Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
سبب المرض النفسي

تعرف على سبب المرض النفسي لدى الأطفال وكيف يؤثر عليهم

يعاني الطفل من تغيرات خطيرة في الطريقة التي يتعلم بها أو يتصرف أو يتعامل مع عواطفه عند إصابة الطفل بالمرض النفسي، إلا أن هذه الحالة لا بد من وجود أسباب ورائه. لذلك فإن معرفة سبب المرض النفسي لدى الطفل يساعد في إيجاد العلاج المناسب له، وبالتالي تمتع بحياة سوية كسائر أقرانه.

 

سبب المرض النفسي لدى الأطفال

 من المؤلم للوالدين أن يكون طفلهما يعاني من مرض نفسي وبالتالي عدم قدرته على التمتع بتفاصيل الحياة اليومية كما يحدث لدى الأطفال الآخرين. من هنا تظهر أهمية معرفة السبب الحقيقي لما يعانيه الطفل في هذه الأثناء للتمكن من استعادة الطفل لسعادته وحيويته من جديد. حيث يمكن أن يكون ذلك بسبب:

العامل الوراثي

من المعروف أن بعض الاضطرابات النفسية تتناقل بين أفراد العائلة الواحدة. حيث أن إصابة أحد الأفراد بها قد يزيد من احتمالية إصابة فرد آخر بها. ومن ضمن هذه الأمراض النفسية:

  • اضطراب طيف التوحد.
  • اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
  • مرض الفصام.
  • الاكتئاب الشديد.
  • اضطرابات القلق.
  • اضطراب ثنائي القطب.

البيئة المحيطة

عند تواجد الطفل في بيئة محيطة سامة أو تعرضه للمواقف المسيئة يصبح الطفل أكثر عرضة للإصابة بأحد الأمراض النفسية. ومن ضمن الظروف السامة التي يمكن أن تسبب المرض النفسي:

الأطفال الذين لديهم نشاط بدني منخفض، أو أداء أكاديمي ضعيف، أو الذين لديهم علاقات اجتماعية قليلة هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية أيضاً.

الصدمة النفسية

قد يكون السبب في المرض النفسي التعرض لصدمات النفسية، مثل الاعتداء العاطفي أو الجسدي أو التعرض للتحرش الجنسي، أو وفاة أحد المقربين. حيث ينتج عن ذلك مجموعة من الأعراض واستجابات غير المرغوبة والتي قد تشتمل على:

  • المشكلات العاطفية الشديدة والمستمرة.
  • أعراض الاكتئاب أو القلق.
  • التغيرات السلوكية والتي قد تكون عدوانية وحادة.
  • صعوبات التنظيم العاطفي الذاتي.
  • المشاكل المتعلقة بالثقة الآخرين أو تكوين الارتباطات.
  • تراجع المهارات المكتسبة مسبقاً أو فقدانها في بعض الأحيان.
  • صعوبات التعلم

    الأرق أو الحرمان من النوم

    يرتبط الأرق أو عدم قدرة الطفل على النوم بعدة مشكلات مثل عدم قدرة الدماغ على التركيز أو التذكر، بالإضافة إلى حدوث تقلبات مزاجية لدى الطفل. مما ينعكس على حالته النفسية وقد يسبب له الاكتئاب أو القلق، أو على أقل تقدير إظهار سلوكيات غير مرغوبة مثل العدوانية والعصبية.

    لعوامل البيولوجية 

    في كثير من الأحيان يتم الربط ما بين الأمراض النفسية والاختلالات البيولوجية في الدماغ. سواء كان ذلك بالبنية الدماغية أو الأداء الوظيفي للدماغ، لما له من تأثير على كل من العاطفة والتفكير والإدراك والسلوك لدى الطفل. مما قد يكون سبب بشكل مباشر للمرض النفسي.

    يمكن أن تؤدي الصدمات والحوادث المباشرة على الرأس إلى تغيرات في المزاج والشخصية.

     

    سبب غير متوقع لإصابة الطفل بالمرض النفسي

    عند بدء تحول الطفل إلى مراهق، فإن ذلك يرافقه مجموعة من التغيرات الجسدية الحادة والتي قد لا يشعر الطفل خلالها بالرضا عن شكله بشكل عام ويتدنى تقديره لذاته. مما يولد الشعور بالتوتر والقلق بشأن ذلك، وما أن تزداد مستويات هذا التوتر حتى يتحول لقلق حقيقي لا بد من التعامل معه بشكل جدي.

    بعد التعرف على الأسباب الكامنة وراء إصابة الطفل بمرض نفسي، هل يجب القلق بشأن ذلك؟ هل يشكل الأمر إعاقة لحياته؟ تابع القراءة لمعرفة المزيد.

     

    هل المرض النفسي سبب في إعاقة حياة الطفل؟

    الجواب المباشر نعم في حالة عدم علاج، حيث يمكن أن ينتج عن الحالات غير المعالجة الكثير من التأثيرات السلبية على الطفل. كما أن المرض النفسي غالباً ما يستمر في هذه الحالة مع مراحل نمو الطفل ليصبح مع مرور الوقت:

    • يتعاطى المخدرات.
    • يمارس السلوكيات العنيفة أو المحفوفة بالمخاطر (اعتماداً على نوع المرض النفسي).
    • يفكر بالانتحار.

    لذلك لا بد من الاهتمام بالأمر، فقد أثبتت الدراسات أن الحصول على العلاج المناسب في وقت مبكر يضمن التخلص من الكثير من الأمراض النفسية، أو القدرة على السيطرة على الأعراض على أقل تقدير. وبالتالي التمكن من عيش حياة ملائمة والانخراط في المجتمع المحلي.

     

    أعراض المرض النفسي لدى الطفل

    قد يكون من الصعب اكتشاف أن الطفل يعاني من مرض نفسي، ويعود سبب ذلك أن الأطفال يظهرون أعراض تختلف عن تلك التي يظهرها الأشخاص البالغين عند وجود مشكلة نفسية لديهم. لذلك أن ينتبه الوالدين جيداً إلى بعض العلامات التي من شأنها الإشارة إلى مشكلة نفسية، مثل:

    • شعور الطفل بالحزن المستمر لأسبوعين أو أكثر.
    • انسحابه من التفاعلات الاجتماعية أو تجنّبها.
    • إيذاء نفسه أو الحديث عن إيذاء نفسه.
    • الحديث عن الموت أو الانتحار.
    • الهَيَجان أو سهولة الانفعال والغضب الشديد.
    • قيامه بسلوك خارج عن السيطرة والذي قد يكون ضاراً.
    • ملاحظة تغييرات جذرية في المزاج أو السلوك أو الشخصية.
    • ملاحظة تغيرات في أنماط الأكل.
    • فقدان بعض الكيلوغرامات من الوزن.
    • مواجهة صعوبة في النوم.
    • الشكوى من الصداع أو ألم في المعدة.
    • صعوبة تركيزه بشكل عام.
    • تغييرات في الأداء الأكاديمي.

    تجنُّب الذهاب إلى المدرسة أو الرغبة بالتغيُّب عنها قد يكون العلامات الدالة على مرض الطفل النفسي.

    إن كنت تخشى على طفلك السليم من الإصابة بأحد الأمراض النفسية قد تتساءل هل يمكن حمايته منها؟ هذا ما نتناوله فيما يلي.

     

    هل يمكن حماية الطفل من سبب المرض النفسي؟

    لا ينجم المرض النفسي من سبب واحد، بل هو نتيجة لمجموعة من العوامل والأسباب المتكاملة، لذلك فإن حماية الطفل ووقايته من الأمراض النفسية يعد من الأمور المستحيلة. لكن يجب عدم فقدان الأمل، حيث أن معظم الأمراض النفسية قابلة للعلاج ونسبة كبيرة أيضاً.

     

    نصيحة عرب ثيرابي

    لا يؤثر المرض النفسي لدى الطفل على حياته الخاصة فقط، بل إن الأمر يمتد ليترك أثره على جميع أفراد العائلة. لذلك يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أنه يمكن للوالدين المساعدة في تجاوز الأمر من خلال:

    • تعلم المزيد بشأن المرض.
    • المشاركة في العلاج النفسي المبني على العائلة، حيث يدرك كل فرد فيها دوره في تجاوز الأمر.
    • الحصول على الاستشارة المناسبة حول كيفية التعامل مع المواقف والسلوكيات الصعبة التي يظهرها الطفل.
    • تعلم المزيد من تقنيات الاسترخاء التي تساعد في السيطرة على التوتر والقلق، وبالتالي التعامل مع الحالة بهدوء أكبر.
    • شجع الطفل على المواصلة بالعلاج من خلال إظهار مدى قوته.