Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
مرض نفسي عضوي: أبرز الأسباب وطرق العلاج

مرض نفسي عضوي: أبرز الأسباب وطرق العلاج

تختلف الأمراض النفسية عن الأمراض العضوية في الأسباب والأعراض وغير ذلك. ومع ذلك يمكن أن تؤثر بعض الأمراض العضوية على عمل الدماغ وعندها ينشأ مرض نفسي عضوي. فما هو المرض النفسي العضوي؟

 

المرض النفسي العضوي

من أبرز ما يمكن ذكره عن هذا المرض ما يأتي:

  • يعد الاضطراب أو المتلازمة النفسية العضوية، والمعروفة أيضًا باسم اضطراب الدماغ العضوي، ضعفًا في الأداء الإدراكي أو العقلي للدماغ.
  • يحدث هذا المرض عادة لأسباب عضوية بحتة مثل إصابة الدماغ، أو الضعف العصبي، أو الجراحة، أو الصدمة.
  • تحدث هذه الحالة نتيجة لانخفاض مفاجئ أو تدريجي في وظيفة الناقل العصبي في الدماغ.
  • يشيع حدوث هذا المرض عند كبار السن، ولكنها يمكن أن تؤثر على الشباب أيضًا.

قد يشمل انخفاض الوظيفة العقلية ما يلي:

  • مشكلات في الذاكرة.
  • تغييرات في السلوك.
  • صعوبة في فهم اللغة.
  • صعوبة في أداء الأنشطة اليومية.

يمكن للطبيب تحديد السبب الكامن وراء الاضطرابات النفسية العضوية بناءً على الأعراضا ونتائج الاختبارات التشخيصية. 

يمكن أن ينشأ المرض النفسي العضوي نتيجة أسباب مختلفة. فما هي أبرزها؟ تعرف عليها في الفقرة التالية.

 

أسباب المرض النفسي العضوي

تشمل أبرز أسباب المرض النفسي العضوي ما يأتي:

  • السرطان أو الاختلالات الكيميائية أو الهرمونية.
  • الحالات التنكسية مثل مرض الزهايمر، أو مرض هنتنغتون، أو مرض باركنسون.
  • التعرض للسموم مثل الرصاص أو المبيدات الحشرية.
  • العدوى أو نقص الأكسجين.
  • المتلازمة الأيضية أو الصدمة الجسدية، مثل الارتجاج أو إصابات الرأس الأخرى.
  • نقص الفيتامينات أو تعاطي الكحول بكثرة.
  • التصلب المتعدد أو جلطات الدم.
  • التهاب السحايا أو التهاب الدماغ.
  • اضطرابات التمثيل الغذائي في الكلى أو الكبد.
  • زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم.
  • الاضطرابات الشخصية أو السلوكية الكامنة.

من المرجح أن تنشأ الأمراض النفسية العضوية عند الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا بعد الإصابة أو العدوى.

يمكن أن تختلف أعراض المرض النفسي العضوي اعتمادًا على السبب. ولكن يمكنك الاطلاع على أبرز الأعراض المحتملة والمضاعفات المحتملة في الفقرتين التاليتين. 

 

أعراض المرض النفسي العضوي

تشمل أبرز الأعراض المحتملة ما يأتي:

  • فقدان الذاكرة أو الارتباك.
  • القلق أو الصداع خاصة عند الذين يعانون من ارتجاج أو إصابات في الدماغ.
  • عدم القدرة على التركيز أو فقدان الذاكرة على المدى القصير.
  • صعوبة في أداء المهام الروتينية أو صعوبة في المشي والتوازن.
  • تغيرات في الرؤية أو خلل في الأفكار.
  • التهيج أو الخوف.
  • تغير في السلوك أو فقدان التفكير المنطقي.

يمكن أن يساعد سبب الاضطرابات النفسية العضوية وشدتها مقدمي الرعاية الصحية في تحديد أفضل مسار للعلاج.

 

مضاعفات المرض النفسي العضوي

تكون بعض الاضطرابات النفسية العضوية مؤقتة فقط، ولكن بعضها الآخر يزداد سوءًا مع مرور الوقت. وتعتمد فرصة التعافي لحالة الشخص المصاب بهذا النوع من الاضطراب على عوامل عدة، أبرزها سبب ضعف وظائف المخ.

غالبًا ما تؤدي الاضطرابات النفسية العضوية التي لا تستجيب للعلاج إلى التأثير على الحياة اليومية أو عدم القدرة على العمل باستقلالية أو التفاعل مع الآخرين.

إذا ترك الهذيان أو الخرف دون تشخيص أو علاج، فقد يؤديان إلى الأوهام أو الهلوسة أو فقدان الذاكرة.

لا ينتج المرض النفسي العضوي عن الاضطرابات النفسية وإنما يمكن أن تتشابه بعض أعراضها مع أعراض الاضطرابات النفسية مثل الفصام أو الاكتئاب. ولضمان التشخيص الصحيح يجب اتباع خطوات محددة تعرف عليها تاليًا.

 

تشخيص الاضطراب النفسي العضوي

يجرب الطبيب اختبارات تشخيصية مختلفة يمكنها التمييز بين أعراض هذه الأمراض وأعراض الاضطراب النفسي. وغالبًا ما تتضمن هذه الاختبارات ما يلي:

  • التصوير المقطعي المحوسب للجمجمة: يستخدم هذا الاختبار لفحص الأنسجة الرخوة في الدماغ عن طريق الأشعة السينية.
  • الرنين المغناطيسي: يستخدم فيه مغناطيسات قوية وموجات راديو لإنتاج صور مفصلة للدماغ. ويمكن أن تظهر هذه الصور علامات تلف الدماغ.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET): يستخدم لتسليط الضوء على أي مناطق متضررة في الدماغ.
  • مخطط كهربية الدماغ (EEG): يقيس مخطط كهربية الدماغ النشاط الكهربائي في الدماغ. ويمكن أن يساعد في اكتشاف أية مشكلات مرتبطة بهذا النشاط.

تعتمد التوقعات طويلة المدى للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية العضوية على السبب وأنواع الاضطرابات.

بعد التشخيص السليم سيصف الطبيب العلاج المناسب لكل حالة على حدة. ولكن ما هي أبرز العلاجات أو الطرق التي يمكن من خلالها تخفيف الأعراض؟

 

علاج الاضطراب النفسي العضوي

من أبرز ما يمكن ذكره حول العلاجات المحتملة ما يأتي:

  • يمكن استخدام الأدوية لتعديل وظيفة الناقلات العصبية الضعيفة.
  • قد تستخدم إعادة التأهيل التي تهدف إلى استعادة وظائف الدماغ المتغيرة ومعالجة فقدان الذاكرة والهلوسة والأوهام.
  • تشمل إعادة التأهيل استخدام العلاج بالكلام أو العلاج الطبيعي أو العلاج المهني.
  • يعزز العلاج الطبيعي الأمور الحركية، ويعزز العلاج المهني أداء المهام اليومية.
  • الراحة في الفراش لإعطاء الإصابات وقتًا للشفاء.
  • أدوية تخفيف الألم لتخفيف الصداع.
  • المضادات الحيوية لمعالجة الالتهابات التي تؤثر على الدماغ، مثل التهاب السحايا.
  • عمليات الجراحة لإصلاح أي تلف شديد في الدماغ.

تعد الاضطرابات النفسية العضوية مثل الخرف أو مرض ألزهايمر صعبة في العلاج لعدم وجود علاج لها ولأنها تزداد مع الوقت.

يعتمد خطر الإصابة بهذه الأمراض جزئيًا على نمط حياتك وعاداتك اليومية. إذ يمكن لبعض العوامل أن تزيد من احتمالية إصابتك بأحدها. فما هي أبرز هذه العوامل؟ 

 

عوامل الخطر للمرض النفسي العضوي

تشتمل عوامل الخطر المحتملة على ما يأتي:

  • يمكن أن يؤدي العمل في بيئة تتعرض فيها للمعادن الثقيلة إلى زيادة خطر الإصابة بأحد هذه الأمراض.
  • يمكن للمعادن الثقيلة، مثل الرصاص أو الزئبق أن تلحق الضرر بالجهاز العصبي مع مرور الوقت.
  • يعني هذا أن التعرض المتكرر لهذه المعادن يعرضك لخطر متزايد لانخفاض الوظيفة العقلية.
  • إذا كنت ممن تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.
  • إذا كنت تعاني من اضطراب في القلب أو الأوعية الدموية.
  • مصاب بالسكري أو تتعاطى الكحول أو المخدرات.
  • إذا كنت تشارك في الألعاب الرياضية التي تنطوي على خطر كبير للإصابة بصدمات الرأس، مثل كرة القدم.

تعد الاضطرابات النفسية العضوية الناجمة عن أسباب مثل الارتجاج أو العدوى أفضل للشفاء لأنها مؤقتة وقابلة للعلاج.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يعد التشخيص ثم التدخل المبكر المفتاح في علاج أمراض والاضطرابات المختلفة بما فيها الاضطرابات النفسية العضوية. لذلك قم باستشارة الطبيب عند ظهور الأعراض للحصول على العلاج المناسب. وإذا كنت تعاني من الاضطرابات النفسية المختلفة يمكنك تجربة العلاج النفسي عبر الإنترنت بالتواصل مع المختصين في عرب ثيرابي لمساعدتك.