Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
عيادة الطب النفسي

تخلص من التوتر قبل زيارتك عيادة الطب النفسي للمرة الأولى

بغض النظر عن نوعية المشكلة التي يعاني منها الشخص، إلا أنه غالباً ما يكون الذهاب إلى عيادة الطب النفسي وزيارة الطبيب لأول مرة أمراً مقلقاً. لكن ما أن يتم تجاوز هذه الزيارة حتى تصبح الأمور أكثر سهولة وتقبلاً في المرات القادمة، ويبدأ الشخص بالشعور بالمزيد من الأريحية في كل مرة يذهب فيها إلى العيادة.

تعرف معنا كيفية تجاوز الجلسة الأولى في العيادة لتبدأ في جني الفوائد المرجوة من هذه العلاج.

 

كيفية تجاوز زيارة عيادة الطب النفسي للمرة الأولى

لا يمكن التقليل من القلق والتوتر الذي يشعر به المريض قبل زيارته عيادة الطب النفسي للمرة الأولى، حيث تنتابه الكثير من المخاوف والتساؤلات حول ما يمكن أن يدور خلالها. لكن من خلال التركيز على النقاط التالية يمكن أن تتجاوز الأمر:

الحد من التوتر والقلق

يعتبر  تحديد موعد لزيارة الطبيب النفسي اعتراف منك لذاتك أنك بحاجة إلى المساعدة النفسية المتخصصة. لذلك لا تجعل القلق والتوتر يسيطران عليك أو يمنعانك من القيام بذلك. غالباً سينتابك الكثير من الخوف أو الشعور بالضعف، لكن حاول تحويل هذا الضعف إلى ثقة وقوة باعترافك بحاجتك للعلاج. 

ومع مرور الوقت واقتراب الموعد سيزداد قلقك، لذلك حاول ممارسة تقنيات الاسترخاء المتنوعة وركز على أن الطبيب النفسي موجود للمساعدة.

الاستعداد المسبق

غالباً ما يكون جزءاً من هذا القلق مرتبطاً بعدم معرفة ما يمكن أن يحدث خلال الزيارة الأولى، لذلك يمكن أن يكون من المفيد أن تستفسر خلال حجزك للموعد عما يمكن توقعه من هذه الجلسة. لكن بداية يجب أن تكون على دراية بسبب حاجتك للذهاب إلى عيادة الطب النفسي وطلب المساعدة. بالإضافة إلى ذلك استعد لما يلي:

  • سيقوم الطبيب النفسي بطرح الكثير من الأسئلة عليك.
  • لا تخف من الطبيب النفسي، فهو موجود لمساعدتك دون تحيز.
  • من الطبيعي أن تبكي أو تغضب أو تواجه مشاعر أخرى، حيث أن الأسئلة والحديث يمكن أن يتطرق إلى أمور مخفية داخلك منذ سنين طويلة.
  • التواصل بشكل واضح، فما يجب أن تقوله يجب أن ينطبق تماماً لما يدور في عقلك.
  • الشعور بالحرج في هذه المرة خاصة، حيث أن الحديث عن الأمور الشخصية لهذه الدرجة قد يكون أمراً جديداً عليك.

من الشائع أن تنسى ما تريد معالجته من مشاعرك فور وصولك إلى الموعد. لذلك اكتب أي مشاعر أو أفكار أو أسئلة لديك منذ اتخاذ قرار زيارة الطبيب النفسي. 

معرفة المزيد عن العلاج النفسي

لا بد من معرفة ماهية الأسئلة المحتمل أن يطرحها الطبيب النفسي بشكل جيد، مما يساعد في الحد من التوتر تجاه الأمور المجهولة. بالإضافة إلى معرفة هذه الأسئلة يساعد في الاستعداد لها بشكل مسبق مما يوفر المزيد من الوقت بدلاً من التفكير اللحظي بالإجابات على الأسئلة. فغالباً لن تستغرق الجلسة العلاجية الأولى أكثر من 60 دقيقة لذلك حاول استثمارها بأفضل شكل ممكن.

الابتعاد عن التشخيص الذاتي

نجد أنفسنا دائماً منساقين للبحث عبر الإنترنت عن التشخيص المطابق لأعراضنا. وعلى الرغم من أنها ممارسة مغرية إلا أنها في الوقت ذاته خطيرة. فقد لا نتيح المجال والوقت الكافي للطبيب النفسي للقيام بالتشخيص المناسب أو قد نشعر بأن تشخيصه خاطئ لكونه لم يتطابق مع تشخيصنا الذاتي. 

لذلك حاول التحلي بالصبر وامسك نفسك عن هذه الممارسة قبل الذهاب إلى عيادة الطب النفسي. وكن على يقين أن الطبيب النفسي هو الشخص المخول لتشخيص حالتك بالشكل الصحيح. كما أن ما يتم إيجاده عبر الإنترنت لا يعطي إلا انطباعاً عاماً فقط.

إن لم تستطع الشعور بالراحة أثناء الحديث مع الطبيب النفسي بعد عدة زيارات فقد يكون الوقت قد حان للبحث عن طبيب نفسي آخر. 

هناك المزيد من النقاط والمخاوف التي يمكن أن تجعل الشخص يقلق من زيارة عيادة الطب النفسي. تابع القراءة للتعرف على أفضل النصائح للتعامل مع هذه المخاوف.

 

نصائح للاستمرار في زيارة عيادة الطب النفسي 

قد يكون هناك الكثير من الأمور التي تقف حاجزاً أمام الشخص للاستمرار بالعلاج بعد الجلسة الأولى. لكن يفضل أن يذهب الشخص إلى عيادة الطب النفسي وهو على دراية كاملة بجميع ما يمكن توقعه. وغالباً ما يساعدك في ذلك التركيز على الأمور التالية:

  • قد يطول العلاج النفسي: على الرغم من احتمالية عدم تحديد مدة العلاج والخطة العلاجية خلال الجلسة العلاجية الأولى. إلا أن معرفة أن الأمور غالباً ما تطول قد يساعد الشخص في التهيئة النفسية. حيث أنه في معظم الحالات يكون العلاج مكون من جلسة واحدة في الأسبوع تستمر لمدة ساعة كاملة وقد تحتاج إلى 12 جلسة بشكل مبدئي.
  • لا تخف من حكم الطبيب النفسي: كن على يقين أن الطبيب النفسي قد سمع ما تعاني منه من الكثيرين قبلك، وقد يكون قد سمع ما هو أكثر من ذلك. فلا تخف من حكمه عليك، فهو يتعامل مع حالتك على أساس مشكلة يجب حلها وليس بناءً على ماهيتك الذاتية. 
  • لا تخشى من البوح بما يحرجك: لست مضطراً إلى الحديث عن ذلك خلال الجلسة الأولى. فقط يكفي أن تلمح أن أمراً ما حدث لديك ولا تشعر بالراحة للحديث عنه الآن. حيث أن المرحلة الأولى من العلاج تكون منصبة على تكوين علاقة ثقة بين المريض والطبيب.

ومع ذلك قد يخشى البعض من المشاعر السلبية الناتجة من الجلسات الأولى للعلاج النفسي، فهل يعتبر ذلك طبيعياً؟

 

ماذا لو كان الشخص يخشى من الشعور بالسوء بعد زيارة عيادة الطب النفسي؟

في كثير من الأحيان قد يشعر المريض النفسي بالسوء بعد جلسته الأولى، لكن هذا الأمر طبيعي ولا يثير القلق. حيث يتم تشبيه الأمر إلى الخزانة الفوضوية التي تمتلئ بالأشياء. وتعتبر زيارتك لعيادة الطب النفسي بمثابة البدء بترتيب ما بداخلك. لذلك تشعر بالإرهاق والتعب النفسي للعبث بما تملكه من مشاعر وأفكار مكبوتة منذ فترة طويلة. ما أن تبدأ في تعلم كيفية التعامل مع هذه الأفكار والمشاعر حتى تبدأ بالشعور بالتحسن الذي تطمح إليه.

غالباً ما يكون خوفنا من أحكام الآخرين علينا نابع من نظرتنا الذاتية لأنفسنا. فكلما كانت هذه النظرة إيجابية توقعنا أن يحكم علينا الآخرين بشكل إيجابي.

 

كلمة من عرب ثيرابي

ما أن تشعر بالراحة مع الطبيب النفسي الخاص بك حتى تبدأ بالحديث عن أعمق الأسرار لديك. حيث يصبح طبيبك صديقك الموثوق الذي يمكنك أن تبوح بمشاعرك وعواطفك دون تحفظ أمامه. لذلك يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن الوصول إلى هذه المرحلة من العلاقة يعتبر أمر في غاية الأهمية للتمكن من إيجاد أفضل الطرق العلاجية التي تساعدك في تجاوز مشكلتك النفسية.