Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هل يمكن علاج الأمراض النفسية؟

هل يمكن علاج الأمراض النفسية؟

عند علاج أي مرض أو اضطراب فإنّ ذلك يعني أن المرض ذهب للأبد ولن يعود مجددًا. ولكن هل علاج الأمراض النفسية ممكن مثل علاج أي مرض آخر، أو يخضع لقوانين وقواعد مختلفة؟

 

هل يمكن علاج الأمراض النفسية؟

لا يمكن علاج الأمراض النفسية بحد ذاتها، ولكن يمكن علاج أعراضها، والتعافي منها، والتأقلم معها. كما يتم تعلم مهارات السيطرة عليها أو التقليل من آثارها الجانبية، ومع التقدم الطبي أصبح من الممكن اكتشاف علاج للمرض النفسي؛ حيث تم تحديد عدد من الجينات التي تساهم في الإصابة بمرض نفسي، واختلافات في بعض مناطق الكروموسومات.

 

هل يمكن الشفاء من المرض النفسي؟ 

يمكن شفاء أعراض المرض النفسي، والتعافي منها، وعيش حياة طبيعية دون التأثر بأي من الأعراض، ويتم اختيار نوع علاج الأمراض النفسية فيما يتناسب مع احتياجات وأعراض كل مريض.

على الرغم من عدم وجود علاج حتى الآن للأمراض النفسية، إلا أن العلم يحرز تقدمًا في فهم حالات الصحة النفسية المختلفة.

 

عوامل الإصابة في مرض نفسي

يوجد العديد من العوامل التي تؤدي للإصابة بالاضطرابات النفسية، وأبرزها:

    • العوامل الوراثية أو الاختلالات الكيميائية.
    • إصابات الدماغ الرضحية.
    • تعرض الأم للمواد الكيميائية السامّة أو المواد الضارة قبل الولادة.
    • تعاطي الكحول أو المخدرات.
    • الحالات الطبية الخطيرة مثل السرطان.
    • العزلة الاجتماعية أو الوحدة دون الحصول على المساعدة المناسبة.

     

    الطرق النفسية لعلاج الأمراض النفسية

    تساعد طرق العلاج النفسي على منح المريض فرصة للتحدث عن مشاعره أو أفكاره مع أخصائي معتمد. كما تساهم في علاج الأعراض أو التقليل من آثارها، وأبرزها:

    العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

    يعمل العلاج المعرفي السلوكي على مساعدة المريض للتعرّف على أفكاره، ومشاعره، وسلوكياته غير المنطقية، ومن ثم تغييرها لأفكار أكثر إيجابية، وتعلم طرق التعامل معها. ويعتبر فعالًا في علاج الاكتئاب، واضطرابات القلق، والاضطرابات الذهانية مثل الاضطراب ثنائي القطب أو الفصام.

    العلاج النفسي الشخصي (IPT)

    في هذا العلاج يتم تفحص الطريقة التي تؤثر بها علاقات المريض الشخصية على أفكاره، وسلوكياته، ومشاعره؛ حيث أن العلاقات الصعبة تسبب ضغوط زائدة على الشخص المصاب في اضطراب نفسي، وبالأغلب يساعد في علاج الاكتئاب.

    علاج جدلي سلوكي (DBT)

    يتم استخدامه في علاج الأمراض النفسية من خلال مساعدة المريض في التعرف على عواطفه. ومن ثم إدارتها والتحكم بها بشكل أفضل، وتساعد بشكل كبير في اضطراب الشخصية الحدية.

    مجموعات الدعم

    تقدم مجموعات الدعم فرصة للأشخاص الذين يعانون من نفس الاضطراب أو المرض النفسي لتبادل التجارب بين بعضهم البعض، والتي توفر الكثير من الدعم للمرضى، ومعرفة أكبر في معرفة طرق التأقلم.

     

    علاج الأمراض النفسية بالأدوية

    بعض الاضطرابات النفسية تحتاج للعلاج بالأدوية، بحيث تعمل الأدوية على تغيير المواد الكيميائية في الدماغ. ومن ثم تقلل من الأعراض التي يصاب بها المريض، ويجب الانتظام في تناول الأدوية كما يصفها الطبيب، وعدم التوقف عنها دون توصية الطبيب، ويتم استخدام أحد الأدوية التالية:

    مضادات الاكتئاب

    توصف أدوية الاكتئاب مع طرق العلاج النفسي لعلاج الاكتئاب أو القلق، والرهاب، وبعض اضطرابات الأكل.

    مضادات الذهان

    الأدوية المضادة للذهان تستخدم في الأغلب لعلاج الأمراض الذهانية مثل الفصام والاضطراب ثنائي القطب، وأحيانًا توصف للاكتئاب الشديد أو القلق الشديد.

    أدوية استقرار المزاج

    أكثر ما تساعد به هذه الأدوية هي علاج الاضطراب ثنائي القطب، الذي كان يعرف في الاكتئاب الهوسي، وتساعد من خلال تقليل تكرار الإصابة في نوبات الاكتئاب الشديدة، وتقليل نوبات الهوس.

     

    العلاجات البديلة

    من الممكن أن تساعد العلاجات البديلة في تحسين بعض أعراض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، وذلك من خلال:

      • العلاجات العشبية.
      • التدليك.
      • الوخز بالإبر.
      • تمارين اليوغا أو التأمل.

       

      علاجات تحفيز الدماغ

      بعض أنواع الاضطرابات النفسية لا يمكن علاجها بالطرق التقليدية، ويتم علاجها من خلال علاج الأعصاب أو الخلايا الأخرى في الدماغ التي تحتوي على المواد والعناصر الكيميائية. مثل العلاج بالصدمات الكهربائية أو التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS).

       

      أهمية علاج الأمراض النفسية

      تكمُن أهمية علاج الأمراض النفسية في الأمور التالية:

        • التعرف على طرق إدارة المرض النفسي أو التحكم به.
        • تحسين نوعية الحياة للمريض.
        • تسهيل التعايش مع المرض النفسي مهما كان نوعه.
        • القدرة على الاستمتاع بالحياة مع المرض النفسي.
        • تحسين عادات النوم، والجهاز المناعي، وخفض مستويات الألم أو تحسين الصحة البدنية بشكل عام.
        • تقوية أو زيادة الإنتاجية.
        • زيادة التركيز على المهام اليومية، ورفع الدافع لإنجاز الأمور بالوقت المناسب.
        • إطالة متوسط العمر المتوقع.
        الهدف من علاج الأمراض النفسية هو تخفيف الأعراض الصعبة والسماح للشخص بأن يعيش حياة صحية وهادفة ومرضية.

         

        لماذا لا يسعى الناس للعلاج النفسي؟

        أحد الأسباب الأساسية التي تجعل أغلب الأشخاص لا يسعون للحصول على العلاج هو وصمة العار التي تحيط بالأمراض أو الاضطرابات النفسية، والتي تجعل من الصعب على أي شخص الاعتراف بأنه يعاني من أحد الأمراض النفسية.

         

        ما هي وصمة العار المحيطة بالأمراض النفسية؟

        هي المواقف أو الآراء السلبية التي يتبناها الأشخاص في المجتمع بأن من يعاني من مرض نفسي يكون شخص ضعيف، وغير كفؤ، وأنه لا يمكنه رعاية نفسه.

        هناك أكثر من 200 نوع من اضطرابات الصحة النفسية معترف بها حتى الآن.

         

        نصيحة عرب ثيرابي

        على الرغم من أن وصمة العار المتعلقة بزيارة المعالج النفسي بدأت بالتراجع، إلا أن البعض لا يزال يظهر رفضه للأمر، كما أن الحديث عن ذلك مع شخص يعاني بعض المشكلات النفسية لا يعتبر أمراً بسيطاً، لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي تشجيع هذا الشخص من خلال:

        • التحضير بشكل مسبق والبحث عن الأعراض التي يبديها الشخص وطرق العلاج الممكنة قبل البدء بالحديث.
        • الإظهار للشخص مدى الاهتمام بحالته النفسية وترغب في تحسين العلاقة معه.
        • اخيار الوقت المناسب للحديث في الأمر.
        • في حال امتلاك تجربة شخصية في تلقي العلاج النفسي فمن الأفضل مشاركة معلوماتها ومدى الاستفادة منها مع هذا الشخص.
        • إبداء الاستعداد لتقديم المساعدة في البحث عن المعالج النفسي المناسب.
        • معرفة متى يجب التوقف عن التشجيع أو الحديث بشأن العلاج النفسي.