Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الزوجية

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي من الأمور الأساسية في الحياة اليومية والتي لا يمكن التخلي عنها، ولكن لها تأثير كبير على العلاقات الزوجية. فهي مستحبة في حالة التأثير الإيجابي، ولكن لا بد من السيطرة على استخدامها للتمكن من تقليل تأثيراتها السلبية.

 

تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الزوجية

يختلف تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الزوجية باختلاف طريقة الاستخدام أو الاستفادة من الأمر، ففي بعض الحالات يكون هذا التأثير إيجابياً عندما يوطد العلاقات بشكل كبير، كما يمكن في حالات أخرى أن يكون تأثيره سلبياً لدرجة قد تصل إلى الطلاق.

 

التأثير الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي على العلاقة الزوجية

في حال تمكن الزوجين الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعّال، فإن الأمر يعود عليهم بالتأثيرات الإيجابية الكبيرة، حيث أنه يعمل على:

    • تقريب المسافات بين الأزواج وزيادة التواصل، ففي بعض الحالات يضطر الشخص إلى البقاء بعيداً عن شريكه، حينها توفر هذه الوسائل طريقة جيدة للتواصل بينهما والحفاظ على العلاقة ليست بمكالمات فقط بل بالصورة أيضاً.
    • التمكن من معرفة اهتمام الشريك، خاصة في حال نشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، وتأثير ذلك في تقريب المسافة بينهما.
    • تذكر الأحداث المهمة في العلاقة الزوجية، وبالتالي الاحتفال بها وزيادة الروابط الزوجية الصحية.
    • تسهيل التواصل بين الزوجين في حال كان أحدهما لا يستطيع التعبير عن مشاعره بسهولة أو كان إنطوائياً.
    • المساعدة في حل المشكلات أو كسر الجليد بين الزوجين عند نشوب الخلافات بينهما.
    • يمكن استخدام المنشورات الموجودة في وسائل التواصل الاجتماعي كنوع من الرسائل المبطنة لتوصيل معنى معين للشريك.
    • معرفة نوع العلاقات الاجتماعية التي يكونها الشريك، وذلك من خلال التواصل مع أصدقاء الطرف الآخر على وسائل التواصل.
    • الاحتفاظ وتكوين الذكريات الجميلة التي يمكن أن يرجع لها الزوجين في أي وقت.

    لا يعتبر قضاء المزيد من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي إضاعة للوقت في حال كان الشخص يستغل ذلك في التواصل، بل هو يحقق أكبر فائدة ممكنة من هذه التطبيقات لتقوية العلاقة الزوجية.

     

    التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على العلاقة الزوجية

    يساعد التعرف على التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي في الحذر منها ومحاولة تجنب الانخراط بالسلوكيات التي تضر بالعلاقة الزوجية قدر الإمكان، فمن هذه التأثيرات:

    عدم التواصل الفعّال

    عدم قضاء الوقت الكافي في التواصل الفعّال بين الشريكين، بل البقاء متصلاً على وسائل التواصل الاجتماعي طوال الوقت.

    إدمان وسائل التواصل الاجتماعي

    يؤدي الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي إلى الإدمان عليها، وما لذلك من تأثير على الحالة المزاجية أو الشعور بالتوتر.

    المقارنات الاجتماعية

    عندما يقضي أحد الزوجين الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي، فإنه يبدأ في مقارنة حياته العادية (بنظره) بحياة الآخرين المذهلة (كما تعكسها هذه الوسائل)، مما له من تأثير على نواحي متعددة، مثل:

      • قد يعاني الشخص من الخوف من الضياع (FOMO).
      • تَكوّن الكثير من المشاعر السلبية، مثل الحسد أو الغيرة والإحباط وعدم الرضا عن الحياة الزوجية.
      • الانعكاسات النفسية والإصابة بالاكتئاب أو قلة العافية النفسية أو القلق الاجتماعي.
      • إظهار المزيد من الحب للشريك عبر وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة تتنافى مع أرض الواقع، مما يشعر الآخر بعدم صدق المشاعر.

      مشاعر الحسد التي يكونها الشخص بسبب المقارنات تدفعه إلى البحث عن علاقاته السابقة للتمكن من الاستمتاع بالحياة المثالية، مما يعني الوقوع فريسة للخيانة.

      ظهور مشاكل تتعلق بالثقة

      ترتبط وسائل التواصل الاجتماعي بالأمور المتعلقة بالثقة، حيث أن لها تأثير مدمر على العلاقة الزوجية، ويظهر ذلك من خلال:

        • رؤية الشريك دائم الاتصال بهذه الوسائل في الوقت الذي يتصل بها أيضاً أشخاص غير مريحين أو كان لهم علاقة سابقة بالشريك.
        • تتبّع الشريك باستمرار ومعرفة مكان تواجده، الأمر الذي يشعره بالاختناق أو انعدام الثقة.
        • رد الشريك على تعليقات أحد الأشخاص باستمرار قد يولد شكاً لا أساس له، وقد يُسبب الأمر مشكلات لفترة طويلة.

        تجنب الحوارات

        قد يتعمد الشريك تشتيت نفسه بوسائل التواصل الاجتماعي عمداً في محاولة للتقليل من الحوارات أو تجنب الدخول في جدال لا يرغب به، الأمر الذي له تأثير على الطرف المقابل بشكل سلبي.

        قلة الخصوصية

        قد يقوم أحد الزوجين بنشر الكثير عن الحياة الخاصة بالعلاقة الزوجية سواء كانت صوراً للحظات الاستمتاع أو منشورات تحتوي على المشكلات الطارئة في الحياة الزوجية، ولكن الطرف المقابل يبقى ممانعاً لإظهارها، مما يسبب:

          • ظهور المزيد من الصراعات المستمرة.
          • تدخل الآخرين أو التعليق على المنشورات، مما ينتهك خصوصية العلاقة الزوجية بشكل كبير.

          التحفيز على الخيانة الزوجية

          لا تشكل وسائل التواصل الاجتماعي سبباً مباشراً في خيانة أحد الزوجين، ولكن:

            • تحفز الشخص على ذلك عند عدم شعوره بالرضا الزوجي والتعرف على أشخاص بقصد الخيانة.
            • تسهل أمر الخيانة من خلال ما يسمى الخيانة الافتراضية والتي لا تقل تهديداً للعلاقة الزوجية من الخيانة الحقيقية.
            • تعيد العلاقات الغرامية السابقة للزواج إلى الظهور في الكثير من الحالات، مما قد يجعل الشخص ينشد إليها من جديد.

            الطلاق

            أثبتت الدراسات أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يقلل من جودة الزواج أو الشعور بالسعادة ويزيد من اضطراب العلاقة والتفكير بالطلاق.

             

            طرق للتقليل من التأثير السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي على العلاقة الزوجية

            للحصول على الفوائد الكبيرة لوسائل التواصل الاجتماعي على العلاقة الزوجية والتقليل من السلبية قدر الإمكان، لا بد من اتباع النصائح التالية:

              • عدم الاتصال بوسائل التواصل الاجتماعي بعد المشكلة الزوجية أو الخلاف مباشرة، حيث يمكن نشر الكثير من الأمور التي قد يندم عليها الشخص فيما بعد، كما يمكن أن يشعر بالإحباط عند رؤية صور الأزواج السعداء.
              • التعليق بشكل إيجابي ودائم على منشورات الشريك.
              • الابتعاد عن المقارنات السامة التي غالباً ما تهدد الحياة الزوجية.
              • قضاء المزيد من الوقت مع الشريك دون تفقد وسائل التواصل الاجتماعي، ليتمكن من الشعور بأهميته ومدى الحاجة إليه.
              • زيادة مستوى الشفافية والوضوح فيما يتعلق بالمنشورات أو المراسلات على وسائل التواصل الاجتماعي للتقليل من عدم الثقة.
              • عدم البحث عن حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بالعلاقات القديمة.
              • عدم التحدث بطريقة سيئة عن الشريك على مواقع التواصل الاجتماعي مهما كانت المشكلة.

               

              نصيحة عرب ثيرابي

              وسائل التواصل الاجتماعي عبارة عن سيف ذو حدين، إلا أن معرفة الشخص الطريقة الصحيحة لاستخدامها يضمن له الحصول على الكثير من النتائج الإيجابية، ومع ذلك يسيء الكثيرين هذا الاستخدام، لذلك نلا بد من محاولة الموازنة ما بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وما بين الاستمتاع بالحياة اليومية المباشرة للتوصل إلى الرفاهية النفسية المرجوة.

              أما إذا خرجت الأمور عن السيطرة ولحظت التأثير السلبي الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي على حياتك الزوجية فلا تتردد في الحصول على أفضل علاج نفسي متاح. حيث أن الأخصائيين والأطباء النفسيين متواجدين لتقديم الاستشارة والدعم المطلوب. 

              تذكر نحن في عرب ثيرابي نقدم خدماتنا النفسية 7/24 لمساعدتك في إعادة المشاعر الإيجابية لحياتك الزوجية والتخلص من العادات السيئة.