Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ثنائي القطب والحمل: كل ما يجب معرفته

ثنائي القطب والحمل: كل ما يجب معرفته

قد يكون إنجاب الأطفال في الحالات الطبيعية أمرًا صعبًا. أما إذا كانت المرأة الحامل مصابة باضطراب ثنائي القطب فإن هذا يعني وجود عدد أكبر من التحديات الإضافية. في المقال نسلط الضوء على أهم المعلومات المتعلقة بثنائي القطب والحمل.

 

مضاعفات ثنائي القطب في الحمل

تعد الدراسات التي تم إجراؤها حول ثنائي القطب والحمل قليلة ولذلك فإن المعلومات حول المخاطر المحتلمة له أثناء الحمل ليست واضحة تمامًا.

  • يمكن أن يتفاقم الاضطراب ثنائي القطب أثناء الحمل.
  • تتعرض النساء الحوامل أو الأمهات الجدد المصابات بثنائي القطب إلى سبعة أضعاف خطر دخول المستشفى مقارنة بالنساء الحوامل اللاتي لا يعانين من الاضطراب.
  • عانت 54.9% من المصابات بالاضطراب من نوبة مزاجية على الأقل في الفترة المحيطة بالولادة.
  • وجدت الدراسات أن الحوامل المصابات بثنائي القطب قد يكن أكثر عرضة للإصابة بنوبة اكتئاب أو نوبة مختلطة من الهوس أو الاكتئاب.

أشارت دراسة إلى أن نتائج التوقف عن تناول الأدوية ثنائية القطب لـ 6 أشهر قبل الحمل إلى 12 أسبوعًا بعده كانت عند النساء:

  • خطر الانتكاس ازداد إلى الضعف.
  • إذا كان التوقف فجائيَا فإن نسبة احتمال عودة المرض كانت 50%.
  • ازدادت أعراض الاضطراب في فترة 40% من الحمل بنسبة أربعة أضعاف عن النساء اللاتي لم يتوقفن عن الدواء.

يتم تشخيص الاضطراب ثنائي القطب في كثير من الأحيان قبل الحمل، ومع ذلك يمكن أن يظهر أيضًا أثناء الحمل أو بعد الولادة.

يمكنكِ اتباع عدة طرق يمكنك من خلالها إدارة ثنائي القطب أثناء الحمل. فما هي أبرز هذه الطرق؟ تابعيها في الفقرة التالية.

كيف تعرفين أنك حامل؟ تعرفي على الأعراض النفسية للحمل

 

كيفية إدارة ثنائي القطب أثناء الحمل

يجب أولًا تقييم المخاطر أو الفوائد بشكل صحيح وذلك بالعمل مع الطبيب أو أخصائي الصحة النفسية لتحديد خطة الإدارة الصحيحة.

  • يمكن تناول بعض الأدوية أثناء الحمل، لكن يجب إيقاف أدوية أخرى قبل الحمل لأنها يمكن أن تسبب تشوهات خلقية مثل التشوهات القلبية، أو تشوهات الأعضاء التناسلية، وغيرها.
  • غالبًا يتم وصف الليثيوم للعلاج، وقد وجدت الدراسات أنه لا يشكل خطرًا كبيرًا على المرأة الحامل أو الطفل.
  • يعد الليثيوم لهذا السبب خيار علاج الخط الأول للنساء الحوامل وبعد الولادة للمصابات باضطراب ثنائي القطب. 
  • ينصح بعض الأطباء بتناول الليثيوم بحذر أثناء الحمل مع المراقبة المنتظمة ثم تعديل الجرعة للحفاظ على العلاج السليم.
  • هناك دراسات متضاربة حول العلاجات الأخرى للاضطراب ثنائي القطب أثناء الحمل. 
  • لذلك لا يوجد خيار علاجي مباشر للاضطراب ثنائي القطب أثناء الحمل.
  • يجب استشارة الطبيب لمراقبة الأعراض أو العلاجات الموصوفة.

الهدف من إدارة الدواء هو منع تفاقم الأعراض أو الانتكاسات لدى المرأة الحامل، وفي نفس الوقت حماية الطفل الذي لم يولد.

تواجه النساء الحوامل عادة خطرًا متزايدًا للإصابة بالأمراض النفسية بغض النظر عن تاريخهن فيها. ولذلك فإن إعطاء الأولوية للصحة النفسية أمر مهم أثناء الحمل. تابعي الفقرة التالية لتعرفي أكثر.

 

كيفية الحفاظ على صحة نفسية جيدة أثناء الحمل

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • يجب على النساء المصابات بثنائي القطب أن يفكرن في دمج التدخلات النفسية والاجتماعية في خططهم العلاجية.
  • تزداد ضرورة هذه الخطوة إذا كن يعانين من مخاوف إضافية تتعلق بالصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب.
  • ثبت أن العلاجات مثل العلاج المعرفي السلوكي (CBT) آمنة وفعالة ويمكن أن تساعد في إدارة الأعراض ثم الحفاظ على صحة نفسية قوية.
  • يعد العمل مع معالج لبناء أساس لاستراتيجيات المواجهة خطوة أولى جيدة. 

يمكنك اتباع العادات الصحية في حياتك اليومية، مثل ما يلي:

  • ممارسة تقنيات التأمل.
  • الحفاظ على نظام غذائي صحي.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

إن التقلبات المزاجية المصاحبة للحمل أو تغيرات النوم قد تزيد من صعوبة التعامل مع الاضطراب النفسي.

إذا كنت ستتناولين الأدوية ثنائية القطب للعلاج أثناء الحمل فمن المهم أن تتعرفي على فوائد أو مخاطر هذه الأدوية أو الأمور الأخرى المتعلقة بها. تابعي الفقرة التالية لتتعرفي أكثر.

 

الأدوية ثنائية القطب أثناء الحمل

من أبرز ما يمكن ذكره:

  • تزيد بعض الأدوية ثنائية القطب من خطر الإصابة بالعيوب الخلقية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
  • يجب عليك مع ما سبق الموازنة بين مخاطر الأدوية ومخاطر الاضطراب ثنائي القطب غير المعالج.
  • يمكن أن تؤدي الأعراض المزاجية إلى سلوكيات تضر الطفل مثل؛ الرعاية السيئة أو سوء التغذية أو التوتر.
  • قد يقترح طبيبك إيقاف بعض الأدوية مع الاستمرار في تناول أدوية أخرى.
  • أشارت دراسات أخرى إلى أن الليثيوم لا ينصح باستخدامه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل إلا إذا كانت فوائده تفوق المخاطر وذلك على عكس الدراسات السابقة.

قد يكون الليثيوم خيارًا أكثر أمانًا من بعض مضادات الاختلاج. واستمرار تناوله بعد الولادة يمكن أن يقلل نسبة الانتكاس من 50% إلى 10%.

تقليل مخاطر الليثيوم

لتقليل مخاطر الأدوية عليك وعلى طفلك اتبعي ما يأتي:

  • اشربي الكثير من الماء وتناولي الملح الطبيعي لمنع سمية الليثيوم.
  • قومي بفحص مستويات الليثيوم لديك بانتظام.
  • إذا اخترت الرضاعة الطبيعية أثناء تناول الليثيوم، فتأكدي من أن الطبيب يفحص مستويات الليثيوم وهرمون الغدة الدرقية ووظائف الكلى لطفلك بعد الولادة.
قد يهمك: هل يمكن علاج ثنائي القطب بدون أدوية؟

أدوية أخرى ممكنة لثنائي القطب

من أبرزها نذكر ما يأتي:

  • يمكن استخدام الأدوية المضادة للذهان أثناء العلاج الحاد للهوس، خاصة للتحكم في الأوهام أو الهلوسة.
  • قد يقترح عليك الطبيب التحول أثناء الحمل إلى أحد مضادات الذهان من الجيل الأقدم.
  • هناك معلومات قليلة حول سلامة مضادات الاختلاج الجديدة. ومع ذلك، قد يكون لاميكتال (Lamictal) بديلاً مفيدًا لبعض النساء.
  • توجد معلومات قليلة حول تأثيرات مضادات الاكتئاب على الاضطراب ثنائي القطب والحمل.

علاجات أخرى لثنائي القطب

يمكنك التفكير بالتحول إلى علاجات أخرى غير الأدوية تشمل ما يأتي:

  • العلاج بالصدمات الكهربائية أو العلاج بالكلام.
  • العلاج المعرفي السلوكي أو مجموعات الدعم.
  • تناول المكملات الغذائية أو تناول أحماض أوميغا 3.
  • تناول الأطعمة النباتية المفيدة.

إذا كنت تتناولين مضادات الاكتئاب، فسوف يراقبك الأطباء عن كثب بحثًا عن تغيرات مزاجية أو نوبات متعددة مع مرور الوقت.

 

نصيحة عرب ثيرابي

هل تعانين  من اضطراب ثنائي القطب وترغبين في الحمل أم أنك حامل بالفعل؟ إذا كنت كذلك فاتبعي ما يأتي:

  • من الأفضل أن تتواصلي مع الطبيب النفسي لمناقشة الأمور المتعلقة بالحمل والأدوية أو العلاجات الأخرى المتاحة. 
  • جربي خيارات العلاج عبر الإنترنت التي توفر الوقت والجهد. 
  • تواصلي مع المختصين في عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة  لمساعدتك.