Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أسباب هلاوس النوم

ما هي أسباب هلاوس النوم

قد يصاب الشخص بالهلاوس في بداية نومه أو فور استيقاظه، لكن ما أسباب هلاوس النوم هذه، وهل هناك أمراض ترتبط بها، أما أنها تنتج بسبب تناول بعض الأدوية، يمكن معرفة المزيد عن أسباب هذه الهلاوس في الأسطر التالية.

 

أسباب هلاوس النوم

تشتمل هلاوس النوم على نوعين رئيسيين من الهلاوس، إحداها في بداية النوم أو قبله مباشرة، والثانية عند الاستيقاظ، ويوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى هذا الأمر، منها:

الحرمان من النوم

يحدث الحرمان من النوم عندما لا يأخذ الجسم القدر الكافي من النوم لتلبية ما يحتاجه العقل أو الجسم من راحة، مما يزيد الشعور بالإرهاق، وبالتالي حدوث هلاوس النوم، حيث أظهرت الدراسات أنه:

    • يعاني الأشخاص عند الحرمان من النوم من الهلاوس، ضعفي ما قد يعانيه من يستطيع النوم بشكل طبيعي.
    • تكون الفترة اللازمة للانتقال بين النوم والاستيقاظ أطول في حالات الحرمان من النوم، مما يزيد فرصة حدوث الهلاوس.

    اضطراب التغفيق أو النوم القهري

    عند إصابة الشخص باضطراب النوم القهري، فإن أكثر الأعراض أهمية حينها حدوث هلاوس النوم، وغالباً ما تكون هذه الهلاوس بصرية، حيث تتزامن مع الأعراض التالية:

      • النوم المتقطع، وما ينتج عنه من اختلالات في دورة النوم، وبالتالي حدوث الهلاوس.
      • النعاس المفرط خلال النهار، واحتمالية عدم الحصول على ما يحتاجه الجسم من الراحة.
      • شلل النوم، ويرافق هلاوس الاستيقاظ في الكثير من الحالات، حيث لا يتمكن الشخص من الحركة على الرغم من استيقاظه.

      اضطرابات النوم

      تعمل بعض اضطرابات النوم المتنوعة على حرمان الشخص من النوم أو نعاسه بشكل مفرط خلال ساعات النهار، وبالتالي زيادة احتمالية حدوث هلاوس النوم لدى الشخص، ومن هذه الاضطرابات:

        • انقطاع التنفس الانسدادي (Obstructive Sleep Apnea)، والذي يعاني فيه الشخص من انقطاع نفسه أثناء نومه.
        • متلازمة تململ الساقين (Restless Legs Syndrome)، وفيها يشعر الشخص بعدم الراحة بساقيه أو حركتها بشكل مستمر.
        • عدم انتظام الساعة البيولوجية للشخص، حيث أن الأوقات التي ينام بها لا تتوافق مع ساعات حاجته إلى النوم.
        • الإصابة بالأرق المزمن، وبالتالي الإصابة بحرمان النوم.
        • صعوبات النوم المتكررة.
        • الإصابة بفرط النوم مجهول السبب.

        تظهر الأبحاث أن ما يقرب من 70% من البالغين يتحدثون خلال النوم في مرحلة ما من حياتهم.

        الاضطرابات العصبية

        تعد هلاوس النوم البصرية الخفيفة من الدلائل الخطيرة عند الإصابة بإحدى الاضطرابات العصبية، حيث يمكن أن تشير إلى احتمالية الإصابة باضطرابات نفسية، ومن ضمن الاضطرابات العصبية هذه:

          • مرض الباركنسون.
          • الخرف مع أجسام ليوي.
          • الصرع.
          • متلازمة تشارلز بونيه.
          • أمراض متعلقة بالدماغ.

          تناول بعض الأدوية

          يمكن أن تكون لبعض الأدوية بحد ذاتها آثار جانبية بحدوث الهلاوس، وقد يكون للبعض الآخر تفاعلات مع أدوية أخرى تؤدي إلى النتيجة ذاتها، ومن هذه الحالات:

            • إضافة دواء ترامادول (Tramadol) المخدر إلى أدوية الآلام المزمنة، أو في حالة زراعة الخلايا الجذرية لمرضى السرطان.
            • بعض المضادات الحيوية تعمل على حدوث الهلاوس أثناء النوم.
            • العلاجات الموصوفة لارتفاع ضغط الدم.
            • دواء النيتروجلسرين (Nitroglycerin) الموصوف لعلاج حالات الذبحة الصدرية.
            • استخدام الفياجرا (Sildenafil) لعلاج حالات ضعف الانتصاب.
            • الأدوية المستخدمة في علاج حالات الاضطرابات النفسية أو المزاجية. مثل مضادات الاكتئاب المحتوية على هرمون السيروتونين ومضادات الكولين أو حاصرات بيتا.

            تناول الكحول وتعاطي المخدرات

            قد تحدث الهلوسات عند تعاطي بعض المواد مثل الكوكايين والأفيون والحشيش، بالإضافة إلى حدوث هذه الهلاوس عند التوقف عن تناول المخدرات أو الكحول.

            الاضطرابات النفسية

            حيث أن إصابة الشخص ببعض الاضطرابات النفسية يزيد من حدوث هلاوس النوم، مثل الإصابة باضطراب ثنائي القطب والقلق أو التوتر والاكتئاب.

            ما يقارب ثلثي الأشخاص الذين يعانون من الهلوسة السمعية أثناء النوم يعانون منها أيضًا أثناء النهار.

            اضطرابات في مراحل النوم

            قد تحدث هلاوس النوم عندما يحدث خلل في مراحل النوم التي يمر بها الشخص خلال الليل، وذلك بسبب:

              • المواد المنشطة، مثل الكحول والمخدرات أو الإفراط باستخدام الكافيين والتدخين.
              • رحلات السفر الجوية الطويلة، والتي غالباً ما تتأثر الساعة البيولوجية للشخص فيها.
              • شعور الشخص بالتوتر أو القلق بشكل مستمر ومتزايد.

               

              هلاوس النوم والجينات

              لم يتم اكتشاف عوامل جينية وراء حدوث هلاوس النوم للشخص، لذلك لا يعتقد العلماء أن هذه الهلاوس تنتقل بالوراثة، حيث أن حدوثها لدى أحد أفراد العائلة لا يكون دليلاً على احتمالية حدوثها لدى الآخر.

               

              القلق من هلاوس النوم 

              إن حدوث هلاوس النوم أمر لا يثير الذعر، حيث أنها تعتبر طبيعية، وتختلف عن الهلاوس التي تحدث للشخص عند إصابته بالفصام أو ألزهايمر، فهذه الحالات تحدث فيها الهلاوس في مختلف الأوقات من اليوم ولا تنحصر بوقت النوم.

               

              كلمة من عرب ثيرابي

              لا تشكل هلاوس النوم خطراً حقيقياً على الشخص، لكن في حال ارتباط هذه الهلاوس بالقلق أو التوتر الذي يعاني منه الشخص خلال يومه فإننا في عرب ثيرابي نفضل أن يحاول الشخص تتبع أنماط هذه الهلاوس لديه، ومن ثم المتابعة مع الأخصائي النفسي المناسب، والذي يمكنه من التخلص من توتره وبالتالي الحد من وتيرة ما يعاني منه.