Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أسباب ضيق التنفس المفاجئ

أسباب ضيق التنفس المفاجئ | هل القلق وراء ذلك؟

أن معرفة أسباب الشعور بضيق التنفس المفاجئ الذي تعاني منه قد ينقذ حياتك في الكثير من الحالات. ومع ذلك لا يبدو الأمر خطيراً في حالات أخرى، فعلى الرغم من حقيقة الأمر والشعور إلا أن ضيق التنفس الناتج عن القلق لا يشكل تهديداً للحياة.

تعرف على ضيق التنفس الناتج عن الحالات النفسية وكيف يمكنك مساعدة نفسك لتجاوزه.

 

أسباب ضيق التنفس النفسي المفاجئ

على الرغم من وجود الكثير من الحالات الصحية التي تسبب الشعور بضيق التنفس، إلا أن الحالة النفسية قد تلعب في ذلك خاصة إذا ظهرت الحالة بشكل مفاجئ.

حيث يعاني الكثير من الأشخاص من الشعور بضيق التنفس في الحالات التالية:

  • القلق: قد يصاب الأشخاص الذين يعانون من القلق بضيق في التنفس أو مشكلة في التنفس. 
  • نوبات الهلع: وهي أيضًا سبب لضيق التنفس. يعد الشعور المؤقت بالاختناق أمراً شائعاً لدى الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع.

رغم أن تمارين التنفس العميق تساعد في اللحظة الحالية، إلا أن الشخص يحتاج إلى مراجعة طبيب نفسي لهذه الحالة.

 

تشخيص ضيق التنفس المفاجئ لمعرفة الأسباب

عندما تبدأ الأعراض الأولى لضيق التنفس بالظهور، يجب استشارة أخصائي أمراض الرئة، والذي قد يحولك بعد التأكد من تشخيص ضيق التنفس النفسي إلى طبيب نفسي أو أخصائي نفسي لمزيد من العلاج. حيث يتم تشخيص الحالة من خلال:

  • التمييز ما إذا كانت الحالة عضوية أو نفسي من خلال الطلب من المريض أن يحاول التنفس بقوة أكبر. سيجد المريض المصاب بضيق التنفس المزمن صعوبة أكبر في التنفس عندما يحاول ذلك. بينما يجد الشخص المصاب بضيق التنفس المفاجئ تحسناً في حالته عندما يحاول التنفس بقوة.
  • طلب إجراء فحص شامل للصدر للكشف عن حالة الرئتين.
  • طلب إجراء اختبارات الدم أو اختبار وظائف الرئة (قياس التنفس) لاستبعاد الأمراض الرئوية.
قد يهمك: اختبار القلق التقييمي | قيّم نسية قلقك 

 

علاج أسباب ضيق التنفس النفسي المفاجئ

ما أن يتم التعرف على أسباب الشعور بضيق التنفس المفاجئ الذي يعاني منه الشخص في بعض الحالات حتى يتم التحكم بهذه الأسباب بشكل أفضل أو يتخلص مما يعانيه من أعراض. حيث غالباً ما يكون العلاج:

  • أدوية القلق: إن كنت تعاني من القلق لدرجة تأثيره على تنفسك، فلا بد من مراجعة طبيب نفسي لتقييم مشكلتك بشكل أفضل. وغالباً ما يقوم الطبيب بوصف الأدوية المضادة للقلق والتي تساعد في التحكم في نمط التنفس لديك. 
  • العلاج النفسي: من خلال العلاجات النفسية يتمكن الشخص من معرفة أسباب قلقه ومن ثم تغيير أنماط التفكير السلبية التي تؤدي إلى زيادة التوتر والخوف والقلق. الأمر الذي ينتج عنه تحسين طريقة التنفس في هذه المواقف المزعجة.
  • الدواء الوهمي: في الحالات التي يستمر الشعور المفاجئ بضيق التنفس، يطلب من المريض تناول دواء وهمي لمراوغة الدماغ بالحصول على الدواء، حيث يعتقد المريض أنه يتناول دواءً حقيقياً في هذه الأثناء.

من المهم أن نتذكر أن ضيق التنفس النفسي هو أمر حقيقي مثل ضيق التنفس المزمن ولا يتظاهر الشخص بأنه يعاني من هذه الحالة. 

 

كيف يمكن للقلق أن يكون من أسباب ضيق التنفس؟

عند التعرض لموقف محفز والشعور بالقلق سواء كان حقيقياً أو مبالغ به، فإنه يتم تحفيز الجهاز العصبي الودي الذي ينبه الجسم إلى وجود خطر. عندها يتم إطلاق المزيد من هرمونات التوتر (الكورتيزول والأدرينالين) والتي تعمل على إحداث بعض التغيرات بما يسمى (استجابة القتال أو الهروب). ومن ضمن هذه التغيرات:

  • زيادة تدفق الدم، ومن ثم ارتفاع ضغط الدم.
  • إطلاق المزيد من السكر في مجرى الدم لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة لمواجهة الموقف.
  • تباطؤ الجهاز الهضمي.
  • التنفس بسرعة أكبر في محاولة للحصول على المزيد من الأكسجين. ومع تغير نمط التنفس يبدأ الشخص في الشعور بضيق في التنفس.

إذا وجدت نفسك تشعر بالقلق كثيراً وإلى درجة أنه بدأ يؤثر على حياتك اليومية، فقد يكون هذا علامة على اضطراب القلق المعمم.  

 

كيف يمكنني معرفة ما إذا كان ضيق التنفس ناتجاً عن القلق؟

يعد معرفة الأسباب الحقيقة لضيق التنفس المفاجئ أمراً غاية في الأهمية، إذ أن الحالة في بعض الأحيان قد تكون خطيرة وبحاجة إلى رعاية صحية فورية.

ولمعرفة ما إذا كان القلق هو السبب وراء ما تعاني منه، لا بد من ملاحظة أن القلق لا يأتي على شكل عرض واحد منفرد، بل أن هناك مجموعة من الأعراض التي ترافق الحالة، فإن كان ضيق التنفس لديك يحدث بالتزامن مع أعراض القلق فإن الأمر لا يعد خطيراً. ومن أعراض القلق:

  • الشعور بالدوخة أو الشعور بالإغماء.
  • تسارع ضربات القلب أو خفقان القلب.
  • فرط التنفس (التنفس السريع).
  • الشعور بآلام في الصدر.
  • الصداع.
  • الارتجاف أو التعرق المفرط.
  • الشعور بالغثيان أو آلام في المعدة.
  • اضطراب الجهاز الهضمي.
  • حدوث شد عضلي.
  • جفاف الفم أو الشعور بالعطش.

كما يجب ملاحظة أنه إذا كان القلق هو في الواقع سبب ضيق التنفس لديك، فيجب أن يكون قصير المدى ويختفي بمجرد زوال الموقف المزعج.  

 

كيف يمكنني التخفيف من ضيق التنفس المفاجئ (النفسي)؟

عند استهداف الشعور بضيق التنفس فإننا نستهدف القلق الذي يسببه في حقيقة الأمر. حيث يوجد الكثير من تقنيات الاسترخاء التي تساعدنا في تجاوز نوبة القلق التي نمر بها. إن كنت تعاني من الأمر ذاته يمكنك تجربة:

تمارين التنفس العميق

يساعد التنفس العميق على إعادة التوازن بين الجهاز العصبي الودي المسؤول على استجابة القتال أو الهروب، وبين الجهاز العصبي السمبتاوي المسؤول عن الشعور بالراحة والهدوء. 

ومن خلال التنفس العميق تعود ضربات القلب إلى وضعها الطبيعي ومن ثم يصبح التنفس أكثر انتظاماً.

التنفس الصندوقي 

يعرف هذا النوع من التنفس باسم (التنفس 4×4) أو (التنفس 4-4-4-4). ما أن تجرب هذا التمرين حتى تشعر بالراحة من جديد، وتعاود التنفس بشكل سليم. ويتم تطبيقه على النحو التالي:

  • خذ شهيقاً مع العد حتى 4.
  • احبس أنفاسك مع العد للرقم 4.
  • قم بالزفير ببطء مع العد للرقم 4.
  • انتظر دون تنفس مع العدد 4.
  • كرر التمرين حتى تشعر بالراحة. 

من خلال ممارسة التمارين الرياضية يمكنك حماية نفسك من الآثار السلبية للتوتر والقلق اليومي وتقليلها. وللحصول على هذه الفائدة اختر روتيناً رياضياً يمكنك الالتزام به.

 

كلمة من عرب ثيرابي

من الطبيعي أن يتعرض الشخص لبعض القلق في الحياة اليومية بين الحين والآخر، لكن في حال كان هذا القلق يجعل من الصعب ممارسة الحياة بالشكل الطبيعي، أو يجعل المهام الموكلة لك صعبة الإنجاز فإن الاخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون أن الحصول على تقييم متخصص لمعرفة الأسباب الكامنة وراء هذا القلق ومن ثم الحصول على العلاج المناسب.