ما ستجده في هذا المقال:
تستخدم كلمة (الحساسية) بشكل عام لوصف كيفية استجابتك للبيئة المحيطة بك سواء كان ذلك جسديًا أو عاطفيًا. فقد تكون حساسًا جسديًا للبرد، أو عاطفيًا. ولكن يمكنك التعرف أيضًا على كونك شخصًا حساسًا للغاية. فما هي أعراض الحساسية النفسية؟ وماذا يعني أن تكون حساسًا؟
من هو الشخص الذي يعاني من الحساسية النفسية؟
يمكنك التعرف أكثر على الشخص الحساس جدًا فيما يأتي:
- يتمتع الأشخاص الحساسون بمعدلات أعلى من الحساسية العامة تجاه العالم من حولهم.
- يكونون عادة متناغمين مع بيئتهم الخارجية أو مشاعر واحتياجات الآخرين.
- قد يبدو الشخص شديد الحساسية حساسًا أثناء مرحلة الطفولة، الأمر الذي قد يكون مربكًا أو حتى محبطًا لمقدمي الرعاية.
- تميل هذه السمات الحساسة إلى الاستمرار مدى الحياة.
- تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الحساسين يمثلون 15-20% من السكان.
- تحدث الحساسية العالية بالتساوي عند النساء والرجال.
تعد الحساسية النفسية سمة شخصية استخدمها علماء النفس لأول مرة في التسعينيات لوصف شخص لديه حساسية مفرطة تجاه مواقف محددة.
يتمتع الأشخاص ذوو الحساسية العالية بخصائص مختلفة بفروق دقيقة متفاوتة عن بعضهم. ومع ذلك توجد قواسم مشتركة فما هي أبرزها؟ تعرف عليها في الفقرة القادمة.
قد يهمك: حساسية المراهق|لماذا ابنك المراهق يتحسس بإفراط؟
ما هي أعراض الحساسية النفسية؟
تشمل أبرز العلامات المحتملة:
- يصفك الناس بأنك شديد الحساسية: يميل الأشخاص المصابون بالحساسية المفرطة إلى أن يكونوا أكثر حساسية بكثير من الأشخاص المحيطين بهم.
- العنف الإعلامي يزعجك: الأشخاص ذوو الحساسية العالية متعاطفون للغاية، لذا فإن أي عرض للعنف في وسائل التواصل أو الإعلام يمكن أن يكون مزعجًا للغاية. ونتيجة لذلك، قد تتجنب مشاهدة أفلام الرعب أو مشاهد التعذيب أو حتى الأخبار.
- تتجنب المواقف العصيبة: يتجنب العديد من الأشخاص ذوي الحساسية العالية المواقف العصيبة، وقد يكون هذا السلوك غير واعِ أو هادف.
- الانسحاب من التجمعات: قد تجعلك التجمعات تنسحب أو تنغلق تمامًا على نفسك، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التحفيز الحسي والطاقة العاطفية التي تمتصها من الآخرين.
- أنت عاطفي للغاية: يرتبط الأشخاص ذوو الحساسية العالية بالعواطف بقوة لأن أدمغتهم تعالج الأشياء بشكل أكثر كثافة. فقد تكون شديد الحساسية إذا كنت تقضي الكثير من الوقت في التفكير أو تنمية عالمك الداخلي.
إن خاصية الحساسية العالية التي يتمتع بها الأشخاص ذوو الحساسية العالية تمكنك من ملاحظة الأشياء التي قد يفوتها الآخرون.
أعراض أخرى للحساسية النفسية
تشمل أبرز الأعراض الأخرى ما يأتي:
- كنت خجولًا عندما كنت طفلاً: أفاد العديد من البالغين ذوي الحساسية العالية أن الآخرين وصفوهم بأنهم “خجولون” أو “منسحبون” عندما كانوا أطفالًا.
- تشعر بالإرهاق من المهام: يمكن أن تؤدي المهام الكثيرة إلى المبالغة في تحفيز الدافع الذاتي للأشخاص ذوي الحساسية العالية، ربما لأنهم يبذلون جهودًا كبيرة لتجنب ارتكاب الأخطاء أو إزعاج الآخرين.
- تلتقط الفروق الدقيقة: إن الأشخاص ذوي الحساسية العالية ماهرون في التقاط التفاصيل الدقيقة في البيئة والفن وردود الفعل العاطفية لمن حولهم.
- أنت حساس للألم: زيادة حساسية الألم أمر شائع بين الأشخاص ذوي الحساسية المفرطة.
- تهدف إلى إرضاء الآخرين: يتجنب الأشخاص ذوو الحساسية المفرطة إزعاج الآخرين أو ارتكاب الأخطاء.
إذا كنت من الأشخاص ذوي الحساسية العالية، فقد تواجه صعوبة في القيام بمهام متعددة أو تشعر بتعب النفسية أو الإرهاق بسرعة كبيرة.
تختلف الأسباب التي تعزى إلى تصنيف الناس بأنهم حساسون للغاية، إذ تلعب عوامل مختلفة دورًا في هذا التصنيف. فما هي أبرز العوامل والأسباب؟
ما هي أسباب الحساسية النفسية؟
تشمل أبرز الأسباب المحتملة ما يأتي:
- صدمات الطفولة: إذا كنت قد تعرضت لصدمة في مرحلة الطفولة، فمن المحتمل أن تكون شخصًا حساسًا للغاية، ففي حالة الصدمة نصبح في حالة يقظة شديدة للابتعاد عن مسببات الصدمة.
- العوامل الوراثية: قد ترتبط الوراثة بالحساسية العالية؛ فأظهرت الأبحاث أن الأشخاص ذوي الحساسية المفرطة قد يستجيبون بشكل مختلف لمستقبلات الدوبامين.
- قلة الدفء الأبوي: تظهر الأبحاث أيضًا أن الدفء الأبوي ضروري لتنمية الشخصية. وقد يرتبط الشعور بعدم الحب أو الإهمال من في وقت مبكر بزيادة احتمالية الحساسية.
يتم الخلط بين الحساسية الشديدة واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، ولكن المصابين باضطراب فرط الحركة يواجهون صعوبة في التركيز أو الانتباه.
تختلف الطرق التي يمكن من خلالها مواجهة أو التعامل مع الحساسية النفسية. ويمكنك التعرف على جزء منها في الفقرة التالية. فتابع معنا القراءة.
كيف يمكن مواجهة أعراض الحساسية النفسية؟
تشمل أبرز الطرق الممكنة ما يأتي:
تقبل نفسك
يعد التعرف على الحساسية العالية باعتبارها سمة شخصية أمرًا أساسيًا للتعامل معها. وجزء من هذا هو الاعتراف بأن كونك حساسًا للغاية لا يعني أن هناك خطأ ما فيك، وإنما هي مجرد جزء من هويتك.
تعلم كيف تعبر عن أعراض حساسيتك
على الرغم من أن العديد من الصفات والسمات العامة ترتبط بكونك شخصًا شديد الحساسية إلا أن تجربتك فريدة من نوعها. لذلك تعلم المزيد عن نفسك وهذا يمكن أن يساعدك في تنمية هويتك باعتبارك شخصًا شديد الحساسية.
مارس التأمل
يمكنك تجربة خيارات اليقظة الذهنية أو التأمل، وهذه الممارسات توفر فرصًا للتحقق من جسدك ومعرفة المزيد عن تجربتك. يمكنك استخدام هذا الوعي لاتخاذ الخيارات الأنسب لك.
يعد الإحباط النفسي العرضي أمرًا طبيعيًا؛ لذلك فكر في ممارسة الامتنان يوميًا للاعتراف بالأجزاء الجيدة في يومك كل ليلة.
تقبل مشاعرك
غالبًا ما يتجنب العديد من الأشخاص ذوي الحساسية المفرطة الانزعاج الناتج عن المشاعر السلبية. لذلك تعلم احتضان وإعادة صياغة الانزعاج كجزء من تجربتك. ويمكن أن يساعدك هذا على معالجة هذه المشاعر وخلق مساحة للمشاعر المبهجة.
تواصل مع الآخرين
يعد التعامل مع الأشخاص الذين يفهمون الأشخاص ذوي الحساسية العالية أمرًا جيدًا قد يزيد من مرونتك. ويمكن أن يكون التواصل مع مقدمي الخدمات الآخرين أو الانضمام إلى مجموعات الدعم أو العمل مع معالج متخصص في الحساسية العالية طرقًا رائعة.
اعتمد على نقاط قوتك
يتمتع العديد من الأشخاص ذوي الحساسية العالية بخبرات عميقة في الفن والطبيعة وغيرها. ويمكن أن يكون هذا التقدير للفروق الدقيقة والخيال بمثابة آليات ومهارات تأقلم مهمة.
تعلم كيف تقول لا
يعد وضع حدود معقولة وصحية لنفسك أمرًا مهمًا باعتبارك شخصًا شديد الحساسية. لذا فكر في المكان الذي تحتاج فيه إلى تطبيق الحدود أو الأنشطة المستنزفة التي يمكنك تجنبها أو التخلص منها.
خذ وقتًا لنفسك واستمتع بالعزلة ومارس هوايات وتمارين النشاط البدني أو كتابة اليوميات أو مجرد الحصول على قسط من الراحة.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت شخصًا حساسًا للغاية فلا تقلق لأنك لست وحدك. ويمكن أن يكون التحدث إلى معالج أو أخصائي نفسي أمرًا مفيدًا. لذلك فكر في طلب الدعم المهني من عرب ثيرابي إذا كنت تواجه صعوبة في التأقلم.
