ما ستجده في هذا المقال:
يمكن أن ينتج الشعور بالضيق من أمور حياتية متنوعة، إلا أن عدم الانتباه إلى التفاصيل البسيطة أو البحث في المحفزات قد يجعل الأمر كما لو أنه نتج من اللاشيء. لكن الأمر غالباً لا ينذر بالخطر، حيث يمكن للشخص علاج الضيق بدون سبب من خلال بعض الاستراتيجيات والممارسات الشخصية وبشكل ذاتي.
علاج الشعور بالضيق بدون سبب
للتمكن من علاج الشعور بالضيق غير الناتج عن سبب محدد لا بد من اتباع استراتيجية معينة للعناية بالصحة النفسية قبل أن تتفاقم الأمور وتتحول إلى مشكلة نفسية حقيقية. ومن ضمن النقاط التي يمكن التركيز عليها:
التحدث إلى أحد المقربين
بغض النظر على صفة هذا الشخص سواء كان من أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء، فإن الفضفضة والتفريغ من المشاعر المكبوتة يساعد بشكل كبير في التخلص من الضيق الذي يشعر به الشخص. كما يمكن أن يتم تقديم بعض النصائح المفيدة في هذه الأثناء.
من أكثر الأمور المفيدة على صعيد الصحة النفسية أن يشعر الشخص بأنه غير وحيد وأن هناك من يستمع إليه دائماً.
أخذ قسط من الراحة
يجب عليك إعادة شحن طاقتك بين الحين والآخر، فلا ترهق نفسك بالأعمال والمسؤوليات طوال اليوم، بل اسمح لنفسك الشعور بالاسترخاء والراحة بين هذا الكم الهائل من الالتزامات. يمكنك ذلك من خلال القيام بالأشياء المفضلة، مثل:
- الحصول على جلسة تدليك.
- الاستمتاع بلقاء مع الأصدقاء.
- السفر.
- قضاء المزيد من الوقت مع أفراد العائلة.
- الابتعاد عن التفكير بالمشكلات اليومية.
ملاحظة المحفزات
قد يكون الشعور بالضيق بسبب محفز معين على عكس ما هو متوقع. لذلك فإن تتبع المشاعر والمواقف السابقة لها وما يتبعها من ردود فعل وتسجيلها في دفتر اليوميات يساعد في معرفة السبب الحقيقي للأمر، وبالتالي التمكن من تجنب هذه المواقف قدر الإمكان أو تعلم الأساليب والمهارات اللازمة للتعامل معها بالشكل الصحيح.
التركيز على الأمور البسيطة
لم يعد لدينا المزيد من الوقت للنظر إلى النجوم أو اللعب مع حيوان أليف أو الاستمتاع باستنشاق الهواء. فعلى الرغم من أنها جميعها أمور يمكن أن تعمل على علاج الشعور بالضيق بدون سبب بشكل فوري، إلا أننا جميعنا لا نعيرها أهمية. يمكنك أيضاً تجربة:
- الاستماع إلى صوت العصافير أو صوت الهواء.
- مشاهدة شروق أو غروب الشمس.
- متابعة حركة الطيور على الأشجار.
اللحظات الصغيرة تقود إلى تجارب أفضل، لذلك ركز عليها أكثر لتتحرر من همومك ومشاعرك السلبية.
إضافة الفكاهة
لا تساعد الفكاهة فقط في حالات الاكتئاب، بل يمكن ملاحظة تأثير إضافة القليل من الفكاهة في نهاية اليوم يعمل على الحد من الحزن وتحسين الحالة المزاجية، ومن ثم القدرة على الضحك. يمكنك تجربة الأمور التالية لمزيد من الحس الفكاهي:
- قراءة النكات من الصفحات الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
- الانضمام إلى الأصدقاء المشهورين بحسهم الفكاهي.
- مشاهدة مقاطع اليوتيوب الخاصة بالمواقف المضحكة أو المقالب.
- مشاهدة الأفلام الكوميدية.
قضاء المزيد من الوقت تحت الشمس
تساعد أشعة الشمس على زيادة إنتاج هرمون السيروتونين، وبالتالي الشعور بالمزيد من السعادة والتمكن من علاج الشعور بالضيق بلا سبب. إن لم تتمكن من التعرض لأشعة الشمس بسبب الأحوال الجوية يمكن الاعتماد على العلاج بالضوء خاصة عند مواجهة المشاعر السلبية الحادة.
ممارسات لعلاج الشعور بالضيق بلا سبب
من خلال بعض الممارسات البسيطة يمكن للشخص التخلص من الشعور بالضيق الذي يشعر به، ولا يتوقف الأمر هنا بل يشعر بالمزيد من السعادة أو العافية بشكل فوري. ومن ضمن هذه الممارسات:
الخروج بنزهة قصيرة
يساعد المشي على تحسين الصحة الجسدية والعضوية على حد سواء، فهو حل سريع لعلاج الشعور بالضيق بدون سبب بشكل فوري، فلا يحتاج الأمر إلى المشي مسافة طويلة بل يمكن تجربة:
- نزهة قصيرة مع أحد الأصدقاء.
- المشي اليقظ بحيث يبطء الشخص سرعتها مع تركيزه على تنفسه والخطوات التي يخطوها.
- المشي في الأماكن الطبيعية.
إعداد قائمة امتنان
بسبب الضغوط النفسية التي نمر بها، غالباً ما ننسى الكم الهائل من النعم والأشياء الجميلة الموجودة في حياتنا. فلا نركز إلا على ما يشعرنا بالسوء أو ما ينقصنا، لذلك فإن إعداد قائمة امتنان بما لديك يساعدك في الأوقات العصيبة على الشعور بالتحسن.
الاستماع إلى الموسيقى
يحسن الاستماع إلى الموسيقى المفضلة الحالة المزاجية بشكل كبير، فهي بمثابة علاج فوري للمشاعر السلبية التي يشعر بها الشخص، فما عليه إلا تشغيل قائمة الأغاني ليتمكن من علاج الضيق بدون سبب الذي يعاني منه. حيث تعمل الموسيقى على:
- زيادة هرمونات السعادة (الدوبامين والسيروتونين) ومن ثم تحسين الحالة المزاجية.
- الحد من القلق أو التوتر.
الاستماع إلى الموسيقى الحزينة أو الكئيبة في هذه الأوقات يزيد من سوء الحالة النفسية، لذلك تجنب هذا النوع من الموسيقى.
ممارسة الهوايات
من الطبيعي أن لا تمتلك الطاقة اللازمة للقيام بما هو غير ضروري عندما تشعر بالضيق، لذلك اختر الهويات التي لا تحتاج إلى الكثير من الطاقة، فمثلاً:
- قراءة كتاب ممتع.
- ممارسة الأعمال اليدوية أو الفنية.
- الاستحمام بالماء الساخن في أجواء من الزيوت العطرية والشموع.
- الاهتمام بحيوان أليف.
ممارسة تمارين الاسترخاء
تساعد تمارين الاسترخاء المتنوعة في الحد من المشاعر السلبية والتقليل من التوتر الذي يعاني منه الشخص عند شعوره بالضيق غير معروف الأسباب. ومن التمارين المفيدة على هذا الصعيد:
- التنفس العميق أو البطيء.
- التأمل.
- اليقظة الذهنية.
- إرخاء العضلات التدريجي.
- التصور الموجه.
العلاج النفسي للتخلص من الضيق بدون سبب
يمكن أن يكون العلاج النفسي هو حل مثالي للتخلص من الضيق بلا سبب الذي يشعر به الشخص، ومن الحالات التي يفضل فيها الحصول على الاستشارة النفسية:
- التأثير على جوانب الحياة اليومية بشكل كبير.
- الشعور بالضيق بشكل منتظم أو تزايد حدة الضيق.
- عدم قدرة الشخص على القيام بالأنشطة والمهام الموكلة له.
- حدوث بعض الأعراض الجسدية بشكل مرافق للشعور بالضيق، مثل تغير أنماط النوم والأكل والشكوى من بعض الأوجاع.
نصيحة عرب ثيرابي
قد يؤدي الشعور المستمر بالضيق دون معرفة السبب في تفاقم الحالة، ليس عليك التعامل مع الأمر لوحدك إذا لم تكن قادراً على التخلص منه بشكل ذاتي! لذلك ينصحك الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي اللجوء إلى المساعدة النفسية المتخصصة للتمكن من علاج هذه المشاعر السلبية والتي تؤثر على مدى رفاهيتك النفسية. ومن العلاجات النفسية ذات الفاعلية الكبيرة في هذه الحالة العلاج المعرفي السلوكي سواء كان شخصياً أو عبر الإنترنت.
