Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هل نوبات الهلع خطيرة؟

هل نوبات الهلع خطيرة؟

لا تعد نوبات الهلع خطيرة بشكل عام، ولكن تأثيرها قد يكون ضارًا في حال تكررت بشكل كبير، أو حدثت عند شخص مصاب في حالات صحية أو نفسية معينة.

 

هل نوبات الهلع خطيرة؟

لا تعتبر نوبات الهلع خطيرة عندما تكون نوبات منفصلة أو مستقلة، حيث أن نوبة هلع لن تُسبب أضرار للشخص أو تؤدي لموته، ولكن تكرار نوبات الهلع قد يؤدي لمضاعفات وتأثيرات خطيرة.

 

هل نوبات الهلع خطيرة وتؤدي للموت؟ 

مجددًا لا، لا تكون نوبات الهلع خطيرة حتى الموت حتى لو شعرت خلال نوبة الهلع بأنك على وشك الموت؛ حيث أن الخوف ومشاعر الاقتراب من الموت شائعة خلال نوبات الهلع.

 

متى تصبح نوبات الهلع خطيرة؟

تصبح نوبات الهلع خطيرة إذا ما كان الشخص مصابًا بأحد الاضطرابات النفسية، وذلك مثل:

يمكن أن يؤدي التعرض لمستويات عالية من التوتر والقلق بشكل متكرر إلى الإجهاد السام الذي يساهم في مشاكل صحية.

 

لماذا تبدو نوبات الهلع خطيرة؟

يعتقد الكثير من الأشخاص أن نوبات الهلع خطيرة بسبب مشاعر الخوف أو القلق التي تحتاج الشخص، وقد وصف البعض شعورهم خلال نوبة الهلع على النحو الآتي:

“كنت أشعر أني سأفقد الوعي”

تقول آبي عن تعرضها لنوبة ذعر: ” كانت أسناني تصطك ببعضها بشكل لا يُمكن السيطرة عليه، وكان جسدي كله يرتجف. كنت أتنفس بصعوبة وأبكي من شدة خوفي؛ كنت أشعر أنني سأفقد الوعي حقًا”.

“شعرت أنني لا أستطيع التنفس”

قال أحد المصابين في نوبة الذعر عن شعوره خلال النوبة: ” شعرت أنني لا أستطيع التنفس، أردت فقط الخروج والذهاب لأي مكان آخر، لكنني لم أستطع لأنني كنت في قطار”.

“كأنّ قلبي كان سيخرج من مكانه”

باولا تعرّضت لنوبة هلع عندما كانت في مكتبها تستعد لعرض عمل مهم، وقالت عن مشاعرها خلالها: ” لقد شعَرت بخوف شديد، وثم بدأت الغرفة بالدوران وشعرت أني على وشك التقيؤ، جسدي بأكمله كان يرتجف، ولم أستطع التقاط أنفاسي، وكان قلبي ينبض بقوة كأنه سيخرج من مكانه”

وأكملت قائلة حول تأثير نوبة الهلع عليها: “خفت من التعرض لنوبة أخرى، لذا توقفت عن الخروج من المنزل أو الذهاب للأماكن العامة، وتوقفت عن ركوب المصعد”.

 

مضاعفات نوبات الهلع

كما ذكرنا سابقًا أن نوبات الهلع خطيرة عندما تكون متكررة أو مرتبطة بأحد الاضطرابات النفسية، حيث تزيد احتمالية تعرض الشخص للآتي:

    • يُصبح الشخص أكثر عرضة للانتحار.
    • الشعور بـ مستويات أقل من الرضا الزوجي أو الاستقلال المالي، أو في نوعية الحياة بشكل عام.
    • ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض النفسية أو الإدمان.
    • ضعف جهاز المناعة، وتكرار الإصابة في الالتهابات.
    • احتمالية أكبر للإصابة بأمراض مزمنة.
    • ضغط الدم المرتفع.
    • الأرق ومشاكل النوم.
    • تغيّرات في الشهية أو عادات الأكل، ومن ثم يليها تغيرات في الوزن.
    • ضعف في الذاكرة والوظائف المعرفية.
    • ارتِفاع معدلات الآلام الجسدية أو الاعتلالات.

     

    أعراض نوبة الهلع

    عند إصابتك في نوبة الهلع بالأغلب سوف تظهر عليك الأعراض التالية:

      • خفقان أو رفّة في القلب.
      • تسارُع في ضربات القلب.
      • التعرّق.
      • الارتجاف أو الاهتزاز.
      • الشُعور بالاختناق.
      • ألم أو انزعاج في الصدر.
      • غثيان أو آلام في البطن.
      • الشُعور بالدوار أو عدم الثبات.
      • الدوخة أو الإغماء أو فقدان الوعي.
      • الشعور بالبرودة أو السخونة.
      • الخدران أو الوخز.
      • الشعور بعدم الواقعية أو بالانفصال عن الواقع أو النفس.
      • الخوف من فقدان السيطرة أو الخوف من الموت.

       

      كيفية التفريق بين النوبة القلبية ونوبات الهلع 

      قد يشعر الشخص أحيانًا أن نوبات الهلع خطيرة لدرجة اعتقاده بأنه يتعرض لنوبة قلبية، ويُمكن التمييز بينهما من خلال الآتي:

        • عادةً ما تحدث النوبة القلبية عن طريق المجهود البدني، بينما نوبة الهلع تحدث في أي وقت أو غالبًا بسبب القلق.
        • تستمر أعراض النوبة القلبية (مثل ألم الصدر الشديد أو وخز الذراع) في التفاقم مع مرور الوقت، بينما أعراض نوبة الهلع تنتهي عادةً بعد 10 دقائق تقريبًا.
        • امتلاك تاريخ من الإصابة في حالات أو مشاكل القلب يرجح احتمالية الإصابة في نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
        • امتلاك تاريخ من الاضطرابات النفسية أو بشكل خاص اضطرابات القلق يرجح من احتمالية الإصابة في نوبة هلع.
        90% من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب الهلع يخطئون في أن نوبات الهلع هي حالة طبية طارئة.

         

        حالات طبية شائعة عند الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع

        بعض الحالات الطبية الأكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع أكثر من غيرهم، وذلك مثل:

          • الربو.
          • مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
          • السكري.
          • متلازمة القولون المتهيّج.
          • مرض القلب التاجي.
          • ضَغط الدم المرتفع.
          • السكتات الدماغية.

           

          كيفية التعامل مع نوبة الهلع

          حسب الأطباء والمعالجين النفسيين المتخصصين، عند التعرض لنوبة هلع افعل الآتي:

            • أولًا لا تجعل الخوف الذي تشعر به بسبب نوبات الهلع يتحكم بك أو يؤثر بك بشكل كبير، وحاول التفكير بأنها ناتجة عن القلق.
            • لا تبحث عن المشتتات، وحاول أن تتخلص من الهجوم وتستمر في فعل الأشياء التي كنت تفعلها بشكل طبيعي.
            • واجه مخاوفك ولا تهرب منها؛ حتى تتأكد من أن نوبات الهلع ليست خطيرة.
            • عندما يبدأ القلق أو الخوف في التلاشي ابدأ في التركيز على محيطك، واستمر في فعل الشيء الذي كنت تفعله من قبل.
            • في حال وجود أي شخص آخر معك أثناء تعرض لنوبة هلع لا بأس من أن تلجأ له لطمأنتك حول نوبة الهلع، وأن كل شيء سيمر بخير.
            • أثناء نوبة الهلع حاول التركيز على التنفس، وتنفس ببطء قدر الإمكان من خلال الأنف، ومن ثم أخرج النفس من الفم ببطء وعمق، واستمر في ذلك حتى تشعر بالهدوء.
            • أغمض عينيك أثناء نوبة الهلع وركز على تنفسك؛ حتى تتمكن من التخلص من نوبة الهلع بشكل أسرع.

             

            كيفية التخلص من نوبات الهلع 

            حتى تقلل من تأثير نوبة الهلع عليك، وتتوقف عن الشعور بأن نوبات الهلع خطيرة اتبع ما يلي:

            تجنّب التدخين أو الكحول أو الكافيين

            جميعها تزيد من مشاعر القلق والتوتر عند الشخص، وقد تجعل نوبات الهلع قوية ومثيرة للقلق.

            تقنيات التنفس

            أهم الأمور التي يجب فعلها هي تعلّم تقنيات التنفس المختلفة مثل التنفس العميق؛ لأن فرط التنفس أثناء نوبة الهلع يزيد من مشاعر القلق أو الخوف.

            تقنيات الاسترخاء

            العديد من تقنيات الاسترخاء تساعد على تقليل التوتر أو الشعور بالقلق، وتزيد من الشعور بالبهجة والسعادة، وذلك مثل:

              • اليوجا.
              • التأمل.
              • الاسترخاء التدريجي للعضلات.

              التمارين الرياضية

              حافظ على ممارسة التمارين الرياضية؛ إنها مسكن طبيعي للقلق، وذلك من خلال ممارسة التمارين الهوائية الإيقاعية لمدة 30 دقيقة في معظم الأيام.[مرجع4]

              العلاج النفسي

              العلاج النفسي مثل العلاج المعرفي السلوكي أو العلاج بالتعرض يعتبر من أكثر الطرق فعاليّة للتخلص من نوبات الهلع، و ننصحك بالحصول على علاج نفسي على يد أخصائي ومعالج معتمد.

               

              نصيحة عرب ثيرابي

              يمكن للشخص أن يقي نفسه من التعرض لنوبات الهلع، فمن خلال ملاحظة الضغوط المؤدية لهذه النوبات يمكنه معرفة المحفزات، كما يمكنه من خلال اتباع الإرشادات المقدمة من الاخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي الابتعاد عن هذه النوبات، ومن ضمن الإرشادات:

              • ممارسة تمارين التنفس يومياً للحد من التوتر والضغوط.
              • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتعزيز الحالة النفسية.
              • تناول وجبات الطعام المتزنة لتوفير مستويات سكر منتظمة في الدم.
              • الابتعاد عن التدخين والكحول.
              • المشاركة في مجموعات الدعم الخاصة بنوبات الهلع.
              • اللجوء إلى العلاج المعرفي السلوكي.