Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج الخوف والقلق من المستقبل: ماذا يمكنك أن تفعل؟

علاج الخوف والقلق من المستقبل: ماذا يمكنك أن تفعل؟

يعد الخوف من المستقبل أو الخوف الاستباقي أمرًا شائعًا ويمكن أن يكون متعبًا إذا كان شديدًا. ويمكنك أن تعاني من هذا الخوف عندما تشعر بالقلق بشأن حدث مستقبلي لم تجربه من قبل. ولكن هل يمكن علاج الخوف والقلق من المستقبل؟

 

كيف يبدو الخوف من المستقبل؟

حدد بعض الباحثين ثلاث طرق يمكنها أن تجعلك تشعر بالخوف الاستباقي. على النحو الآتي:

تجنب التجارب المؤلمة السابقة

من أبرز ما يمكن ذكره:

  • تعد التجارب السابقة المؤلمة السبب الشائع وراء شعورك بالخوف الاستباقي.
  • يمكن للتجارب السلبية الماضية أن تجعلك تشعر بالقلق؛ وذلك بالخوف من أن نفس الأحداث ستحدث مرة أخرى.
  • يرتبط الخوف المتجذر في حدث أو تجربة سابقة في كثير من الأحيان بحدث أو مؤلم بطبيعته.
  • تعد بعض أشكال الصدمة هي السبب الجذري لاستجابة الخوف والقلق.

من المهم أن تتعلم من تجارب الماضي، ومن المهم أيضًا أن تتذكر أن المواقف يمكن أن تتغير نحو الأفضل.

الاستجابات الوقائية

يعد التوتر أو الترقب الناتج عن التجارب الماضية مجرد طريقة يحاول بها عقلك حمايتك:

  • وجدت إحدى الدراسات أن المستويات المعتدلة من الخوف الاستباقي ارتبطت بمستويات أعلى من نتائج التأقلم عند المشاركين.
  • إذا كنت تعاني من مستويات عالية من الخوف الاستباقي، فقد تؤدي الاستجابات الوقائية إلى مشكلات أخرى.
  • تشمل المشكلات عدم قدرتك على التفكير بوضوح، أو خوفك من مغادرة المنزل، أو خوفك من معظم الأحداث الاجتماعية
اختبر مستويات قلقك الآن 

الانشغال الوقائي

يعد الانشغال الوقائي سببًا وراء شعور الكثير من الناس بالخوف الاستباقي:

  • يحدث هذا عندما يبدأ الناس في الهوس بالمخاطر المحتملة نتيجة لشيء حدث في الماضي.
  • يعاني معظم الأحيان منه الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية العصبي، أو اضطرابات الأكل الأخرى.
  • أدرك علماء النفس أن العديد من الناجين من الصدمات يصبحون منشغلين بشكل مفرط بالخوف من الانتكاس.

يعد وجود قدر من التوتر والقلق أمرًا طبيعيًا، لكن القلق الاستباقي المزمن يمكن أن يكون له تأثير ضار على صحتك ورفاهيتك.

يمكنك علاج أو محاربة الخوف الاستباقي باتباعك لبعض الطرق التي يمكن أن تساعدك في ذلك. فما هي أبرز هذه الطرق؟

 

كيف يمكن علاج الخوف من المستقبل؟

تشمل أبرز الطرق المحتملة ما يأتي:

اليقظة الذهنية لعلاج الخوف من الستقبل

أظهرت الأبحاث أن اليقظة الذهنية يمكن أن تحسن تنظيم العواطف، وهو أمر مفيد لتقليل التوتر. وقد ثبت أيضًا أنها تحسن الوعي باللحظة الحالية، وهذا مهم لك إذا كنت تشعر بالقلق بشأن الأحداث المستقبلية.

وجدت الأبحاث أن اليقظة الذهنية يمكن أن تغير أجزاء من الدماغ للمساعدة في تعزيز الوعي الذاتي بمرور الوقت.

الرياضة لعلاج الخوف من الستقبل

يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة خاصة التمارين التي تتضمن أيضًا اليقظة الذهنية مثل اليوغا في إبقائك في اللحظة الحالية. بهذه الطريقة ستبقى تفكر في المهمة التي بين يديك بدلاً من القلق بشأن المستقبل.

حلل المخاطر لعلاج الخوف من الستقبل

وذلك كما يأتي:

  • إذا استولى القلق المزمن على عقلك، فقد تصبح مهاراتك في تقييم المخاطر سيئة.
  • قد تجد نفسك مستغرقًا في القلق بشأن الاحتمالات المستقبلية حتى عندما لا يكون هناك أي دليل حقيقي على أن الحدث السلبي سيحدث بالفعل. 
  • لكن إذا نظرت إلى حالتك بشكل واقعي فإن هذا قد يساعدك على تقليل قلقك.

البحث عن معالج لعلاج الخوف من الستقبل

إذا كنت تعاني من خوف استباقي نتيجة صدمات سابقة أو لسبب آخر، فمن المهم أن تعثر على معالج يمكنه مساعدتك. ومن النصائح للعثور على المعالج المناسب:

  • تأكد من أن يكون المعالج معتمدًا ومتخصصًا.
  • ضع في اعتبارك عوامل مثل العمر أو غير ذلك للتأكد من العثور على المعالج المناسب لك.
  • تأكد من مراجعة موقعه على الإنترنت -إن وجد- لمعرفة ما إذا كان يقبله التأمين أم لا.
  • في الجلسة الأولى، قم بإعداد الأسئلة التي ستطرحها على المعالج الخاص بك والتي ستساعدك على فهم تاريخه في علاج الأشخاص الذين لديهم مخاوف مماثلة بشكل أفضل.

سيكون من المفيد البحث عن معالج متخصص في علاج القلق أو الصدمات النفسية أو اضطراب ما بعد الصدمة.

 

كيف تتوقف عن الخوف والقلق من المستقبل؟

تشمل أبرز النصائح أو الطرق الأخرى لمحارية القلق الاستباقي ما يأتي:

لا تتنبأ بأحداث سيئة

إذا وجدت نفسك قلقًا بشأن حدث مستقبلي لأنك تتخيل نتيجة سلبية فيجب أن تتوقف عن هذه الأفكار. وذلك باتخاذ الإجراءات اللازمة:

  • ضع نفسك عمدًا في الموقف الذي يقلقك لترى ما إذا كانت تنبؤاتك ستتحقق.
  • كلما اكتسبت المزيد من الخبرة ولاحظت أن توقعاتك ليست تنبؤات دقيقة ستبدأ مشاعر القلق لديك في التلاشي تدريجيًا.

استبدل الأفكار المقلقلة

اكتب أفكارك المقلقة والمؤلمة وأدرج بجانب كل فكرة مثيرة للقلق عبارات إيجابية. أو يمكنك أيضًا تجربة استخدام طريقة إيقاف الأفكار لتهدئة عقلك القلق.

تحدث إلى صديق

يمكن أن يكون الدعم الاجتماعي مهمًا أيضًا عندما تتعامل مع التوتر أو القلق. إذ يمكن لصديق أن يستمع إلى مخاوفك أو وربما يكون قادرًا على مساعدتك في حل المشكلات التي تتعامل معها. 

إذا أمضيت وقتًا طويلًا في القلق بشأن الأحداث المستقبلية؛ فإن هذا القلق يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب.

بعد أن تحدثنا عن أبرز النصائح أو الطرق التي يمكن من خلالها علاج الخوف الاستباقي قد نتساءل عن أسباب حدوث هذا الخوف. فما هي أبرز الأسباب؟

 

ما هي أسباب الخوف من المستقبل؟

لا يمكن أن يعزى الخوف من المستقبل إلى سبب واحد محدد ولا يرتبط بفئة محددة:

  • قد يكون لدى الأطفال أو الشباب مخاوف بشأن مستقبلهم، وهذا الأمر ينطبق على البالغين أيضًا.
  • يظهر الخوف الاستباقي عادة عندما تكون في فترة انتقالية من حياتك مثل؛ الوقت الذي تترك فيه المدرسة أو إذا فقدت الوظيفة.
  • يمكن أن ينشأ الخوف من المستقبل دون سبب محدد.
  • في المجمل؛ يمكن أن يساعدك الخوف لإعداد نفسك لأحداث غير معروفة في المستقبل، وبالتالي لا يعد أمرًا سيئًا في حد ذاته.
  • مع ذلك، فإن الخوف من المستقبل يمكن أن يتجاوز المستوى المفيد ويتركك في وضع صعب في حياتك اليومية.

يمكن أن يكون الخوف من المستقبل والمزاج المكتئب مرتبطين. ولكن الخوف من المستقبل وحده لا يشير إلى الاكتئاب وأعراضه.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كان الخوف من المستقبل يؤثر على حياتك أو يعيقها فربما قد حان الوقت لك أن تطلب المساعدة المتخصصة. فقد يكون المعالج قادرًا على:

  • مساعدتك في الوصول إلى أسباب القلق.
  • تعلم المهارات والتقنيات اللازمة للتعامل معها.

اطلب المساعدة من الأخصائيين أو المعالجين في عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة لمساعدتك.