Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
العلاج بالضوء: إيجابيات وسلبيات

العلاج بالضوء: إيجابيات وسلبيات

يعتبر العلاج بالضوء من العلاجات الفعالة في حال الانتظام عليها، إذ تساعد في حالات نفسية محددة بشكل كبير، ومن ضمن هذه الحالات الاكتئاب الموسمي أو ما يعرف باكتئاب الخريف.

 

العلاج بالضوء

العلَاج بالضوء (Light Therapy أو Phototherapy) هو علاج يتم تعريض المريض فيه للضوء الاصطناعي، ويستخدم في علاج مجموعة متنوعة من الاضطرابات النفسية.

يعتبر العلَاج بالضوء علاج الخط الأول للاكتئاب العاطفي الموسمي.

 

كيف يعمل العلاج بالضوء

تتكون الأجهزة المخصصة للعلاج بالضوء من إضاءات فلورية (مصابيح توفير الطاقة) والمثبتة على ألواح معدنية عاكسة لتوزيع أكبر قدر من الإضاءة وشاشة لتصفية الأشعة فوق البنفسجية، حيث أنها تعمل على النحو التالي:

    • يجلس الشخص بالقرب من الإضاءة لفترة زمنية محددة، ليتمكن الجلد أو العيون من امتصاص أكبر قدر من الإضاءة
    • يجب عدم النظر بشكل مباشر إلى الإضاءة، ولكن يتم امتصاص الضوء بطريقة غير مباشرة من خلال العينين.
    • يمكن الجلوس لمدة تصل إلى 30 دقيقة أمام الضوء.
    • يجب أن تكون المسافة الفاصلة بين الشخص والضوء ما بين نصف متر إلى المتر الكامل.
    • يمكن الحصول على 10 آلاف لوكس من الإضاءة خلال التعرض.
    • يجب التعرض للضوء خلال الساعة الأولى من الاستيقاظ.
    • تحاكي هذه الإضاءة أشعة الشمس في الهواء الطلق، فهو يعزز إنتاج السيروتونين، مما يحفز الأداء السليم للعقل والجسم، ويتنج عنه تحسين في الحالة المزاجية والعاطفية والمهارات الحركية وأنماط النوم، كما أن الضوء يعيد التوازن لإيقاع الميلاتونين في الجسم، مما يساعد في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ لدى الشخص.
    • ينصح استخدام صناديق العِلاج بالضوء تحت إشراف أخصائي نفسي، لتحديد التعليمات والتوصيات للعلاج.

     

    الاكتئاب والعلاج بالضوء

    يمكن استخدام العلاج الضوئي في حالات متنوعة من الاكتئاب، وعلى وجه التحديد الاكتئاب الموسمي، حيث أن من أسبابه الأساسية قلة التعرض لأشعة الشمس، وهذا ما يوفره العلَاج بالضوء، ويتم العلاج كما يلي:

      • يتم تعرض المريض لأشعة الضوء في جلسة تتراوح من بين (15 – 60) دقيقة يومياً، ومن ثم يبدأ فعلياً الجسم بالاستفادة بعد حوالي 20 دقيقة. وغالباً ما تكون 40 دقيقة هي المدة المثلى للأمر.
      • قد يستغرق العلاج بالضُوء عدة أسابيع.
      • يضمن التعرض للضوء عدم تراجع الحالة المزاجية للأشخاص القاطنين من مناطق ذات مستويات خافتة من الإضاءة.

      عادة ما تظهر الاستجابة للعلاج خلال 1 – 3 أسابيع.

       

      العلاج بالضوء والاضطرابات النفسية الأخرى 

      أظهرت النتائج أن العلَاج بالضوء له التأثير الإيجابي الواضح على اليقظة، والحالة المزاجية، والطاقة الجسدية، والانتباه أو التركيز، والشعور بالسعادة. وهي علامات تدل على تحسن الاكتئاب الموسمي لدى الشخص، ولكن لهذا العلاج تأثير على بعض الحالات الأخرى، مثل:

        • اضطراب القلق الاجتماعي.
        • الاضطرابات المزاجية الأخرى، مثل الاكتئاب الحاد (MDD).
        • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
        • التعب والإجهاد.
        • الجنون.
        • الخرف.
        • مجموعة من اضطرابات النوم المتنوعة.
        • اكتئاب ثنائي القطب (Bipolar Depression).
        • التكيف مع ساعات العمل الليلية.

         

        إيجابيات العلاج بالضوء 

        يتميز هذا العلاج بالكثير من الميزات، حيث أن من إيجابيات استخدامه ما يلي:

        الآثار الجانبية قليلة

        يعتبر هذا النوع من العلاج آمناً مقارنة مع العلاجات الأخرى، حيث أن آثاره الجانبية قليلة جداً، وغالباً ما تختفي عند التوقف عن العلاج، لذلك فهو يعتبر علاجاً فعالاً للمرأة الحامل أو المرضعة بدلاً من تناول الأدوية، ومن هذه الآثار الجانبية:

          • الصداع.
          • إجهاد العين.
          • تهيج الجلد.
          • الشعور بالغثيان.
          • الهوس.

          النتائج السريعة

          يرى بعض الأشخاص تحسن على الحالة المزاجية بعد انتهاء الجلسة الأولى من العلاج، حيث أن نتائج العلاج بالضوء سريعة، على الرغم من قصر مداها، ولكن تختفي بعد عدة أيام من التوقف. فهو يقدم حلاً سريعاً عند انتظار بدء ظهور النتائج الإيجابية لبعض الأدوية أو العلاجات النفسية.

          غير مكلف

          لا يمكن مقارنة تكلفة هذا العلاج مع تكلفة الأنواع الأخرى من العلاج، فالتكلفة تتمثل هنا في شراء صندوق الإضاءة، بالإضافة إلى الكهرباء اللازمة لتشغيله، وهو أمر غير مكلف نهائياً.

          سهولة التنقل واستخدامه

          يمكن أخذ صندوق الضوء مع الشخص عند سفره أو تنقله، فهو لا يشكل عبئاً نهائياً على هذا الصعيد، كما يمكن للشخص أن يستخدمه بشكل ذاتي، ولا حاجة لمراجعة الطبيب النفسي لتطبيق العلاج.

          تحسين فاعلية الأدوية

          يلجأ بعض المصابين بالاكتئاب لاتباع العلاج بالضوء لزيادة فاعلية الأدوية المضادة للاكتئاب، بالإضافة إلى تقليل الجرعات في حال تناول الجرعات الكبيرة.

           

          اختيار جهاز الضوء المناسب

          عند مراجعة الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي، فهو من يقرر النوع المناسب للحالة النفسية. بالإضافة إلى شدة الضوء ومدة الجلوس المناسبة، فلديه الخبرة اللازمة في تحديد أي الأجهزة يضمن الفاعلية والأمان عند استخدامها.

           

          الاستفادة من العلاج بالضوء

          لزيادة الفاعلية والنتائج الإيجابية المرجوة من العلَاج بالضوء، يمكن الاستفادة من النقاط التالية:

            • تحديد جلسات هذا العلاج في الفترات الصباحية، حيث أن التعرض للضوء في المساء قد يؤثر سلباً على قابلية النوم، وإصابة الشخص بالأرق.
            • تحديد مدة الجلوس فقط بعشرين دقيقة، إلا إذا أوصى الطبيب النفسي بغير ذلك.
            • استخدام صناديق الضوء ذات انبعاثات فوق بنفسجية منخفضة، حيث أن الصناديق ذات الانبعاثات العالية تزيد من احتمالية التعرض للإصابة بسرطان الجلد.
            • على الرغم من أن النتائج الإيجابية تظهر عند بعض الأشخاص بعد الجلسة الأولى، ولكن هذا الأمر ليس قاعدة، لذلك يجب التحلي بالصبر والانتظار إلى ملاحظة الفرق في الأعراض.
            • في حال استخدام صناديق العلَاج بالضوء ذات شدة الإضاءة الأقل، لا بد من زيادة المدة الزمنية اليومية للعلاج.

             

            سلبيات العلَاج بالضوء

            كما هو الحال في جمع العلاجات، فإن للعلاج بالضوء بعض السلبيات، منها:

              • هذا العلاج يستخدم فقط للتخفيف من الأعراض.
              • لا بد من المواظبة على هذا العلاج لاستمرار ملاحظة النتائج الإيجابية المطلوبة.
              • لا يمكن استخدام هذا العلاج مع مرضى شبكية العين.
              • لا ينصح باتباع العلَاج بالضوء في حال تناول أدوية المضادات الحيوية ومضادات الذهان، ومن ضمن هذه الأدوية الديجيتوكسين (Digitoxin) والإيبوبروفين (Ibuprofen) والكلوربروباميد (Chlorpropamide).
              • في حالات تحسس البشرة والعيون للضوء، لا ينصح بتطبيق هذا النوع من العلاج.
              • في حال وجود تاريخ مرضي بالإصابة بسرطان الجلد، لا يمكن اتباع هذا النوع من العلاج.

               

              نصيحة عرب ثيرابي

              على الرغم من أن العلاج بالضوء يعتبر أمراً سهلاً ولا يحتاج لأي عناء، ولكن أطباء عرب ثيرابي ينصحون بالخضوع للعلاج الضوئي بالتزامن مع العلاجات الدوائية وجلسات العلاج النفسي. حيث أن النتيجة النهائية لهذه العلاجات مجتمعة تكون ذات فائدة أكبر، أو يضمن الشخص معها التخلص من جميع الأعراض.