Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج الضيق والاكتئاب .. أفضل الطرق

علاج الضيق والاكتئاب: تعرّف على أفضل الطرق بنصيحة الخبراء

يعد الاكتئاب من الاضطرابات النفسية التي تسبب الضيق والحزن والفراغ، ويختلف عن التقلبات المزاجية التي يعاني الناس منها عادة. يمكن أن تؤدي أحداث الحياة المؤلمة مثل الوفاة، أو فقدان الوظيفة، أو غيرها إلى الإصابة بالاكتئاب. ويستمر الاكتئاب عادة على الرغم من تغير ظروف المريض، ويسبب مشاعر وآلاماً مزمنة وشديدة أحياناً.

يمكن أن يستمر الاكتئاب لعدة أسابيع أو أشهر أو سنوات. ورغم ذلك توجد علاجات فعالة يمكنها أن تساعد المريض على التعافي. فما هي أبرز الطرق المستخدمة في علاج الضيق والاكتئاب؟

 

علاج الضيق والاكتئاب

يمكن للمريض أن يستطيع إدارة أعراض الضيق والاكتئاب باستخدام طريقة أو أكثر من طرق العلاج. ومن أبرز العلاجات الشائعة للضيق والاكتئاب ما يأتي:

العلاج بالأدوية

يمكن أن يصف الطبيب المعالج أو الأخصائي واحداً أو أكثر من العلاجات التالية:

  • مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs):

تعد من أكثر مضادات الاكتئاب شيوعاً، وآثارها الجانبية قليلة مقارنة بغيرها وتعالج هذه الأدوية عن طريق زيادة نسبة هرمون السيروتونين في الدماغ. ويجب مراعاة أن هذه المضادات لا يجب أن تؤخذ مع أكسيداز أحادي الأمين (MAOIs).

كما يجب على النساء الحوامل إخبار الطبيب أو مقدم الرعاية بوجود الحمل والحديث معهم حول مخاطر تناول هذه المثبطات أثناء الحمل.

يمكن استخدام خيارات علاجية أخرى مثل العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT)، أو التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (rTMS) لعلاج الاكتئاب وتحسين حالتك المزاجية. 

  • مضادات الاكتئاب ثلاثية (TCAs) أو رباعية (TECAs) الحلقات:

تعمل هذه الأدوية عن طريق زيادة نسبة السيروتونين والنُورأدرينالين في الدماغ. يمكن لهذه الأدوية أن تسبب آثاراً جانبية خطيرة. ومن أبرز هذه المضادات دوكسيبين (Doxepin)، أو تريميبرامين (Trimipramine)، أو إيميبرامين (Imipramine).

اعرف المزيد: متى يبدأ مفعول مضادات الاكتئاب؟  
  • مثبطات استرداد السيروتونين والنورابينفرين (NDRIs):

تعمل هذه الأدوية عن طريق زيادة مستويات الدوبامين والنورأدرينالين في الدماغ.

  • مثبطات الأوكسيداز أحادي الأمين (MAOI):

تعالج هذه الأدوية الاكتئاب عن طريق زيادة مستويات هرمون الدوبامين والتيرامين ومواد أخرى في الدماغ. وتستخدم عادة هذه الأدوية بعد تجربة الأدوية الأخرى وثبوت عدم فاعليتها نظراً لآثارها الجانبية الخطيرة.

  • مناهضات مستقبل نمدا (NMDA):

تعمل هذه الأدوية عن طريق زيادة مستويات الغلوتامات في الدماغ. وهو من النواقل العصبية التي يعتقد أنها متعلقة بالإصابة بالاكتئاب. وتستخدم هذه المضادات عند الذين لم يستجيبوا للأدوية الأخرى.

العلاج النفسي

يمكن للعلاج النفسي بالحديث مع المعالج أو الطبيب أن يساهم في تعليم المريض المهارات اللازمة للتعامل مع المشاعر السلبية. ويستخدم العلاج النفسي في أحيان كثيرة إلى جانب العلاج بالأدوية. ومن أبرز أنواع العلاج النفسي:

  • العلاج المعرفي السلوكي: لتحديد أنماط التفكير أو السلوكيات التي يمكن أن تزيد الإصابة بالاكتئاب. ثم تغييرها إلى مشاعر وسلوكيات إيجابية.
  • العلاج الجدلي السلوكي: يركز هذا العلاج على قبول الأفكار والمشاعر والسلوكيات السلبية ثم وضع خطة للتعافي.

يشير بعض الباحثين إلى أن الأعشاب أو المكملات الغذائية يمكنها تخفيف أعراض الاكتئاب، لكن معظمها لم يثبت فعاليته في الأبحاث السريرية.

  • العلاج النفسي الديناميكي: يساعد هذا العلاج المريض على فهم حياته اليومية والتعامل معها بأفضل الطرق. 
  • العلاج بالضوء: يتم تعريض المريض في العلاج بالضوء إلى الضوء الاصطناعي. وذلك لمساعدته على تنظيم حالته المزاجية وتحسين أعراض الاكتئاب. 
  • العلاج بالصدمات الكهربائية: يستخدم هذا العلاج لمن يعاني من الاكتئاب الشديد أو الاكتئاب السريري. أو الاكتئاب المقاوم للأدوية والعلاجات الأخرى. ويتم العلاج بوضع أقطاب كهربائية على الرأس ثم بث نبضات كهربائية لبضع ثوانٍ. وقد يترتب عليه آثار جانبية مختلفة مثل الصداع، أو الغثيان، أو الارتباك. 

 

علاج الضيق والاكتئاب بطرق طبيعية

يمكن لبعض العلاجات أو النصائح أن تساهم في تخفيف أعراض الاكتئاب. ومن أبرزها:

  • التمرينات الرياضية: يمكن لممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة من (3-5) أيام أسبوعياً أن تزيد من هرمون الإندورفين الذي يساهم في تحسين الحالة المزاجية.
  • تجنب تعاطي المواد الممنوعة: يمكن لهذه المواد أن تزيد من أعراض الاكتئاب أو الضيق على المدى الطويل.
  • وضع الحدود: يمكن للإرهاق الكبير أن يؤدي إلى زيادة أعراض الضيق والاكتئاب. ولذلك يجب على المريض تعلم وضع الحدود في حياته المهنية أو الشخصية حتى يشعر بالتحسن.
  • الاعتناء بالذات: وذلك بأخذ قسط جيد من النوم، أو تناول الغذاء الصحي. أو تجنب الأشخاص السلبيين، أو المشاركة في الأنشطة الممتعة. 
  • المكملات: قد تؤثر بعض المكملات تأثيراً إيجابياً على أعراض الاكتئاب. مثل، 5-هيدروكسيتريبتوفان (5-Hydroxytryptophan أو HTP-5) الذي قد يرفع من مستويات السيروتونين في الدماغ ومن ثم يساهم في تخفيف الأعراض.
  • الفيتامينات: تعد الفيتامينات مهمة للعديد من وظائف الجسم. ومن أبرز الفيتامينات المهمة لتخفيف الاكتئاب، فيتامين ب الذي يزبد من خطر الإصابة بالاكتئاب إن كان قليلاً. أو فيتامين د المهم لصحة القلب والعظام والدماغ.

أظهرت الأبحاث أن 70% من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الاكتئاب لديهم أيضًا أعراض القلق.

 

أعراض الضيق والاكتئاب

يمكن أن يسبب الاكتئاب مجموعة من الأعراض الجسدية أو النفسية. ومن أبرزها:

  • استمرارية المزاج المكتئب.
  • تغيرات واضطرابات في الشهية أو الوزن.
  • قلة الطاقة أو التعب.
  • صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات.
  • أفكار عن الموت، أو الأفكار الانتحارية.
  • اضطرابات في النوم مثل الأرق، أو النوم الزائد.
  • الشعور باليأس.
  • نقص في الإنتاجية أو فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية العادية.
  • بطء في الحديث، أو النسيان باستمرار.
قد يهمك: ما الفرق بين الإحباط النفسي والاكتئاب؟

 

أسباب الضيق والاكتئاب

لا تعد أسباب الإصابة بالاكتئاب واضحة ومحددة تماماً، وإنما توجد أسباب محتملة، وأحياناً تجتمع عدة أسباب مختلفة تؤدي إلى تحفيز أعراض الاكتئاب. ومن أبرز هذه الأسباب ما يأتي:

  • الوراثة أو السمات الجينية.
  • التغيرات في مستويات الناقلات العصبية في الدماغ عند الأشخاص.
  • العوامل الاجتماعية أو النفسية.
  • الإصابة بأمراض أو اضطرابات أخرى، مثل اضطراب ثنائي القطب.
  • العوامل البيئية، مثل نقص الدعم الاجتماعي أو التعرض للصدمات.
  • تناول أدوية معينة.
  • الإدمان أو التعاطي.

تستغرق كل علاجات الاكتئاب وقتًا طويلاً حتى تظهر فاعليتها بشكل ملحوظ، وقد تكون محبطة للمريض، لذلك يجب التحلي بالصبر. 

 

نصيحة عرب ثيرابي

إن تواصلك مع الطبيب أو الأخصائي النفسي إذا كنت مصاباً أنت أو أحد أفراد عائلتك يمكن أن يساهم في تعليمك المهارات اللازمة للتأقلم مع الحياة. إضافة إلى إمكانية الوصول إلى السلوكيات التي تعد من محفزات الاكتئاب ومن ثم إيجاد الحلول  لمعالجتها. ونحن في عرب ثيرابي نقدم لك أبرز الأهداف الشائعة للعلاج:

  • التغلب على المخاوف أو انعدام الأمن.
  • فهم الأحداث الماضية المؤلمة.
  • تحديد الأمور التي تؤدي إلى زيادة أعراض الاكتئاب عندك.
  • التعامل مع الضغوط بطريقة أفضل.
  • الحصول على صحة نفسية وجسدية أفضل.