Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
التعب النفسي والاكتئاب .. أبرز الأسباب والأعراض

التعب النفسي والاكتئاب .. اكتشف أبرز الأسباب والأعراض

يعد التعب النفسي أو الجسدي أحد أبرز الأعراض الناجمة عن الاكتئاب. ويرتبط الاكتئاب غالباً باليأس، أو مشاعر الحزن أو القلق المستمرة، أو فقدان الاهتمام بالأنشطة. ويمكن للتعب المزمن أن يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب، وهذه العلاقة تنشئ علاقة ثنائية يصعب كسرها. فما هي أبرز أسباب التعب النفسي والاكتئاب؟ وما هي أعراضه وعلاجه؟

 

أسباب التعب النفسي والاكتئاب

يرتبط التعب النفسي أو الجسدي والاكتئاب بطرق مختلفة. ومن المحتمل أن يشعر المريض بالخمول الشديد لدرجة أنه لا يمكنه إتمام المهمات الصغيرة مثل غسل الوجه، وهذا الشعور يعرف باسم التعب الناجم عن الاكتئاب أو التعب الاكتئابي. ويختلف هذا الشعور عن التعب الذي يحصل فقط عند قلة النوم. ومن أبرز أسباب هذا التعب نذكر:

  • كيمياء الدماغ:

يؤثر الاكتئاب على الناقلات العصبية الموجودة في الدماغ. وهي الرسائل الكيميائية التي تسهل التواصل بين خلايا الدماغ. ومن أبرزها هرمون الدوبامين؛ إذ يؤثر الدوبامين إضافة إلى الإصابة بالاكتئاب على اضطرابات النوم، أو ضبابية الدماغ، أو مشاعر اليأس.

  • الإجهاد أو الضغط:

يمتلك الإجهاد تأثيراً أكبر عند الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب. وتشير الدراسات إلى أن زيادة التوتر يمكن أن يستنزف الكثير من طاقة الجسم وباستمرار.

  •  اضطرابات النوم:

يمكن للاكتئاب أن يساهم في نشوء اضطرابات النوم ليلاً، مما يرفع من مستويات التعب أثناء النهار. وأشارت الدراسات إلى أن 75% من المصابين بالاكتئاب يعانون من صعوبات في النوم أو صعوبات في الاستمرار فيه.

  • أدوية الاكتئاب: 

يمكن أن يكون التعب النفسي أو جسدي أو النعاس ناشئاً عن الآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب خاصة خلال الأسابيع الأولى من تناولها. 

  • النظام الغذائي:

يمكن أن تقل الشهية للطعام عند الإصابة بالاكتئاب أو تزداد الرغبة في تناول الأطعمة التي تحتوي على السكريات. وحينها يمكن لهذه الكميات الكبيرة من السكريات أو الدهون أن تجعل المريض يشعر بالتعب أو الإرهاق. ويمكن للأطعمة المغذية أن تزيد من التأثيرات المعززة للطاقة.

يحدث التعب عند أكثر من 90% من  الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب.

 

أعراض التعب النفسي والاكتئاب

نذكر من أبرز أعراض التعب النفسي والاكتئاب ما يأتي:

  • الغضب وعدم الصبر: يمكن أن يزيد التعب النفسي من اضطرابات المزاج التي قد تؤدي إلى سرعة الغضب أو الانزعاج.
  • عدم القدرة على إنجاز العمل: يمكن للتعب والاكتئاب أن يجعل التركيز صعباً جداً. كما أنه يستنزف الطاقة الجسمية والعقلية.
  • اضطرابات النوم: يمكن أن تؤدي الأعباء الوظيفية، أو غيرها إلى زيادة اضطرابات النوم.
  • الإدمان: قد يبدأ المصاب بالتعب النفسي والاكتئاب في تعاطي المواد الممنوعة وذلك ظناً منه أن هذه المواد قد تخفف من التعب أو تعالجه.
  • الإصابة بالقلق: يمكن للاكتئاب والتعب أن يحفز الشعور بالقلق الذي يمكن أن يصبح مستمراً ومزمناً.
  • صعوبة في ممارسة التمارين الرياضية: يمكن أن يؤثر التعب النفسي على النشاط البدني. إذ قد يقلل من القدرة على ممارستها.
  • الآلام الجسدية المختلفة: يمكن للتعب والاكتئاب أن يسبب الصداع أو آلام العضلات أو آلام الظهر أو اضطرابات في المعدة.

 

 

علاج التعب النفسي والاكتئاب

يمكن علاج الاكتئاب والتعب بطرق مختلفة، وكل طريقة منها تقدم نهجاً مختلفاً للمساعدة على التعامل مع التحديات التي تأتي من الاكتئاب وأهمها التعب النفسي. ومن أبرز هذه الخيارات:

العلاج النفسي

يطلق عليه العلاج بالكلام، وهو مصطلح يشمل طرقاً علاجية مختلفة تسعى جميعها إلى علاج الاكتئاب ولكنها تعمل بطرق مختلفة. ويمكن أن تختلف الطرق المتبعة للعلاج من شخص إلى آخر لذلك يمكن أن يأخذ العثور على العلاج المناسب وقتاً. ومن أبرز هذه الطرق نذكر:

  • العلاج المعرفي السلوكي (CBT).
  • العلاج بالقبول والالتزام (ACT).
  • العلاج النفسي التفاعلي (IPT).
  • التنشيط السلوكي (BA).

تظهر نتائج مضادات الاكتئاب عادة بعد أكثر من شهر من بدء تناوله، ولكنها يمكن أن تكون فعالة في العلاج.

العلاج بالأدوية

يمكن وصف مضادات الاكتئاب التي تعد الأدوية الأكثر شيوعاً في علاج الاكتئاب. ولضمان سلامة المريض سيقيّم الطبيب أولاً مجموعة من العوامل ثم سيصف هذه المضادات بناء عليها. ومن أبرز هذه العوالم:

  • التاريخ الطبي للمريض.
  • تاريخ العائلة الصحي.
  • الأمراض النفسية الأخرى المحتمل وجودها.
  • التاريخ الشخصي للمريض لمعرفة ما إذا كان هناك أي أحداث أو عوامل تساهم في الاكتئاب.

 

نصائح للتغلب على التعب النفسي والاكتئاب

يمكن أن تساعد بعض الاستراتيجيات أو الطرق في تخفيف التعب النفسي والاكتئاب، ومن أبرزها نذكر:

  • النوم الجيد: يمكن أن تساعد عادات النوم الجيدة على زيادة جودة النوم، ومن أبرزها، ضبط أوقات النوم والاستيقاظ ثم التأكد من أن الغرفة هادئة ومظلمة ومريحة للنوم. ثم إزالة الحواسيب أو أجهزة الحواسيب أو الهواتف الذكية من غرفة النوم.
  • الطعام الصحي: قد تساعد بعض الأطعمة في علاج التعب النفسي والاكتئاب. كما أن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يزيد من الطاقة. ويتضمن هذا البروتينات أو الدهون أو الكربوهيدرات مع التركيز على الحبوب الكاملة أو الخضروات.
  • التواصل الاجتماعي: من المهم أن يمتلك من يعاني من الاكتئاب أشخاصاً داعمين. وذلك لأن الاكتئاب يمكن أن يجعل المريض منعزلاً أو وحيداً. 
  • الرعاية الذاتية: يمكن للرعاية الذاتية أن تمتلك أهمية كبيرة لمعالجة التعب الناجم عن الاكتئاب. وبها يجب على المريض أن يعطي الأولوية لاحتياجاته الخاصة كلما أمكن ذلك. مع عدم الخوف من أخذ راحة ذهنية أو فترات راحة أطول عندما يحتاج إلى ذلك.
  • ممارسة الرياضة: يمكن للتمارين الرياضية أن تساهم في نشوء روتين يومي واقعي قابل للتحقق. كما تساهم في تحسين النوم أو التخفيف من اضطراباته. ويمكن للمشي لـ 30 دقيقة يومياً أن يعزز من الطاقة والحالة المزاجية.
  • هوايات جديدة: يمكن لبعض الهوايات الجديدة أن تساعد على التعبير عن المشاعر بطريقة صحيحة أو إبداعية. مثل كتابة اليوميات، أو الرسم، أو غيرها.
  • زيادة الأنشطة: يمكن للأنشطة المختلفة أن تساهم في علاج الاكتئاب والتعب، ومن أبرز هذه الأنشطة، الذهاب في نزهات قصيرة أو الذهاب إلى الحدائق المحلية. 

يعد الاكتئاب أحد أكثر حالات الصحة النفسية القابلة للعلاج، ويستجيب ما بين 80 إلى 90% من الأشخاص المصابين بالاكتئاب بشكل جيد للعلاج.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إن أفضل طريقة للتعامل مع الاكتئاب والتعب هي التحدث مع الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي. ونحن ننصح بفريق الأخصائيين والأطباء في عرب ثيرابي الذين يمكن أن يقدموا لك المساعدة لتجاوز هذه الاضطرابات، ويمكن أن يساعدوك على:

  • تحديد ما إذا كان التعب ناتجاً عن حالة طبية أخرى أو عن الاكتئاب أو ناشئاً عن الأدوية المضادة للاكتئاب.
  • قد يوصي الطبيب بالعلاج النفسي مع الأدوية.
  • يمكن أن يغير الأدوية إذا كان التعب ناتجاً عن أحدها.