ما ستجده في هذا المقال:
غالباً ما يكون سبب التوتر والقلق الذي يشعر به الشخص لا يتعدى المواقف والمشكلات الحياتية، أما في الحالات الخطيرة فقد تكون هذه المشاعر ناتجة عن مشكلات نفسية تحتاج إلى المساعدة المتخصصة. وعلى الرغم من ذلك هناك الكثير من الأساليب الذاتية التي تقدم علاج للتوتر والقلق ومن بينها استخدام الأعشاب الطبيعية.
تعرف على أفضل الأعشاب الطبيعية التي تشكل علاجاً للتوتر والقلق اليومي وتساعد في الاسترخاء والتخلص من ضغوط الحياة.
كيف تعمل الأعشاب في علاج التوتر والقلق؟
على الرغم من اختلاف الأمور التي تحفز الجهاز العصبي المركزي لدينا إلا أننا لا زلنا نبدي نفس الاستجابة عند التعرض للتوتر والقلق. ولأن الكثيرين منا يعاني من التوتر المزمن فهو بحاجة إلى منشط ومعالج لهذا التوتر دون اللجوء إلى استخدام الأدوية لما لها من آثار جانبية. ومن هنا تظهر أهمية الأعشاب، حيث يمكن استخدامها لفترات طويلة، حيث أن الاستخدام المنتظم لها يساعد في:
- تجديد وتغذية أجسامنا. وإعادة التوازن لها.
- موازنة وتخفيف آثار الإجهاد على وجه التحديد.
- الشعور بالمزيد من الحيوية.
- الشعور بالدعم العميق.
أعشاب تستخدم في علاج التوتر والقلق
هناك الكثير من الأعشاب التي يمكن الاعتماد عليها للشعور بالمزيد من الراحة والاسترخاء فور التقليل من مستويات التوتر. وغالباً ما تتنوع طرق استخدام هذه الأعشاب لذلك فهي تتيح لك المجال لاستخدامها بالطريقة المناسبة. ومن ضمن هذه الأعشاب:
الحبق رقيق الأزهار أو الريحان المقدس (Ocimum Tenuiflorum)
تم استخدام الريحان المقدس منذ أكثر من 3000 عام، فهي عشبة منشطة للجهاز التنفسي العلوي والرئتين، وكذلك الجهاز الهضمي. كما أنها تعمل على تعزيز المناعة لاحتوائها على مضادات الأكسدة. أما على الجانب النفسي فهي تعتبر:
- عشبة مهمة للنمو العاطفي، حيث أنها معروفة بإعادة التوازن للدماغ وتستخدم كمساعد على التأمل.
- مفيدة للقلق والتوتر.
- مضاداً طبيعياً للاكتئاب.
- مقوية للأعصاب، فهي تعمل على دعم الأشخاص المرهقين والمجهدين.
الأجزاء المستخدمة: يمكن استخدام كل من أوراق وأزهار هذه العشبة.
طرق الاستفادة: يتم تحضير من عشبة الريحان المقدس الشاي، الزيت المنقوع، الخل المنقوع، المحلول المركز.
التحذيرات: لكن لا بد من التنبيه إلى عدم تناول هذه العشبة في حالة الحمل.
غالباً ما يستفيد الأشخاص الذين يمرضون بشكل متكرر، أو الذين من القلق أو الاكتئاب المرتبط بالتوتر من عشبة الريحان المقدس.
حليب الشوفان (Milky Oats)
يتم جمع السائل الحليب من دقيق الشوفان قبل نضج البذور، وعلى الرغم من أن الكميات التي يتم جمعها قليلة إلا أن فائدتها على الصحة النفسية كبيرة. حيث أنه يعمل على:
- منشط للجهاز العصبي، مما يجعله مصدراً جيداً لعلاج الغدة الكظرية والتعب المزمن.
- التقليل من أعراض القلق والاكتئاب المصاحب للأرق والإرهاق.
- الحد من القلق والتوتر الناتج عن الإصابة بالاكتئاب.
الأجزاء المستخدمة: يمكن استخدام البذور غير الناضجة.
طرق الاستفادة: يتم تحضير من حليب الشوفان محلول مركز أو الخل.
العبعب المنوم أو اشواغاندا (Ashwagandha)
تم استخدام عشبة العبعب المنوم منذ القدم في إعادة القوة والطاقة بعد المرض طويل الأمد. كما أن فائدته تظهر في حالات انخفاض الوزن ونقص الأداء لدى المريض وتحسين مستويات المناعة.
لكن الاستخدام الشائع لها العشبة كمنوم، حيث أنها:
- تهدئ الأعصاب وتنظم مستويات القلق مما يجعل منها علاج فعّال للتوتر.
- مفيدة بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من انخفاض الطاقة والأمراض المتكررة الناجمة عن الإرهاق.
- تساعد على تقليل مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر).
- مفيدة للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في النوم أو التركيز، أو من يعاني من مشاكل في الذاكرة.
الأجزاء المستخدمة: يمكن استخدام الجذور فقط من هذه النبتة.
طرق الاستفادة: يتم تحضير من عشبة العبعب المنوم الشاي المغلي، محلول مركز، مسحوق، كبسولات.
التحذيرات: لا ينصح باستخدامه أثناء فترة الحمل أو لمن يعاني من حساسية تجاه عائلة الباذنجانيات.
نبتة القريص أو القراص اللاذع (Urtica dioica)
تعتبر أوراق القريص مصدراً غني بالعناصر والفيتامينات الأساسية، حيث تحتوي أوراقها على نسبة عالية من الفيتامينات (A، C، D، K)، والكلوروفيل، والحديد، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم. كما أنها تعمل على خفض ضغط الدم باعتبارها مدرة للبول، وبالتالي التخلص من السموم والأملاح. أما على الجانب النفسي فهي تعمل على:
- علاج التوتر الشديد والقلق.
- التعافي من حالات الإرهاق النفسي والجسدي.
الأجزاء المستخدمة: يمكن استخدام الأوراق.
طرق الاستفادة: يتم تحضير من عشبة القريص الشاي، محلول مركز، الخل، الأوراق المطبوخة، العصير، الشوربة، المسحوق، الكبسولات، الأملاح.
التحذيرات: عندما تقوم بحصاد الأوراق الطازجة من القريص تأكد من استخدام القفازات لحماية يديك وذراعيك من الشعيرات اللاذع للنبات.
عشبة البراهمي (Brahmi) مفيدة لتخفيف أعراض التوتر والقلق، فهي تعزز الشعور بالاسترخاء وتحسن الحالة المزاجية وتنظم النوم وتقوي الذاكرة.
نباتات أخرى تساعد في علاج التوتر والقلق
لا بد أن تلاحظ التأثير الإيجابي للأعشاب السابقة على مستوى التوتر والقلق الذي تعاني منه. لكن في حالة رغبتك بتجربة أنواع أخرى من الأعشاب والنباتات فهناك المزيد منها. فمثلاً جرب:
- اللافندر (Lavender): بالإضافة إلى نكته اللطيفة ورائحته المثيرة، فإن فوائد هذه النبتة النفسية تكاد لا تحصى. يمكنك استخدام أوراق اللافندر وأزهاره لصنع كوب من الشاي العطري والمهدئ. فهو يعمل على تقليل التوتر والقلق والاكتئاب، بالإضافة إلى المساعدة على الاسترخاء، كذلك يساعد في حالة اضطراب ما بعد الصدمة.
- زهرة الآلام الحمراء (Passionflower): تساعد هذه الزهرة على تخفيف الاكتئاب والتوتر والقلق، كما توفر الراحة من مشاكل مثل العصبية والأرق. كما أنها مفيدة في التخفيف من أعراض انقطاع الطمث والهبات الساخنة.
- البابونج (Chamomile): منذ القدم يستخدم البابونج كعلاج طبيعي لمكافحة التوتر والعصبية. يمكنك الاستمتاع به على شكل شاي (الطريقة الأكثر شيوعًا للاستهلاك) أو كبسولات. من الاستخدامات الأخرى للبابونج تخفيف تشنجات الدورة الشهرية والحد من التوتر وتعزيز الاسترخاء لاحتوائها على مركبات كثيرة تساعد في ذلك.
غالباً ما يستخدم اللافندر كزيت أساسي للعلاج بالروائح. فهو يساعد على تقليل مستوى الكورتيزول مما يزيد من السيطرة على أعراض التوتر.
نصيحة عرب ثيرابي
على الرغم من التأثير الكبير والواضح للأعشاب في علاج التوتر والقلق، إلا أن هناك بعض الممارسات التي يمكن اتباعها للحد من مستويات التوتر المرتفعة دون الحاجة إلى تناول الأدوية. حيث ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي الأشخاص الذين يعانون من التوتر باتباع ما يلي:
- تناول نظاماً غذائياً غنياً بأحماض أوميجا 3 الدهنية والفيتامينات والمعادن.
- ممارسة تمارين التأريض
- تدوين الأفكار والمشاعر والمحفزات اليومية.
- ممارسة الامتنان، وذلك من خلال كتابة ثلاثة أشياء يشعر الشخص بالامتنان لها كل يوم.
- قم بنشاط واحد على الأقل يومياً يجلب لك السعادة ويزيد من الرفاهية.
