Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج مرض نفسي بيكا: من اضطرابات الأكل اعرف أكثر!

علاج مرض نفسي بيكا: من اضطرابات الأكل اعرف أكثر!

يعد اضطراب بيكا من اضطرابات الأكل التي تجعل الشخص يشتهي ويأكل بشكل قهري أشياء ليست من الأطعمة مثل الأوساخ أو الورق أو الشعر. ولحسن الحظ فإن علاج مرض نفسي بيكا موجود ويتم عن طريق العلاجات أو تعديل نمط الحياة.

يمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى انسداد معوي أو مشكلات صحية أخرى. تحدث هذه الحالة لأي شخص في أي عمر، ولكنها تحدث غالباً عند النساء الحوامل، والأطفال خاصة أقل من 6 سنوات والأشخاص الذين يعانون من التوحد أو الفصام أو الإعاقات الذهنية الأخرى.

 

تشخيص مرض نفسي بيكا

لا يتم تشخيص مرض بيكا اعتماداً على اختبارات معملية بل يبدأ التشخيص بأخذ التاريخ الطبي للمريض وتاريخ أفراد الأسرة. بعد ذلك يتم إجراء اختبارات أخرى مثل:

  • اختبارات الدم لتقييم احتمالية الإصابة بفقر الدم أو انخفاض مستويات الزنك أو الحديد.
  • عينات من البراز لاختبار النزيف المعوي.
  • مستويات الرصاص لتقييم التسمم بالرصاص في حالة تناول مواد محددة.
  • الأشعة السينية أو اختبارات التصوير الأخرى للتحقق من انسداد الأمعاء.
  • اختبارات مختلفة للتحقق من وجود الطفيليات أو البكتيريا نتيجة تناول الأوساخ أو غيرها من المواد.
  • اختبار لنقص التغذية ثم تقييم فقدان الوزن.
  • الاختبارات التشخيصية للبحث عن مؤشرات على مشكلات خطيرة يمكن أن تحدث مع مرض بيكا.

غالبًا ما يتغير نوع المواد غير الغذائية التي يتم تناولها وفقًا لعمر الشخص ومدى توفر المواد غير الغذائية أمام المريض.

تشمل معايير الأعراض التي تؤهل الشخص لتشخيص إصابته بمرض نفسي بيكا ما يأتي:

  • الاستمرار في تناول المواد غير الغذائية لمدة شهر أو أكثر حتى لو كانت هذه الأطعمة تسبب المرض أو الانزعاج أو الغثيان.
  • تناول مواد غير غذائية عندما يكون ذلك غير مناسب للنمو؛ مثل تناول الأطفال الأقل من عامين لهذه الأمور.

يختلف علاج مرض نفسي بيكا اعتماداً على العوامل الأساسية المرتبطة بالحالة. ومن المهم معالجة الأعراض التي تنتج عن هذه الحالة. ولكن ما هي أبرز طرق العلاج المستخدمة؟

اعرف المزيد: أنواع اضطرابات الأكل المختلفة

 

علاج مرض نفسي بيكا

تختلف الأعراض التي يجب علاجها اعتماداً على المواد الغذائية التي يتم تناولها. ولكن عادة يمكن العلاج بالطرق التالية:

علاج مرض نفسي بيكا بشكل عام

تشمل العلاجات الشائعة لمرض بيكا ما يأتي:

  • أدوية الإمساك أو الإسهال.
  • علاجات قرحة المعدة أو العلاج بالمضادات الحيوية للعدوى.
  • المكملات الغذائية لنقص العناصر الغذائية أو الفيتامينات.
  • معالجة المشكلات الطبية الأخرى مثل التسمم بالرصاص أو غيره.
  • قد يصف أدوية علاج الوسواس القهري أو أدوية الحالات النفسية الأخرى إن كان المريض يعاني منها.

يرتبط الوسواس القهري بأعراض بيكا، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى تشخيص الوسواس القهري.

علاج مرض نفسي بيكا بالعلاج السلوكي

قد تشمل العلاجات التي تعالج سلوك بيكا ما يأتي:

  • الإحالة إلى أخصائي الصحة النفسية أو السلوكية.
  • برامج تعديل السلوك لإعادة توجيه انتباه الشخص بعيداً عن الطعام غير الغذائي ومكافأة اختيار العناصر الغذائية.
  • الأدوية للمساعدة في تخفيف الرغبة في تناول المواد غير الغذائية.

يعد الأكل القسري للمواد من غير الأطعمة الطبيعية هو العرض الوحيد لمرض بيكا. ومع ذلك يمكن أن تسبب هذه الحالة حالات أخرى لها مجموعة من الأعراض الخاصة بها. تابع هذه الحالات الأخرى التي يمكن حدوثها في الفقرة التالية.

 

أعراض مرض نفسي بيكا

تشمل الحالات الأخرى ما يأتي:

  • فقر الدم أو الإمساك.
  • داء الإسكارس (عدوى دودة الإسكارس).
  • خلل في المحلول الكهربائي أو عدم توازن فيه.
  • عدم انتظام في ضربات القلب أو التسمم بالرصاص.
  • انسداد في الأمعاء الدقيقة أو الغليظة.

غالبًا ما يكون المرض أكثر خطورة ويدوم طويلاً عند الأشخاص الذين يعانون من إعاقات نمو شديدة.

يتناول المصابون بهذا الاضطراب عادة المواد التالية:

  • الرماد أو الطباشير.
  • بودرة الأطفال أو الفحم.
  • الطين أو التراب.
  • قشر البيض أو الورق.
  • الحصى أو الخيوط أو الشعر.
  • الحصى أو طعام الحيوانات الأليفة.
  • الصابون أو الصوف أو القماش.

لا تعد الأسباب التي تؤدي إلى هذا الاضطراب واضحة وإنما توجد عدة عوامل قد تزيد من نسب الإصابة فيه. يمكنك التعرف على أبرز هذه العوامل في الفقرة التالية.

قد يهمك: اختبار الحالة النفسية (اختبار تقييمي بنتائج فورية)

 

أسباب مرض نفسي بيكا

تشمل أبرز أسباب هذا المرض ما يأتي:

  • التوتر أو القلق: قد يكون سلوك هذا المرض منفذاً للتعامل مع التوتر أو القلق عند الأشخاص الذين يعانون منه.
  • السلوكيات الثقافية أو المكتسبة: تعد بعض أنواع البيكا سلوكيات شائعة ومقبولة اجتماعياً في بعض الثقافات.
  • الظروف السلبية خلال الطفولة: يكون المرض أكثر شيوعاً عند الأطفال الذين يعيشون في ظروف اجتماعية أو اقتصادية منخفضة. وتعد عندهم آلية للتأقلم للتعامل مع حالات سوء المعاملة أو الإهمال.
  • النقص الغذائي: يعاني معظم المصابين به من نقص المعادن مثل نقص الحديد أو الكالسيوم أو الزنك.
  • ظروف الصحة النفسية: مثل الاضطرابات الوراثية أو الحالات التي كان يعاني منها عند الولادة نظراً لحدوث اضطرابات في نموه في الرحم.
  • حالات طبية: مثل الحمل أو فقر الدم المنجلي.
  • الأدوية: تزيد بعض الأدوية من خطر إصابة شخص ما بالبيكا أو سلوكيات مماثلة له. ولكن من غير المعروف ما إذا كانت هذه الأدوية تسبب بالفعل إصابة الأشخاص بالبيكا.

لا يختفي مرض بيكا دائمًا، بل يمكن أن يستمر لسنوات خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من إعاقات ذهنية

يعاني المصابون بمرض بيكا في كثير من الأحيان من سوء التغذية، كما تؤدي إلى أعراض كثيرة مرتبطة بتأثير المواد غير الغذائية التي يتم تناولها. تعرف على أبرز هذه المضاعفات في الفقرة التالية.

 

مضاعفات مرض نفسي بيكا

تشمل المضاعفات ما يأتي:

  • الغثيان أو الإمساك.
  • ألم أو تقلصات في المعدة أو البطن.
  • الإسهال أو التعب.
  • مشكلات سلوكية أو مشكلات في المدرسة.
  • إصابات الأسنان مثل الأسنان المكسورة نتيجة مضغ مواد صلبة غير غذائية.

غالباً ما يختفي مرض بيكا عند الأطفال وعند النساء أثناء الحمل خلال بضعة أشهر دون علاج.

 

نصيحة عرب ثيرابي

لا توجد طريقة يمكن أن تمنع إصابتك بهذا المرض بشكل عام ولا يوجد طرق يمكن استخدامها لتقليل نسب الإصابة به. ولكن يمكنك أن تتأكد دائماً أن النظام الغذائي الذي تتناوله يعد نظاماً غذائياً متوازناً. وأنك لا تعاني من نقص في أي نوع من الفيتامينات أو المعادن الأساسية. وإذا كنت تعاني من حالة نفسية أخرى مرتبطة يمكنك طلب المساعدة من الأطباء والمختصين في عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة.