Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
فيتامين القلق والتوتر

فيتامين القلق والتوتر لمحاربة الأعراض النفسية والجسدية

لا يؤثر النظام الغذائي على الحالة البدنية فقط بل للأمر انعكاس نفسي كبير. حيث أن الانخفاض في مستويات الفيتامينات له الكثير من الأعراض النفسية. لذلك فإن تعويض النقص في أي فيتامين من الفيتامينات التي تؤثر على الحالة النفسية يعمل على الحد من القلق والتوتر.

تعرف معنا على الفيتامينات المحاربة لأعراض القلق والتوتر واسعى إلى تحسين مستوياتها لديك للتمتع بالعافية النفسية.

 

فيتامين ذائب في الماء للحد من القلق والتوتر 

من ضمن المكملات الغذائية التي يمكن الاعتماد عليها لتحسين الحالة النفسية والأداء الدماغي الفيتامينات الذائبة في الماء. ما عليك إلا اختيار الفيتامين المناسب من ضمن الفيتامينات التالية لتقليل من أعراض القلق أو التوتر التي تعاني منها خلال حياتك اليومية.

فيتامين C

سواء كان القلق والتوتر ناتجين عن الإصابة بالاكتئاب أم كان بسبب الأحداث الحياتية المزعجة، فإن نقص مستويات فيتامين C لديك قد يكون سبباً في ذلك. بالإضافة إلى الفائدة الصحية الناتجة عن تناول هذا الفيتامين حيث يعد من مضادات الأكسدة، فإنه يعتبر من أفضل الفيتامينات المحاربة للقلق ونتائجه إيجابية في علاج اضطراب الاكتئاب الشديد (MDD). 

تشير الأبحاث إلى أن فيتامين C يلعب دوراً علاجياً مهماً في علاج القلق عن طريق ضمان التوازن في جهازك العصبي.  

فيتامينات B

معظم فيتامينات B مفيدة بشكل كبيرة للصحة النفسية وبما في ذلك الحد من القلق والتوتر اليومي. حيث تعمل هذه الفيتامينات على:

  • الثيامين (فيتامين B1): يعتبر علاجاً فعّالاً في علاج مجموعة متنوعة من اضطرابات القلق. ويقوم فيتامين A بذلك من خلال الحفاظ على النظام العصبي صحي، مما يساهم في محاربة مستويات التوتر المرتفعة المصاحبة للقلق.
  • البيريدوكسين (فيتامين B6): يأتي دور البيريدوكسين في علاج التوتر والقلق من خلال تأثيره الكبير والمباشر على مستويات النواقل العصبية (السيروتونين وGABA). وبالتالي التحكم والسيطرة على أعراض الاكتئاب وتحسين وظائف الدماغ بشكل كبير.
  • حمض الفوليك (فيتامين B9): تشير الدراسات أن انخفاض مستويات فيتامين B9 يرتبط بالإصابة بالقلق والاكتئاب. لذلك يعد تناول هذا الفيتامين من الأمور المهمة في حال كنت تسعى لمكافحة القلق لديك.
  • كوبالامين (فيتامين B12): النقص في هذا الفيتامين يعني زيادة الشعور بالقلق والأعراض النفسية الأخرى. حيث أنه من الفيتامينات المهمة للدماغ والجهاز العصبي، لذلك فإن التركيز على فيتامين B12 يضمن الأداء الطبيعي للأعصاب مما يساعد في التقليل من الأعراض الجسدية للقلق.
  • النياسين (فيتامين B3): من الشائع أن يعاني الكثيرين من نقص النياسين بسبب عدم تخزينه بالجسم. لذلك فإن تناول الجرعات اللازمة منه بشكل يومي وخاصة النياسيناميد (أحد أشكال فيتامين B3) يعمل كالأدوية المضادة للقلق والتوتر. فهو مفيد بشكل كبير في علاج اضطرابات القلق.

يعد تناول فيتامين B9 مع فيتامين B12 أمراً مهماً في تنظيم الحالة المزاجية، حيث تساعد هذه الفيتامينات في استقلاب السيروتونين.

هناك المزيد من الفيتامينات التي من شأنها التقليل من أعراض القلق والتوتر الجسدية والنفسية. تابع القراءة وتعرف على ما قد يفيد نفسيتك.

قد يهمك: فيتامينات نقصها يسبب الاكتئاب

 

فيتامين قابل للذوبان في الدهون للحد من القلق والتوتر 

كما أن للفيتامينات الذائبة في الدهون دوراً أساسياً في التقليل من القلق والتوتر أيضاً. ومن ضمن هذه الفيتامينات:

فيتامين D

يمكن الاستفادة من فيتامين D من خلال الحصول على الكالسيدول (الناتج عن تفكيك الفيتامين)، الأمر الذي يساعد في التقليل من الأعراض النفسية المزعجة. حيث يؤدي النقص في فيتامين D إلى الشعور بالقلق أو التوتر أو الاكتئاب.

ويمكن زيادة مستويات فيتامين D من خلال:

  • تناول مكملات فيتامين D.
  • قضاء المزيد من الوقت في الشمس.
  • تناول الأسماك الدهنية مثل السلمون أو الماكريل. 

فيتامين E

بالإضافة إلى فوائد هذا الفيتامين الجمالية، فإن مضادات الأكسدة التي يوفرها تعمل على استعادة التوازن العاطفي ومكافحة أعراض اضطراب القلق العام (GAD). 

كاروتين-B (فيتامين A)

يساعد فيتامين A في تغذية الجهاز العصبي والتقليل من تشنج العضلات المرافق للمستويات المرتفعة من التوتر، لذلك لن تشعر بأعراض القلق الجسدية بشكل كبير عند الاعتماد على هذا الفيتامين. بل قد يشعرك هذا الأمر بالمزيد من الاسترخاء.

يمكن لفيتامين A أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع أو اضطراب القلق العام (GAD).  

لكن كيف يمكن أن تفيدك هذه الفيتامينات؟ وهل يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل أم أنها تعتبر مكمل يساهم في الخطة العلاجية؟ 

 

كيف يساعد الفيتامين في الحد من التوتر والقلق؟

تعمل العديد من هذه الفيتامينات بالآلية ذاتها التي تعمل بها الأدوية المضادة للاكتئاب من فئة مثبطات امتصاص السيروتونين مثل دواء بروزاك (Prozac). لذلك يمكن الاعتماد على أي فيتامين من هذه الفيتامينات في الحد من أعراض القلق أو الاكتئاب الذي ينتج عنه مستويات مرتفعة من التوتر.

ثبت أن فيتامين K يحد من تطور الاكتئاب والقلق مع تعزيز الشعور العام بالعافية النفسية.   

 

معلومات مهمة قبل استخدام أي فيتامين من فيتامينات المحاربة للقلق والتوتر

على الرغم من الفائدة الكبيرة التي يمكن أن توفرها هذه الفيتامينات، إلا أنها لا تعتبر علاجاً كاملاً. كما يجب الحذر عند استخدامها والانتباه إلى النقاط التالية:

  • يمكن لأي شخص الاستفادة من الفيتامينات لكنها قد لا تعمل بنفس الطريقة بالنسبة للجميع، وسوف يتفاعل الأشخاص من مختلف الأعمار بشكل مختلف مع هذه الفيتامينات.
  • التغييرات المتوقعة ليست فورية.
  • التأكد من وجود نقص في هذه الفيتامينات قبل تناولها، بالإضافة إلى الانتباه إلى التفاعلات المحتملة.

المكملات الغذائية من أي نوع لا ينبغي أن تكون بمثابة بديل للأدوية أو العلاج النفسي. فعلى الرغم من أنها تساعد في الحد من الأعراض لكنها ليست الطريقة الوحيدة للعلاج.

 

مكملات أخرى تساعد في التقليل من القلق والتوتر

إن كانت مستويات الفيتامينات السابقة طبيعية لديك، فقد تفكر ببعض المكملات الأخرى، مثل:

  • المغنيسيوم: يساعد المغنيسيوم في إدارة القلق أو التوتر. بالإضافة إلى ذلك فهو يحارب الأرق ويعيد التوازن للسيروتونين في الدماغ.
  • الميلاتونين: بالإضافة إلى المساعدة في النوم، فإن الميلاتونين يعمل على التقليل من المشاعر السلبية المرتبطة بالقلق والتي تبقي الشخص مستيقظاً في الليل.
  • الأوميغا 3: لا تحسن الأحماض الدهنية الحالة الصحية فقط، بل ترتبط أيضاً في التقليل من القلق أو التوتر.

 

كلمة من عرب ثيرابي

في حين أن الفيتامينات والمكملات الغذائية الأخرى يمكن أن تساعد في تقليل التوتر والقلق، إلا أن هناك الكثير من الطرق التي يمكن من خلالها الحد من الأعراض المزعجة. فمثلاً يمكن تجربة:

  • التأمل.
  • تمارين التنفس العميق.
  • ممارسة اليوغا.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الاهتمام بحيوان أليف.
  • الارتجاع البيولوجي. 

كما أن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يفضلون اللجوء إلى العلاج النفسي في حال عدم القدرة على السيطرة على مستويات التوتر والقلق المرتفعة، أو في تأثيرها على روتين الحياة اليومية.