Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
انخفاض الضغط بسبب الزعل والقلق: هل هو ممكن؟

انخفاض الضغط بسبب الزعل والقلق: هل هو ممكن؟

يرتفع ضغط الدم أو ينخفض عادة استجابةً لأنشطة الجسم المعتادة مثل النوم أو الحركة. وانخفاض ضغط الدم قد يجعلك تشعر أحيانًا بالتعب أو الدوار. وقد يكون الانخفاض علامة على وجود حالة كامنة يجب علاجها. لكن هل يمكن حدوث انخفاض الضغط بسبب الزعل والقلق؟

 

ما هو انخفاض الضغط؟

يتكون ضغط الدم من قياسين:

  • الضغط الانقباضي: وهو قياس ضخ الدم عبر الشرايين عندما تنضغط بطينات القلب، ويزود الانقباض جسمك بالدم.
  • الضغط الانبساطي: هو قياس ضح الدم في فترات الراحة، ويزود الانبساط قلبك بالدم عن طريق ملء الشرايين التاجية.

تتكون قراءة ضغط الدم من:

  • أولًا مقياس الضغط الانقباضي.
  • ثانيًا مقياس الضغط الانبساطي.
  • انخفاض ضغط الدم يحدث في معظم الحالات عند أقل من 120/80.
  • يتم تعريف انخفاض ضغط الدم عند البالغين على أنه قراءة ضغط الدم أقل من 90/60.

يجب على الذين يعانون من انخفاض شديد في ضغط الدم مع أعراض منتظمة، مثل التعب والغثيان، الاتصال بالطبيب

بعد أن تعرفنا على مفهوم ضغط الدم وقياسه الطبيعي وقياسه المنخفض يمكننا أن ننتقل للحديث عن إمكانية حدوث هذا الانخفاض بسبب الزعل والقلق.

اعرف المزيد: أعراض ارتفاع ضغط الدم العصبي | تعرف عليها وحاربها

 

هل يحدث انخفاض الضغط بسبب الزعل والقلق؟

نعم يمكن أن يحدث انخفاض ضغط الدم بسبب الزعل والقلق:

  • يعد الإجهاد والقلق أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لنوبات قصيرة من ارتفاع ضغط الدم.
  • يُطلب من الذين يعانون من أمراض القلب أن يكونوا حذرين تجاه التوتر والقلق، وذلك لأن الضغط والتوتر والقلق الذي يحدث على القلب يمكن أن يكون خطيرًا جدًا.
  • في ذات الوقت يمكن للقلق والزعل أن يسبب انخفاض ضغط الدم أيضًا.
  • يمكن أن يسبب هذا الانخفاض في ضغط الدم، الذي يأتي غالبًا مع القلق، أعراضًا إضافية غير مريحة.
  • يمكن أيضًا لانخفاض ضغط الدم أن يزيد من خطر تعرض بعض الأشخاص لنوبات هلع في المستقبل.

اكتشف العلماء أن انخفاض ضغط الدم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة الثلث تقريبًا.

تحدثنا سابقًا عن أحد أسباب انخفاض ضغط الدم ولكن لا يعد هذا السبب الوحيد وإنما يمكن أن تساهم عوامل أخرى في هذا الانخفاض. فما هي هذه الأسباب؟

 

هل هناك أسباب أخرى لانخفاض الضغط؟

يمكن أن تسبب بعض الحالات فترات طويلة من انخفاض ضغط الدم الذي يمكن أن يصبح خطيرًا إذا ترك دون علاج. تشمل:

  • الحمل؛ وذلك بسبب زيادة كمية الدم المطلوبة للمرأة الحامل والجنين الذي ينمو.
  • ضعف الدورة الدموية الناجم عن نوبة قلبية أو مرض في القلب.
  • الجفاف الناجم عن الفيء أو الإسهال أو قلة استهلاك السوائل.
  • اضطرابات الغدد الصماء، مثل مرض السكري، أو قصور الغدة الكظرية، أو أمراض الغدة الدرقية.
  • الاعتلال العصبي المستقل (اللاإرادي)، وهو تلف الأعصاب التي تتحكم في بعض وظائف الجسم.
  • الراحة في الفراش لفترة طويلة.
  • الصدمة التي تعد حالة خطيرة لا تحصل فيها الأعضاء الحيوية على كمية كافية من الأكسجين.
  • صدمة الحساسية وهي شكل حاد من ردود الفعل التحسسية.
  • فقدان كميات كبيرة من الدم من خلال الإصابة أو التهابات الدم.

يمكن لحاصرات بيتا أو مدرات البول أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أن تسبب أيضًا انخفاض ضغط الدم.

لا يسبب انخفاض ضغط الدم الأعراض عند كل الناس ومع ذلك قد يعاني البعض الآخر من أعراض مختلفة. فما هي أبرز الأعراض التي يمكن أن تحدث؟

 

ما هي أعراض انخفاض الضغط بسبب الزعل والقلق؟

تشمل أبرز الأعراض المحتملة ما يأتي:

  • التعب أو نقص الطاقة.
  • الدوار أو الشعور وكأنك قد تفقد الوعي.
  • الدوخة أو الشعور بعدم التوازن عند النهوض من وضعية الاستلقاء أو الجلوس، أو أثناء الوقوف.
  • الغثيان أو الشعور بعدم الراحة في المعدة.
  • الشعور بالرغبة في التقيؤ أو التعرق.
  • الاكتئاب أو الحزن أو الحالة المزاجية المنخفضة التي تتداخل مع أنشطتك اليومية.
  • فقدان الوعي المعروف أيضًا باسم الإغماء الوعائي المبهمي.
  • رؤية ضبابية عندما يكون بصرك خارج نطاق التركيز.

إن بعض حالات الاكتئاب قد تكون ناجمة عن انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ الناجم عن انخفاض ضغط الدم (أو انخفاض ضغط الدم).

لا تكون القراءات المنخفضة للضغط في كثير من الأحيان مقلقة وتختلف الحالات عادة من شخص لآخر. ولكن يمكن للأعراض الشديدة أن تكون مقلقة وتحتاج إلى عناية طبية.

 

متى يكون انخفاض  الضغط بسبب الزعل والقلق حالة طارئة؟

قد يكون ضغط الدم المنخفض مقلقًا إذا كان مخفضًا جدًا أو ينخفض بسرعة. فالانخفاضات الشديدة قد تعرض أعضاء الجسم لخطر عدم الحصول على ما يكفي من الدم، مما قد يؤدي إلى الصدمة

تتضمن بعض العلامات المثيرة للقلق المصاحبة للانخفاض الشديد في ضغط الدم والتي يجب الانتباه إليها ما يلي:

  • التنفس السريع أو السطحي.
  • نبض ضعيف جداً ولكنه سريع.
  • برودة الجلد أو شحوبه أو التعرق الشديد.
  • فقدان الوعي أو ازرقاق الجلد.

يعتمد عادة علاج الانخفاض على السبب الكامن وراءه، وقد يكون العلاج منزليًا أو يحتاج إلى الأدوية الموصوفة من الطبيب. ويمكنك الاطلاع أكثر على العلاجات في الفقرة التالية.

 

كيف يمكن علاج انخفاض الضغط بشكل عام؟

يمكن ذكر أبرز الطرق كما يأتي:

تغيير نمط الحياة

اعتمادًا على حالتك قد يقترح الطبيب ما يأتي:

  • حافظ على رطوبتك واشرب الكثير من الماء لتجنب انخفاض ضغط الدم بسبب الجفاف.
  • حافظ على رطوبة جسمك أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو عندما تكون في مكان حار.
  • تعرف على محفزاتك العاطفية أو التي تزيد من توترك وتجنبها.
  • قم بتدوين المواقف التي شعرت فيها بالخوف الشديد أو الانفعال قبل حدوث انخفاض في ضغط الدم حتى تتجنبها.
  • إذا كنت تعاني عادةً من انخفاض ضغط الدم عند زيارة الطبيب أو طبيب الأسنان فأخبرهم بذلك.
  • لا تغير وضعيتك بشكل مفاجئ من الجلوس أو الاستلقاء للوقوف.

إذا كنت تعاني من انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام، فقد يقترح طبيبك تناول وجبات أصغر على مدار اليوم.

العلاج الطبي

يمكن أن يشمل العلاج الطبي ما يلي:

  • الأدوية للحالات الكامنة. مثل أمراض القلب أو السكري أو العدوى.
  • أدوية لرفع ضغط الدم.
  • العلاج الطارئ للصدمة. 

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعاني من انخفاض الضغط الناجم عن الزعل أو القلق أو أي من الحالات النفسية الأخرى فيمكنك الاستعانة بالأخصائي النفسي الذي يمكن أن يساعدك على التخلص منها. ويمكنك التواصل أونلاين مع المختصين عرب ثيرابي لمساعدتك، فلا تتردد.