ما ستجده في هذا المقال:
على الرغم من الكثير من الفوائد التي توفرها بعض الأدوية، إلا أن إساءة استخدامها يؤدي إلى أضرار كثيرة وتهديد حياة الشخص. فإن كنت تعاني من القلق أو نوبات الهلع أو حدوث نوبات أو لا تتمكن من النوم، يجب عليك تناول الأدوية الموصوفة بالكيفية المحددة من الطبيب لتجنب التعرض للإصابة بأعراض اكتئاب الجهاز العصبي.
تابع القراءة للتعرف على هذه الأعراض ومراقبة نفسك إن كنت تتناول إحدى هذه الأدوية.
ما هو اكتئاب الجهاز العصبي؟
اكتئاب الجهاز العصبي (CNS depression) هو نوع من الاكتئاب يصيب الشخص غالباً كنتيجة لسوء استخدام بعض الأدوية مثل مسكنات الألم الأفيونية أو الأدوية المنومة أو المهدئات العصبية. حيث تعمل هذه الأدوية على زيادة نشاط حمض GABA ومن ثم الحد من نشاط الدماغ بشكل كبير فيصبح الشخص يعاني من أعراض متنوعة.
أعراض اكتئاب الجهاز العصبي
تختلف أعراض اكتئاب الجهاز العصبي بالاعتماد على عدة عوامل، حيث يمكن تقسيم هذه الأعراض إلى:
أعراض اكتئاب الجهاز العصبي الخفيفة
اعتماداً على الجرعة المتناولة يمكن أن يعاني الشخص من أعراض خفيفة لاكتئاب الجهاز العصبي والتي تشتمل على:
- ضعف التنسيق أو عدم القدرة على إدراك المسافات.
- ضعف في العضلات.
- الشعور بالخمول.
- الشعور بالدوار أو الدوخة.
- الارتباك والتلعثم بالكلام أو التأتأة أو التحدث بطريقة غير واضحة.
- الشعور بضيق التنفس بشكل خفيف أو عدم القدرة على أخذ نفس عميق.
- زيادة القدرة على تحمل الألم.
- الشعور بالنعاس.
- الصداع.
- انخفاض معدل ضربات القلب بشكل طفيف.
- حدوث إمساك.
- جفاف الفم.
- الأرق أو عدم القدرة على النوم بشكل جيد.
- الشعور بالتهيج والانفعال.
- الشعور بالنشوة.
- عدم وضوح الرؤية أو حدوث تغيرات فيها مثل ازدواجية الرؤية.
أعراض اكتئاب الجهاز العصبي الشديدة
في بعض الأحيان تكون أعراض اكتئاب الجهاز العصبي شديدة أو خطيرة. لذلك لا بد من الانتباه إلى الأعراض التالية:
- انخفاض معدل ضربات القلب أو انخفاض ضغط الدم.
- انخفاض معدل التنفس بشكل ملحوظ ((أقل من 10 أنفاس في الدقيقة) أو صعوبة التنفس.
- شعور الشخص بالارتباك الشديد أو فقدانه لذاكرته.
- التعب الشديد.
- مواجهة صعوبة في البقاء مستيقظاً.
- الشعور بالغثيان أو التقيؤ.
- عدم القدرة على اتخاذ القرارات.
- ازرقاق الشفاه أو أطراف الأصابع.
- الانفعال والتهيج أو إبداء العدوانية للآخرين.
- برودة الجلد ورطوبته.
- حدوث تقلبات مزاجية مفاجئة أو حادة.
- إبداء ردود فعل بطيئة.
في حال ظهور أي من الأعراض الشديدة لا بد من الحصول على الرعاية الصحية الفورية، حيث يمكن أن تؤدي الحالة إلى الدخول في غيبوبة أو الموت.
لكن كيف يمكن أن تختلف هذه الأعراض ما بين شخص وآخر؟ تابع القراءة لمعرفة العوامل المؤثرة في ذلك.
عوامل تؤثر على أعراض اكتئاب الجهاز العصبي
يمكن أن يعاني الشخص من أعراض مختلفة في شدتها أو نوعيتها وذلك اعتماداً على عدة عوامل متعلقة بالمادة التي تم استخدامها في هذه الأثناء. وهذه العوامل تشتمل على:
- المشكلة الأساسية التي تم وصف الدواء لها، كما يؤثر أيضاً شدة الحالة في شدة الأعراض.
- نوع المادة التي تم تناولها ومقدار الجرعة.
- وزن الشخص عند تناوله للجرعة.
- التاريخ المرضي للشخص.
قد تظهر أعراض اكتئاب الجهاز العصبي الخفيفة في حال تناول الجرعات الموصوفة بدقة، والتي غالباً ما تختفي عند التوقف عن تناول الدواء أو مع تكيف الجسم عليها.
تشخيص الإصابة باكتئاب الجهاز العصبي
في حال تم البدء في تناول الأدوية التي من شأنها الحد من نشاط الدماغ مؤخراً، غالباً ما يتم إرجاع الأمر لها كسبب أساسي في ظهور الأعراض. لكن في بعض الأحيان لا يكون للشخص أي تاريخ مسبق في تناول هذه الأدوية، مما يرجح تعرض الدماغ إلى إصابة يمكن الكشف عنها من خلال الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي. كما يمكن أن يسبب هذه الأعراض مجموعة متنوعة من الأسباب كما يتضح فيما يلي.
أسباب اكتئاب الجهاز العصبي
يمكن لتناول بعض الأدوية أو المواد أو الإصابة ببعض الحوادث أن تسبب في تقليل نشاط الدماغ والجهاز العصبي، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض. حيث يمكن أن تشتمل الأسباب المحتملة على:
المواد الأفيونية
مثل الهيروين (Heroin) أو أوكسيكودون (Oxycodone)، وهي مواد تسبب الإدمان. لذلك غالباً ما يتم وصفها بجرعات صغيرة جداً ولفترات قصيرة، إلا أن الاستخدام غير المرخص أو دون سبب قد يؤدي إلى ظهور الأعراض. ومن ضمن الأدوية الأفيونية الموصوفة لتقليل الألم:
- فيكودين (Vicodin).
- بيركوسيت (Percocet).
- كودابين (Codeine).
البربيتوريك Barbiturates
هي أدوية قوية للغاية ويتم استخدامها لعلاج اضطرابات القلق أو المساعدة في النوم، بالإضافة إلى استخدامها كمضادات للاختلاج في بعض الأحيان. إلا أنها لها تأثيرات إدمانية أو يتعود الجسم عليها مما يسبب أعراضاً انسحابية عند التوقف عن تناولها. ومن الأمثلة عليها:
- لومينال (Luminal).
- أميتال (Amytal).
- نيمبوتال (Nembutal).
البنزوديازيبينات (البنزوس Benzos)
غالباً ما يتم وصف الأدوية من فئة البنزوديازيبينات للحد من أعراض القلق أو التمكن من النوم أو نوبات الهلع والتشنجات. ومن أشهر أنواعها:
- زاناكس (Xanax).
- الفاليوم (Valium).
- بروسوم (Prosom).
- أتيفان (Ativan).
- كلونوبين (Klonopin).
يمكن أن يسبب استخدام البنزوديازيبينات مع الكحول أو أحد المواد الأفيونية بحالة مهددة للحياة.
الأدوية المنومة
على الرغم من أنها أقل احتمالية للإدمان والتعود عليها، إلا أن الاستخدام المستمر لهذه الأدوية يساهم في ظهور أعراض اكتئاب الجهاز العصبي. ومن الأمثلة عليها:
- سوناتا (Sonata).
- أمبيان (Ambien).
الحالات الصحية
يمكن لبعض الحالات الصحية المزمنة أو الحادة أن تسبب أيضاً اكتئاب الجهاز العصبي، ومن هذه الحالات:
- سكري الدم.
- مشاكل الغدة الدرقية.
- أمراض الكبد.
- أمراض الكلى.
الإصابات المباشرة للدماغ
تسبب الإصابات المباشرة للدماغ أو المشاكل التي تسبب انخفاض تدفق كل من الدم والأكسجين إلى الدماغ وبالتالي حدوث اكتئاب الجهاز العصبي. ومنها:
- تمدد الأوعية الدموية في الدماغ.
- الأورام الدماغية.
- السكتة الدماغية.
- العدوى.
- الصدمة الناتجة عن سقوط أو حادث.
- النوبات القلبية الحادة.
الأعراض الانسحابية للأدوية المسببة لأعراض اكتئاب الجهاز العصبي
في حال الرغبة بالتقليل أو التوقف عن تناول الأدوية المثبطة للجهاز العصبي فلا بد أن يكون الأمر تحت إشراف طبي. حيث أن لهذا التوقف الكثير من الأعراض الانسحابية الحادة والتي تؤثر على الشخص بشكل واضح. ومن هذه الأعراض:
- الشعور بالقلق.
- ارتفاع حرارة الجسم ومن ثم التسبب بفرط التعرق.
- حدوث الهلاوس.
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة ضربات القلب.
- الأرق أو عدم القدرة على النوم.
- فرط ردود الفعل.
- حدوث نوبات.
- الارتعاش.
كلمة من عرب ثيرابي
لا يفضل أن يقوم المريض بزيادة جرعته عند تناول أحد الأدوية السابقة من تلقاء نفسه، ففي حال عدم الحصول على الفائدة المطلوبة بسبب تعود الجسم عليها، ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي التواصل مع الطبيب المعالج لمعرفة الإجراء المناسب. حيث أن الجرعة المفرطة منها قد يسبب:
- نقص حاد بمستويات الأوكسجين في الدماغ.
- حدوث النوبات.
- حدوث تلف دائم في الدماغ.
- الدخول في غيبوبة.
- الموت.
