ما ستجده في هذا المقال:
تؤثر حالات الاكتئاب المختلفة على جميع تفاصيل الحياة اليومية للشخص، مما يستدعي التعامل مع الحالة بالطريقة المناسبة. ففي الوقت التي تحتاج به بعض الحالات إلى خطة علاجية متكاملة تتضمن العلاج النفسي والدوائي، فإن حالات أخرى قد يكون من المناسب القيام ببعض التعديلات في الحياة اليومية. بالإضافة إلى تجربة بعض مضادات الاكتئاب الطبيعية، حيث أن لها الكثير من التأثير على الأعراض المزعجة.
تعرف معنا على أهم المكملات والأعشاب الطبيعية التي يمكنك استخدامها في الحالات غير الشديدة من الاكتئاب.
مجموعة من مضادات الاكتئاب الطبيعية
على الرغم من فائدة الأدوية المضادة للاكتئاب، إلا أن لها الكثير من الأعراض الانسحابية والآثار الجانبية المزعجة. لذلك فإن اللجوء إلى مضادات اكتئاب طبيعية من شأنه توفير الفائدة المطلوبة دون وجود أي مضاعفات. ومن ضمن هذه المضادات الطبيعية:
مكملات الزعفران
لم يصل العلماء إلى الطريقة التي يعمل بها الزعفران. ومع ذلك يعتقدون أن مكملاته توفر كميات أكبر من السيروتونين للدماغ، وبالتالي التخفيف من أعراض الاكتئاب. وغالباً ما تكون هذه المضادات الطبيعية مفيدة في درجات الاكتئاب المتوسطة والشديدة. ولأن الكثير من مضادات الاكتئاب لها آثار جانبية كبيرة، فإن الزعفران يعتبر بديلاً مناسباً للأشخاص الذين يحتاجون إلى التخلص من أعراض الاكتئاب أو قد لا يحتملون هذه الآثار الجانبية للأدوية.
قد يهمك: اختبار الاكتئاب (اعرف درجة اكتئابك)
خلاصة زيت اللافندر
بالإضافة إلى رائحة زهور اللافندر المهدئة للنفس، فإن خلاصة الزيوت المستخلصة من هذه الزهور تعمل كعلاج للاكتئاب في الكثير من الحالات. حيث يعتبر اللافندر أساسياً في العلاج بالروائح. فقد وجدت إحدى الدراسات أن زيت اللافندر يمكن أن يكون بنفس فعالية بعض أنواع مضادات الاكتئاب.
على الرغم من أن زيت اللافندر لا يمكن أن يحل محل العلاج النفسي والأدوية التقليدية، إلا أنه يمكن أن يساعد في تعزيز فعالية كليهما.
زيت الزنجبيل البري العطري
بحسب الباحثين فإن زيت الزنجبيل البري قد ينشط مجموعة من النواقل العصبية في الدماغ المرتبطة بالاكتئاب بما في ذلك هرمون السيروتونين. ومن خلال ذلك يتم التقليل من إطلاق هرمونات التوتر الكيميائية. مما يجعله خيراً جيداً في الحد من أعراض الاكتئاب.
نبتة القديس يوحنا
تساعد هذه النبتة في علاج الاكتئاب والقلق وأعراض انقطاع الطمث ومشاكل النوم. حيث يمكن ملاحظة التحسن في أعراض كل من الاكتئاب الخفيف والمتوسط لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب بالقدر ذاته في حال تناول مضادات الاكتئاب الدوائية.
يعاني البعض من الآثار الجانبية عند استخدام نبتة القديس يوحنا، مثل الحساسية لأشعة الشمس وارتفاع ضغط الدم.
مكملات طبيعية بديلة لمضادات الاكتئاب
هناك الكثير من المكملات الغذائية والدوائية التي من شأنها التقليل من أعراض الاكتئاب المزعجة دون الحاجة إلى الدواء. حيث أن لها تأثيرات طبيعية مشابهة لتأثيرات مضادات الاكتئاب الدوائية. ومن ضمن هذه المكملات:
- المركب إس أدينوسيل-إل-ميثيونين (SAMe): يعتبر مكمل SAMe من أكثر أنواع مضادات الاكتئاب الطبيعية فاعلية. حيث أن نتائجه لا يمكن ملاحظتها عند استخدام أي نوع آخر من هذه المضادات غير الدوائية. فقد أظهرت التجارب أن تناوله بانتظام يساعد في تخفيف درجة الاكتئاب بشكل كبير أو الحد من الأعراض.
- أحماض الأوميغا 3: تعمل مكملات الأوميغا 3 على تحسين الحالة المزاجية وعلاج الاكتئاب والتقليل من تأثير هرمون الكورتيزول لدى كل من الكبار والصغار في السن.
- هيدروكسيتريبتوفان-5 (5-HTP): على الرغم من عدم وجود الكثير من الأبحاث حول الاعتماد على 5-HTP باعتباره من مضادات الاكتئاب الطبيعية. إلا أنه يعمل على إعادة التوازن لمستويات السيروتونين في الدماغ. كما أن الدراسات تشير إلى زيادة احتمالية استخدامه في حالات الاكتئاب المقاوم للعلاج.
- هرمون دِيهيدرو إيبي آندروستيرون (DHEA): وهو هرمون تنتجه الغدة الكظرية التي تعمل على تحسين أعراض الصحة النفسية مثل أعراض اضطراب ما بعد الصدمة أو الاكتئاب أو القلق. وعلى الرغم من ذلك، فإن له الكثير من الآثار الجانبية الضارة أو الخطيرة مثل التداخل مع الأدوية العلاجية أو التسبب بالنزيف. لذلك لا يعتبر من الخيارات العلاجية المفضلة.
تعد مكملات SAMe مكملات قوية يجب استخدامها بحذر. الكثير منها يمكن أن يسبب متلازمة السيروتونين.
فيتامينات تعتبر مضادات طبيعية للاكتئاب
يمكن الاعتماد على الكثير من الفيتامينات في الحد من أعراض الاكتئاب. حيث أن الحصول على الجرعات اليومية المناسبة تعمل على الوقاية من الاكتئاب بشكل عام. ومن ضمن هذه الفيتامينات:
مكملات فيتامين د
أظهرت الدراسات أن انخفاض مستويات فيتامين D مرتبط بمستويات أكثر شدة من الاكتئاب أو يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب. حيث أن لهذا الفيتامين تأثيرات جسدية ونفسية كبيرة لا يمكن إهمالها. لذلك فإن تناول مكملات فيتامين D إلى جانب العلاج النفسي يساعد الأشخاص على التغلب على الاكتئاب.
يبدو ذلك أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الموسمي أو الاضطراب العاطفي الموسمي. لذلك في فصل الشتاء ومع اختفاء الشمس أو عدم التعرض لوقت كافي من الشمس يؤدي إلى زيادة شعورهم بالحزن وتظهر لديهم المزيد من أعراض الاكتئاب. ويمكن التخفيف من هذه الأعراض إما بالتعرض لأشعة الشمس أو العلاج بالضوء أو تناول مكملات فيتامين D.
مكملات حمض الفوليك
حمض الفوليك من ضمن فيتامينات B المعروفة بتأثيراتها على الحالة النفسية. وعلى الرغم من أن حمض الفوليك لا ينتج السيروتونين، إلا أنه يساعد الدماغ على إنتاجه بشكل منتظم. ومن ثم المساهمة في الشعور بالسعادة والحد من أعراض الاكتئاب.
وبالإضافة إلى المكملات الغذائية المحتوية على الفوليك أسيد، يمكن الحصول عليه من خلال تناول:
- الخضار الورقية.
- الحمضيات أو البقوليات.
أشرت الدراسات أن تناول حمض الفوليك يساعد في زيادة فاعلية الأدوية المضادة للاكتئاب مثل بروزاك (Prozac). إلا أن الرجال كانوا بحاجة إلى جرعة أكبر من هذا الفيتامين لإظهار الفائدة والتقليل من أعراض الاكتئاب.
تساعد فيتامينات B المختلفة في تحسين الحالة المزاجية والنفسية للشخص. حيث يعتبر فيتامين B9 وفيتامين B12 مضادات طبيعية للاكتئاب.
نصيحة عرب ثيرابي
يعتبر الاكتئاب من الحالات النفسية القابلة للعلاج في معظم الحالات. وعلى الرغم من الفائدة التي يمكن تحقيقها من خلال مضادات الاكتئاب الطبيعية من مكملات غذائية أو دوائية وأعشاب، إلا أن الحصول على العلاج النفسي يضمن للشخص الاستفادة على المدى البعيد. حيث يعمل على تعليم المريض الكثير من الاستراتيجيات التي تساعده على التأقلم مع الحياة اليومية.
لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بالحصول على المساعدة المناسبة في حال:
- إن كانت الأعراض مستمرة لمدة تزيد عن أسبوعين أو أكثر.
- كان تأثير الأعراض شديد لدرجة التأثير على الحياة اليومية.
- امتلاك أفكاراً انتحارية أو القيام بسلوكيات وتجربة جدية لذلك.
- تجربة الأدوية المضادة للاكتئاب دون الحصول على الفائدة أو تسببها بالكثير من الآثار الجانبية.
