ما ستجده في هذا المقال:
قد يؤدي تناولك لبعض أنواع الأغذية إلى الحزن المفاجئ والاكتئاب نظراً لوجود علاقة بينهما. ويعد الطعام من المحفزات الرئيسية للقلق أيضاً. ولكن ما هي أسباب الحزن المفاجئ والاكتئاب والقلق بعد تناول الطعام؟
توجد دراسات وأبحاث علمية كثيرة تؤكد العلاقة بين نوعية النظام الغذائي والحزن والاكتئاب. وفي حين أن بعض الأطعمة تخفف الأعراض إلا أن بعضها الآخر يمكن أن يزيدها سوءاً.
ما هي أسباب الحزن المفاجئ بعد تناول الطعام؟
تشمل الأسباب التي يمكن أن ينشأ عنها الحزن المفاجئ والقلق بعد تناول الطعام ما يأتي:
نقص السكر في الدم من أسباب الحزن المفاجئ والقلق
إذا كنت تعاني من نقص السكر في الدم فإنك ستعاني من انخفاض نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام. وفي غضون ساعات قليلة فإن هذا الانخفاض في نسبة السكر يمكن أن يجعلك تشعر بالقلق والانفعال والحزن والارتباك قليلاً. وقد تلاحظ أعراضاً جسدية أخرى مثل:
- الدوخة أو الارتعاش.
- زيادة التعرق أو سرعة في ضربات القلب.
يمكن أن تساعدك النصائح التالية في التغلب على هذه المشكلة:
- أدخل المزيد من الحبوب الكاملة أو الألياف في نظامك الغذائي.
- اختر البروتينات الخالية من الدهون مثل البيض أو الأسماك أو الدواجن.
- تناول وجبة خفيفة من الفواكه أو الدهون الصحية مثل المكسرات أو الأفوكادو أو اللبن العادي.
- الحد من تناول الكافيين خاصة قبل تناول الطعام.
- ابدأ يومك بالبروتين ثم الكربوهيدرات المعقدة.
قد يكون نقص السكر في الدم ناتجاً عن سبب طبي، لذا من الأفضل مراجعة الطبيب إذا لم تكن التغييرات الغذائية كافية للتحسن.
التجارب السلبية السابقة مع الطعام
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها ما يأتي:
- يمكن لتجاربك السابقة مع الطعام أن تزيد من مشاعر الحزن المفاجئ أو القلق.
- مثلاً لو حدث خلاف كبير بينك وبين صديقك أثناء تناول وجبة محددة في مكان محدد؛ فإن تناولك لهذا الطبق في نفس المكان قد يسبب لك الخوف والتوتر العاطفي.
- إن كثيراً من الأحاسيس التي تحدث أثناء تناول الطعام يمكن أن تخلق مشاعر الخوف والقلق. مثل عسر الهضم أو الامتلاء أو حرقة المعدة وغيرها.
- كل هذا قد يساهم في عدم الارتياح بعد تناول الطعام.
- إذا كان خوفك يمنعك من تناول نوع محدد من الطعام فمن الأفضل مراجعة طبيب نفسي.
اضطرابات الأكل من أسباب الحزن المفاجئ والقلق
من الشائع أن تعاني من القلق والخوف المرتبط بالغذاء إذا كنت تعاني من اضطرابات الأكل. وتشمل العلامات الرئيسية الأخرى لاضطراب الأكل ما يأتي:
- القلق والخوف حول أوقات تناول الطعام خاصة عند تناوله ع الآخرين.
- الشعور بالذنب أو الضيق بعد تناول الأطعمة التي تعتبرها سيئة أو غير صحية.
- العصبية أو الشعور بالذنب إذا كنت تعتقد أنك أكلت أكثر من اللازم.
- القلق بعد تناول الطعام الذي يستمر حتى ممارسة الرياضة، أو تخطي الوجبة التالية.
- الانتقاء الشديد بشأن الأطعمة التي تتناولها.
تساهم العديد من العوامل في الإصابة باضطرابات القلق منها:
- تدني احترام الذات أو الصدمات.
- وصمة العار عن الوزن أو تاريخ العائلة.
- مشكلات في صورة الجسم.
توجد بعض الأطعمة التي يمكنها أن تسبب الحزن والاكتئاب أو تزيد الأعراض سوءاً إن كنت تعاني أصلاً من الحزن والاكتئاب. ولكن ما هي أبرز هذه الأطعمة؟ تعرف عليها في الفقرة التالية.
هل هناك أطعمة محددة يمكنها أن تسبب الحزن المفاجئ والاكتئاب؟
نذكر لك في هذه الفقرة بعض أنواع الأطعمة التي يمكن أن تسبب الحزن والاكتئاب:
الوجبات السريعة من مسببات الحزن المفاجئ والاكتئاب
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها:
- تعد الوجبات السريعة رخيصة ومريحة ولها طعم جيد ومع ذلك يعتقد الباحثون بوجود رابط بين الاكتئاب والحزن ومستويات الالتهاب في الجسم.
- يتفاقم الالتهاب بسبب المكونات الموجودة عادة بكميات كبيرة في الوجبات السريعة مثل الدهون المتحولة والكربوهيدرات المكررة أو الصوديوم.
- وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون الوجبات السريعة بانتظام هم أكثر عرضة بنسبة 40٪ للإصابة بالاكتئاب والحزن.
- أشار الباحثون إلى أن الكميات الكبيرة من الدهون المتحولة في منتجات الوجبات السريعة كانت عاملاً مساهماً رئيسياً في الاكتئاب والحزن.
- اكتشف باحثون آخرون أن يتناولون الوجبات السريعة باستمرار كانوا أقل قدرة على مواجهة أعراض الاكتئاب والحزن.
- إذا كنت ستتجه إلى مطاعم الوجبات السريعة؛ فحاول اختيار خيار صحي في القائمة إن أمكن، مثل السلطة بدلاً من البرجر والبطاطا المقلية.
تشير الأبحاث إلى أن المحليات الصناعية يمكن أن تساهم أيضاً في مجموعة متنوعة من المخاوف الصحية، مثل الحزن والاكتئاب.
الحبوب المكررة
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها:
- لا مشكلة عموماً في تناول الحبوب مثل الأرز والقمح. ومع ذلك، أثناء عملية تكريرهم فإنه يتم فقدان الكثير من العناصر الغذائية المفيدة.
- أشارت دراسات إلى أن الذين تناولوا الحبوب المكررة كان لديهم خطر أكبر للإصابة بالاكتئاب بينما كان خطر الاكتئاب والحزن عند الذين تناولوا الحبوب غير المكررة أقل.
- يمكنك التفكير في تناول الأرز البني أو القمح الكامل أو خبز الحبوب الكاملة.
- يمكنك أن تحاول دمج الحبوب الأخرى مثل الحنطة السوداء أو البرغل في نظامك الغذائي.
الملح من مسببات الحزن المفاجئ والاكتئاب
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها:
- يرتبط الملح بزيادة خطر الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية إضافة إلى تأثيره على ضغط الدم وصحة القلب والأوعية الدموية.
- وجدت الدراسات روابط بين تناول كميات كبيرة من الملح وزيادة الالتهابات في الجسم.
- يمكن لزيادة الالتهابات أن تساهم في الإصابة الحزن والاكتئاب وضعف الوظيفة الإدراكية.
- حاول تقليل تناولك للملح عن طريق عدم رش كمية إضافية فوق الوجبات.
عندما تعاني من الحزن المفاجئ أو الاكتئاب فإن عاداتك الغذائية قد تتأثر؛ فبعض الناس قد يفرطون في تناول الطعام وبعضهم لا يأكلون ما يكفي من الطعام. ونذكر في الفقرة التالية طرق محددة يمكن للحزن والاكتئاب أن يؤثر بها على أنماط الأكل لديك.
هل هناك عادات طعام غير صحية يجب تجنبها عند الشعور بالحزن المفاجئ أو الاكتئاب؟
نذكر فيما يأتي 3 طرق يمكن للحزن والاكتئاب أن يؤثر بها على أنماط الأكل عندك:
- الأكل من أجل الراحة: قد تشتهي الكربوهيدرات أو الأطعمة المهدئة إذا كنت تشعر بالحزن والاكتئاب لأن هذه الأطعمة تزيد من هرمون السيروتونين في الدماغ وهو الذي يعمل على تحسين الحالة المزاجية.
- تناول كميات قليلة: قد ينتج عن الحزن والاكتئاب انخفاض في الشهية ثم تناول كميات قليلة من الطعام مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
- تناول كل ما هو متاح: يمكنك أن تبحث عن الأطعمة السهلة لتناولها إذا كنت حزيناً أو مكتئباً وقد تكون هذه الأطعمة غير مغذية أو حتى مضرة.
وجدت دراسات كثيرة روابط مهمة بين استهلاك اللحوم الحمراء والمعالجة وزيادة خطر الإصابة بالحزن والاكتئاب.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني من الحزن المفاجئ أو أعراض الاكتئاب باستمرار بعد تناول الطعام فمن الأفضل أن تراجع طبيباً أو أخصائياً نفسياً للحصول على التشخيص المناسب ثم العلاج المناسب. استعن بالأطباء والمختصين في عرب ثيرابي لمساعدتك على التشخيص ثم العلاج.
