Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
حبوب الاكتئاب والنوم

تعرف على العلاقة بين حبوب الاكتئاب والنوم 

على الرغم من وجود الكثير من الأمور التي تؤثر على طبيعة نوم الشخص مثل الكافيين والضوء الأزرق والأطعمة التي يتناولها، إلا أن حبوب الاكتئاب تبقى العامل الأساسي في حال كان الشخص يتناول هذه الحيوي ولاحظ حدوث تغير في نمط نومه.

إن كنت تتساءل عن العلاقة بين مضادات الاكتئاب المختلفة والنوم، فتابع القراءة لمعرفة ما يهمك.

 

العلاقة بين حبوب الاكتئاب والنوم

لقد ثبت أن الناقلات العصبية التي تعمل حبوب الاكتئاب على إعادة توازنها لعلاج أعراض الاكتئاب، هي ذاتها حاليًا تلعب أدواراً مهمة في التنظيم العصبي للنوم واليقظة وكذلك في تنظيم التحولات بين مراحل النوم المختلفة.

فعلى الرغم من أن معظم الأشخاص تختفي لديهم الآثار الجانبية المرتبطة بالنوم خلال أسابيع قليلة من بدء تناول الدواء، إلا أن البعض الآخر تؤثر حبوب الاكتئاب على جودة النوم لديهم أو تساهم في تفاقم بعض اضطرابات النوم مثل:

الاكتئاب يمكن أن يؤثر سلباً على النوم، في حين أن مضادات الاكتئاب لتخفيف الاكتئاب يمكن أن تؤثر أيضاً بشكل منفصل على نومك.

 

كيف تؤثر حبوب الاكتئاب على النوم؟

في حين أن بعض مضادات الاكتئاب يمكن أن تؤثر سلباً على النوم، إلا أن بعضها يمكن أن يغيره بشكل إيجابي، خاصة عندما تحل مضادات الاكتئاب نوبة الاكتئاب ومشاكل النوم التي يمكن أن تصاحبها. ويختلف تأثير ادوية الاكتئاب على النوم بناءً على الفئة التي تنتمي لها هذه الأدوية. فمثلاً:

مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)

غالباً ما تنشط الأدوية المنتمية إلى هذه الفئة الدوائية الشخص في بداية الاستخدام وتسبب له أرقاً بشكل مؤقت. إلا أن بعض الأدوية مثل دواء فلوكستين (Fluoxetine) كان له تأثيرات واضحة على النوم، حيث لوحظ: 

  • شعور البعض بالنعاس أثناء النهار.
  • زيادة زمن الوصول إلى بداية النوم.
  • زيادة عدد مرات الاستيقاظ خلال الليل.
  • انخفاض عام في كفاءة النوم.

ينصح بوصف دواء خاص لعلاج الأرق للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب والذين يتناولون مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.

مثبطات امتصاص السيروتونين والنوربينفرين (SNRIs)

تم ملاحظة تأثير هذه الفئة العلاجية على نمط النوم بالشكل ذاته الذي تؤثر به مثبطات امتصاص السيروتونين.

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات

مثل أميتريبتيلين (Amitriptyline) ودوكسيبين (Doxepin) يمكن أن تسبب النعاس وتجعل الشخص دائم النوم. لذلك غالباً ما يتم وصفها لحالات الاكتئاب التي يعاني الشخص خلالها من الأرق.

اعرف درجة اكتئابك مع اختبار الاكتئاب المجاني (نتائج فورية)

مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (MAOIs)

تزيد هذه الأدوية من تركيزات كل من النورإيبينفرين والدوبامين والسيروتونين. حيث تعمل أدوية هذه الفئة العلاجية مثل ترانيلسيبرومين (Tranylcypromine) والفينيلزين (Phenelzine) على زيادة نشاط الشخص وعدم نومه. كما أن لها تأثيرات سلبية على مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM).

مضادات الاكتئاب غير التقليدية

تعتبر حبوب الاكتئاب هذه من الأدوية المساعدة في النوم، حيث يمكن وصفها بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب الأخرى لعلاج الأرق على أن يتم خفض الجرعة العلاجية لها.

ومن ضمن أكثر أدوية هذه الفئة فاعلية للنوم:

  • ترازودون (Trazodone).
  • نيفازودون (Nefazodone).
  • ميرتازابين (Mirtazapine).
  • البوبروبيون (Bupropion).

 

نصائح للتقليل من تأثير حبوب الاكتئاب على النوم

إن كنت تعاني من تأثير حبوب الاكتئاب التي تتناولها على نمط النوم لديك، سواء كان بزيادة النوم أو الإصابة بالأرق، فما عليك إلا اتباع بعض النصائح التي تساعدك على استعادة نمط النوم الصحيح. ومن ضمن هذه النصائح:

  • العمل مع الطبيب المعالج على اختيار مضاد الاكتئاب ذو آثار جانبية تتعلق بالنوم تساعد في علاج مشكلات النوم المرافقة لحالة الاكتئاب لديك. فمثلاً إذا كنت تشعر بالتعب باستمرار تناول دواءً منشطاً. أما إذا كنت مستيقظاً طوال الليل فتناول دواءً مهدئاً. حيث تختلف الآثار الجانبية لأدوية الاكتئاب من دواء لآخر.
  • التحلي بالصبر حتى ترى فاعلية الدواء، حيث أن معظم الأدوية المضادة للاكتئاب تحتاج إلى فترة لا تقل على 4 أسابيع لظهور النتائج الإيجابية كاملة. أما في حال عدم الشعور بالتحسن بعد ذلك فأنت بحاجة إلى تقليل الجرعات الدوائية.
  • من الضروري التحدث عن جميع الأعراض التي تعاني منها للطبيب المعالج، بما في ذلك الأعراض المتعلقة بأنماط النوم وخاصة تلك التي حدث عليها تغيير.

في بعض الأحيان، يكون الجمع بين الأدوية المضادة للاكتئاب بجرعات أقل أكثر فعالية وأفضل تحملاً من جرعة عالية من دواء واحد.

 

هل يمكنك تناول الحبوب المنومة ومضادات الاكتئاب؟

الجواب بشكل مبدئي نعم، مع الأخذ بعين الاعتبار أن يكون تناول الحبوب المنومة لفترة محددة من الزمن. حيث أنها تسبب مشكلات في النوم على الأمد الطويل، كما أنها قد تؤدي إلى الاعتياد مع الاستخدام المتكرر.

لذلك قم بسؤال طبيبك النفسي قبل البدء في تناول أي دواء جديد بالتزامن مع تناولك لحبوب الاكتئاب لتفادي حدوث تفاعلات محتملة.

هل لا زلت تعاني من الأرق؟ تعرف على ما يمكنك القيام به لمساعدة نفسك واستعادة نمط نومك من جديد.

 

خيارات لعلاج الأرق 

إن كنت لا تزال تشعر بالأرق خلال تناولك لحبوب الاكتئاب ولا تستطيع الحصول على القدر الكافي من النوم والذي تشعر من بعده بالراحة والحيوية، يمكن تجربة الخيارات العلاجية التالية:

  • العلاج النفسي: من خلال العلاج المعرفي السلوكي للأرق (CBT-I) يكتشف الشخص العلاقة بين أفكاره وأفعاله ونومه. ومن ثم يقوم المعالج بتعزيز الأفكار والمشاعر والسلوكيات التي تساهم في الأرق ثم يحاول إعادة توجيه تلك المشاعر.
  • تغيير نمط النوم: قد يكون روتين النوم الخاص بالشخص هو ما يسبب له الأرق. لذلك لا بد من الانتباه إلى عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم. وتحديد وقت معين للنوم والاستيقاظ كل يوم، وجعل أجواء غرفة النوم مناسبة.
  • اتباع نمط حياة صحي: وهو نمط يتضمن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والتي تساعد في حد ذاته على الاسترخاء ليلاً والنوم. بالإضافة إلى تناول الأطعمة التي تساعد في تحسين الحالة المزاجية. 

قد يجد البعض أن تناول الحبوب المنومة خلال فترة الانسحاب من الأدوية المضادة للاكتئاب لها فائدة في التخلص من الأرق.

 

نصيحة عرب ثيرابي

على الرغم من الفائدة الكبيرة لأدوية الاكتئاب، إلا أن العلاج النفسي يعد أساسياً في التخلص من الأفكار غير المرغوب بها. كما أن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي دائماً ما ينصحون بهذا الشكل العلاجي لما له من قدرة في الوقاية من الانتكاسات المستقبلية المحتملة.