوزن، ويتم تكرار الجرعة بعد ساعة.
          • ديازيبام (Diazepam) لحالات النوبات الشديدة، ويمكن تكراره إن لزم الأمر.

           

          المضاعفات المحتملة

          في حالة التأخر في تلقي العلاج أو عدم الاستجابة للعلاج، فقد يتم التأثير على أجهزة الجسم المختلفة، ومن ضمن هذه المضاعفات:

          الجهاز العصبي المركزي

          تظهر مجموعة من السلوكيات والأفكار لدى الشخص، ومن ضمنها:

            • حدوث الهلاوس.
            • التعرض للذهان. 
            • حدوث النوبات.
            • تغير الحالة العقلية لدى المريض.

            وجدت دراسة على أشخاص أعمارهم بين (70 – 74) عامًا أن أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من الكولين داؤهم أفضل بكثير في الذاكرة والتعلم.

            القلب والأوعية الدموية

            يمكن أن يعاني المريض من بطء في ضربات القلب، واضطراب في ضغط الدم سواء بارتفاعه أو انخفاضه.

            الجهاز التنفسي

            يتعرض المريض إلى ضعف عضلات جهازه التنفسي لينتج عن ذلك فشل الجهاز، أو الإصابة بالالتهاب الرئوي وتشنج قصبي شديد.

             

            قياس مستويات الأسيتيل كولين

            لا يوجد فحوصات واختبارات يمكن الاعتماد عليها لقياس مستويات الأسيتيل كولين لدى الشخص، إلا أنه يمكن من خلال تصوير الدماغ تحديد أي المناطق الدماغية يتركز فيها كميات أعلى من الهرمون، كما يمكن الاعتماد نوعاً ما على الأعراض على الرغم من تأخر ظهورها في بعض الأحيان.

            الكمية الموصى بها من الكولين هي 425 ملليجرام (مجم) يوميًا للإناث، و 550 مجم للذكور.

             

            الأسيتيل كولين والاكتئاب

            أظهرت بعض الدراسات وجود علاقة بين الاكتئاب والأسيتيل كولين، حيث أن الأدوية المثبطة للامتصاص له تعمل على التقليل من أعراض الاكتئاب المعروفة، مما أثار الجدل حول تسبب المستويات المرتفعة من الأسيتيل كولين في الإصابة بالاكتئاب

             

            العلاقة بين الأحلام والأسيتيل كولين 

            تم ملاحظة مستويات منخفضة من الأسيتيل كولين في المراحل الأولى من النوم، إلا أن هذه المستويات ترتفع بشكل كبير في مرحلة النوم العميق، مما ينتج عن ذلك رؤية أحلام أكثر وضوحاً وفهماً.

             

            كلمة من عرب ثيرابي

            على الرغم من عدم وجود طرق للوقاية من اضطرابات المزاج، إلا أن الخبراء في عرب ثيرابي دائماً ما ينصحون الأشخاص بالتشخيص المبكر فور ملاحظة أي أعراض غير معتادة، وتلقي العلاج المناسب بشكل مبكر للتقليل من شدة الأعراض وتحسين جودة الحياة لدى الشخص.