Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ما هي تصرفات المريض النفسي مع الناس؟

ما هي تصرفات المريض النفسي مع الناس؟

يمكن أن يستخدم مصطلح (المريض النفسي) أو (السايكوباثي) لوصف شخص غير عاطفي، أو عدواني، أو الذي لا يتبع المعايير الأخلاقية للمجتمع. أو الذي يفتقر إلى الندم أو التعاطف، وغالباً ما يرتكب هؤلاء الأشخاص أعمال عنف أو احتيال على غيرهم. ويمكن الاطلاع على أبرز تصرفات المريض النفسي مع الناس في ثنايا المقال.

ولا تعد السايكوباثية تشخيصاً رسمياً للاضطرابات النفسية. ومع ذلك تتداخل العديد من هن خصائص الاعتلال النفسي مع أعراض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. وسنتطرق إلى تصرفات المريض النفسي في الفقرة التالية فتابع معنا.

 

ما هي تصرفات المريض النفسي مع الناس؟

يمكن أن تظهر هذه التصرفات أو العلامات أثناء الطفولة ثم تزداد سوءاً مع التقدم في العمر. ومن أبرزها نذكر:

محبوب اجتماعياً

غالباً ما يكون المرضى النفسيون أو السايكوباتيون محبوبين اجتماعياً. كما يتمتع معظمهم بالقدرة على التحدث ومشاركة القصص التي تجعلهم محبوبين. كما يمكن أن يكونوا جذابين ومضحكين.

الكذب 

يمكن أن يكذب المرضى النفسيون ليظهروا بمظهر جيد أو ليخرجوا من المشكلات. كما يمكنهم قول أكاذيب جديدة ليغطوا على أكاذيب سابقة. لذلك قد يجدون صعوبات في الحفاظ على قصصهم كما هي لأنهم ينسون ما قالوه.

الرجال هم أكثر عرضة بكثير من النساء لإظهار سمات المرض النفسي أو السايكوباتية. 

التلاعب

يستطيع هؤلاء المرضى أن يجعلوا الآخرين يفعلون ما يريدون هم، وذلك لقدرتهم الكبيرة على التلاعب بالناس. فقد يكذبون لجعل شخص آخر يقوم بأعمالهم نيابة عنهم.

قلة الندم

لا يهتم المريض النفسي بكيفية تأثير سلوكه على الآخرين؛ وقد يصرون على أن الآخرين هم الذين يبالغون في ردات فعلهم عندما تتأذى مشاعرهم. وغالباً ما يبررون سلوكياتهم ويلقون الذنب على غيرهم.

عدم التعاطف

لا يتعاطف السايكوباتيون عادة مع غيرهم الذين يشعرون بالحزن أو القلق والخوف حتى لو كان صديقاً مقرباً أو من أفراد العائلة. فهم غير قادرين على فهم الناس أو فهم مشاعرهم.

تصرفات لمريض النفسي مع الناس الأخرى

نذكر منها ما يأتي:

  • الإثارة والتحفيز: يحب المرضى النفسيون الإثارة والأعمال المستمرة ونظراً لهذه السمة فإنهم كثيراً ما ينتهكون القواعد المختلفة.
  • ارتفاع قيمة الذات: يرى السايكوباتيون أنفسهم على أنهم مهمون ويستحقون الأفضل دائماً. ويعتقدون أن القواعد لا تنطبق عليهم ولديهم مبررات وفقاً لقواعدهم الخاصة.
  • مشاعر مزيفة: لا يظهرون عادة أي مشاعر، ولكنهم إن أظهروها فغالباً ما تكون مزيفة وليست حقيقية. ويمكنهم إظهار هذه المشاعر المزيفة وبطرق مقنعة عندا يحتاج الموقف إلى ذلك.
  • عدم اتباع الضوابط: يمكن أن يحاولوا اتباع الضوابط أو القوانين أو السياسات ولكنهم لا يستطيعون ذلك في معظم الأحيان.
  • مشكلات سلوكية مبكرة: يظهر معظمهم اضطرابات سلوكية في سن مبكرة؛ فقد يتغيبون عن المدرسة أو يستخدمون أساليب الغش، أو العنف.
  • عدم المسؤولية: لا يتحمل المريض النفسي عادة المسؤولية عن المشكلات في حياته. كما أنهم لا يوفون بوعودهم التي قطعوها سواء للناس، أو دفع القروض وغيرها.
  • عدم وجود أهداف واقعية: قد يهدف السايكوباتي إلى أن يصبح غنياً لكنه لا يملك أدنى فكرة عن كيفية تحقيقها.

أشارت الأبحاث المبكرة حول المرض النفسي أو السايكوباتية إلى أنه غالبًا ما ينبع من مشكلات تتعلق بالارتباط بين الوالدين والطفل.

لا يوجد سبب محدد أو معروف لاعتلال أو المرض النفسي، وقد حدد الباحثون عوامل مختلفة يمكن أن تكون مساهمة في هذه الحالة. وسنتطرق لهذه الأسباب إضافة إلى عوامل الخطر في الفقرتين التاليتين.

 

ما أسباب تصرفات المريض النفسي غير السوية؟

من أبرز الأسباب يمكن أن نذكر ما يأتي:

  • الدماغ: أشارت الأبحاث إلى أن السايكوباتيين يعانون من خلل وظيفي في مناطق مختلفة من الدماغ، مثل اللوزة الدماغية أو قشرة الفص الجبهي.
  • الوراثة: تشير الدراسات إلى أن الاختلافات الجينية في معظم الأحيان تلعب دوراً في وراثة السمات السايكوباتية. ولذلك غالباً ينتشر في العائلات.
  • صدمات الطفولة المبكرة: تزيد الصدمات المبكرة مثل الاعتداء الجسدي أو الجنسي أو العاطفي. وكذلك التعرض للعنف المنزلي بشكل كبير من احتمالية الإصابة.

 

ما أبرز العوامل التي تزيد من تصرفات المريض النفسي غير السوية؟

يمكن لبعض العوامل أن تزيد من احتمالية إصابة الشخص بالسايكوباتية، ومن أبرزها:

  • العوامل البيئية بما في ذلك الفقر، أو المشكلات بين الوالدين، أو طلاق الوالدين. إضافة إلى عدم الاستقرار السكني أو المشكلات القانونية في الأسرة.
  • الفروق أو السمات الشخصية مثل عدم الاستقرار العاطفي أو السلوك الاندفاعي. وعادة ما يكونون أقل عرضة للخوف من العواقب على أفعالهم.
  • تشير الدراسات إلى أن أسلوب التربية يلعب دوراً مهماً في المرض النفسي؛ إذ تزداد نسب الإصابة به عند الأطفال الذين يعانون من مشكلات مع والديهم.

قد يصعب علاج المرض النفسي أو السايكوباتية نظراً لعدم توفر علاجات قائمة على أدلة مثبتة أو محددة تماماً. ومع ذلك تركز معظم أساليب العلاج على الحد من احتمالية العنف والأضرار الأخرى. فكيف يمكن الحد من هذه التصرفات؟

 

هل يمكن علاج تصرفات المريض النفسي مع الناس؟

من أبرز العلاجات يمكن أن نذكر:

التدخل المبكر

إن التدخل المبكر يعد أمراً بالغ الأهمية نظراً لأن العديد من العلامات والأعراض تظهر في مراحل الطفولة أو المراهقة. وتركز هذه البرامج على إدارة التوتر ثم بناء العواطف ثم تحسين العلاقات الأسرية ومعالجة العواطف بطرق سليمة.

العلاج النفسي

تشير الدراسات إلى احتمالية أن يكون العلاج النفسي مفيداً؛ فمثلاً يمكن أن يكون العلاج بالمخطط (ST) الذي يعتمد على العلاج المعرفي السلوكي مفيداً في إيقاف أنماط التفكير السلبية عند السايكوباتيين ومن ثم تحويلها إلى إيجابية. 

العلاج السلوكي

قد تساعد العلاجات السلوكية المبكرة في تقليل خطر السلوك الإجرامي أو العنيف بين الأشخاص. ويركز العلاج السلوكي عادة على إدارة الغضب، وتطوير مهارات التكيف إضافة إلى تحسين المهارات الاجتماعية.

إذا كنت قريباً من شخص سايكوباتي يسبب لك الضيق، فاطلب المساعدة المتخصصة التي يمكن أن تساعدك في وضع الحدود حتى تتمكن من الاعتناء بنفسك.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تعتقد أنك تعاني من السايكوباتية أنت أو أحد أفراد أسرتك فمن المهم التوجه إلى الطبيب للحصول على التشخيص السليم ثم علاجه. ويمكن أن يشخص الطبيب الأعراض بتقييم ما يأتي:

  • الأفكار أو المشاعر.
  • العلاقات أو الأنماط السلوكية.

ويمكنك الاستعانة في موقع عرب ثيرابي الذي يمكن أن يساعدك على إيجاد طرق فعالة لتجاوز المرض أو غيره من الاضطرابات المختلفة.

 

الأسئلة الشائعة: 

قد لا يكون ذلك سهلًا، بشكلٍ خاص إذا كان الشخص نفسه ذو شخصية عنيدة أو متمسك بآرائه. ولكن من الممكن أن يساعدك التعاطف معه وإظهار الدعم النفسي له دون الإصرار أو الإلحاح عليه أن يساعدك في إقناعه. 

اعرف المزيد من الطرق في إجابتنا على سؤال كيف أقنع المريض النفسي بالعلاج؟

غالبًا لا يدرك مريض الفصام أنه يعاني من اضطراب نفسي أو يعاني من مشكلة. كما أنه من النادر أن يقتنع بأن حالات الذهان أو الهوس أو الأوهام التي يعاني منها وهمية.

لذا تعرّف على أفضل طرق التعامل مع مريض الفصام

الكثير من الأمراض والاضطرابات النفسية يمكن علاجها والتعافي منها بالعلاج النفسي أو الأدوية أو كلاهما معًا. مثل الاكتئاب، واضطرابات القلق، ولكن بعض الاضطرابات الأخرى تحتاج للعلاج مدى الحياة. تعرّف عليها في علاج الأمراض النفسية