Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
مرض التوحد

ما هي أعراض مرض التوحد عند البنات؟

غالباً ما تكون أعراض مرض التوحد عند الأولاد أكثر وضوحاً منه لدى البنات، مما يساهم في زيادة حالات التوحد الذكورية، فالتشخيص الصحيح للتوحد لدى البنات يحتاج للتدقيق والخروج على الأعراض النمطية في تحديده.

 

أعراض مرض التوحد عند البنات

بسبب السمات الشخصية للبنات، فإن الأعراض المتوقعة والشائعة لاضطراب طيف التوحد قد تكون أقل وضوحاً وأصعب للتميز، حيث أن أعراض التوحد التي تظهرها تتناسب مع الطبيعة الهادئة والخجولة، ومن هذه الأعراض:

أعراض التواصل

تظهر بعض أعراض وسمات التواصل المميزة للتوحد لدى الفتاة منذ الصغر، وبعضها يتضح مع مرور الوقت، حيث يشكل التواصل تحدياً حقيقياً في هذا المرض، ومن أعراض هذا التحدي:

    • عدم إظهار أي الاستجابة عند النداء على اسمها في عمر السنة.
    • رفض احتضانها أو الإمساك بها.
    • صعوبة في اتباع التوجيهات أو الأوامر.
    • عدم الالتفاف عند الإشارة لشيء محدد.
    • فقدان مهارات التحدث أو النطق.
    • عدم القدرة على التعبير عن الحاجيات.
    • تجنب التواصل البصري مع الآخرين، ومحاولة التململ واستخدام أي مشتت لهذا التواصل.
    • عدم فهم لغة الجسد أو شعور الآخرين.
    • التحدث بصوت عال جداً أو منخفض جداً.

    الأعراض الاجتماعية

    على الرغم من القدرة على التواصل الاجتماعي، إلا أن العلاقات والتفاعلات الاجتماعية لا تزال تقف عائقاً أمام مرض التوحد عند البنات، ومن ضمن هذه الصعوبات:

      • الهروب من المواقف الصعبة بالدخول في أحلام اليقظة أو الخيال الخصب.
      • صعوبة تكوين علاقات اجتماعية قوية، أو المحافظة عليها.
      • عدم امتلاك القدرة المعرفية اللفظية.
      • القدرة على التكيف غالباً ما تكون متدنية، وتفضيل الروتين المحدد.
      • عدم التمكن من فهم أبعاد الكلام أو أخذ الحديث بظاهره، مما قد يعرض الفتاة للسخرية.
      • حل المشكلات أو التفاعل مع المواقف ببطء.
      • عدم القدرة على التعبير اللفظي، مما يضطرها للتوجه للكتابة. 
      • الاعتماد على الآخرين لتمثيلها والحديث عنها.
      • غالباً ما تتحدث عن الأمور التي تهمها فقط، دون إعارة آراء الآخرين أي اهتمام.
      • اللجوء إلى تقليد الآخرين بأفعالهم، في محاولة للاندماج معهم اجتماعياً.
      • الميل للتعاطف المفرط مع الآخرين.

      يعتبر اضطراب طيف التوحد أقل انتشارًا عند النساء منه عند الرجال.

      الاضطرابات الحسية

      تشكل بعض المحفزات الحساسية المفرطة لدى الفتاة المصابة بمرض التوحد، سواء كانت هذه المحفزات شمية أو لمسية أو بصرية أو سمعية، مما يجعلها متيقظة بشكل شديد للبيئة المحيطة.

      الأعراض السلوكية

      بعض السلوكيات تشير بوضوح إلى مرض التوحد لدى البنات، ومن هذه الممارسات:

        • السلوكيات العدوانية، إلا أنها تبقى بشكل مختلف عما هو لدى الأولاد، حيث قد تلجأ إلى طرق خفية في ذلك، مثل إيذاء نفسها.
        • اللعب بشكل منفرد، أو وضع قوانينها الخاصة في اللعب على بقية المجموعة.
        • الميل إلى ترتيب الأشياء وتنظيمها بشكل مفرط.
        • محاولة الفتاة إخفاء جميع التحديات التي تواجهها من خلال مجموعة من الاستراتيجيات الناجحة.
        • السيطرة ومحاولة التملك في علاقات الصداقة التي تكونها.
        • في حال تعرض أحد لموقف ظالم، فغالباً ما تسعى للدفاع عنه وإظهار العدالة قدر الإمكان.
        • القيام ببعض السلوكيات التكرارية.

        تحديد الاهتمامات

        تعتبر اهتمامات الفتاة المصابة بمرض التوحد متلائمة مع أقرانها الأصحاء، إلا أن هذه الاهتمامات تكون محددة جداً، وغالباً ما تكون في المجالات التالية:

          • الحيوانات.
          • الأدب.
          • الموسيقى أو الفن.

          الاضطرابات النفسية

          بالإضافة إلى مرض التوحد الذي تعاني منه الفتاة، فقد تصاب ببعض الاضطرابات النفسية الأخرى، لذلك لا بد من التخفيف من الأعراض التي تعاني منها، ومن الأمثلة على هذه الاضطرابات النفسية:

            • الاكتئاب.
            • القلق.
            • اضطراب الوسواس القهري.
            • اضطرابات الأكل.
            • التفكير بطريقة سلبية، وتجنب الكثير من المواقف في سبيل عدم المجازفة في الأمور غير الآمنة لها.
            • تبعيات التعرض لنوبات الصرع.
            أشارت بعض الأبحاث إلى أن الصرع قد يكون أكثر شيوعًا لدى الفتيات المصابات بالتوحد.
            صعوبات دراسية

            على الرغم من امتلاك الكثير من الفتيات المصابات بالتوحد مهارات ذهنية عالية، إلا أنهن قد يعانين من بعض المشكلات المدرسية، مثل:

              • صعوبة المشاركة في المحادثات الصفية، بسبب ما تعانيه من مهارات لغوية محدودة، لذلك يتم وصفها بأنها خجولة أو الهادئة في معظم الأحيان.
              • بسبب الاختلاف بين روتين المنزل والمدرسة، فقد تجد الفتاة نفسها منهارة في المحاولة للتوفيق بينهما.
              • محاولة السيطرة على مجموعة المشاعر التي تعاني منها خلال فترة تواجدها في المدرسة، إلا أن الأمر يختلف بمجرد العودة للمنزل.

               

              أظهرت الدراسات أن الفتيات في هذا المرض لا يتفقن بسهولة مع المعايير الجنسية، بالإضافة إلى الشعور بالسلبية تجاه الأنثوية

               

              نصيحة عرب ثيرابي

              لا بد من الاهتمام بفتاة التوحد بشكل خاص ومراعاة مشاعرها، حيث ينصح الأخصائيون في عرب ثيرابي التركيز على الأمور التالية عند رعايتها:

              • الإيمان بإمكانياتها، حيث يمكنها تحقيقي شيء ما وإن كان ينقصها الكثير.
              • الحاجة إلى الحب والدعم النفسي من ذويها.
              • تدريبها على مهارات التواصل الاجتماعي وكيفية التعامل مع المتنمرين.
              • التأقلم مع المشكلات الحسية التي تعاني منها.
              • إظهار القبول والاعتراف بالحالة الصحية.
              • التحدث مع فتاة التوحد عن جميع الأمور بما فيها الأمور الجنسية.