Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الاكتئاب والحمل

العلاقة بين الاكتئاب والحمل | تعرفي على ما يهمك

على الرغم من حدوث الحمل في الكثير من الحالات دون أن تصاب المرأة بالاكتئاب، إلا أن اكتئاب الحمل من المشكلات النفسية الشائعة نوعاً ما. 

فما هي العلاقة بين الأمرين وكيف يمكن علاج المرأة الحامل من الاكتئاب في حال إصابتها به؟

 

العلاقة بين الاكتئاب والحمل

تلعب الكثير من الأسباب دوراً أساسياً في إصابة المرأة الحامل بالاكتئاب، فمثلاً التغيرات الهرمونية التي تحصل خلال هذه الفترة كافية في حدوث تقلبات مزاجية كبيرة. كما أن توفر بعض العوامل تزيد من خطر الحالة النفسية هذه. 

نفسية الحامل مع زوجها وكيف يمكن تحسين العلاقة بينهما

انتبهي جيداً في حال توفر أحد العوامل التالية أو مجموعة منها:

  • وجود تاريخ مسبق لديك من الاكتئاب أو اضطراب ما قبل الحيض المزعج (PMDD).
  • عمرك وقت الحمل، فكلما كان عمرك أصغر كنت أكثر عرضة للاكتئاب.
  • العيش بشكل منفرد أو كونك وحيدة.
  • عدم توفر دعم اجتماعي كافي.
  • حدوث الكثير من الخلافات الزوجية.

الشعور بالتناقض بشأن الحمل، فمثلاً حدوث الحمل في فترة غير مناسبة لك وفي الوقت ذاته تشعرين برابطة تجاه جنينك يعتبر سبباً كافي للإصابة بالاكتئاب.

هل جميع الأعراض التي قد تعانين منها هي أعراض اكتئاب؟ تعرفي على الأعراض المرافقة للاكتئاب خلال الحمل وراقبي نفسك عن كثب.

 

كيف يظهر الاكتئاب خلال فترة الحمل

يمكن معرفة ما إذا كنت تعانين من الاكتئاب خلال فترة الحمل لديك إن كنت تعاني من الأعراض التالية أو مجموعة منها لمدة لا تقل عن أسبوعين:

  • الشعور بالحزن لفترة طويلة.
  • امتلاك مشاعر سلبية لا تزول أو يصعب التعامل معها.
  • الإحباط والشعور باليأس معظم الوقت.
  • تعكر المزاج خاصة في الأوقات المبكرة من اليوم.
  • عدم القدرة على التركيز أو اتخاذ القرارات.
  • فقدان الاهتمام بالنشاطات أو الهوايات أو عدم الشعور بالمتعة.
  • الرغبة المستمرة بالبكاء ودون وجود سبب محدد لذلك.
  • الغضب والشعور بالانزعاج والانفعال سهولة ودون وجود سبب حقيقي لذلك.
  • عدم المشاركة في النشاطات الاجتماعية والابتعاد عن الآخرين والرغبة بالعزلة.
  • عدم التمكن من النوم في بعض الأحيان، على الرغم من حاجة المرأة للنوم خاصة في الفترة الأولى من الحمل.
  • الشعور بالقلق المفرط.
  • فقدان الثقة بالنفس وتدني تقدير الذات.
  • الشعور المستمر بالذنب أو إلقاء اللوم على النفس.
  • التفكير في الانتحار أو الموت.

 

هل يؤثر الاكتئاب على الحمل؟

إذا بدأت بملاحظة أعراض الاكتئاب السابقة فاسعي إلى التخلص منها بأسرع وقت. حيث أن الاكتئاب يؤثر سلباً على الحمل على النحو التالي:

  • الحد من الرعاية الذاتية: غالباً لن تركزي على احتياجات الشخصية إن كنت تعانين من الاكتئاب. سواء كان ذلك الحصول على القدر الكافي من النوم أو تناول الطعام الصحي أو اتباع توصيات الطبيب المعالج أو حتى الذهاب إلى المواعيد المحددة.
  • اللجوء إلى التأقلم غير الصحي: قد تحتاجين إلى التأقلم مع المشاعر والأعراض التي تعانين منها خلال اكتئابك، لذلك تجدين أن زيادة التدخين أو تناول المزيد من الكحول أو تعاطي المخدرات قد تساعدك في ذلك.
  • تقليل العلاقة بين الأم وجنينها: على الرغم من أن العلاقة بين الأم وطفلها تتكون منذ وجوده في رحمها، إلا أن المرأة الحامل قد تجد صعوبة في تطوير هذه العلاقة. الأمر الذي يزيد من شعورها بالعزلة العاطفية.

غالباً ما يكون تأثير أساليب التأقلم غير الصحية لحظياً ما يلبث أن يتحول تأثيره إلى سلبيات لا يمكن تحملها.

إن كان الأمر كذلك فلا بد من تلقي العلاج المناسب الذي يساعدك في تجاوز الأعراض. تابعي القراءة وتعرفي على أفضل الطرق العلاجية المناسبة لك.

 

طرق التخلص من اكتئاب الحمل

في معظم الأحيان ستجدين صعوبة في التعامل مع أعراضك بشكل ذاتي دون اللجوء إلى المساعدة المتخصصة. إو قد تجدين أن الأعراض تعود بالظهور بعد فترة من الوقت. لذلك لا تتردد بطلب المساعدة لحماية نفسك وجنينك.

حيث تتضمن الخطة العلاجية المتكاملة الجوانب التالية:

العلاج النفسي

هناك الكثير من الأساليب العلاجية التي يمكن أن يلجأ إليها الأخصائي النفسي لمساعدة المرأة الحامل. ومع ذلك يعتبر العلاج المعرفي السلوكي (CBT) الحل الأمثل لهذه الحالة.

قد يكون العلاج النفسي عبر الإنترنت مناسباً بشكل خاص في هذه الحالة. حيث قد لا تمتلك المرأة الحامل الطاقة الكافية للذهاب إلى العيادة النفسية.

العلاج الدوائي

قد تجدين من ينصحك بعدم تناول الأدوية النفسية خلال فترة حملك لارتباطها باحتمال تكون تشوهات لدى الجنين. لكن من الأفضل ترك قرار ذلك للطبيب النفسي المعالج. حيث يمكنه الموازنة بين أضرار بقاءك دون علاج وبين المخاطر المتعلقة بالجنين. كما يمكنه اختيار أفضل الأدوية النفسية المناسبة لحالتك الصحية.

وغالباً لن يلجأ الطبيب إلى خيار الدواء خلال الحمل إلا إذا كنت تعانين من درجات متقدمة من الاكتئاب، بالإضافة إلى إحدى الحالات التالية:

  • عدم رغبتك الخضوع للعلاج النفسي أو العلاج بالكلام.
  • عدم نجاح العلاج النفسي في تحسين أعراض الاكتئاب لديك أو إبداء المقاومة العلاجية من قبلك.
  • رغبتك الشخصية بتناول الدواء العلاجي.

غالباً سيقوم طبيبك بالاهتمام ببعض الأمور الذاتية للمساعدة في التخلص من الأعراض. اكتشفي كيف يمكنك مساعدة نفسك للاستمتاع من جديد.

 

المساعدة الذاتية للتخلص من الاكتئاب خلال فترة الحمل

تعتبر المساعدة الذاتية خط علاجي لا يمكن إنكار فائدته. حيث أن إدراك المرأة الحامل حاجته لمساعدة نفسه بحد ذاته يعد خطوة أولى للتعافي. 

ويمكنك ذلك من خلال الاهتمام بالنقاط التالية:

  • تحدثي عن مشاعرك إلى صديق أو أحد أفراد العائلة أو طبيبتك، حيث أن ذلك يساعدك في الحد من المشاعر المزعجة ويمكنك من رؤية الأمور من منظور جديد.
  • مارسي إحدى تقنيات الاسترخاء مثل تمارين التنفس العميق أو اليوغا الخاصة بالحامل. فهذه التمارين تساعد على التقليل من حدة التوتر وتعمل على تهدئة النفس.
  • المشاركة في مجموعات الدعم التي تشارك بها النساء اللاتي يتوقع ولادتهن بالوقت ذاته، فغالباً تستفيد النساء من النصائح التي تتبادلها.
  • الاهتمام بالنظام الغذائي الصحي المتوازن الذي يضمن تحسين الحالة المزاجية.
  • قومي بزيادة نشاطاتك البدنية التي تجريها خلال اليوم، حيث أنها تساعدك في تحسين حالتك المزاجية وتحفز النوم العميق لديك. 
ما هو تأثير الرياضة على الصحة النفسية؟

كلمة من عرب ثيرابي

قد تتفاقم لديك الأعراض المرافقة للاكتئاب في حال عدم الحصول على المساعدة أو الدعم المتخصص، مما يزيد من الحاجة إلى تلقي هذه المساعدة.

لذلك يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن هذه الحاجة تصبح ملحة في حال بدأت تلاحظين الأعراض التالية:

  • سماع أو رؤية أشياء غير حقيقية (الهلوسة).
  • امتلاك معتقدات قوية لا يمتلكها الآخرون (الأوهام).