Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ما أسباب ضيق التنفس المفاجئ

ما أسباب ضيق التنفس المفاجئ النفسية؟

الكثير من الأسباب ينتج عنها الشعور بضيق التنفس، لكن معرفة ما هو السبب الحقيقي وراء هذه الحالة خاصة إذا بدأت تشعر بها بشكل مفاجئ يعد الخطوة الأولى في طريق المعالجة. حيث أنه في كثير من الأحيان يكون هذا السبب نفسي غير مقلق؟

تعرف معنا سبب شعورك بضيق التنفس والخيارات العلاجية المتاحة.

 

القلق من أسباب ضيق التنفس المفاجئ

في حال كنت تشعر بضيق التنفس بشكل مفاجئ عند التعرض للمواقف المقلقة أو التزيد من شعورك بالتوتر، فلا داعي للتفكير بأسباب خطيرة لضيق تنفسك هذا. فغالباً ما يكون القلق الذي تمر به هو السبب الحقيقي في ذلك.

حيث أن هذه المواقف كافية لإطلاق المزيد من هرمونات التوتر (الكورتيزول والأدرينالين) التي تحدث في الجسم الكثير من التغيرات والتي من ضمنها ضيق التنفس كاستجابة طبيعية لحاجة الجسم الجسم للمزيد من الأكسجين. ومن ضمن التغيرات التي تحصل في هذه المواقف:

  • زيادة تدفق الدم.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • إطلاق المزيد من السكر في مجرى الدم لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة لمواجهة الموقف.
  • تباطؤ الجهاز الهضمي.
اعرف المزيد: سبب ضيق التنفس خلال القلق ونوبات الهلع

 

أسباب أخرى وراء ضيق التنفس المفاجئ

في بعض الأحيان قد يكون سبب ضيق التنفس المفاجئ الذي تعاني منه ناتج عن حالة صحية عضوية لكنها غير خطيرة. فمثلاً يمكن أن ينتج ضيق التنفس المفاجئ عن:

  • الحساسية الموسمية.
  • نزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي الأخرى.
  • التعرض للإصابات مثل كسر الأضلاع.
  • البدء في التدخين.
  • التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة أو الباردة.
  • تناول دواء ذو آثار جانبية تسبب الشعور بضيق التنفس.
  • القيام بالنشاط البدني المرهق.

كن مطمئناً حول ضيق تنفسك المفاجئ حيث أن الأمراض الخطيرة لا تظهر فجأة. وعادة ما تكون مصحوبة بأعراض جسدية أخرى تعاني منها على مدى فترة زمنية أطول.

 

علاج أسباب ضيق التنفس المفاجئ نفسياً

قد يبدو الأمر غريباً، لكن طالما أن القلق هو المسبب لحالة ضيق التنفس، فإن العلاج النفسي غالباً يمكنه أن يساعدك في التعافي.

فمن خلال العلاج المعرفي السلوكي (CBT) يتمكن الشخص من التعامل مع المواقف المحفزة لقلقه بمهارة أكبر. حيث يعمل هذا العلاج على:

  • تعلم كيفية التعامل مع الأفكار والمشاعر والسلوكيات التي قد تسبب الشعور بالقلق. 
  • تتعلم آليات التكيف الفعالة وكيفية تخفيف حدة المواقف العصيبة. 
  • قد يكون الانضمام إلى مجموعة دعم أو برنامج علاج جماعي قائم على العلاج المعرفي السلوكي مفيداً في هذه الحالة.

على غرار العلاج المعرفي السلوكي، فإن علاج القبول والالتزام (ACT) يعتبر من العلاجات النفسية الفعّالة للقلق.

 

أدوية تساعد في تخفيف أسباب القلق وضيق التنفس

يمكن الحد من القلق والتقليل من ضيق التنفس الناتج عنه من خلال مجموعة من الأدوية، مثل:

  • مضادات الاكتئاب: تؤثر هذه الأدوية على مستويات بعض الناقلات العصبية لعلاج القلق والاكتئاب. ويتم تناول هذه الأدوية لفترة ليست بالقصيرة، حيث أن النتائج الإيجابية منها تحتاج إلى عدة أسابيع من الالتزام بالدواء.
  • البنزوديازيبينات: تشمل هذه الفئة من الأدوية أدوية مثل زاناكس (Xanax) والفاليوم (Valium)، والتي تعمل كمسكن عندما الشعور بالقلق. تستخدم هذه الأدوية على المدى القصير أو عند الحاجة بسبب الآثار الجانبية المميزة لها.
  • حاصرات بيتا: على الرغم من أنها تستخدم عادةً لعلاج ارتفاع ضغط الدم، إلا أن حاصرات بيتا مثل بروبرانولول (Propranolol) يمكنها أيضاً تقليل الأعراض الجسدية للقلق على المدى القصير.
  • بوسبيرون (Buspirone): يستخدم هذا الدواء أحياناً لعلاج القلق عندما لا تعمل مضادات الاكتئاب. على الرغم من أن البوسبيرون فعال مثل البنزوديازيبينات، إلا أن له مخاطر وآثار جانبية أقل، كما أنه يحتاج إلى (2 – 4) أسابيع ليبدأ مفعوله.

 

متى يتوجب زيارة الطبيب؟

سواء كان ضيق التنفس المفاجئ لديك عائد لأسباب عضوية أو ناتج عن القلق، فإن بعض الأعراض قد تستدعي التوجه فوراً لتلقي الرعاية الصحية المناسبة. وهذه الأعراض هي:

  • الشعور بثقل في منطقة الصدر أو ألم كبير.
  • استمرار تسارع نبضات القلب لفترة طويلة.
  • سماع صوت صفير عند محاولة التنفس أو السعال.
  • حدوث تورم القدمين أو الكاحلين.
  • ملاحظة ازرقاق الأصابع والشفاه.
  • عدم القدرة على التفكير بوضوح.
  • مواجهة صعوبة في التحدث.
  • الشعور بألم في الذراع اليسرى.
  • الشعور بالدوار أو حدوث إغماء.
  • القيء أو الشعور بالغثيان.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالارتباك.
  • مواجهة صعوبة في التنفس عند الاستلقاء بشكل مسطح.
اعرف المزيد: علاج الضيقة وصعوبة التنفس خلال نوبات القلق

 

استراتيجيات لإعادة التنفس لوضعه الطبيعي

هناك الكثير من الأساليب التي تساعدك في السيطرة على قلقك وإعادة تنفسك للوضع الطبيعي. فمثلاً جرب:

  • تقنيات التأريض: أو ما يسمى استرخاء العضلات التدريجي، ويتم ذلك من خلال القيام بشد العضلات ومن ثم إطلاقها ببطء. في هذه الأثناء يتم التركيز على الأحاسيس المتولدة خلال الشعور بالاسترخاء.
  • التشتيت الذهني: من خلال إلهاء النفس عن مصدر القلق لديك يمكنك تهدئة الأعراض المزعجة التي تعاني منها. فمثلاً حاول وصف الأشياء من حولك للحفاظ على تركيزك على شيء آخر، تحتاج إلى التركيز على شيء واحد والقيام بوصفه بنوع من التفصيل.
  • التحدث مع النفس لطمأنتها: بعد أن عرفت أن ما تعانيه هو جزء من أعراض القلق الجسدية لديك، ابدأ بالحديث مع نفسك وتذكيرها أن هذا الأمر سيمر وطمئن نفسك أنك لا تعاني من أزمة قلبية.
  • مارس الرياضة: قد تشعر أن الأمر غريباً في هذه الأثناء، لكنه في الحقيقة مفيداً للغاية. حيث أن الرياضة وإن كانت بسيطة يساعد في استهلاك المزيد من الطاقة المتراكمة نتيجة استجابة الجهاز العصبي الودي. كما أنها تعيد مستويات هرمونات التوتر إلى وضعها الطبيعي من جديد.
  • القيام بالرعاية الذاتية: هناك الكثير لتقدمه لنفسك في هذا الوقت، فمثلاً كوباً من شاي الأعشاب أو اشعال الشموع برائحة طيبة أو كتابة المشاعر بدفتر اليوميات أو تشغيل بعض الموسيقى الهادئة يعمل على تهدئة نفسك بشكل سريع.
  • ممارسة التأمل: أظهرت الدراسات الحديثة أن جلسات التأمل تساعد بشكل كبير في التخلص من أعراض القلق بما في ذلك ضيق التنفس المفاجئ.

إن كنت تحاول التقليل مما تعانيه من قلق حاول تجنب الشاي الذي يحتوي على الكافيين.

 

نصيحة عرب ثيرابي

غالباً يستطيع الجميع التعامل مع المواقف التي ينطوي عليها الشعور بالقلق والخوف والتوتر، لكن في حال بدأت تشعر أن مستويات القلق لديك وأعراضه بدأت تؤثر على حياتك اليومية والصحية فلا بد من الحصول على المساعدة النفسية المتخصصة.

كما ينصحك الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي في حال لاحظت شعورك بضيق التنفس خلال نوبات القلق أن تمارس تمارين التنفس المختلفة التي تساعدك في إعادة تنفسك إلى وضعه الطبيعي.