Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
البكاء دون سبب لدى النساء

البكاء دون سبب لدى النساء

في بعض الأحيان قد يبدو البكاء دون سبب لدى النساء أمراً غريباً، ولكن غالباً ما يكون هناك سبباً وراء هذا البكاء، وإن بدى الأمر على النقيض، حيث أن الحزن والعواطف المختلفة لا يمكن التنبؤ بها.

 

البكاء دون سبب لدى النساء

يمكن أن تواجه النساء الكثير من المواقف التي قد تنعكس على نفسيتها، مما يسبب لها نوبات من البكاء والتي قد يظن البعض أنها دون سبب، ولكن السبب الحقيقي خلفها قد يكون:

الاكتئاب

على الرغم من اختلاف حدة نوبات البكاء التي قد تصاب بها المرأة باختلاف حدة البكاء ونوع الاكتئاب، ولكن غالباً ما يرافق مجموعة أخرى من الأعراض، منها:

    • مشكلات في النوم.
    • تغييرات في الشهية.
    • عدم القدرة على التركيز.
    • الشعور بالتعب أو الإرهاق بشكل مستمر.
    • عدم الاستمتاع عند ممارسة الأنشطة الممتعة أو المألوفة.
    • شعور المرأة ببعض الأوجاع في مختلف أنحاء الجسم.
    • الشعور باليأس أو فقدان الحافز.
    • توارد الأفكار الانتحارية.

    التغييرات الهرمونية

    في الأوقات التي تتعرض بها المرأة للتغييرات الهرمونية، تزيد لديها القابلية للبكاء على أبسط الأمور، حيث أن مرور المرأة بالحمل أو الولادة والرضاعة الطبيعية تعمل على زيادة البكاء لديها، بالإضافة إلى اضطراب ما قبل الدورة، والتي ترافق الأعراض التالية:

      • حدوث نوبات من البكاء المفرط، ودون سبب ملاحظ.
      • شعور المرأة بالمزاجية أو الاكتئاب والقلق.
      • تغييرات على مستوى الشهية.
      • الشكوى من الانتفاخ أو التشنجات.
      • شعور المرأة بآلام متنوعة في جسمها، بالإضافة إلى شكوتها من الصداع.

      تراكم المشاعر

      قد تمضي المرأة معظم وقتها تتعرض للكثير من المواقف التي تترك بعض التأثير على نفسيتها، دون القيام بالتخلص من هذه الضغوط، حيث أنها تشعر فجأة بهذا التراكم وتبكي بشكل مفرط، ولكن اتباع الأساليب التالية قد يقلل من حدة نوبات البكاء:

        • ممارسة تمارين الاسترخاء أو اليقظة.
        • الاستحمام بالماء الساخن.
        • التواصل مع أخصائي نفسي للتمكن من تعلم مهارات التأقلم ومعرفة الأسباب الكامنة خلف المشكلات.

        حتى نوبات البكاء الأكثر عشوائية عادةً ما يكون لها تفسير. لا يأتي الحزن والعاطفة دائمًا بأنماط يمكن التنبؤ بها.

        تقليد العواطف

        في بعض الأحيان، تعمل مرافقة الأشخاص السريعين في البكاء في إثارة الرغبة لدى المرأة في البكاء دون سبب، حيث تعمل بعض الخلايا العصبية كمرآة لتنشيط المناطق ذاتها المسؤولة عن العاطفة.

        ترابط المواقف

        قد تتعلم المرأة تكوين علاقة بين الموقف والرغبة بالبكاء، حيث أن مشاهدة موقف معين في الفيلم يحفز الرابطة المتكونة للبكاء، أو سماع أغنية معينة تشجع على البكاء.

        الصدمة النفسية السابقة

        تعرض المرأة في السابق لصدمة نفسية يساهم في بكائها بشكل أكثر من الطبيعي، وذلك لأن الجهاز العصبي لا يزال يعاني من الصدمة، بغض النظر عن حقيقة الصدمة في الواقع.

        الشخصية

        تؤثر الاختلافات البيولوجية في بنية الدماغ بالإضافة إلى الجينات على شخصية المرأة وطريقة تفاعلها مع المشاعر أو العواطف المختلفة.

        القلق

        سواء كان قلق عام أو اضطراب من اضطرابات القلق، فإن البكاء في هذه الحالة يعتبر تنفيساً لما تشعر به المرأة من الخطر الوشيك والتوتر وعدم التمكن من السيطرة على القلق.

        الحزن

        إن مرور الوقت على موقف محزن مثل فقدان أحد المقربين، لا يعني بالتأكيد تمكن المرأة من تجاوز الأمر، حيث أن التعرض لبعض المحفزات مثل اشتمام رائحة قد يكون محفزاً للبكاء دون سبب لدى المرأة.

        صعوبة تنظيم العواطف

        غالباً ما تتمكن المرأة من تنظيم مشاعرها والتحكم بها بشكل عام، ولكن بعضهن لا يمكنهن ذلك، حيث أن المشاعر تتغلب على المرأة وتتحكم بها.

        الاحتراق النفسي

        بسبب تعرض المرأة لإرهاق جسدي ونفسي طويل الأمد، مما يؤثر على قدرتها على تنظيم المشاعر السلبية، وبالتالي تجربة الكثير من العواطف المتناقضة أو البكاء، ومن أعراض الاحتراق الأخرى:

          • الشعور بالقلق.
          • الإصابة بالاكتئاب.
          • تعرض الشخص لنوبات من الغضب.
          • الابتعاد عن الآخرين.
          • شعور المرأة بالتعب أو الإرهاق بشكل مستمر.
          • التعرض للأرق.
          • عدم القدرة على التركيز.
          • فقدان الشهية.
          • حدوث خفقان في القلب.
          • الشعور بالدوخة.

          الشعور بالخجل

          قد تحدث نوبات البكاء نتيجة شعور المرأة بالعار، حيث غالباً ما يكون الأمر بسبب تجاوز حدود الأعراف الاجتماعية المتعارفة في المجتمع.

          الفراغ العاطفي

          يحدث الفراغ العاطفي عندما لا يستطيع الشخص تحديد العواطف التي يشعر بها، والتي غالباً ما ترتبط بالوحدة والحزن أو الشعور بالخدر، وعند تراكمها قد ينتج عنها نوبات من البكاء دون سبب محدد.

          الاضطرابات العقلية والعصبية

          تعمل بعض الاضطرابات مثل إصابات الدماغ أو التصلب المتعدد أو السكتات الدماغية، في توليد نوبات متكررة من البكاء، بحيث لا يستطيع الدماغ السيطرة على المشاعر.

           

           

          اللجوء إلى الاستشارة عند البكاء دون سبب 

          قد يبدو البكاء دون سبب أمراً طبيعياً في بعض الأحيان، ولكن يمكن طلب المساعدة النفسية في الحالات التالية:

            • البكاء دون سبب بشكل مستمر ومتكرر.
            • شعور المرأة أن نوبات البكاء هذه خارجة عن السيطرة.
            • شعور المرأة بالضيق أو القلق إلى جانب نوبات البكاء.
            • غالباً ما يتزامن البكاء مع بعض التقلبات المزاجية.
            • تأثير نوبات البكاء دون سبب على جوانب حياة المرأة المختلفة، سواء العمل أو العلاقات الأسرية.
            • مصاحبة نوبات البكاء مع الأعراض الجسدية أو النفسية أو العاطفية.

            إذا كنت تعتقد أن تعبيراتك العاطفية خارجة عن المألوف أو مفرطة فيجب عليك التحدث إلى أخصائي طبي أو أخصائي نفسي.

             

            علاج البكاء دون سبب لدى المرأة

            عند اللجوء إلى العلاج النفسي، يمكن للمعالج النفسي اتباع أسلوب العلاج المعرفي السلوكي (CBT) لمساعدة المرأة في التخلص من نوبات البكاء، من خلال:

              • التدرب على اليقظة الذهنية، عن طريق ملاحظة وتحديد المشاعر المرافقة لنوبات البكاء.
              • التحليل الوظيفي، والذي يركز على تحديد الروابط بين المشاعر والسلوكيات أو الأفكار التي تؤدي إلى البكاء.
              • التمكن من تنظيم العاطفة أو المشاعر من خلال المهارات المكتسبة في العلاج الجدلي السلوكي (DBT).

               

              كلمة من عرب ثيرابي

              على الرغم من أن البكاء من الأمور الطبيعية، ولكن قد يسبب الكثير من القلق والإحراج للشخص عند البكاء دون سبب في الأوقات غير المناسبة. لذلك يقترح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي اتباع الاستراتيجيات التالية للتقليل من هذا البكاء:

                • الضغط باللسان على أعلى سقف الحلق.
                • ممارسة تمارين إرخاء عضلات الوجه.
                • قرص الجلد بين أصبعي الإبهام والسبابة.
                • ممارسة تمرين التنفس العميق، والتركيز على حركة البطن في هذه الأثناء.