Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الفصام عند الأطفال: ما يهمك معرفته!

الفصام عند الأطفال: ما يهمك معرفته!

يعد الفصام عند الأطفال أحد الاضطرابات النفسية الحادة التي تبدأ بالظهور قبل بلوغ الطفل 13 عامًا. ونتيجة لهذا الاضطراب قد يعاني الطفل في أمور حياته اليومية بشكل كبير. ويتضمن فصام الطفولة مجموعة من المشكلات في التفكير (المعرفي) أو السلوك أو العواطف.

 

أعراض الفصام عند الأطفال

تكون الأعراض على مرحلتين على النحو الآتي:

الأعراض المبكرة

قد تشمل العلامات والأعراض المبكرة مشاكل في التفكير والسلوك والعواطف:

  • مشكلات في التفكير والاستدلال.
  • أفكار أو كلام غريب.
  • الخلط بين الأحلام والواقع.
  • الانسحاب من الأصدقاء أو العائلة.
  • مشكلات في النوم أو سلوكات غريبة.
  • انعدام الحافز مثل انخفاض الأداء في المدرسة.
  • عدم القدرة على القيام بالأمور اليومية مثل الاستحمام أو ارتداء الملابس.
  • السلوك العنيف أو العدواني أو الانفعالي.
  • التهيج أو المزاج المكتئب.
  • مخاوف أو مخاوف غريبة.
  • الشك المفرط في الآخرين

يعد فصام الطفولة نادر جدًا؛ إذ يعاني حوالي 1 من كل 10000 طفل من مرض انفصام الشخصية في مرحلة الطفولة.

الأعراض اللاحقة

مع تقدم الأطفال المصابين بالفصام في العمر، تبدأ العلامات النموذجية للاضطراب في الظهور. وقد تشمل العلامات أو الأعراض ما يلي:

  • الأوهام: وهي معتقدات خاطئة لا أساس لها من الصحة. وتحدث الأوهام عادة عند معظم الأشخاص المصابين بالفصام.
  • الهلوسة: تتضمن رؤية أو سماع أشياء غير موجودة، وتعد الهلوسة السمعية أو البصرية الأكثر شيوعًا في الفصام.
  • تفكير غير منظم: وقد يضعف التواصل الفعال، وقد تكون الإجابات على الأسئلة غير مترابطة جزئيًا أو كليًا. وفي حالات نادرة، قد يتضمن الكلام تجميع كلمات لا معنى لها ولا يمكن فهمها.
  • سلوك حركي غير منظم: قد يظهر هذا بعدة طرق مثل الانفعالات غير المتوقعة.
  • أعراض سلبية: يشير هذا إلى انخفاض أو عدم القدرة على العمل بشكل طبيعي كما قد يتجنب الطفل الأشخاص والأنشطة أو يفتقر إلى القدرة على تجربة المتعة.

 قد يكون الأطفال والمراهقون أقل عرضة للإصابة بالأوهام بالمقارنة مع أعراض الفصام عند البالغين.

لا تعد أسباب إصابة الأطفال بالفصام واضحة أو محددة تمامًا وإنما قد يكون بسبب عوامل مختلفة. كما يمكن لبعض العوامل أن تزيد من فرص الإصابة به. تعرف على ذلك في الفقرة القادمة.

قد يهمك: تشخيص الحالة النفسية للأطفال (اختبار لتقييم السلوك والمشاعر)

 

أسباب وعوامل الخطر للفصام عند الأطفال

تشمل أبرز الأسباب وعوامل الخطر على ما يأتي:

الأسباب

تشتمل أبرز الأسباب على ما يأتي:

  • عوامل وراثية أو عوامل بيئية.
  • مشكلات في نمو الدماغ قبل الولادة.
  • مضاعفات الحمل مثل سوء التغذية أو بعض الالتهابات الفيروسية.
  • مضاعفات الولادة.
  • فقدان الروابط بين مناطق مختلفة في الدماغ عند الطفل.
  • اختلال التوازن في الإشارات الكيميائية الموجودة في دماغ الطفل.

عوامل الخطر

تشمل عوامل الخطر لإصابة الطفل بالفصام على ما يأتي:

  • وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالفصام.
  • زيادة تنشيط الجهاز المناعي، مثل الالتهابات.
  • بعض مضاعفات الحمل أو الولادة، مثل سوء التغذية أو التعرض للسموم أو الفيروسات التي قد تؤثر على نمو الدماغ.
  • تناول الأدوية النفسية خلال سنوات المراهقة.

يرتبط الفصام في مرحلة الطفولة بعجز اجتماعي أكبر مقارنة مع أولئك الذين يعانون من أمراض نفسية أخرى. 

تختلف مراحل الفصام من طفل إلى آخر ولكن هناك مراحل محددة قد تظهر على معظم الأطفال. فما هي أبرز هذه المراحل؟ تعرف عليها تاليًا.

 

مراحل الفصام عند الأطفال

تشمل مراحل الفصام عند الأطفال على ما يأتي:

  • المرحلة الأولى: يعاني معظم الأطفال المصابين بالفصام من بعض التدهور الوظيفي قبل ظهور الأعراض الذهانية. وقد يبدأ الانسحاب الاجتماعي، أو الفشل الأكاديمي، قبل ظهور أي علامات للذهان.
  • المرحلة الحادة: تتميز هذه المرحلة بأعراض بارزة، مثل الهلوسة أو الأوهام أو الكلام أو السلوك غير المنظم، مع تدهور خطير في الأداء.
  • مرحلة التعافي: بعد علاج الذهان الحاد، عادة ما تكون هناك فترة يستمر فيها الطفل مع ضعف كبير. وغالبًا ما يكون الانسحاب الاجتماعي موجودًا.
  • المرحلة الأخيرة: قد يكون عند الأطفال المصابين بالفصام فترات زمنية ممتدة بين المراحل. ومع ذلك، فإن معظم الأطفال سيظلون يعانون من ضعف قليل. 

يكون المراهقون أكثر عرضة للسلوك الانتحاري خلال أول نوبة من الذهان

لا يوجد اختبار محدد يمكن من خلاله تشخيص مرض الفصام للأطفال، وإنما يقوم الأخصائيون بإجراء التشخيص بناءً على عدة عوامل. فما هي هذه العوامل؟

 

تشخيص الفصام عند الأطفال

يمكن تشخيص الفصام عند الأطفال بالطرق التالية:

  • الاختبار البدني: يمكن القيام بهذه الاختبارات لاستبعاد المشكلات الأخرى التي قد تسبب الأعراض وللتحقق من أي مضاعفات ذات صلة.
  • الاختبارات الأخرى: وقد تشمل الاختبارات التي تساعد في استبعاد الحالات ذات الأعراض المشابهة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية.
  • التقييم النفسي: يتضمن ذلك مراقبة المظهر أو السلوك، والسؤال عن الأفكار أو المشاعر أو أنماط السلوك، بما في ذلك أي أفكار حول إيذاء النفس أو إيذاء الآخرين.
  • تقييم الحالة المزاجية والقلق والأعراض الذهانية المحتملة: يتضمن هذا أيضًا مناقشة التاريخ العائلي أو الشخصي.
  • المعايير التشخيصية لمرض انفصام الشخصية: قد يستخدم الطبيب المعايير الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية.

يموت ما لا يقل عن 5% من الذين عانوا من أعراض الفصام قبل 18 عامًا بسبب الانتحار أو الوفاة المرتبطة بسلوكيات الذهان.

يتطلب الانفصام عند الأطفال علاجًا مدى الحياة، حتى خلال الفترات التي تختفي فيها الأعراض. ولكن ما هي العلاجات المطروحة؟ تعرف أكثر عليها في الفقرة التالية.

 

علاج الفصام عند الأطفال

تتمثل طرق العلاج المختلفة بما يأتي:

الأدوية 

من أبرز ما يمكن ذكره:

  • إن معظم مضادات الذهان المستخدمة للأطفال هي نفسها المستخدمة للبالغين المصابين بالفصام.
  • قد تستخدم الأدوية المضادة للذهان لإدارة الأعراض مثل الأوهام والهلوسة. 
  • قد تساعد أدوية أخرى أيضًا، مثل مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق.
  • قد يستغرق الأمر عدة أسابيع بعد بدء تناول الدواء لملاحظة تحسن في الأعراض. 

يمكن أن يساعد العلاج المعرفي السلوكي في تقليل الأعراض ومساعدة طفلك على تعلم طرق التعامل مع التوتر المرتبطة بالفصام.

العلاج النفسي

يمكن أن يساعد العلاج النفسي في إدارة الأعراض ومساعدتك أنت وطفلك على التعامل مع الاضطراب. قد يشمل العلاج النفسي ما يلي:

  • العلاج الفردي.
  • العلاج الأسري.

التدريب على المهارات الحياتية

تشمل هذه المهارات:

  • التدريب على المهارات الاجتماعية أو الأكاديمية. 
  • التأهيل المهني ودعم التشغيل.

العلاج في المستشفيات

قد يكون من الضروري إدخال الطفل للمستشفى إذا كانت الأعراض شديدة. ويمكن أن يساعد ذلك في ضمان سلامة طفلك والتأكد من حصوله على التغذية والنوم والنظافة المناسبة.

يمكن أن يساعد العلاج الأسري أيضًا عائلتك على تحسين التواصل وحل النزاعات والتعامل مع التوتر المرتبط بحالة طفلك.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تشك أن طفلك يعاني من الفصام أو كان يعاني منه حقًا فإن عرب ثيرابي يقترح عليك ما يأتي:

  • تعلم قدر المستطاع عن مرض الفصام عند الأطفال، حتى تتمكن من دعم طفلك بشكل أفضل.
  • اسأل طبيب طفلك عن الأمور المتعلقة بالفصام.
  • يمكن أن تحضر مجموعات الدعم للأشخاص الذين تم تشخيص إصابة أحد أفراد أسرهم بالفصام حتى تتطلع على التجارب وتستفيد منها.