ما ستجده في هذا المقال:
يمكن أن تتضمن أعراض مرض ثنائي القطب بعض أعراض الاكتئاب التي منها التفكير أو محاولات الانتحار. ومع ذلك فهذا لا يعني أن كل مصاب بثنائي القطب سيعاني من هذا العرض. ولحسن الحظ فالعلاج متوفر وإمكانية التحكم بالأعراض متاحة.
هل مرضى ثنائي القطب أكثر عرضة للانتحار؟
من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:
- يمتلك الاضطراب ثنائي القطب أعلى معدل انتحار بين جميع حالات الصحة النفسية.
- يعد هذا المعدل أعلى بنحو (10-30) مرة عند مرضى ثنائي القطب مقارنة بعامة السكان.
- تشير دراسة إلى أن حوالي 60% من المصابين بهذه الحالة حاولوا إنهاء حياتهم مرة واحدة على الأقل.
- تشير الأبحاث إلى أن أفكار الانتحار أكثر تكرارًا بالنسبة للذين يعانون من ثنائي القطب من النوع الثاني، والذي يتضمن نوبات اكتئاب أطول.
- يمكن أن يلعب وجود سمات شخصية أخرى مثل التعاطف العالي أو اضطراب تعاطي المخدرات في زيادة نسب المعاناة من هذه الأفكار.
- يمكن أن يساعد الدعم العاطفي أو الأدوية أو العلاج النفسي في تحسين نوعية الحياة وتقليل الأعراض وتقليل خطر الانتحار.
يعد الذين يعانون من ثنائي القطب أكثر عرضة للموت بسبب الانتحار بمقدار الضعف مقارنة بالذين يعانون من الاكتئاب الشديد.
إذا كنت تدعم شخصًا يعاني من ثنائي القطب فتذكر أن أنه قد يعاني من أفكار سلبية شديدة أو سلوكيات إيذاء النفس. ولذلك حاول أن تساعده بطرق مختلفة. فما هي أبرز هذه الطرق؟
كيف تساعد مريض ثنائي القطب الذي يفكر بالانتحار؟
يمكنك أن تساعد مريض ثنائي القطب الذي يفكر بالانتحار بما يأتي:
كن وسيطًا
قد يعلم الشخص الذي يفكر بالانتحار أنه يحتاج إلى المساعدة لكنه لا يطلبها. ولذلك حاول أنت أن تتعرف أكثر على هذا الاضطراب وأعراضه. ثم يمكنك مساعدته في الحصول على الدعم الذي يحتاجه. حاول إجراء المكالمات أو وجههم إلى الأخصائي النفسي أو مجموعات الدعم.
ذكرهم بأن الأعراض ستمضي
يظن الأشخاص الذين يحاولون الانتحار أن العالم سيكون أفضل حالًا بدونهم. وإذا كان الوضع كذلك حاول أن تتحدث معهم عن كيفية إدارة الأعراض وأن هذا التفكير ناجم عن الأعراض. حينها قد يتقبلون الأمر ويحاولون الحصول على المساعدة.
سيعاني نحو 4.4٪ من الأشخاص من الاضطراب الثنائي القطبين في حياتهم.
وفر لهم المساحة الآمنة
إذا كنت تعرف شخصًا يفكر في الانتحار حاول تقديم الدعم الفوري له:
- إزالة أي أدوات محتملة لإيذاء النفس.
- يمكنك أيضًا محاولة توفير الراحة لهم عند مرورهم باللحظات الصعبة.
- تواجد بجانبهم أثناء انتظار خدمات الرعاية الطارئة إذا لزم الأمر.
- إذا وجدت صعوبة في البقاء في نفس المكان، فكر في وضع خطة احتياطية حتى تتمكن من نقلهم إلى مكان يشعرون فيه بالأمان والراحة.
توجد أعراض محددة يمكنك التعرف من خلالها أو أخذ فكرة عن أن مريض ثنائي القطب يفكر بالانتحار. وهذه الأعراض تختلف عن أعراض ثنائي القطب العادية. فما هي أبرز هذه الأعراض؟
اضطرابات ثنائي القطب والذكاء: ما العلاقة بينهما؟
ما العلامات التحذيرية لمرضى ثنائي القطب والانتحار؟
تشمل أبرز العلامات المحتملة ما يأتي:
- الشعور بالاكتئاب أو العجز.
- الشعور باليأس أو فقدان تقدير الذات.
- الحصول على سلاح أو التخلي عن المتعلقات الشخصية.
- الاحتفاظ بكمية كبيرة من الأدوية.
- زيادة الاهتمام بالأفكار الانتحارية أو زيادة الحديث عنها.
- الانسحاب أو الانعزال عن الناس.
يتم تشخيص حوالي 2.8% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكبر بالاضطراب ثنائي القطب.
قد تتضمن علامات أو تلميحات لفظية وتكرار جمل مثل:
- تمنيت لو كنت ميتَا.
- أتمنى لو كنت أملك الجرأة لقتل نفسي.
- أتمنى أن أموت أثناء النوم.
- أنا غير قادر على العيش بعد الآن.
- لم يعد هناك شيء يهمني بعد الآن.
لا تقتصر أعراض مرض ثنائي القطب على الانتحار فقط بل يمكن أن يعاني المريض من أعراض أخرى. فما هي أبرز هذه الأعراض؟
ما أعراض مرض ثنائي القطب الأخرى؟
تشمل أبرز الأعراض ما يأتي:
أعراض الهوس
تشمل أبرز أعراض الهوس ما يأتي:
- الشعور بالنشوة أو الإثارة.
- امتلاك طاقة أكثر من المعتاد أو الشعور بالانزعاج أو الغضب.
- قلة الحاجة إلى النوم أو الأرق.
- أفكار مشتتة أو سرعة في الكلام.
- في حالات نادرة، الذهان أو الهلوسة.
أعراض الاكتئاب
تشمل أبرز أعراض الاكتئاب:
- الشعور باليأس أو الإحباط.
- تدني احترام الذات أو صعوبة في التركيز.
- عدم الاهتمام بالهوايات أو الأنشطة.
- الانعزال أو تجنب الأصدقاء والعائلة.
وجدت دراسات أن حوال (20-60%) من مرضى ثنائي القطب سيحاولون الانتحار مرة واحدة على الأقل.
قد تساهم العديد من العوامل في شعور أو زيادة شعور مريض ثنائي بالتفكير في الانتحار أو الرغبة في إيذاء نفسه. يمكنك التعرف على أبرز عوامل الخطر في الفقرة التالية.
ما هي عوامل الخطر للانتحار في مرض ثنائي القطب؟
تشير الدراسات إلى أن هذه السلوكيات في الاضطراب ثنائي القطب قد تتأثر بما يلي:
- نسبة شدة أعراض الاكتئاب.
- التغيرات السريعة في المزاج.
- اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
- اضطرابات الصحة النفسية الأخرى.
- اضطراب تعاطي المخدرات.
- صدمات الطفولة أو تاريخ من إساءة المعاملة في الصغر.
- التاريخ العائلي للانتحار.
- بداية مبكرة للاضطراب ثنائي القطب.
- الشدة التدريجية لنوبات المزاج.
تشير الدراسات إلى أن 82٪ تقريبًا من مرضى ثنائي القطب يعانون من ثنائي القطب الحاد، وهو كافٍ للتأثير على نوعية حياتهم.
توجد خيارات متعددة لعلاج ثنائي القطب، ولكن غالبًا ما يتم استعمال الأدوية والعلاج النفسي مع بعضهما. ويمكنك التعرف أكثر على هذه العلاجات في الفقرة التالية.
كيف يمكن علاج مرض ثنائي القطب؟
يحتاج معظم مرضى ثنائي القطب إلى تناول الدواء للتحكم في الأعراض. ويحتاج البعض الآخر إلى أكثر من دواء واحد، وتشمل الأدوية الموصوفة ما يلي:
- مثبتات المزاج، والأكثر شيوعاً هو الليثيوم.
- مضادات الذهان غير التقليدية.
- الأدوية التي تساعد على النوم وتخفيف الأرق.
- يمكن وصف مضادات الاكتئاب أثناء نوبة الاكتئاب.
توجد أنواع مختلفة من العلاج النفسي لثنائي القطب، بما في ذلك:
- العلاج بين الأشخاص.
- علاج النظْم بين الشخصي والاجتماعي (IPSRT).
- العلاجات الحديثة، مثل العلاج المعرفي السلوكي (CBT).
- العلاج الذي يركز على الأسرة.
- قد يكون من الضروري إجراء تعديلات على عاداتك وجدولك الزمني لتحسين صحتك العامة، مما يؤثر على الحالة المزاجية.
- تشمل هذه التعديلات تناول نظام غذائي متوازن، ثم والحصول على قسط كاف من النوم، ثم ممارسة النشاط البدني.
وجد الباحثون أن 20% من الأشخاص خاصة في حالة الاضطراب ثنائي القطب غير المعالج سيموتون بسبب الانتحار.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني أنت أو أحد أحبائك من مرض ثنائي القطب أو أي اضطرابات نفسية أخرى يمكنك تجربة خيارات العلاج النفسي عبر الإنترنت فهي أسهل وأقل جهداً ولكنها تمتلك ذات النتيجة المرجوة من العلاج في العيادات. تواصل مع المختصين في عرب ثيرابي الموجودين لمساعدتك دائمًا.
