Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
تمارين التعاطف مع النفس

تمارين التعاطف مع النفس: تعليم كيفية بناء علاقة صحية مع نفسك

قد يواجه بعض الأشخاص المشاكل والصعاب في حياته اليومية بنوع من لوم النفس والحكم على الذات بطريقة خاطئة، ولكن اتباع تمارين التعاطف مع النفس لها الكثير من الفائدة في حال تمت ممارستها بشكل مستمر.

 

التعاطف مع النفس

التعاطف مع النفس (Self-Compassion) هو تعامل الشخص مع نفسه بطريقة أكثر تفهماً ومحبة عندما يعاني أو يفشل أو يشعر بعدم كفايته لأمر معين، بدلاً من تجاهل المشاعر أو جلد الذات.

 

تمارين التعاطف مع النفس

لزيادة شعور الشخص برفاهية الحياة أو التقليل من تأثير الضغوط التي يعيشها، لا بد من تحسين نسبة تعاطفه مع نفسه، ويمكن ذلك من خلال تمارين التعاطف مع النفس التالية:

كتابة رسالة إلى النفس

يمكن من خلال توجيه الشخص رسالة يومية لنفسه، زيادة شعوره بالسعادة والتقليل من الاكتئاب أو النظرة السلبية لنفسه، وقد تتضمن هذه الرسائل:

    • مشاعر امتنان أو محبة لنفسه.
    • تحدث الشخص عن مميزاته.
    • تحدث الشخص عن الأشياء التي يمتلكها.

    التخلص من الأفكار السلبية

    تزيد الأفكار السلبية عن الذات شعور الشخص بالتعاسة، لذلك يمكن النظر إلى السماء وتخيل هذه الأفكار عبارة عن سحابة معينة تمضي بعيداً، مما يعمل على:

      • التخلص من الأفكار السلبية عن النفس بسرعة.
      • في كثير من الأحيان يبدأ الشخص بالشعور أن الأفكار الإيجابية بدأت تحل مكانها.

      يمكن أن يساعدنا التعاطف على احتضان التحديات التي نواجهها والتغلب عليها.

      مواجهة الناقد الذاتي

      عندما يقوم الشخص بانتقاد نفسه، عليه محاربة الأمر، حيث لا يمكن رمي المزيد من العقبات أمام النفس، واعتبار هذا الناقد عبارة عن متنمر على النفس، ومواجهته بجميع الطرق.

      التخلص من كلمة ينبغي

      غالباً ما يلوم الشخص نفسه بقول (ينبغي علي عدم فعل ذلك)، مما يحمّل نفسه المسؤولية في الكثير من المواقف، لذلك يجب التقليل من هذا اللوم قدر الإمكان.

      الراحة الذهنية

      عندما يشعر الشخص أن دماغه قد امتلاء بالكثير من الأمور المزعجة، لا بد من أخذ قسط من الراحة الذهنية، حيث يمكن ممارسة أي أمر يستدعي الشعور بالراحة، مثل:

        • قراءة كتاب إيجابي.
        • الاستماع إلى الموسيقى المفضلة.

        قول لا

        قد تكون الضغوطات أو الواجبات في بعض الأحيان أكثر مما يحتمله الشخص، لذلك لا بد من:

        • رفض بعض المساعدة أو الدعم في هذه الأوقات.
        • إقناع النفس أن قول لا للأشخاص في بعض الأوقات لا يعني التعامل معهم بأسلوب فظ، وإنما تقديم الشخص لنفسه بعض الراحة النفسية.

        التعاطف مع الآخرين

        قد يكون السبب عدم تعاطف الشخص مع ذاته أنه لم يتعود التعاطف مع الآخرين، حيث أن التعاطف أو دعم الآخرين يعمل على:

          • زيادة شعور الشخص بالسعادة أو العطاء.
          • تعود الشخص على التعاطف ينعكس داخلياً مع مرور الوقت، فيستطيع التعاطف مع نفسه.

          معاملة النفس كمعاملة الآخرين

          في معظم الأحيان يعامل الشخص الآخرين بطريقة جداً لطيفة، ويقوم بتوجيههم بأسلوب مشجع، أما عند الحديث مع النفس، فغالباً ما يتم تأنيبه لذاته أو إحباطه نفسه بشكل متكرر.

          جرّب التحدث مع نفسك كما لو كنت تتحدث مع صديق لك.

          مواجهة المشاعر الكامنة

          قد يمتلك الشخص الكثير من المشاعر  المتراكمة منذ سنين، ولكن المواقف أصبحت من الماضي وبقيت المشاعر عالقة في الحاضر، لذلك لا بد من التخلي عن هذه المشاعر بكتابتها على ورقة ومن ثم حرقها.

          ملاحظة التشابه

          قد لا يلاحظ الشخص أن العيوب التي يمتلكها يمتلكها غيره، أو مروره بتجربة فاشلة قد يكون شخص آخر مر بها، لذلك فإن القول (مثلي تماماً) يعمل على:

            • تقليل حدة الأمر على الشخص.
            • زيادة تعاطف الشخص مع نفسه أو تقليل مشاعر اللوم على الموقف.

            مراقبة المعاناة

            لا بد من معرفة ما إذا كانت المعاناة التي يشعر بها الشخص هل هي لأسباب داخلية يقوم الشخص نفسه بتطويرها، أم ناتجة عن أسباب خارجية، للتمكن من التعامل معها كما يلي:

              • في حالة داخلية، يجب التقليل من المشاعر السلبية أو الطريقة التي نطورها فيها.
              • في حالة خارجية، لا بد من تقبل أن الجميع لديه العيوب، فما نستطيع تغيره كان جيداً، وما لا نستطيع يجب التأقلم معه.

              عدم المقارنة بالآخرين

              قد يقوم الشخص بمقارنة نفسه مع الآخرين بطريقة غير مقصودة، حيث أن وسائل التواصل الاجتماعي تسهل الأمر بشكل كبير، ولكن لا بد من تذكر أن الصورة غير كاملة، وما خلف الصورة يوجد الكثير من الأمور التي إن قارنها الشخص مع ذاته، لوجد أن وضعه أفضل.

              السماح للمشاعر

              في كثير من الأوقات، لا يسمح الشخص لنفسه الإحساس بالكثير من المشاعر، واعتباره ضعف، ولكن الأمر إذا تم بحدود المعقول، بحيث لا يحصل اجترار للأفكار فيه، فقد يعود بالنفع على الشخص.

               

               

              تقييم التعاطف مع النفس الذاتي

              يمكن للشخص معرفة مدى تعاطفه مع ذاته من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية بصدق وصراحة:

                • ما مدى شعور الشخص بالخوف من قيامه بالأخطاء؟
                • هل يقوم الشخص بانتقاد ذاته بشكل مستمر؟
                • هل يشعر الشخص بعدم كفاءته للقيام بالأعمال؟
                • ما مدى تفهم الشخص لنفسه؟
                • هل يجد الشخص المبررات لنفسه؟
                • هل يمنح الشخص نفسه الراحة التي يحتاجها؟

                 

                مكونات التعاطف مع النفس 

                يمكن تقسيم التعاطف مع النفس إلى مكونات أساسية يتم التعامل معها عند الحاجة إلى زيادة تعاطفه مع نفسه، وهذه المكونات:

                  • اللطف مع الذات: ويكون عند مواجهة الشخص للتحديات، فتعامل الشخص مع ذاته بلطف وحنان يساعد في التقليل من حدة الضغوط.
                  • الإنسانية المشتركة: من خلال نظر الشخص إلى أن الصفات السلبية التي يتحلى بها ليست محتكرة عليه، وإنما هي صفات قد يشترك فيها الكثيرون.
                  • اليقظة: والتي تعني النظر إلى المشكلات والصعاب كما هي دون المبالغة بالسلوكيات أو المشاعر التابعة لها.

                   

                  فوائد التعاطف مع النفس 

                  يعتبر التعاطف مع النفس من المهارات المفيد للشخص، حيث أن إتقانها يعمل على:

                    • تقليل التوتر أو الاكتئاب الذي يشعر به الشخص.
                    • الشعور بالمزيد من الأمان.
                    • يولد الحماس أو الدافعية في النفس.
                    • يزيد من ثقة الشخص بنفسه.
                    • تراجع احتمالية التعرض للإصابة بالاضطرابات النفسية.
                    • زيادة المرونة النفسية لدى الشخص.

                    عندما نكون متعاطفين مع أنفسنا، فمن المرجح أن نكون متعاطفين مع الآخرين.

                     

                    كلمة من عرب ثيرابي

                    يمكن للتأكيدات الإيجابية أن تكون ذات مفعول قوي في التعاطف مع النفس، حيث أن تكرارها الدائم يجعلها حقيقة موجودة في العقل، مما يساعد في زيادة المرونة العصبية للدماغ. ومن ضمن التأكيدات الإيجابية التي يحث عليها الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي نذكر:

                    • أنا أثق بنفسي.
                    • أنا ممتن ليوم جميل آخر في الحياة.
                    • أستطيع القيام بالأشياء الصعبة.
                    • أنا أستحق ما أسعى إليه.
                    • أنا يمكنني أن أحب أو أكون محبوباً.
                    • يجب أن أعطي الأولوية لرفاهيتي.