Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج أمراض نفسية: كيف يعالج اضطراب الشخصية الاجتنابية؟

علاج أمراض نفسية: كيف يعالج اضطراب الشخصية الاجتنابية؟

يتميز اضطراب الشخصية الاجتنابية بقلة احترام الذات ثم الخوف الشديد من الرفض. وغالباً ما يتجنب المصابون بهذا الاضطراب المواقف الاجتماعية حتى يتمكنوا من تجنب هذه المشاعر. ولكن لحسن الحظ يمكن علاج هذا المرض مثلما يمكن علاج أمراض نفسية أخرى.

يمكن علاج اضطراب الشخصية التجنبية بالعلاج النفسي أو بالأدوية. سنتحدث في هذا المقال عن الاضطراب وعلاجه وأعراضه وأسبابه بشكل مفصل فتابع معنا.

 

ما هو مرض اضطراب الشخصية الاجتنابية النفسي؟

من أبرز المعلومات التي يمكنك أن تتعرف عليها حول هذا الاضطراب:

  • يعد اضطراب الشخصية التجنبية حالة صحية نفسية تنطوي على مشاعر مزمنة بعدم الكفاءة أو الحساسية الشديدة تجاه النقد.
  • يميل المصابون بهذا الاضطراب إلى تجنب التفاعل مع الآخرين لخوفهم الشديد من النقد.
  • يعد واحداً من اضطرابات الشخصية المجموعة (ج)، والتي تنطوي على القلق والخوف.
  • يتطور هذا الاضطراب عادة أثناء مرحلة الطفولة أو المراهقة، ويمكن أن يسبب الضيق لك إن كنت مصاباً أو لمن حولك.
  • يمكن أن يتشابه اضطراب الشخصية الاجتنابية مع القلق الاجتماعي لكن في ذات الوقت هناك اختلافات بينهما.

يرتبط اضطراب الشخصية التجنبية بحالات الصحة النفسية الأخرى مثل اضطرابات القلق خاصة القلق الاجتماعي.

لا يطلب معظم المصابين باالاضطراب العلاج، وإذا طلبوه يكون عادة لمشكلات أخرى يعانون منها مثل الاكتئاب أو القلق وقد يتوقفون عن العلاج إذا حلت المشكلة. ولكن إذا طلب المريض العلاج فيمكن أن يساعده في تقليل الأعراض وزيادة استراتيجيات المواجهة التي سيستخدمها لإدارة قلقه.

 

 

كيف يكون علاج أمراض نفسية: اضطراب الشخصية الاجتنابية بالعلاج النفسي؟

قد يكون العلاج صعباً إلى حد ما وذلك لامتلاك المصابين أنماط تفكير وسلوكيات عميقة موجودة منذ سنوات. وفي ذات الوقت يكون العلاج عادة ناجحاً. ويشمل العلاج النفسي ما يأتي:

العلاج النفسي الديناميكي من علاجات أمراض النفسية

يركز هذا النوع من العلاج على جذور المشكلة النفسية لهذا الاضطراب. وذلك من خلال التأمل الذاتي الذي يساعدك على النظر إلى العلاقات الإشكالية وأنماط السلوك في الحياة. الأمر الذي يساعدك على فهم النفس ثم تغيير طريقة تعاملك مع الآخرين.

العلاج المعرفي السلوكي من علاجات أمراض النفسية

يعد من العلاجات الموجهة نحو هدف معين، إذ يساعدك المعالج أو الطبيب النفسي على إلقاء نظرة على أفكارك ثم عواطفك. وبذلك يتفهم كيفية تأثير أفكارك على أفعالك ثم ستتمكن من التخلص من الأفكار أو السلوكيات السلبية.

العلاج بالمخططات المعرفية من علاجات أمراض النفسية

يعتمد هذا العلاج على العلاج المعرفي السلوكي إضافة إلى تقنيات علاجية أخرى. وهو يركز على العلاقة العلاجية بين المعالج وبينك كمريض، وهو يهدف إلى تحسين الأداء اليومي واكتساب رؤية للتغيير بناء على فهم تجارب الحياة المختلفة.

علاجات أخرى لأمراض اضطراب الشخصية الاجتنابية

السمة الرئيسية للعلاج بالمخطط المعرفي هي “إعادة التربية المحدودة”، حيث يتعلم المريض كيفية تطوير واستيعاب احتياجات الطفولة.

بعد أن تحدثنا عن العلاج النفسي أو ما يسمى العلاج بالكلام لاضطراب الشخصية التجنبية ننتقل للحديث عن العلاج بالأدوية. مع العلم بعدم وجود أدوية تعالج هذه الحالة تحديداً. إذًا كيف يمكن استخدام الأدوية في العلاج؟

 

كيف يكون علاج أمراض نفسية: اضطراب الشخصية الاجتنابية النفسية بالأدوية؟

من أبرز المعلومات حول العلاج بالأدوية لاضطراب الشخصية الاجتنابية ما يأتي:

  • يمكن أن تساعد الأدوية في تخفيف الضيق لكنها لن تعالج الأسباب الكامنة.
  • يوصي مقدمو الرعاية عادة باستخدام مزيج من العلاج النفسي والأدوية بدلاً من الأدوية وحدها.
  • قد يصف لك الطبيب الدواء إذا كنت تعاني من اضطرابات أخرى متصلة بهذا الاضطراب مثل الاكتئاب أو القلق.
  • يمكن أن يصف لك الأدوية المضادة للاكتئاب والتي قد تساعدك على تحسين مزاجك وتقلل أعراض القلق عندك.

يعد الخوف الشديد من الرفض والذي قد يجعلك منعزلاً عن الآخرين من العلامات الرئيسية لاضطراب الشخصية التجنبية. ويمكن أن تختلف هذه العلامة في شدتها لأسباب مختلفة. ولكن هل هذه هي العلامة الوحيدة أم أن هناك علامات أو أعراض أخرى؟

 

ما هي أعراض مرض اضطراب الشخصية الاجتنابية النفسية؟

إذا كنت تعاني من الأعراض التالية فمن المحتمل أن تكون مصاباً بهذا الاضطراب:

  • القلق الدائم بشأن قول أو فعل شيء خاطئ.
  • القلق في المواقف الاجتماعية أو تجنب اتخاذ القرارات.
  • تجنب الصراع مع الآخرين أو تجنب مختلف المواقف بسبب الخوف.
  • تجنب التفاعل في أنشطة العمل أو تجنب الترقيات فيه.
  • الفشل في بدء الاتصال الاجتماعي أو فرط الحساسية للتقييم السلبي.
  • الافتقار إلى الحزم أو التعرض بسهولة للأذى بسبب النقد أو الرفض.
  • عدم الثقة بالآخرين أو تدني احترام الذات.
  • إساءة تفسير المواقف المحايدة على أنها سلبية.
  • عدم الرغبة في المخاطرة أو في تجربة أشياء جديدة.
  • رؤية الذات على أنها أقل شأناً من الآخرين أو الانعزال التام.
  • عدم وجود أصدقاء مقربين أو شبكة اجتماعية.

يعد الشعور بالنقص، والتثبيط الاجتماعي، والحساسية المفرطة تجاه الرفض أو النقد من الأعراض الأساسية الأخرى لاضطراب الشخصية التجنبية.

لا تعد أسباب هذا الاضطراب النفسي مثل الاضطرابات النفسية الأخرى واضحة أو محددة تماماً، وإنما توجد عوامل أو أسباب مختلفة يمكنها أن تؤدي إلى المعاناة من هذا الاضطراب. يمكنك أن تتعرف على أبرزها في الفقرة التالية فتابع معنا.

 

ما هي أسباب مرض اضطراب الشخصية الاجتنابية النفسية؟

يمكن أن تشمل الأسباب أو العوامل لهذا المرض ما يأتي:

  • سوء المعاملة العاطفية أو النقد.
  • التعرض للسخرية أو الرفض من قل الأقران.
  • قلة المودة أو الرعاية من قبل أحد الوالدين في مرحلة الطفولة.
  • يمكن أن يكون الأطفال الذين يعانون من التثبيط السلوكي أكثر عرضة لتجارب اجتماعية سلبية وهذا يلعب دوراً في زيادة هذا الاضطراب.
  • الوراثة أو التاريخ العائلي
  • يعتقد بعض العلماء أن هذا الاضطراب قد يتطور كاستجابة تكيفية للمواقف الصعبة أو المؤلمة التي يمر بها الفرد.

يؤثر هذا الاضطراب على حوالي 2.5% من السكان، ويؤثر بسب متساوية تقريبًا على الرجال والنساء.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت مصاباً باضطراب الشخصية التجنبية ولم تأخذ العلاج على محمل الجد فمن المحتمل أن يحدث تأثيراً كبيراً على حياتك اليومية كما يأتي:

  • قد تتجه إلى العزلة أو الوحدة وتتردد في تكوين الأصدقاء مما قد يؤدي إلى إصابتك بالاكتئاب.
  • يمكن أن يؤثر هذا الخوف على أدائك في العمل أو المدرسة.
  • قد تعاني في نهاية المطاف من مشكلات صحية أخرى مثل اضطرابات النوم أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

استعن بالأطباء والمختصين في موقع عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة لمساعدتك على العلاج من هذا الاضطراب أو غيره.