ما ستجده في هذا المقال:
لا يأتي الحمل بأعراض جسدية فقط، بل غالباً ما يبدأ أيضاً بأعراض نفسية يمكن ملاحظتها. فإن كنت لا تعرفين أنك حامل بعد، فقد تساعدك هذه الأعراض النفسية في إدراك ذلك.
تعرفي معنا على الأعراض النفسية للحمل والمشاعر التي قد تنتابك في هذه الفترة. وما يمكنك أن تفعليه للتقليل من تأثير هذه الأعراض عليك.
أعراض نفسية تعرفين من خلالها أنك حامل
ما أن يصبح الحمل حقيقة فإن مجموعة من الأعراض النفسية ترافق مراحله المختلفة، بعض هذه الأعراض قد تكون دليلاً تعرفين من خلاله أنك حامل من قبل تأكدك من الأمر. ومن ضمن هذه الأعراض:
التقلبات المزاجية
هناك الكثير من العوامل الكامنة وراء حدوث التقلبات المزاجية خلال فترة الحمل. فمثلاً:
- تأخذ الهرمونات الأنثوية (الاستروجين والبروجستيرون) بالارتفاع بشكل كبير طوال فترة الحمل، إلا أنها في بداية لا يكون جسمك قد تعود على هذه المستويات المرتفعة من الهرمونات، مما يجعل من أبسط الأمور الحياتية مواقف كافية للغضب أو الحزن.
- ما أن يبدأ الحمل حتى تحدث معه تغييرات كبيرة في نمط النوم. حيث أن الكثير من النساء ترغب بالنوم باستمرار مما يؤثر على حالتهن المزاجية بشكل ملحوظ.
- الغثيان الذي غالباً ما يرافق فترة الصباح، والذي يشكل سبباً كافياً لتغيير الحالة المزاجية لدى المرأة.
إذا كان تقلب المزاج لديك حاداً لدرجة تأثيره على حياتك اليومية فلا بد من مراجعة الأخصائي النفسي، فقد يدل ذلك على الإصابة بالاكتئاب.
الشعور بالتعب والإنهاك
في معظم الأحيان يكون التعب الجسدي دليلاً يساعدك في أن تعرفين أنك حامل، خاصة إذا كان ناتجاً عن اضطراب نمط النوم لديك وعدم قدرتك على الاستغراق بالنوم بسبب تغيرات الهرمونات لديك أو بسبب الإرهاق الذي تشعرين به.
الأمر الذي ينتج عنه مشاعر قلق وتوتر حول عدم القدرة من إتمام المهام الموكلة على أكمل وجه. لذلك حاولي أن تكوني لطيفة مع نفسك في هذه الأثناء، وجربي:
- أخذ قيلولة خلال النهار لا تتجاوز نصف ساعة.
- الاستمتاع بحمام ماء دافئ.
- محاولة التحدث مع المدير في العمل لزيادة المرونة فيه.
- أخذ فترة راحة لشرب فنجان من القهوة بين أوقات العمل.
اعرفي المزيد: عوامل تؤثر على نفسية الحامل مع زوجها
الضغط النفسي
ما أن تعرفين أنك حامل حتى تبدأ الكثير من الأفكار التي تراودك وتسبب لك ضغطاً نفسياً يتطلب التعامل معه. ومن هذه الأفكار:
- القدرة على أخذ إجازة أمومة من العمل والوضع المالي خلال تلك الفترة.
- الأفكار المتعلقة حول جنس المولود.
- الحصول على الدعم من قبل الأشخاص المقربين.
قد تشعرين بضغط نفسي بسبب شكل الجسم المتوقع مع تقدم الحمل، أو عدم القدرة على القيام بالنشاط البدني الذي تقوم به عادة، أو لا تبدين جذابة لزوجك.
الشعور بالقلق
غالباً يبدأ القلق من قبل أن تعرفين بأنك حامل. حيث أن النوم المفرط والتغيرات المزاجية غالباً ما تشكل نقطة يجب التفكير بها إذا كنت غير مدركة لحقيقة حملك.
لكن ما أن تعرفين ذلك حتى يتحول قلقك تجاه صحة طفلك المنتظر وما يمكن أن تفعلينه لضمان السلامة الكاملة له خاصة إذا تعرضت فيما سبق لحادثة مؤلمة أو صدمة نفسية متعلقة بالحمل. لكن كوني متأكدة أن مستويات القلق المرتفعة قد تؤثر سلباً على حياتك اليومية، فهي تعمل على:
- حدوث اضطرابات في النوم.
- تغير في الشهية.
- حدوث نوبات من الهلع.
- يؤدي إلى صعوبة في التركيز على المهام اليومية.
إن كنت تعانين من القلق المفرط فلا بد من التحدث مع الطبيبة النسائية الخاصة بك في موعدك القادم.
هل تعرفين أنك حامل؟ لاحظي مشاعرك
سواء كنت في هذه الأثناء تعرفين أنك حامل أم لا، فإنك ستمرين بمجموعة من المشاعر والعواطف المتغيرة طوال فترة حملك. لذلك تعرفي عليها واستعدي لها جيداً:
- مشاعر المفاجأة: وغالباً ما يرافق حالات عدم التخطيط للحمل. فمثلاً قد تبقين فترة من الزمن تشعرين بالسعادة والإثارة لمعرفتك بالحمل خاصة إن كنت تحاولين ذلك منذ مدة. ومن جانب آخر قد تشعرين بالحزن المستمر والخوف إن لم يكن هذا الحمل في الوقت المناسب.
- نوبات من الغضب: من الطبيعي أن لا تستطيعين التحكم في انفعالاتك خلال حملك وخاصة في بدايته. ويعود ذلك للتغيرات الهرمونية والشعور بالضعف وعدم الراحة.
- القلق على صحة الجنين: وما إذا كان هناك خطر تعرضه أو إصابته بمرض أو إعاقة معينة، خاصة إذا تعرضت للإجهاض في مرات سابقة.
- زيادة مشاعر الحب: قد يزيد ارتباطك بطفلك من محبتك له ولشريكك ولعائلتك بشكل عام.
- خيبة الأمل: ما أن تبدأي تشعرين بمضاعفات الحمل حتى تبدأ تخيلاتك عن هذه المرحلة بالتغير، خاصة إذا كنت تعانين من مرض أو مضاعفات أثناء الحمل.
- مشاعر الحزن: تصبح المرأة الحامل أكثر حساسية لما تسمعه من أخبار أو قصص. فمن المتوقع أن تبكين عند سماعك لقصص تتعلق بالأطفال المحزنة.
قد تشعرين بالخوف من الولادة وتبقي تفكري بالأمر. تحدثي مع طبيبتك الخاصة ومع الأخصائي النفسي إن كان خوفك هذا غير مسيطر عليه.
تلقي الرعاية النفسية عندما تعرفين أنك حامل
ما أن تتأكدي من كونك حامل، حتى تبدي التفكير في الكثير من الأمور التي تشكل عبئاً حقيقياً عليك. ومع ذلك فقد تشعر بعض النساء أن فترة الحمل فترة مشوقة ورائعة. لذلك حاولي أن تعتني بنفسك فور معرفتك بحملك من خلال:
- الرعاية الذاتية: مثل تناول الطعام الصحي المفيد لك ولجنينك وشرب المزيد من الماء واستنشاق الهواء النقي.
- التواصل مع الآخرين: ولو كان لبضع دقائق يومياً، فهو كفيل بتحسين حالتك المزاجية. حاولي أن تتحدثي في أمور مختلفة ولا تتعلق بالحمل.
- الابتعاد عن الأنماط غير الصحية: إن كنت تدخين فحاولي الإقلاع عند الآن وابتعدي بشكل كامل عن الكحول.
- قبول المساعدة: أنت تمرين في مرحلة فريدة وتحتاجين المزيد من الراحة، لذلك لا تترددي في طلب المساعدة من زوجك أو أحد أفراد العائلة.
تعرفين أنك عرضة للمشكلات النفسية إن كنت حامل؟
على الرغم من أن اكتئاب الحمل واضطرابات القلق من أكثر الاضطرابات أو المشكلات النفسية التي قد تعانين منها خلال فترة الحمل. إلا أن هناك بعض المشكلات النفسية الأكثر خطورة قد تكونين عرضة لها. ومنها:
- الاضطراب ثنائي القطب والذي قد يؤدي الحمل إلى حدوث النوبة الأولى منه.
- مرض الفصام.
- اضطرابات الأكل، بما في ذلك فقدان الشهية العصبي والشره العصبي.
نصيحة عرب ثيرابي
تعد مرحلة الحمل من أكثر المراحل الحياتية المليئة بالتناقضات لدى المرأة، لذلك يعد اهتمامك بحالتك النفسية أمراً في غاية الأهمية فيها لضمان تقليل خطر الإصابة بإحدى المشكلات النفسية الخطيرة.
فإن كنت تلاحظين أي مشاعر حادة أو امتلاكك لبعض الأفكار غير الاعتيادية فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي ينصحونك بالحصول على المساعدة المتخصصة في أقرب وقت قبل تفاقم الأعراض لديك.
