Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
دكتور نفسي لعلاج السرقة

هل أنت بحاجة إلى دكتور نفسي لعلاج السرقة؟ 

هناك بعض الاضطرابات النفسية التي تنعكس على السلوكيات، فمثلاً هوس السرقة من هذه الاضطرابات التي تشعر الشخص بالراحة عند قيامه بالسرقة. لكن إن كنت حقاً مدركاً لإصابتك بهوس السرقة وترغب في الحصول على العلاج فلا بد من اللجوء إلى دكتور نفسي متخصص. حيث تعتبر رحلة التعافي طويلة وقاسية بعض الشيء ولا يمكنك تجاوزها بشكل ذاتي.

 

كيف يشخص الدكتور النفسي حالة هوس السرقة؟

كما هو الحال في جميع الاضطرابات النفسية، يجب الخضوع للفحص البدني لمعرفة ما إذا كان هناك أي حالة عضوية تؤدي إلى ذلك. ومن بعدها يتم التقييم النفسي أيضاً.

وليتمكن الدكتور النفسي من تشخيص هوس السرقة على وجه التحديد فإنه يلجأ إلى عدة أمور تساعده في التشخيص. ومن ضمنها:

  • طرح أسئلة عن الدوافع والشعور الناتج عن السرقة.
  • مراجعة قائمة من المواقف الحياتية التي تعرض لها الشخص لمعرفة ما إذا كانت هذه المواقف وراء حدوث نوبات مرض هوس السرقة أم لا.
  • مناقشة المشكلات التي تعرض إليها الشخص بسبب قيامه بالسرقة.
  • تشجيع الشخص على استكمال الاستبيانات أو التقييمات الذاتية التي تساعد في إعطاء انطباعاً عام عن الحالة.

لا توجد أي اختبارات من أي نوع يمكنها تشخيص هوس السرقة. ومع ذلك، قد يوصي الدكتور النفسي بإجراء اختبارات لاستبعاد الحالات الأخرى. 

 

معايير تشخيص الدكتور النفسي لهوس السرقة قبل القيام بالعلاج

يعتمد الدكتور النفسي على مجموعة من المعايير التي يتضمنها الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5) في تشخيص هوس السرقة ومن ثم اختيار العلاج المناسب. حيث يجب أن يستوفي الشخص خمسة معايير حتى يتم تشخيصه بهوس السرقة. وهذه المعايير هي:

  • محاولة منع النفس من السرقة عدة مرات لكنها تبوء بالفشل. بالإضافة إلى عدم حاجة الشخص لهذه المسروقات أو لقيمتها المادية.
  • الشعور بالتوتر أو الترقب قبل القيام بالسرقة.
  • تولد بعض المشاعر الإيجابية بعد القيام بالسرقة، مثل الشعور بالراحة أو المتعة أو الشعور بالنشوة.
  • أن لا يقوم الشخص بالسرقة كاستجابة عاطفية (بسبب الغضب أو الانتقام). ولا تكون بسبب الأوهام (كالاعتقاد الخاطئ بأن المسروقات تعود للشخص ذاته) أو بسبب الهلوسة.
  • لا يمكن إرجاع الحالة إلى اضطراب نفسي آخر مثل اضطراب السلوك أو السلوك الهوس أو اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.

 

علاج هوس السرقة من قبل الدكتور النفسي

قد تحاول التخلص من هذا الأمر بشكل ذاتي، لكن غالباً لا تنجح جميع المحاولات. حيث أن العلاج من هوس السرقة بحاجة إلى مساعدة من دكتور متخصص لتتمكن من التغلب عليها. فلا تدع الشعور بالإحراج يقف أمام تعافيك. 

وعادة ما يكون العلاج في هذه الحالة هو العلاج النفسي، لكن قد يلجأ الدكتور النفسي إلى علاج السرقة من خلال الأدوية أيضاً. ضع في حسبانك حاجتك إلى تجربة أنواع عدة من العلاج قبل الوصول إلى العلاج المناسب في بعض الحالات. 

الأدوية

على الرغم من أن الدكتور النفسي لا يعتمد على الأدوية لعلاج هوس السرقة، إلا أنه في بعض الحالات تكون هذه الأدوية مفيدة للسيطرة على الحالة. كما يمكن أن تكون مفيدة في حال كان الشخص يعاني من اضطرابات نفسية أخرى، مثل الاكتئاب أو إدمان المخدرات. ومن ضمن هذه الأدوية:

  • نالتريكسون، وهو دواء لعلاج الإدمان يمكن أن يقلل من الخضوع للرغبات الملحة والشعور بالمتعة أو الراحة أو الرضا المرتبط بالسرقة.
  • مضادات الاكتئاب، وتحديداً مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين (SSIRs).
  • الأدوية المضادة للنوبات أو الليثيوم.

العلاج النفسي

في حالات نادرة جداً ما يطلب الشخص المريض بهوس السرقة الحصول على العلاج، لذلك فإن الدراسات التي تتناول هذا الموضوع تعتبر قليلة نوعاً ما. من هنا لا توجد طريقة قياسية لعلاج هوس السرقة، لكن يمكن أن يكون العلاج المعرفي السلوكي مفيداً في هذه الحالات. حيث يساعد في تحديد المعتقدات والسلوكيات غير الصحية والسلبية واستبدالها بمعتقدات وسلوكيات صحية يمكن الاعتماد عليها في المواقف المختلفة. ويمكن أن يشمل العلاج المعرفي السلوكي الأساليب التي تهدف إلى بناء المهارات التي تساعد في السيطرة على رغبات هوس السرقة. ومنها:

  • إزالة التحسس: وتمارس فيهما أساليب الاسترخاء وغيرها من الاستراتيجيات أثناء تعريض الشخص لمواقف محفّزة. مما يعمل على مساعدته على تعلم كيفية الحد من رغباته بطريقة صحية
  • التحسُّس الباطني: وفي هذا العلاج يتخيل المريض نفسه يسرق ومن ثم يواجه عواقب أفعاله كإمساك الشرطة عليه.
  • العلاج التنفيري: يستخدم في هذا العلاج تقنيات مؤلمة إلى حد ما. مثل حبس أنفاس المريض لأنفاسه حتى يشعر بحالة من عدم الارتياح عندما تملكته رغبة في السرقة.

ليس من المستبعد حدوث انتكاس بعد علاج هوَس السرقة. وللمساعدة في تجنب هذه الانتكاسات، يجب اتباع خطة العلاج بشكل دقيق. 

إذا تملكتك رغبة ملحة في السرقة، اتصل بطبيبك النفسي أو تواصل مع شخص تثق فيه أو تواصل مع إحدى مجموعات الدعم.

 

نصائح من الدكتور النفسي تفيد في علاج هوس السرقة

خلال رحلة العلاج من السرقة غالباً ما تكون النصائح المقدمة من الدكتور النفسي مفيدة للغاية، اتبعها قدر الإمكان. ومن ضمن هذه النصائح:

  • التزم بخطة العلاج الموصوفة: تناول الأدوية حسب توجيهات واحضر جلسات العلاج في مواعيدها لتفادي الانتكاسات. لكن في حال حدوثها تذكر أنها من الأمور الطبيعية فلا تحكم على نفسك سلباً.
  • ثقِّف نفسك: تعرّف على المزيد من المعلومات حول حالتك لتتعرف على المحفزات وعوامل الخطر في الاضطراب. في حال اكتشافك لبعض الأمور المفيدة، اقترحها على طبيبك وحذ رأيه بها.
  • تعرف على محفزاتك: حدِّد المواقف والأفكار والمشاعر التي قد تثير رغبتك في السرقة حتى تتمكن من اتخاذ خطوات للسيطرة عليها أو الابتعاد عنها.
  • الحصول على علاج للحالات الأخرى: إن كنت تعاني من مشكلة نفسية أخرى فاسعى إلى علاجها. فغالباً ما تؤثر الحالات النفسية على بعضها البعض. حيث أنها تسبب لك الكثير من المشاعر السلبية والتي تؤدي إلى سلوكيات غير مرغوبة في نهاية المطاف.
  • ابحث عن وسائل تنفيس صحية: لا بد من اكتشاف نفسك بشكل أفضل، مما يساعدك على التعرف على ما يمكن أن يساعد في تفريغ الرغبات والطاقة التي تمتلكها من خلال طرق أكثر صحية. فمثلاً مارس التمارين أو الأنشطة الترفيهية.
  • تعلم الاسترخاء وإدارة التوتر: استخدم أساليب الحد من التوتر، مثل التأمل واليوجا والتاي تشي.

 

نصيحة عرب ثيرابي

من الأمور الطبيعية أن تشعر بالخجل تجاه سلوكياتك هذه، لكن إن أردت حقاً العلاج والمضي قدماً فلا بأس في اخبار أحد المقربين منك عن حالتك للتمكن من السيطرة على الأمر بشكل أفضل. حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أنك يمكنك الاعتماد على هذا الشخص لمراقبتك وحثك على التوقف عن هذه السلوكيات إلى أن تتعلم المزيد من المهارات والأساليب التي تساعدك في السيطرة على نفسك بشكل أكبر.