ما ستجده في هذا المقال:
ينتج عن الأمراض النفسية سواء كانت الحادة أو الخفيفة الكثير من الأعراض التي يمكن للشخص ذاته أو المحيطين به ملاحظتها. حيث أن ملاحظة أعراض المريض النفسي تساعد في التعرف على الطريقة الصحيحة للتعامل معه والحصول على الاستشارة والعلاج النفسي المناسبين.
الأعراض النفسية والمعرفية للمريض النفسي
غالباً ما يبدأ المرض النفسي ببعض التغيرات البسيطة على أنماط التفكير أو المشاعر. لكن دون الحصول على المساعدة بشكل مبكر يمكن لهذه التغيرات أن تأخذ طابعاً آخر، حيث يمكن أن يعاني المريض النفسي من الأعراض التالية:
الشعور بالقلق
يعتبر القلق أمراً طبيعياً مع المواقف الحياتية، لكن في بعض الحالات يصبح الأمر دليلاً على أن الشخص يعاني من مشكلة حقيقية. ومن ضمن هذه الحالات:
- استمرار القلق وعدم اختفائه أو نقصانه.
- زيادة حدة القلق مع مرور الوقت.
- تأثير القلق على النشاطات اليومية، حيث يمكن أن يتجنب الشخص الكثير من المواقف المتعلقة بموضوع القلق.
الاكتئاب
يعتبر الاكتئاب من أكثر العلامات المرافقة للحالات النفسية، فعندما يعاني الشخص من مزاج مكتئب فإن مجموعة من المشاعر السلبية تنتابه. فقد يشعر بما يلي:
- الحزن.
- الانفعال أو التهيج.
- الخدر.
- عدم امتلاك الطاقة أو الحافز للقيام بأي عمل.
- عدم الاهتمام بالنشاطات المعتادة أو عدم الشعور بالاستمتاع عند القيام بها.
التقلبات المزاجية
على الرغم من أن الجميع يعاني من التقلبات المزاجية بين الحين والآخر، إلا أنها قد تعتبر من أعراض المريض النفسي عندما تكون هذه التقلبات مفاجئة أو دراماتيكية.
المشاعر السلبية تجاه النفس
والتي قد تتضمن الشعور باللوم أو الذنب أو انتقاد الذات باستمرار أو الشعور بالفشل أو عدم تقدير النفس. فجميع هذه المشاعر تعتبر من الأعراض التي يعاني منها المريض النفسي.
عدم القدرة على التركيز
في معظم الحالات يصبح التركيز مشكلة حقيقية يواجهها المريض النفسي وقدرته على التعلم تنخفض لمستويات متدنية، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل:
- سرعة التشتت.
- عدم القدرة على التذكر.
- عدم القدرة على فهم الآخرين.
- التفكير المشوش أو غير الواضح.
- صعوبة في التواصل مع الآخرين.
عدم امتلاك البصيرة
عند الإصابة بمرض نفسي قد لا يستطيع الشخص إدراك ماهية التغيرات الطارئة على مستوى شخصيته. فلا يتعرف على مشاعره الجديدة أو أفعاله.
الأعراض السلوكية للمريض النفسي
يمكن اكتشاف أو الاستدلال على إصابة الشخص بمرض نفسي من خلال ملاحظة بعض السلوكيات غير المعتادة التي يقوم بها. ومن ضمن هذه السلوكيات:
الانسحاب من الحياة الاجتماعية
قد يكون الشخص انطوائياً بطبيعة الحال، إلا أن البعض قد تكون لديه حياته الاجتماعية الصاخبة أو الملفتة ومن ثم يتحول إلى العزلة والانسحاب من الآخرين بشكل غير معتاد أو دون وجود سبب مباشر.
إذا لاحظت أن أحد المقربين أو الأصدقاء بدأ بالانسحاب من الآخرين أو انعزاله فهو بحاجة حقيقية إلى المساعدة المتخصصة.
مشكلات أنماط النوم
من أكثر الأعراض الملاحظة عند المريض النفسي، حيث أن التغييرات التي تحدث على أنماط النوم لديه غالباً ما تشير على وجود مشكلة لا بد من حلها. ومن هذه التغييرات:
- عدم القدرة على النوم أو الإصابة بالأرق.
- النوم أكثر من المعتاد.
- النوم طوال النهار من ثم السهر بالليل.
اضطراب أنماط الطعام
قد تدل التغيرات المفاجئة التي تحدث على صعيد تناول الطعام والوزن على أن الشخص يعاني من مشكلة نفسية. فقد يلاحظ عدم امتلاك الشهية وبالتالي انخفاض الوزن، أو يتم تناول المزيد من الطعام مما ينتج عنه زيادة مفرطة في الوزن.
تعاطي المخدرات
يرتبط تعاطي المخدرات بالأمراض النفسية بشكل متبادل. ففي الوقت الذي يشير فيه تعاطي المخدرات إلى حاجة الشخص للتأقلم مع مشكلة يعاني منها في الأساس، فإن الأمراض النفسية قد تنتج في بعض الأحيان من تعاطي هذه المواد.
الأفكار الانتحارية
عند امتلاك المريض النفسي للأفكار الانتحارية فلا بد من أخذ الأمور بمزيد من الجدية. اتصل بمقدم الخدمة أو السلطات المعنية بالأمر، بالإضافة إلى الاستمرار بمراقبة أفعاله وأقواله للتأكد من سلامته، إلى حيث قدوم المساعدة المتخصصة.
قد تكون الأفكار التي تراود المريض أقل حدية، فقد يقوم بإيذاء نفسه أو غيره، لذلك حاول أن تبقى في مأمن وامنع المريض من القيام بأي أمر خطير قدر الإمكان.
السلوكيات المتهورة
بعض الحالات النفسية يرافقها نوبات من الهوس، والتي يقوم خلالها المريض ببعض التصرفات المتهورة، مثل:
- إنفاق المزيد من المال دون تفكير.
- قيادة السيارة بشكل متهور.
- إقامة علاقات جنسية متعددة أو مع أشخاص مجهولين.
- الإقدام على الجرائم.
- تعاطي المخدرات.
تراجع الأداء
لا يؤثر المرض النفسي على الحالة المزاجية والمشاعر فقط، بل يصل الأمر إلى جميع تفاصيل الحياة. فقد لا يستطيع المريض النفسي من القيام بالمهام المسؤول عنها، ومن ثم يتراجع أدائه سواء كان المهني أو الأكاديمي.
توارد الأفكار الغريبة
في كثير من الأمراض النفسية الذهانية قد يعاني الشخص من الأوهام والهلاوس المتنوعة، حيث يعتقد بأن:
- أحد الأشخاص يراقبه ويريد النيل منه.
- امتلاكه طاقة أو قوة خارقة.
- تحكم الآخرين بأفكاره أو أفعاله.
- رؤيته أو سماعه أشياء أو أشخاص لا وجود لهم على أرض الحقيقة.
- الشعور بالانفصال عن الواقع.
الأمور الجنسية
قد يجد الشخص نفسه لا يملك الدافعية والرغبة للممارسة الجنسية، وهذا ما يمكن للطرف الآخر ملاحظته في العلاقة الزوجية. فغالباً ما يكون التغيير واضحاً لدرجة الشك بتغير المشاعر.
الأعراض الجسدية للمريض النفسي
يشعر المريض النفسي بمجموعة من الأعراض الجسدية دون وجود سبب عضوي لهذه الأعراض، حيث يمكن أن يعاني من:
- ألم في الظهر.
- تشنج بالعضلات.
- أوجاع في المعدة ناتجة عن اضطراب الجهاز الهضمي.
- الصداع.
أعراض المريض النفسي لدى فئة الأطفال
بسبب عدم قدرة الأطفال على التعبير عن مشاعرهم أو أفكارهم بالشكل الدقيق، فإن الطفل المريض نفسياً غالباً ما يعاني من الأعراض التالية:
- تغير في الأداء الأكاديمي.
- الشعور بالقلق المفرط والذي يظهر على هيئة نوبات من الغضب أو المشاجرة، حيث قد يدخل في شجار عنيف لكي لا يذهب إلى المدرسة أو ينام.
- فرط النشاط بشكل غير اعتيادي مقارنة مع أقرانه.
- رؤية الكوابيس الليلية.
- إظهار التمرد أو العصيان بشكل دائم.
هل تظهر أعراض المريض النفسي بشكل مفاجئ؟
في معظم الأمراض النفسية الخطيرة لا تظهر الأعراض التي يعاني منها المريض بشكل مفاجئ، حيث غالباً ما تبدأ الأعراض بالتدرج. فقد يستطيع أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو المريض ذاته إدراك أن هذه السلوكيات أو التغيرات في الأنماط الحياتية التي حدثت مؤخراً هي دليل على وجود أمر غير طبيعي.
نصيحة عرب ثيرابي
عند ملاحظة الأعراض المرافقة للمرض النفسي على أحد المقربين، يقع على عاتق المحيطين به تفهم الحالة ومحاولة تشجيعه على الحصول على المساعدة النفسية المتخصصة قبل أن تتفاقم الأمور. حيث ينصح الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ضرورة اللجوء إلى الاستشارة النفسية في حال:
- إن كانت الأعراض تؤثر بشكل مباشر على جميع تفاصيل الحياة اليومية.
- تشكل الأعراض خطراً على كل من المريض ذاته أو المحيطين.
- استمرار الأعراض لمدة تزيد عن أسبوعين.
