Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الصدمة النفسية لدى الحامل

الصدمة النفسية لدى الحامل

تؤثر الصدمة النفسية بأشكال مختلفة على الأشخاص، ولكن تأثيرها قد يكون أكثر على المرأة الحامل، الأمر الذي ينعكس على نفسيتها وعلى جنينها على حد سواء، لذلك كيف تؤثر الصدمة النفسية على الحامل، وكيف يمكن التعامل معها؟

 

متى تكون الحامل أكثر عرضة للصدمة النفسية؟

بشكل عام، تكون المرأة خلال فترة حملها أكثر عرضة للتأثيرات العاطفية لما تمر به من تغييرات هرمونية تؤثر على نفسيتها، ولكن الصدمة النفسية تبقى أمراً شديداً عليها. حيث إنه تزيد احتمالية تعرض المرأة للصدمة النفسية في هذه الفترة في حال عايشت صدمة نفسية في سن مبكر من حياتها بغض النظر عن نوع الموقف الصادم التي حدث لها.

 

كيفية تأثير الصدمة النفسية على الحامل؟

غالباً ما تتأثر الحامل بالصدمة النفسية بشكل كبير، حيث إنها تصبح أكثر تعرضاً للإصابة ببعض الاضطرابات النفسية والتفكير بأمور ما كان لها أن تفكر بها، فهي تعاني من:

اضطراب ما بعد الصدمة

سواء كان الموقف الصادمة قبل حدوث الحمل أو بعد حدوثه، فإن المرأة الحامل تصبح أكثر عرضة للإصابة باضطراب ما بعد الصدمة، ومن أعراضه:

    • التفكير بشكل مستمر بالحدث الصادم.
    • تجنب كل من الأشخاص والمواقف المحفزة للذكريات المؤلمة.
    • فرط يقظة الحامل أو إثارتها بشكل سهل.
    • القلق أو الانفعال بسهولة.
    • مشاكل الأرق أو عدم الحصول على النوم الكافي في هذه المرحلة.
    • الانفعال السريع.

    وفي معظم الأحيان تتفاقم الأعراض التي تشعر بها أثناء الحمل، ويعود ذلك لمجموعة من الأسباب منها:

      • توقف الحامل عن تناول الأدوية النفسية التي من شأنها التقليل من الأعراض التي تعاني منها.
      • التفكير الدائم في كيفية حماية الطفل من أحداث مشابهة لما تعرضت له الأم.
      • في حال كان الحدث الصادم مرتبطاً بالحمل، فإن التغييرات الحاصلة على شكل الجسم لن تنسيها الموقف نهائياً طوال فترة الحمل.

      الاكتئاب

      سواء كان الاكتئاب مرافقاً لاضطراب ما بعد الصدمة أم لا، فإن المرأة في حملها تصبح أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب عند تعرضها للصدمة النفسية.

      القلق

      بسبب المشاعر السلبية التي تحملها الحامل بعد تعرضها للصدمة النفسية، فهي تبقى قلقة وأكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق المتنوعة من النساء الأخريات.

      اتباع أساليب غير صحية

      قد لا تستطيع المرأة السيطرة على مجموعة الأعراض والحالة النفسية التي تعاني منها بسبب الصدمة النفسية، لدى قد تلجأ إلى أساليب غير صحية للتعامل مع الأمر، مثل:

      وجد الباحثون أن الحوامل اللاتي يعانين من ضغوط نفسية قبل الحمل. ينجبن أطفالًا مع زيادة خطر الإصابة باضطرابات النوم بنسبة 23٪ لمدة تصل إلى عام بعد الولادة.

       

      تأثير الصدمة النفسية لدى الحامل على المولود

      أثبتت نتائج الدراسات والأبحاث، أن الجنين يتأثر بالحالة النفسية للأم، وحتى الصدمات التي تتعرض لها الأم بشكل مباشر، ويظهر هذا التأثير من خلال:

        • ولادة طفل بوزن أقل من أطفال الأمهات غير المعرضات للصدمة النفسية.
        • الولادة في وقت مبكر.
        • اضطرابات النوم التي يعاني منها الطفل حديث الولادة.
        • التأثير على نمو الدماغ والبكتيريا الموجودة في أمعاء الطفل، من خلال انتقال بعض الميكروبات خلال الولادة، حيث تزيد هذه الميكروبات في المهبل عند تعرض الحامل للضغط النفسي.
        • زيادة احتمالية إصابة الطفل بالتوحد أو الفصام بسبب الميكروبات المعوية المؤثرة على الجهاز المناعي والهضمي للطفل.

         

        علاج اضطراب ما بعد الصدمة لدى الحامل

        يتم علاج آثار الصدمة النفسية في الحمل من خلال العلاج النفسي والدوائي على حد سواء على النحو التالي:

        العلاج النفسي

        من خلال اختيار أسلوب العلاج المناسب، بحيث يتناسب مع المرأة دون التأثير بشكل سلبي، مع التركيز عن الابتعاد عن العلاج الاستكشافي، والذي من خلاله يمكن للمريض التعرف بشكل أكبر على الموقف الصادم، حيث إنه يمكن في هذه الحالة أن يزيد من الضرر على الحامل، ويعمل العلاج النفسي على:

          • تعليم المرأة التعامل مع الأعراض التي تعاني.
          • الشعور بمزيد من الأمان خلال فترة الحمل

          العلاج الدوائي

          ويعتمد بشكل أساسي على مضادات الاكتئاب من فئة مثبطات امتصاص السيروتونين، حيث يمكن لكل من الطبيب المعالج والمرأة الحامل تقييم مدى تفوق نتائج الدواء الإيجابية على التأثير على الجنين.

           

          طرق لتعامل الحامل مع الصدمة النفسية

          من خلال بعض الاستراتيجيات، يمكن للمرأة الحامل التقليل من حدة الذكريات والأعراض التي تعاني منها من خلال ممارسة بعض الإجراءات الفعّالة، مثل:

            • التقليل من الكبت النفسي الذي تشعر به، حيث يوجد العديد من الطرق المفيدة لذلك ومن أبسطها التحدث إلى حامل أخرى.
            • ممارسة تمارين الاسترخاء المناسبة للحامل مثل التأمل أو اليوجا.
            • القيام ببعض جولات المشي في المناطق الخضراء، مما يبعث في النفس المزيد من الراحة.
            • ممارسة التمارين الرياضية الهادئة والتي من شأنها أن تساعد على النوم وتحسن الحالة المزاجية في آن واحد.
            • الابتعاد عن أساليب التأقلم غير الصحية مثل تناول الكحول.

             

            نصيحة عرب ثيرابي

            من خلال النصائح المقدمة من الأخصائييون النفسيين في عرب ثيرابي يمكن للمرأة الحامل أن تقلل من التوتر والقلق، حيث تساعد النقاط التالية في زيادة رعايتها الذاتية:

            • التحدث مع أحد المقربين عن مشاعرها الخاصة.
            • ممارسة التنفس العميق عند شعورها بالمزيد من الإرهاق.
            • تناول النظام الغذائي الصحي.
            • الاشتراك في دروس ما قبل الولادة.