Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
حبوب التوتر

أضرار حبوب التوتر: البنزوديازيبينات

على الرغم من عدم وجود شيء اسمه حبوب التوتر، إلا أن الأدوية المستخدمة في علاج القلق يتم وصفها أيضاً في علاج التوتر المزمن أو المعيق للحياة اليومية. ومن ضمن هذه الأدوية فئة البنزوديازيبينات والمعروفة بفائدة العلاجية وأضرارها الكثيرة.

تعرف معنا على أضرار حبوب التوتر هذه وكيفية تأثيرها على الجسم.

 

سبب ضرر حبوب التوتر

تأتي جميع الأدوية العلاجية مع قدر محدد من الضرر يتمثل بالآثار الجانبية، إلا أن ضرر حبوب التوتر من فئة البنزوديازيبينات له أشكال أخرى. حيث أنه يؤثر على قدرتك على التعامل مع التوتر في المرات المستقبلية من خلال:

  • الاعتماد الفسيولوجي: وهو حاجة الجسم للدواء ليتمكن من التعامل مع المواقف المجهدة. حيث يفقد الدماغ قدرته الطبيعية في التعامل مع التوتر، مما يجعل شدة التوتر أسوأ مما قبل. وفي هذه اللحظة إن أردت التوقف عن تناول الدواء فلا بد من ملاحظة أعراض انسحابية شديدة، فقد تحتاج إلى تناوله يويماً وإن لم تشعر بالتوتر لتجنب الأعراض التي بدأت بالظهور.
  • الاعتماد النفسي: إذا بدأ الشخص بملاحظة اعتماده الكامل على حبوب التوتر بحيث لا يفعل شيء بشكل ذاتي للتخلص مما يعانيه، فقد يرغب بإيقاف تناول هذه الحبوب. لكن ما يلبث وأن يعاود تناولها لشعوره بالتوتر ورغبته الشديدة في العودة لها فوراً.
  • الإدمان: على الرغم من معرفة الشخص بالآثار السلبية الناتجة عن تناول هذه الحبوب، فهو يبحث عنها ويتناولها لعدم قدرته على التوقف عن استخدامها على الرغم من المحاولات العديدة.

لذلك يجب أن يكون الخيار الدوائية في علاج التوتر هو الخيار الأخير. وإن اضطر الشخص إلى استخدامها فلا بد من التأكد من تعلم استراتيجيات التكيف المناسبة حتى يتخلص من التوتر، مما يضمن عدم عودته بعد التوقف عن تناول الدواء.

ضع في اعتبارك، يجب عدم البدء في تناول حبوب القلق والتوتر بشكل ذاتي، بل تحتاج إلى استشارة الطبيب المعالج في ذلك. وحاول تجنبها قدر الإمكان.

 

كيفية تطور إدمان البنزوديازيبينات

غالباً ما يبدأ إدمان البنزوديازيبينات من خلال الاستخدام العلاجي الذاتي لها، فعندما يحتاج الشخص للتعامل مع مشكلات نفسية أو صدمات نفسية أو مخاوف مالية لم يتم علاجها بالشكل الصحيح يلجأ ذاتياً لهذه الحبوب.

وما أن يبدأ الشخص في تناولها حتى تحفز إطلاق المزيد من الناقلات العصبية Gaba في الدماغ، مما يسبب للشخص الشعور بالرضا والاسترخاء.  وما أن يواصل الشخص باستخدام هذا الدواء حتى يطور قدرة على تحمله على المدى الطويل، فيأخذ بتناوله على الرغم من عدم الحاجة إلى ذلك. الأمر الذي يجعل الشخص غير قادر في النهاية على التوقف عن تناوله.

البنزوديازيبينات من الأدوية التي لا تستخدم إلا لفترات قصيرة. عندما يبدأ تأثيره يجب في التلاشي، الحديث مع الطبيب حيث أن إدمانه من الأمور السهلة.

البنزوديازيبينات هي أدوية طبية توصف لعلاج عدد من الحالات مثل القلق والتوتر واضطرابات الهلع والأرق. 

 

التأثيرات الصحية غير المرغوبة لحبوب التوتر البنزوديازيبينات

سواء كان استخدام حبوب التوتر لفترة قصيرة أو طويلة، فإن لهذه الحبوب الكثير من التأثيرات غير المرغوبة والخطيرة في بعض الأحيان. ومن ضمن هذه التأثيرات:

تأثيرات على المدى القصير

اعتماداً على جرعة البنزوديازيبينات التي يتناولها الشخص، فقد يلاحظ الأعراض القصيرة الأمد التالية:

  • النسيان.
  • الانفعال أو التهيج والارتباك.
  • الشعور بالقلق.
  • النعاس وعدم القدرة على التركيز.
  • الدوخة أو الدوار.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • الشعور بالضعف.
  • عدم وضوح الكلام، وعدم القدرة على التنسيق.
  • صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.

تأثيرات على المدى الطويل

عند استخدام حبوب البنزوديازيبينات لفترة طويلة من الوقت، فإن الأداء الإدراكي للشخص يتغير حيث يصبح الدماغ أكثر اعتماداً على هذه الحبوب، وتتغير فيه طريقة نقل المعلومات ومعالجتها

فيما يلي الأعراض طويلة المدى لتعاطي البنزوديازيبينات:

  • الشعور بالقلق.
  • الأرق أو مواجهة مشكلات في النوم.
  • فقدان الشهية.
  • الصداع.
  • الشعور بالضعف العام.
  • ضعف الذاكرة.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • التبلد العاطفي وانخفاض آليات التكيف.
  • حدوث الهلاوس.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • العزل الاجتماعي
  • سلوك إيذاء النفس
  • ضعف الأداء الوظيفي أو فقدان الوظيفة
  • توارد الأفكار الانتحارية.
  • حدوث النوبات.

عند استخدام البنزوديازيبينات بشكل مزمن فلن يعاود الدماغ العمل بشكل طبيعي دون هذه الحبوب. ومع مرور الوقت يزيد خطر فقدان الذاكرة والخرف.

 

المخاطر الصحية لجرعة زائدة من حبوب التوتر البنزوديازيبينات

تعتبر البنزوديازيبينات من الأدوية الفعالة للغاية في علاج الكثير من الحالات بما فيها التوتر. لكن لطبيعتها الإدمانية فإن إساءة استخدامها للشعور بالمزيد من الاسترخاء والرضا قد يؤدي إلى زيادة الجرعة.

ومع زيادة الجرعة تبدأ بعض العلامات أو الأعراض بالظهور، والتي تشتمل على:

  • عدم وضوح الرؤية.
  • الشعور بالضعف والارتباك.
  • الدوخة الشديدة.
  • الارتعاش.
  • الدخول في غيبوبة.

 

علامات دالة على إدمان البنزوديازيبينات

كما هو الحال في حالات الإدمان الأخرى، فإن الشخص المدمن تظهر عليه مجموعة من الأعراض والعلامات الدالة على إدمانه. فغالباً ما يلاحظ في هذه الحالة ما يلي:

أعراض سلوكية:

  • الانسحاب الاجتماعي أو عدم الرغبة بالاختلاط مع الآخرين نهائياً. وقد يشمل ذلك عدم الجلوس مع أفراد الأسرة أو الأشخاص المقربين.
  • عدم المشاركة بالأنشطة التي اعتاد الشخص المشاركة بها.
  • عدم القدرة على أداء المهام المنزلية والمهنية كما هو الحال في السابق.
  • القيام بتزوير الوصفات الطبية للحصول على حبوب التوتر. أو في بعض الأحيان قد يلجأ الشخص إلى زيارة العديد من الأطباء للحصول على وصفات طبية متعددة والتمكن من صرف المزيد من الدواء.

الأعراض الجسدية:

  • ضعف العضلات بشكل واضح.
  • النعاس باستمرار وعدم القدرة على البقاء مستيقظاً أو يقظاً.
  • عدم الثبات أو الترنح في الحركة.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • الصداع باستمرار.
  • احتمالية التعرض للإغماء.
  • الشعور بخفة في الرأس.

أعراض معرفية:

  • الشعور بالارتباك.
  • عدم القدرة على التفكير بسرعة أو وضوح.
  • ضعف بعض القدرات الإدراكية، مثل عدم القدرة على التركيز ومواجهة صعوبة في التذكر واضطرابات إدراكية متعددة.

الأعراض النفسية الاجتماعية:

  • امتلاك مشاعر العداء تجاه الآخرين.
  • حدوث تغيرات مزاجية مفاجئة.
  • الانفصال العاطفي أو عدم القدرة على التنظيم العاطفي.
  • التهيج الشديد أو الغضب، خاصة عند عدم القدرة على الحصول على الدواء.

 

كلمة من عرب ثيرابي

لا بد أن يتعلم الشخص الكثير من الاستراتيجيات والمهارات التي تساعده على التعامل مع المواقف الحياتية المزعجة. لكن في بعض الأحيان وبسبب تراكم الضغوط والمشكلات السابقة التي لم يتم التعامل معها بالشكل والوقت الصحيحين، قد يحتاج الشخص إلى ما يساعده في تجاوزها.

في هذه الحالة يرى الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ضرورة الحصول على المساعدة النفسية المتخصصة قبل البدء في تناول أي نوع من الأدوية. الأمر الذي يضمن تجاوز الأمر بطرق سليمة دون وجود تأثيرات سلبية محتملة.