Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
مضادات القلق: استخدامات وأنواع

مضادات القلق: استخدامات وأنواع

تعد مضادات القلق من الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج حالات القلق أو الحالات ذات الصلة. ويسمى نوع الاضطراب الذي يتطلب العلاج باضطراب القلق العام (GAD). ويسبب قلقًا مفرطًا، وضيقًا كبيرًا، ويؤثر على قدرة الشخص على أداء وظائفه.

 

أنواع مضادات القلق

تشمل أبرز هذه الأنواع على ما يأتي:

البنزوديازيبينات (Benzodiazepines)

  • تسمى هذه الأدوية مثبطات الجهاز العصبي المركزي.
  • ترفع هذه الأدوية مستويات الحمض الأميني جاما أمينوبوتيريك (GABA) في الدماغ.
  • يمنع GABA الأنشطة الأخرى في الدماغ مما يساعدك على الشعور بالهدوء ويمكن أن يجعلك تشعر بالنعاس.
  • تتضمن بعض الأمثلة؛ ألبرازولام (Alprazolam) أو كلونازيبام (Clonazepam) أو الديازيبام (Diazepam) أو لورازيبام (Lorazepam).

لتشخيص اضطراب القلق يجب أن تحدث الأعراض في معظم الأيام لمدة ستة أشهر على الأقل، ويتم العلاج عادة بالعلاج النفسي والأدوية.

بوسبيرون (BuSpar)

يعد بوسبيرون (BuSpar) من مضادات القلق القديمة، ويستخدم أحيانًا لعلاج القلق المزمن والهلع. ويعد من الأدوية الأقل انتشارًا، ولكنك ستحتاج إلى تناوله لبضعة أسابيع قبل أن تلمس تحسنًا كاملًا للأعراض. 

اكتشف إذا كنت تعاني من القلق في أقل من 10 دقائق مع اختبار القلق

الباربيتورات (Barbiturates)

تعمل هذه المضادات مثل حبوب البنزوديازيبينات لكنها أقوى بكثير. يمكن للجرعات المنخفضة أن تخفف القلق الخفيف إلى المتوسط ثم تمنحك شعورًا بالاسترخاء والهدوء. 

من الأفضل استخدامها كأدوية قصيرة المدى لأنها تسبب الإدمان. تتضمن أمثلتها ما يلي؛ أموباربيتال (Amobarbital) أو بنتوباربيتال (Pentobarbital) أو الفينوباربيتال (Phenobarbital).

يمكن استخدام الهيدروكسيزين أحد مضادات الهيستامين الذي يساعد في علاج الأرق الناجم عن القلق، والحالات الطبية الأخرى.

أدوية غير البنزوديازيبين (Non-benzodiazepine drugs)

تمتلك هذه الأدوية بنية مختلفة عن البنزوديازيبينات، لكنها تستهدف أيضًا GABA في الدماغ. يتم استخدام هذه الأدوية بشكل عام على المدى القصير. ويشمل بعضها زاليبلون (Zaleplon) أو الزولبيديم (Zolpidem) أو زوبيكلون (Zopiclone).

حاصرات بيتا

تستخدم عادة حاصرات بيتا لعلاج أمراض القلب، ولكن قد يصف الطبيب حاصرات بيتا للقلق. تساعد هذه الأدوية في تخفيف أعراض القلق مثل ارتفاع معدل ضربات القلب أو التعرق أو الرعشة.

يمكن وصف حاصرات بيتا إذا كنت تعاني من الرهاب أو الخوف الشديد أثناء المواقف الصعبة.

بعد أن تعرفنا على أبرز أنواع هذه الأدوية ننتقل إلى الحديث عن أبرز استخداماتها. فما هي الأمراض أو الاضطرابات التي تعالجها هذه الأدوية؟

 

استخدامات مضادات القلق

تستخدم هذه الأدوية في الخط الأول لعلاج القلق أو الأعراض الناجمة عنه. ولكن يتم استخدام بعض أنواع هذه الأدوية لحالات صحية أخرى مثل:

  • الاكتئاب وأعراضه أو الأرق.
  • أعراض انسحاب الكحول أو النوبات.
  • اضطراب الهلع أو الغثيان أو القيء.
  • الرهاب المحدد أو رهاب الخلاء.
  • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

يمكن أن تمتلك مضادات الاكتئاب المختلفة أو بعض المسكنات أو المنومات تأثيرات مزيلة للقلق.

تمتلك هذه الأدوية شأنها شأن جميع الأدوية الأخرى علامات أو أعراض جانبية مختلفة. فما هي أبرز هذه الأعراض الجانبية؟ تعرف عليها في الفقرة التالية.

 

الآثار الجانبية لمضادات القلق

تشمل الآثار الجانبية المحتملة ما يأتي:

  • كلام غير واضح أو انخفاض معدل ضربات القلب.
  • انخفاض ضغط الدم أو التنفس غير المنتظم.
  • فقدان الذاكرة أو الارتباك.
  • الاكتئاب أو الدوخة.
  • الغثيان أو الكوابيس.
  • الصداع أو أفكار انتحارية.
  • زيادة الوزن أو اضطرابات في المعدة.

يجب عليك اتباع تعليمات طبيبك النفسي بدقة عند استخدام مزيلات القلق، وإذا لم تقم بذلك، يمكن أن تعاني من مشكلات صحية أكثر خطورة.

يمكن أن يسبب استخدام هذه الأدوية على المدى الطويل أيضًا آثارًا جانبية مثل:

  • تقلب المزاج أو السلوك العدواني.
  • مشكلات في الرؤية أو مشكلات في النوم.
  • مشكلات في التنفس أو تلف الكبد.
  • مشكلات جنسية أو التعب المزمن.
  • أعراض الانسحاب أو الاعتماد.

بعد أن تحدثنا عن أبرز الآثار الجانبية لهذه الأدوية ننتقل إلى الحديث عن أبرز الفوائد المحتملة التي تنجم عن استخدام هذه الأدوية. فما هي أبرزها؟

 

الفوائد المحتملة لمضادات القلق

تشمل أبرز الفوائد ما يأتي:

  • تشمل هذه الأدوية خيارات مختلفة؛ فهي كثيرة ومتنوعة. ولكن قد يستغرق الأمر بعض الوقت أو التجربة والخطأ ولكن يمكنك العثور على دواء أو مجموعة من الأدوية تناسبك.
  • يمكن لمزيلات القلق أيضًا أن تجعل أنواعًا أخرى من علاجات الصحة النفسية للقلق أكثر فعالية؛ فمثلًا عند استخدامها مع العلاج النفسي تصبح أكثر فعالية.
  • تحسن هذه الأدوية بشكل كبير من نوعية حياتك سواء في العمل أو العلاقات أو الأمور الأخرى كما أنها تساهم في تخفف التوتر.

يعد علاج القلق مهمًا لصحتك الجسدية العامة لأنه قد يساهم في نشوء الزهايمر أو مرض الانسداد الرئوي المزمن وغيرها.

على الجانب الآخر قد تمتلك هذه الأدوية عدة مخاطر محتملة أو مضاعفات. فما هي أبرز هذه المخاطر أو المضاعفات المحتملة؟ تعرف عليها في الفقرة التالية.

 

المخاطر المحتملة لمضادات القلق

تشمل أبرز المخاطر المحتملة ما يأتي:

  • فعاليتها متغيرة: لا تؤثر هذه الأدوية على جميع الأشخاص بنفس الطريقة فقد تكون شديدة على بعضهم أو خفيفة على البعض الآخر.
  • إمكانية الإدمان: يمكن أن تسبب بعضها الإدمان وتنطوي على خطر الجرعة الزائدة. لهذه الأسباب، يوصى باستخدام بعض مزيلات القلق فقط على المدى القصير.
  •  التفاعلات: تتفاعل العديد من هذه الأدوية مع المكملات الغذائية أو الأدوية الأخرى التي يتناولها المريض لذا يجب استشارة الطبيب أولًا.

توجد عيوب أخرى محتملة لمزيلات القلق، ويمكن للطبيب أو الأخصائي النفسي أن يخبرك المزيد عن المخاوف المحتملة التي قد تواجهها. 

  • الآثار الجانبية: تبطئ هذه الأدوية كثيرًا من ردود الفعل وهذا يعني أن القيادة أو تشغيل الآلات مع استخدامها ليس آمنًا. ويمكن أن يؤثر بعضها الآخر على القلب مثل حاصرات بيتا. 
  • الجرعة المفرطة: يمكن لتناول جرعات عالية من مزيلات القلق أن يسبب التسمم. وقد تشمل الأعراض؛ التنفس البطيء أو النعاس الشديد أو الكلام غير الواضح أو فقدان الوعي أو الموت.
  • أعراض الانسحاب: لإيقاف الدواء يخفض الطبيب جرعتك ببطء؛ لأن التوقف المفاجئ قد يؤدي إلى ظهور أعراض الانسحاب مثل النوبات، أو الأرق، أو الارتباك.

يمكن أن تعاني من أعراض انسحاب تهدد الحياة إذا توقفت عن تناول بعض أدوية القلق فجأة.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يعتمد طول المدة التي يمكنك استخدام مزيل القلق فيها على العديد من العوامل. تشمل:

  • الدواء المحدد الذي تتناوله.
  • نوع القلق الذي تعاني منه.
  • تاريخك الصحي.
  • تفضيلاتك الشخصية وغير ذلك الكثير.

وإذا أردت تجربة خيارات العلاج الأخرى للقلق يمكنك التواصل مع الأطباء والمختصين في عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة. وطلب الاستشارة ثم العلاج إن احتجت إليه.